السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضانهم مختلف
الكُلٌّ منا يستعد لاستقبال رمضان بطريقته الخاصة، ويحتفي به فرحاً بأن بلَّغه الله هذا الشهر الفضيل، ويسأله جلّ وعلا أن يتقبل منه أعماله. ومنَّا من يتقاعس ويتناسى فيمر عليه الشهر كغيره من الشهور دون أن يضيف فيه بصمة تذكر.
وفي كل بلد ترى الاحتفاء بشهر رمضان يأخذ طابعه الخاص، ويُخيِّم على أهل البلد الفرحة والطمأنينة والسكون.
لكنهم هناك في أرضنا المحتلة في فلسطين الحبيبة.. رمضانهم مختلف.. وله طعمه الخاص.. فلا ينعمون بالطمأنينة والهدوء والسكينة التي يعيشها الآخرون؛ بسبب القصف والاحتلال والاعتقال.. لكنك تراهم كالبنيان المرصوص يتكاتفون ويعينون بعضهم بعضاً.
رغم مصائبهم المتنوعة؛ فلا يكاد يخلو بيت من معتقل أو محاصر أو شهيد أو جريح أو فقير أو محتاج..
يتواصلون نهاراً بمساعدة بعضهم البعض في انجاز المهام والأعمال، ومساءً تضمهم موائد الإفطار الرحمانية، وخاصة عند أهالي الشهداء والمعتقلين؛ فتكون موائد تكافلية ودعوية في آن واحد، تحفّها السكينة الممزوجة بالألم، ويرسخوا من خلالها القيم الرمضانية في النفوس؛ فيزيد التعارف فيما بينهم، وتزيد الألفة والترابط ليكونوا أسرة واحدة ويداً واحدة في ظل الظروف العاتية؛ ليصبحوا أكثر قوة وحماساً في مواجهة عدو الله ورسوله.
رمضان اليوم يُعِدّ الشعب بأكمله كباراً وصغاراً.. نساءً ورجالاً.. شباباً وشيوخاً للتنافس في مقاتلة أعداء الله؛ فتراهم أشاوس في ساح الوغى.. لا يثنيهم الصيام عن مواصلة درب الجهاد، بل هو مضمار واسع للتنافس والعطاء وترسيخ قواعد متينة في النضال.
في رمضان هناك يستعذبون طعم الجوع والعطش، وهم يركضون بحجارتهم وراء العدو دون خوف أو تعب.
وفي رمضان هناك يحلو السهر على أنغام الرشاشات والصواريخ لأجل فلسطين الأبية.
وفي رمضان هناك يحلو القيام في ركعات يخلو فيها الواحد منهم مع ربه يدعوه، ثم ينطلق مدافعاً عن بيت المقدس الأسير.
يُقدمون ويُقدمون.. وكُلهم أمل بأن فجر الحرية آت عن قريب، وأن النصر سيُزيِّن شوارع وحارات فلسطين المباركة.. ودعاؤهم دائماً في كل مكان ومن كل منبر وبيت.. يارب النصر القريب.
ونحن من هنا.. حينما يُكبّر الأذان مُعلناً فرحة الصائم بإفطاره وقبول الرب بصيامه، فحريٌّ بنا أن نوحِّد الدعاء بالنصر القريب لإخواننا في فلسطين، وفي كل مكان يتعرض فيه المسلمون للضيم، متخيلين فرحتنا كيف تكون حينما تجلجل المآذن بالنصر المبين.
رنا عادل
رمضانهم مختلف
الكُلٌّ منا يستعد لاستقبال رمضان بطريقته الخاصة، ويحتفي به فرحاً بأن بلَّغه الله هذا الشهر الفضيل، ويسأله جلّ وعلا أن يتقبل منه أعماله. ومنَّا من يتقاعس ويتناسى فيمر عليه الشهر كغيره من الشهور دون أن يضيف فيه بصمة تذكر.
وفي كل بلد ترى الاحتفاء بشهر رمضان يأخذ طابعه الخاص، ويُخيِّم على أهل البلد الفرحة والطمأنينة والسكون.
لكنهم هناك في أرضنا المحتلة في فلسطين الحبيبة.. رمضانهم مختلف.. وله طعمه الخاص.. فلا ينعمون بالطمأنينة والهدوء والسكينة التي يعيشها الآخرون؛ بسبب القصف والاحتلال والاعتقال.. لكنك تراهم كالبنيان المرصوص يتكاتفون ويعينون بعضهم بعضاً.
رغم مصائبهم المتنوعة؛ فلا يكاد يخلو بيت من معتقل أو محاصر أو شهيد أو جريح أو فقير أو محتاج..
يتواصلون نهاراً بمساعدة بعضهم البعض في انجاز المهام والأعمال، ومساءً تضمهم موائد الإفطار الرحمانية، وخاصة عند أهالي الشهداء والمعتقلين؛ فتكون موائد تكافلية ودعوية في آن واحد، تحفّها السكينة الممزوجة بالألم، ويرسخوا من خلالها القيم الرمضانية في النفوس؛ فيزيد التعارف فيما بينهم، وتزيد الألفة والترابط ليكونوا أسرة واحدة ويداً واحدة في ظل الظروف العاتية؛ ليصبحوا أكثر قوة وحماساً في مواجهة عدو الله ورسوله.
رمضان اليوم يُعِدّ الشعب بأكمله كباراً وصغاراً.. نساءً ورجالاً.. شباباً وشيوخاً للتنافس في مقاتلة أعداء الله؛ فتراهم أشاوس في ساح الوغى.. لا يثنيهم الصيام عن مواصلة درب الجهاد، بل هو مضمار واسع للتنافس والعطاء وترسيخ قواعد متينة في النضال.
في رمضان هناك يستعذبون طعم الجوع والعطش، وهم يركضون بحجارتهم وراء العدو دون خوف أو تعب.
وفي رمضان هناك يحلو السهر على أنغام الرشاشات والصواريخ لأجل فلسطين الأبية.
وفي رمضان هناك يحلو القيام في ركعات يخلو فيها الواحد منهم مع ربه يدعوه، ثم ينطلق مدافعاً عن بيت المقدس الأسير.
يُقدمون ويُقدمون.. وكُلهم أمل بأن فجر الحرية آت عن قريب، وأن النصر سيُزيِّن شوارع وحارات فلسطين المباركة.. ودعاؤهم دائماً في كل مكان ومن كل منبر وبيت.. يارب النصر القريب.
ونحن من هنا.. حينما يُكبّر الأذان مُعلناً فرحة الصائم بإفطاره وقبول الرب بصيامه، فحريٌّ بنا أن نوحِّد الدعاء بالنصر القريب لإخواننا في فلسطين، وفي كل مكان يتعرض فيه المسلمون للضيم، متخيلين فرحتنا كيف تكون حينما تجلجل المآذن بالنصر المبين.
رنا عادل