من طرف ام خليل الخميس 09 يوليو 2009, 8:43 am
4- الروايـــــة:
لغة: مادة روى في اللغة لها معان عدة تدور معظم استعمالاتها حول الشرب والارتواء من الظمأ والتنعم ,وتستعمل بمعان أخرى منها على سبيل المثال روى عليه الكذب, أي كذب عليه وروى الحديث والشعر أي حمله ونقله.
فالرواية في اللغة ما يأتي به الراوي من علم أو خبر .
وفي معاجم اللغة فرق بين روى ريا بمعنى الارتواء من الظمأ ,وروى رواية بمعنى حمل ونقل.
وعلى ذلك :فالمعنى اللغوي المقصود هنا روى رواية أي حمل ونقل.
اصطلاحا : ما ينسب للأخذ عن الإمام ،فيقال ,رواية ورش عن نافع, رواية حفص عن عاصم, رواية قالون عن نافع.....الخ
وهكذا والمناسبة ظاهرة بين المعنى اللغوي ،والمعنى الاصطلاحي
و هناك من قال أن المعنى الاصطلاحي يراد به معنيان:
الأول: الخلاف المنسوب للآخذين عن الإمام و لو بواسطة,كرواية ورش عن نافع و رواية حفص عن عاصم.و سميت الرواية خلافا لأنها تخالف غيرها من الروايات عن الإمام. فقولهم و لو بواسطة و ذلك لإدخال الرواة الذين شهّروا قراءة الإمام و لم يأخذوا عنه مباشرة بل بواسطة. و قد يعبرون عن هذه الواسطة بالسند,
الثاني: النص, و منه قول الداني في مقدمة كتابه التيسير:" فأول ما افتتح به كتابي هذا ذكر أسماء القراء و الناقلين عنهم و أنسابهم. و كناهم و موتهم و بلدانهم و اتصال قراءتهم و تسمية رجالهم و اتصال قراءتنا نحن بهم و تسمية من أداها إلينا رواية و تلاوة". أي نصا و أداء.
5- الطريـــــــق
لغة :السبيل و المسلك . فيقال تطارقت الإبل, إذا جاءت يتبع بعضها بعضا .ويقال للنخل الذي على صف واحد ،طريق فكأنه شبه بالطريق في تتابعه ويقال طرق الباب ,أي ضربه ضربا متواليا متتابعا
اصطلاحا:
هو الخلاف المنسوب لمن اخذ عن الرواة عن الأئمة و إن سفل, كطريق الأزرق عن ورش عن نافع. و سمي الطريق خلافا لأنه يخالف غيره من الطرق عن الراوي عن الإمام. فمثلا إثبات البسملة بين السورتين هي طريق الاصبهاني عن ورش عن نافع. و قولهم و إن( سفل )معناه أن الذين اخذوا عن الرواة عن الأئمة.و الذين اخذوا عمن اخذ عن الرواة عن الأئمة ,و الذين اخذوا عن الذين اخذوا عمن اخذ عن الرواة عن الأئمة ,و هكذا يسمون طرقا و إن بعدوا عن الراوي الأول أو الثاني أم من بعدهم.
فحيث أن الطريق هو:السبيل،فكان صاحب الطريق هو السبيل للوصول إلى رواية الراوي ،عن الشيخ الإمام.
6- الوجـــــــــه
لغة: يدل على مقابلة الشيء.
اصطلاحا: له معنيان:
الأول: ما يرجع إلى تخيير القارئ
الثاني: تطلق الأوجه على الطرق و الروايات علي سبيل العدد لا على سبيل التخيير,فأوجه البدل مثلا لورش هي طرق,و إن شاع التعبير عنها بالأوجه تساهلا.و من هذا الباب قول الشاطبي:
و عندهم الوجهان في كل موضع *تسمى لاجل الحذف فيه معللا
فالوجه ما كان يرجع إلى تخيير القارئ أن يأتي بأي وجه من الوجوه الجائزة, ولابد للقارئ أن يعلم أن الخلاف ينقسم إلى قسمين :
أولا =الخلاف الواجب:
قراءة القران بكيفية ملزمة لكونها منسوبة لقارئ من القراء العشرة ،أو لراو من الرواة العشرين أو لطريق عن الراوي ويسمى (خلاف رواية), لأنه قائم على النص والرواية ,فإذا أخل القارئ بشيء منها كان نقصا في الرواية.
وقد تتعدد الكيفيان في الكلمة الواحدة فاصطلح القراء على إطلاق لفظ وجه على كل منها تسهيلا ،مع علمهم انه واجب. ومثال ذلك العلاقة بين مد البدل مع ذات الياء في نحو (موسى)و (عيسى)...الخ
فهذا من نوع الخلاف الواجب إذا اخل به القارئ اعتبر نقصا في الرواية ومع ذلك يطلق عليها أوجه تسهيلا.
ثانيا =الخلاف الجائز:
قراءة القران بكيفية غير ملزمة ، لأنها غير منسوبة لقارئ بعينه أو لراو أو لطريق ويسمى (خلاف دراية).لأنه قائم على القياس العقلي والاختيار, فإذا أتى بأي منها أجازه ولا يكون إخلالا بالرواية كأوجه الوقف على العارض للسكون. فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها ,وهو غير ملزم بالإتيان بها كلها, فلو أتى بوجه منها أجازه, ولا يعتبر تقصيرا منه ولا نقصا في روايته.
7- التحريرات:
هي تنقيح القراءة من أي خطا أو خلل.
. ويقصدون بذلك تميز الأوجه والطرق والروايات عن بعضها وعدم اختلاطها في الأداء حتى لا يقع القارئ في التلفيق.
8- الخــُلــــــــــف:
هو الخلاف في القراءات و الروايات و الطرق,أو هو اختلاف المقرئين و منه قول الشاطبي:
و أئمة بالخلف قد مد وحده و سهل سما و صفا وفي النحو أبدلا