معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    القطع والسكت

    مودة
    مودة


    القطع والسكت Empty القطع والسكت

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 25 نوفمبر 2008, 11:12 am



    بسم الله الرحمن الرحيم

    تعريف القطع والسكت


    أما القطع:

    فمعناه في اللغة الإبانة والإزالة تقول قطعت الشجرة إذا أبنتها

    وأزلتها وفي الاصطلاح قطع القراءة رأساً "أيى الانتهاء منها"

    والقارىء به - أي بالقطع - كالمعرض عن القراءة والمتنقل منها

    إلى حالة أخرى غيرها كالذي يقطع على حرب أو ورد أو في ركعة

    ثم يركع وما إلى ذلك مما يؤذن بانتهاء القراءة والانتقال

    منها إلى حالة أخرى و لا يكون إلا على رؤوس الآي لأن رؤوس الآي

    في نفسها مقاطع بخلاف الوقف فقد يكون على رؤوس الآي وعلى

    أثنائها كما تقدم في صدر الباب. وإذا عاد القارىء إلى القراءة

    بعد أن قطعها فيستحب له الإتيان بالاستعاذة ثم بالبسملة إن كان

    العود من أول السورة وإن كان من أثنائها فله التخيير في الإتيان

    بالبسملة بعد التعوذ أو عدم الإتيان بها على ما تقدم

    في فصل الابتداء وعلى ما سيأتي في باب البسلمة.

    وأما السكت:

    فهو في اللغة المنع وفي الاصطلاح قطع الصوت زمناً دون زمن الوقف

    من غير تنفس بنية العود إلى القراءة في الحال ويكون في وسط

    الكلمة وفي آخرها وعند الوصل بين السورتين لمن له ذلك وليس منهم

    حفص عن عاصم وأكثره وقوعاً على الساكن قبل الهمز سواء كان هذا

    الساكن صحيحاً أو شبه الصحيح أو كان حرف مد.
    مودة
    مودة


    القطع والسكت Empty رد: القطع والسكت

    مُساهمة من طرف مودة الثلاثاء 25 نوفمبر 2008, 11:22 am

    ورد عن حفص عن عاصم من الشاطبية أنه كان

    يسكت سكتة لطيفة من غير تنفس بقدر حركتين

    في حالة الوصل في أربعة مواضع في التنزيل

    بالاتفاق وهي كالآتي:

    السكتة الأولى:

    على الألف المبدلة من التنوين في لفظ

    {عِوَجَا} بأول الكهف حالة

    الوصل ثم يقول {قَيِّماً} وهذا لا يمنع من

    الوقف على "عوجاً" لأنه رأس آية. وإنما

    السكت حالة وصل "عوجاً" بـ"قيما

    السكتة الثانية:

    على الألف من لفظ {مَّرْقَدِنَا} بياسين ثم

    يقول: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمـنُ وَصَدَقَ

    الْمُرْسَلُونَ}. ويجوز الوقف على

    لفظ "مرقدنا" وهو تام كما ذكره سيدي على

    النوري في غيث النفع وعليه فلا سكت عندئذ

    وعند عدم الوقف يجب السكت من الشاطبية.

    السكتة الثالثة:

    على النون من لفظ "من" في

    قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} بالقيامة ثم

    يقول: "راق" ويلزم من السكت إظهار النون

    الساكنة عند الراء لأن السكت يمنع الإدغام.

    السكتة الرابعة:

    على اللام من لفظ "بل" في

    قوله تعالى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}

    بالمطففين ثم يقول: "ران" ويلزم من هذا

    السكت أيضاً إظهار اللام عند الراء لأن السكت

    يمنع الإدغام هنا كذلك وسَكْتُ حفص في هذه

    المواضع الاربعة من النوع الذي يأتي على

    آخر الكلمة. قال الإمام الشاطبي رضي الله

    عنه ونفعنا بعلومه:

    *وسكْتَةُ حفصٍ دون قطعٍ لطيفةٍ * على ألِفِ

    التنوين في عِوَجاً بَلا*

    *وفي نون مَنْ راق ومرْقَدِنا ولا * م بل ران

    والباقُون لا سَكْتَ مُوصَلا اهـ*

    وكذلك يسكت حفص في وجه له بين السورتين من

    غير تنفس في موضع واحد في التنزيل وهو بين

    آخر سورة الآنفال وأول سورة براءة ومحله

    على الميم من "عليم" ثم يقول براءة: كما

    تقدم له في باب الإدغام السكت وعدمه على

    الهاء من لفظ "ماليه" في قوله تعالى: {مَآ

    أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ( 2 هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}

    بسورة الحاقة والوجهان صحيحان مقروء بهما

    والسكت هو المقدم في الأداء ومجمل القول

    أن حفصاً عن عاصم له في القرآن الكريم ست

    سكتات أربع منهن لم يشاركه فيهن أحد من

    القراء وهن المذكورات أولاً.

    والخامسة:

    بين آخر الأنفال وأول براءة وقد شاركه

    فيها باقي القراء العشرة في وجه لهم.

    والسادسة:

    في أحد الوجهين عنه على الهاء

    من "مالية هلك" بالحاقة وقد شاركه فيها

    باقي القراء العشرة في أحد الوجهين

    عنهم كذلك إلا حمزة ويعقوب

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 2:18 pm