حكم البسملة مع فواتح السور
البسملة هي الآية الأولى من سورة الفاتحة باتفاق ،
أما كونها آية من كل سورة ، فاختلفت الفقهاء في ذلك.
فذهب مالك والأوزاعي إلى أنها ليست من القرآن ، ومنَعا من قراءتها في الفرائض مطلقاً ،
وأجازا قراءتها في النافلة .
أما أبو حنيفة والثوري ومن تبعهم فقرأها في افتتاح " الفاتحة " ولكن أوجبوا إخفاتها .
والشافعي قرأها في الجهريات جهراً وفي الإخفاتيات إخفاتاً ، وعدها آية من " الفاتحة " ، وهذا
هو قول أحمد بن حنبل أيضاً ، واختلف المنقول عن الشافعي في أنها آية من كل سورة أم أنها
ليست بآية في غير " الفاتحة ".
وفي السُنة روايات كثيرة تدل على ذلك:
فقد ثبت عند أبى داود من حديث أنس بسند حسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
{ أنزلت عليّ آنفاً سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر...} .
وثبت في الصحيح أن أول ما جاء الملك بالوحي قال :
{اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الذِي خَلَقَ ... الآيات } من سورة العلق ،
فهذا أول ما نزل ، ولم ينـزل قبل ذلك بسم الله الرحمن الرحيم ، وثبت عند