السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الإمـــــــــــــــــــــام: نافع )
هو القارئ نافع المدني أحد الأئمة العشرة و البذور السبعة الذين اشتهروا في جميع الآفاق ووقع على قراءتهم الاتفاق.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في حرزه
:
فأما الكريم السّرّ في الطيب نافعٌ *** فذاك الذي اختار المدينة منزِلا
-اسمه وكنيته :
- اسمه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي.
- يكنى بعدة أسماء منها، أبي رُؤيم - وهو الأشهر-، أبي نعيم، أبي عبد الله، أبي عبد الرحمن وأبي الحسن.
أصله و مولده:
- أصله من أصبهان، ولد سنة سبعين للهجرة (70هـ).
- توفي سنة تسع وستون ومائة (169هـ) بالمدينة عن (99 سنة) وهنا فائدة فأهل القرءان هم أطول الناس أعمارا رحمه الله رحمة واسعة .
- روي له أنه لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا فقال: " اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين".
وصفه و مناقبه:
- كان شديد السواد حالكا، صبيح الوجه، عرف بعلمه وصلاحه وخشوعه كان مجاب الدعوة ، فيه دعابة. وقال قالون (ربيب نافع والراوي الأول له): " كان نافع من أطهر الناس خلقا، ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهداً جواداً".
- كان إماما في علم القرآن وعلم اللغة العربية.
- أخذ القراءة عرضاً (مشافهة) عن سبعين من التابعين، وقرأ على مالك الموطأ وقرأ عليه مالك القرآن وأجمع الناس عليه بعد شيخه أبي جعفر القارئ فأم الناس في الصلاة بالمسجد النبوي ستين سنة قرأ عليه زهاء مائتان وخمسون رجلا.
- انتهت إليه رئاسة الإقراء بالمدينة.
- كان يشم من فيه رائحة المسك فقيل له :" يا أبا عبد الله ، أو يا أبا رُؤيم أتتطيب كلما قعدت تُقرئ الناس ؟" فقال : "ما أمس طيبا ولا أقرب طيّباً ، ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ،- وفي رواية يتفـُل في فيّ- فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة" .
- وقال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: " قراءة أهل المدينة سنة"، قيل له: قراءة نافع، قال: نعم . وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: أيُّ القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، قلت: فإن لم يكن، قال: فقراءة عاصم .
وممن اشتهروا بالرواية عنه راويان قالون
(الراوي الأول ) وورش (الراوي الثاني).
دروس لدورة احضرها لاخت لنا بالله