كل ما ننطق به يسمى قولا وينقسم القول إلى ثلاثة أقسام هى :-
1- الكلمة 2- الكلام 3- الكلم
فكل قول ننطق به يعتمد على الحروف الهجائية التى هى أساس تكوين أى كلمة ننطق بها وكل حرف من هذه الحروف لا يتعدى كونه رمزا صوتيا لا يدل إلا على نفسه ما دام منفصلا ولايتصل بحرف آخر.
فمثلا عندما نقول راء لا يصل لنا أى معنى أكثرمن أنها دلالة صوتية لاتدل إلا على هذا الحرف منفصلا فهو مجرد صوت معبر عن طريقة نطق الحرف .
وكذلك لو قلنا : غين أو حاء أو فاء أوأى حرف من الحروف
فنطق الحرف مجردا لايعبر عن شئ ولاتكون له دلالة إلا إذا اتصل بغيره بترتيب معين موضوع من قبل العرب ليفيد دلالة معينة.
أي أن الكلمات تتكون بتواصل الأحرف مع بعضها لنوصل بها دلالة معينة .
1- تعريف الكلمة عند النحاة :-
الكلمة : هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد ، سواء أكان هذا اللفظ اسماً مثل فاطمة ، أم فعلاً مثل : كتب ، أم حرفاً مثل فى .
فهى اللفظة الواحدة التى تتركب من بعـض الحروف الهجائية لأداء معنى جزئى مفرد وضعه العـرب ومتفق على دلالته . فإن لم تدل على معـنى عربى وضعـت لأدائه فهى ليست كلمة وإنما هى مجرد صوت .
ولنقرأ هذا التعريف بالشرح لجزئياته :-
فمعنى اللفظة : أي المنطوقة بأصوات الحوف الهجائية، ويخرج بهذا الخط والرمزوالإشارة فهو وإن كان يؤدى معنى ولكنه ليس كلمة منطوقة الواحدة التى تتركب من بعـض الحروف الهجائية .
ومقصود بمعنى جزئى : المعنى الناشئ من اتصال الحروف ببعضها فمثلا اتصال الفاء باللام بالميم يكون كلمة ( قـلم ) وهى كلمة تدل على معنى جزئىمفرد فلا نفهم منها أكثر من أنها اسم أداة معـينة تستخدم للكتابة وهذ معـنى وضعه العـرب ومتفق على دلالته فعـند سماع كلمة ( قلم ) هناك دلالة معـينة ستكون مشتركة فى أذهان كل المستمعين لهذه الكلمة وإن اختلفت الصفات الشكلية لهذا القلم فى ذهن كل مستمع .
أما مثلا لو اتصل حرف السين بالراء بالنون بالجيم فستتكون كلمة (سرنج) وهى ليس لها دلالة متفق عليها فالعرب لم يتفقوا على وضع هذه الحروف بهذا الترتيب لدلالة معينة وطالما افتقدت الدلالة فهى ليست كلمة وتخرج عن تعريف الكلمة ووظيفتها وإنما هى مجرد صوت .
ملاحظة بلاغية :-
الكلمة مفردة لا نستطيع ان نحكم عليها هل هى جيدة أم رديئة شاعرية أم قاسية ، وإنما يحكم على اللفظة إلا داخل التركيب أى لايحكم عليها إلا فى الجملة والسياق الذى جاءت فيه.
ومثال على ذلك كلمة ( الزيت ) فعندما نسمعها مجردة لا توحى لنا بأنها ممكن أن تكون كلمة معبرة موحية تستخدم فى الشعر لما لها من ارتباط فى أذهاننا ارتبط بالطبخ والطعام وهو أبعد ما يكون عن الإيحاء الشعـرى ولكن أحمد شوقى يستخدم هذه الكلمة فى شعره ويوظفها توظيفا صحيحا داخل السياق فيجل منها كلمة موحية لاتنفر منها الأذن عند سماعها بل وأكثر أننا نعترف بأنه أجاد اختيار كلمة لاتوجد أ فضل منها لتأدية المعنى الذى أراد توصيله .
عدل سابقا من قبل راجية حسن الخاتمة في الجمعة 26 يونيو 2009, 2:05 pm عدل 1 مرات