هذه الصفحة عبارة عن سؤال وجواب في التجويد لطلاب شيخنا الفاضل مدحت عبد الجواد

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

واجب الدرس الأخير

1 – حكم الاستعاذة و حكم البسملة:
° حكم الاستعاذة: قيل مستحبة و قيل واجبة بالوجوب الشرعي.
- من قال من العلماء بالاستحباب، اعتبروا الأمر الوارد في الآية: "فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَـٰنِ ٱلرَّجِيمِ" (النحل 98) محمولا على النّدب أي الاستحباب و ليس الوجوب، فلا يؤثم تاركها.
- و من قال بالوجوب فقد أخذوا الأمر في الآية على الوجوب و على هذا يؤثم تاركها.
و المذهب المختار هو مذهب الجمهور وهو الندب أو الاستحباب.
° حكم البسملة: واجبة عند جميع القرّاء في بداية السور ما عدا براءة و جائزة في أواسط السور.

2- أوجه الاستعاذة في بداية القراءة ما عدا براءة و أوجه الاستعاذة في بداية براءة:
° إذا بدأ القارئ القراءة من أوّل السورة فله 4 أوجه جائزة مع البسملة ماعدا براءة (فلا بسملة في أوّلها):
– قطع الجميع: قطع الاستعاذة عن البسملة عن بداية السورة،
مثال: (أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم) -قطع- "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" -قطع- "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
– قطع الأوّل ووصل الثاني بالثالث،
مثال: (أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم) -قطع- "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
- وصل الجميع:
مثال: (أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم) "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
– وصل الأوّل بالثاني و قطع الثالث،
مثال: (أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم) "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" -قطع- "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
° أوجه الاستعاذة في بداية براءة:
للقاردئ عند الابتداء ببراءة وجهان فقط:
- قطع الاستعاذة عن أوّل السورة دون بسملة،
- وصل الاستعاذة بأوّل السورة دون بسملة.

3 - أوجه الاستعاذة في وسط السورة:
مع العلم أنّ البسملة جائزة فى وسط السورة، فالقارئ مخيّر في وسط السورة إن شاء بسمل وهو الأفضل وإن شاء ترك البسملة،
° فإن أتى بالبسملة كان له الأربع أوجه في بداية السورة التى تمّ شرحها (قطع الجميع - قطع الأوّل ووصل الثانى بالثالث - وصل الجميع - وصل الأول بالثانى وقطع الثالث)،
° و إن لم يأت بالبسملة كان له وجهان:
قطع الاستعاذة عمّا بعدها، أو وصل الاستعاذة بما بعدها.
° و إذا كان القرئ يقرأ في وسط السورة بدون بسملة وكانت بداية القراءة لفظ الجلالة أو ما ينوب عنه أو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أو المؤمنين أو الجنّة أو ما ينوب عنهم فالأولى للقارئ عندئذ أن يأتي بالبسملة.

4 - الأوجه الجائزة بين السورتين إن كانت السورتين متتاليتين في ترتيب المصحف كمن قرأ بالنّساء ثمّ بالمائدة أو غير متتاليتين كمن قرأ بالبقرة ثمّ النّاس:
ليس هناك استعاذة بين السورتين، و البسملة لها 3 أوجه جائزة:
- قطع الجميع و هي قطع نهاية السورة الأولى عن البسملة عن بداية السورة الثانية،
"يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" –قطع- (بسم الله الرحمن الرحيم) -قطع- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ"
- قطع الأوّل و وصل الثاني بالثالث وهو قطع نهاية السورة الأولى و وصل البسملة ببداية السورة الثانية،
"يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" –قطع- (بسم الله الرحمن الرحيم) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ"
- وصل الجميع و هو وصل آخر السورة بالبسملة بأوّل السورة،
"يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (بسم الله الرحمن الرحيم) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ"
و الوجه الممتنع بين السورتين وهو وصل آخر السورة بالبسملة و الوقف عليها ثمّ البدء بأول السورة الجديدة، و ذلك لأنّ البسملة لأوائل السور و ليست لأواخرها.
هذه الأوجه لحفص و من وافقه، و هناك من القراء من زاد السكت و الوصل بدون بسملة، فتصبح الأوجه 5 أوجه و هم ورش و من وافقه.

5 - الأوجه الجائزة بين السورتين إن كانت السورة المقروءة تالية في ترتيب المصحف على الأولى، كمن قرأ بالمائدة قبل النساء أو كمن قرأ بالناس قبل آل عمران.
وجهان جائزان هما:
° قطع الجميع،
" مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ" –قطع- (بسم الله الرحمن الرحيم) –قطع- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ"
° قطع الأوّل و وصل الثاني بالثالث،
" مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ" –قطع- (بسم الله الرحمن الرحيم) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ"

- الأوجه الجائزة بين الأنفال والتوبة أو أي سورة سابقة للتوبة مع التوبة، كمن وصل بين الأنفال والتوبة أو بين البقرة والتوبة: لا استعاذة و لا بسملة بين الأنفال و براءة، و الوصل بينهما له 3 أوجه كلها جائزة:
° الوقف على آخر الأنفال ثمّ البدء بأوّل براءة.
° السكت، أي السكت على آخر الكلمة القرءانية لمدة يسيرة وهو دون زمن الوقف عادة و يكون من دون تنفّس ثمّ البدء بسورة براءة (و يجوز فيه السكون المحض و الروم و الاشمام فيما يصح الوقف عليه بهما)
° الوصل وهو الوصل بغير سكت مع مراعاة حكم القلب في لفظ "عليم" الأنفال، عند ملاقاة حرف الباء في كلمة "براءة" التوبة.

6- لكن إذا كانت السورة التي قبل براءة في التلاوة بعدها في ترتيب المصحف فليس لنا هنا إلا وجه واحد فقط وهو الوقف بدون بسملة ويمتنع وجها الوصل والسكت.
كذلك عند ختم سورة التوبة والبدء بأوّلها مرة أخرى (لا يجوز لنا إلا الوقف فقط أيضا).

جزاكم الله خير
يسّر الله للجميع