إنسانيتي هي حقيقتي..
وحقيقة كل بشر..
هل بإمكاننا أن نمضي في الحياة دون أن نستشعرها..
أو نعيشها...
هل سنكون في راحة إن نحن انسلخنا منها ..
أو أنكرنا وجودها...
وكيف يمكن لنا أن نتنكر لمواطن البشرية فينا..
كيف نستطيع مقاومة الضعف فينا..
كيف نستطيع ابتلاع الألم دون أن نتذوق طعم المرارة...
هل نستطيع أن نعيش دون خوف..
والخوف جزء منا لا يتجزأ..
نخاف لأننا نعانق الحياة..
ونخاف لأننا سنتركها حتما...
فنحن دائما ..نستنشق الخوف....
هل لنا بقوة تعيش داخلنا العمر كله..
تحمينا من البرد..
وتمنع وصول الحجارة إلى أبنيتا الزجاجية..
كيف يمكننا أن نبني بيتا من حديد لا ينهار أبدا
ونحن في النهاية بشر..!!!
هل نستطيع أن نرسم الأحزان على لوحة العمر
دون أن نشتكي...
دون أن نتضجر..
دون أن نبكي...!!؟
حدائق غناء سرحنا في فنائها يوما..
ألم نطمح لامتلاكها في لحظة طمع...
كي تبقى لنا وحدنا...لا يشاركنا فيها
قريب أو حبيب..
حتى طيور الربيع المغردة ...ونسمات الصباح الباردة..
طردناها...من السماء..
وجاءتنا رغبة عنيدة في أن نحلق وحدنا..
دون شريك...دون رفيق..
هذه الإنسانية الغريبة ...
فيها كل المشاعر المتناقضة..
فيها الفرح وفيها الحزن..
فيها التواضع وفيها الكبر..
فيها الخوف وفيها الثبات..
من ماذا خلقت..!!
وأين تمضي بنا..!!
خلقت من تراب...من طين!!
من منا تذكر ..أنه خلق من تراب..
من منا ينسب مشاعره إلى التراب..
كلنا..كلنا...
جئنا إلى الحياة من التراب..
وعندما نهجرها..سنهجرها إلى التراب..
فلماذا إذن ننساها..و نهملها..ونخفيها..
وراء القلوب..
ولم تخلق قلوبنا لإخفائها...
دعونا ننظر فيها كالمرآة..
نرسمها بريشة تسعى إلى التغيير..
نقتلع الشر بحذر..
ونثبت الخير بالدعاء..
ولتكن هذه الصفحة...مساحة حرة للحديث..
عن هذه الحروف الإنسانية..
حروف من تراب..!!
سأسرد هنا قصتي ...مع حرف هو جزء مني خلق معي..
لا أستطيع الفكاك عنه..فقد ولد معي وولد معكم..
..
سأحضر مدادي ولن أستتر من القلم....
ولتكن هذه الصفحة مرآة لنا جميعا ...
ننظر فيها عبر التراب.....
هذه بداية...ولي عودة
انتظروني!!
عدل سابقا من قبل بنت العطاء في الخميس 06 نوفمبر 2008, 9:11 am عدل 2 مرات