الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، اياك نعبد واياك نستعين
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اختى الغالية
قال الله تعالى : ( ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها )
يظن كثيرا من الناس ان الامانة انما تكون فى الاموال والمحافظة عليها وردها الى أصحابها كاملة غير منقوصة اذا ماطلبوها فهذا صحيح
ولكن
يوجد نوع اخر من الامانة الواجبة على كل مسلم ومسلمة وهى حق الله على
عباده فكل شىء أعطاه الله لك فهو أمانة فالأمانة هى اداء حق فى ذمتك للغير
منها من هو حق لله ومنه من هو حق للعباد
قال
الله تعالى : ( انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان
يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا )
قال ابن عباس رضى الله عنهما : الامانة فى الاية هى الفرائض التى افترضها الله على عباده
وقال ابو العالية : والامانة فى الاية هى ماأمروا به ومانهوا عنه
وقال الحسن : والامانة فى الاية هى الدين فالدين كله امانة
وهذا أرجح الاقوال لأهل التفسير : الامانة هى الدين كله فدين الله تبارك وتعالى كله امانة فمن اداها فهو الامين ومن خانها فهو الظلوم الجهول
فجميع فرائض الاسلام التى فرضها الله علينا فهى امانة واجب علينا تأديتها من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من الفروض
وعندما أعطاك الدين فهو امانة فمن اداها فهو الامين ومن خانها فهو خائن للامانة
عندما أعطاك الله الجوارح من عين وسمع ويد وفرج وجوارحك كلها فهى ايضا امانة
قال الله تعالى : ( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا )
فهى أمانة تؤديها اذا استعملتها فى الحلال وتضيعها اذا استعملتها فى الحرام
وعندما منحك القوة فهى امانة يجب عليك ان تستعملها فى اوجه الخير واعظمها مساعدة الشخص الذى حرم منها
وعندما وهبك العلم فهو امانة فمن لم يعمل بما تعلم فهو خائن للامانة ومن كتم علمه ايضا فهو خائن للامانة
قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( يؤتى
بالرجل يوم القيامة فيلقى فى النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور
الحمار بالرحى فيجتمع اليه اهل النار فيقولون : يافلان مالك ؟
الم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول : بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه ) رواه البخارى ومسلم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، اياك نعبد واياك نستعين
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اختى الغالية
قال الله تعالى : ( ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها )
يظن كثيرا من الناس ان الامانة انما تكون فى الاموال والمحافظة عليها وردها الى أصحابها كاملة غير منقوصة اذا ماطلبوها فهذا صحيح
ولكن
يوجد نوع اخر من الامانة الواجبة على كل مسلم ومسلمة وهى حق الله على
عباده فكل شىء أعطاه الله لك فهو أمانة فالأمانة هى اداء حق فى ذمتك للغير
منها من هو حق لله ومنه من هو حق للعباد
قال
الله تعالى : ( انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان
يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا )
قال ابن عباس رضى الله عنهما : الامانة فى الاية هى الفرائض التى افترضها الله على عباده
وقال ابو العالية : والامانة فى الاية هى ماأمروا به ومانهوا عنه
وقال الحسن : والامانة فى الاية هى الدين فالدين كله امانة
وهذا أرجح الاقوال لأهل التفسير : الامانة هى الدين كله فدين الله تبارك وتعالى كله امانة فمن اداها فهو الامين ومن خانها فهو الظلوم الجهول
فجميع فرائض الاسلام التى فرضها الله علينا فهى امانة واجب علينا تأديتها من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من الفروض
وعندما أعطاك الدين فهو امانة فمن اداها فهو الامين ومن خانها فهو خائن للامانة
عندما أعطاك الله الجوارح من عين وسمع ويد وفرج وجوارحك كلها فهى ايضا امانة
قال الله تعالى : ( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا )
فهى أمانة تؤديها اذا استعملتها فى الحلال وتضيعها اذا استعملتها فى الحرام
وعندما منحك القوة فهى امانة يجب عليك ان تستعملها فى اوجه الخير واعظمها مساعدة الشخص الذى حرم منها
وعندما وهبك العلم فهو امانة فمن لم يعمل بما تعلم فهو خائن للامانة ومن كتم علمه ايضا فهو خائن للامانة
قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( يؤتى
بالرجل يوم القيامة فيلقى فى النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور
الحمار بالرحى فيجتمع اليه اهل النار فيقولون : يافلان مالك ؟
الم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول : بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه ) رواه البخارى ومسلم
وعن خائن امانة العلم ايضا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( من تعلم العلم ليجارى به العلماء أو ليمارى به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس اليه فهو فى النار ) رواه الترمذى
والله سبحانه وتعالى أعطى لكل انسان موهبة تختلف من شخص لاخر فهذ الموهبة امانة لابد من توظيفها والعمل بها
ويوجد نوع اخر من الامانة وهو حق العباد بعضهم على بعض فروى عن البخارى عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذ أموال الناس يريد اتلافها أتلفه الله له )
ومن الامانة ايضا المحافظة على سر من أتمنك على سره وباح لك بما فى صدره من هم وغيره وبعد دقائق يفاجأ بان سره انتشر فهذه ايضا خيانة امانة
ونوع اخر من الامانة وهو كل مايدور بين الزوجين فهو امانة قال الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( ان من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضى الى أمرأته وتفضى أليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم
فلا يجوز أفشاء السر الا للضرورة القصوى وهذا ماافتى به بعض العلماء وواضح فى الاية (
لايحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا بصيرا )النساء
وسمعت
فى برنامج للشيخ محمد حسان فى الفضائيات قصة يقول فيها رجلا من الصالحين
ابتلاه الله بزوجة سيئة فذهب اليه بعض الناس فقالوا له طلقها وسألوه عما
يغضبه منها ؟ فقال الرجل : االزوج العاقل لايهتك ستر بيته
ثم بعد فترة طلق زوجته فذهبوا اليه مرة اخرى فقالوا الحمد لله انك طلقتها لكن قل لنا ماالذى كان يغضبك منها ؟
قال لهم : مالى ولامرأة غيرى
فهى أصبحت له الان أخت فى الله اجنبية عنه فلها حقوق الاخوة فى الله وابسطها عدم غيبتها
ولاننسى ايضا اهم امانة وهى نعمة الأبناء فهم عندنا امانة من الله يجب علينا ان نؤدى حقها
أختى
هذه بعض انواع من الامانات التى يجب أدائها وليس كلها من قامت بأدائها
فلها الفوز فى الدنيا والاخرة ومن خانتها فقد خانت الله ورسوله
اللهم أعنا على اداء الامانة ولاتجعلنا ممن خان الامانة
سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك
أسألكم الدعاء
