أساليب التدريس في الحلقات وطرق تقويمها
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإن تعليم كتاب الله الكريم هو من أجلّ الأعمال وأفضلها لا ريب في ذلك، وإن القائمين على هذا العمل قائمون على أمر عظيم ينالون به الشرف في الدنيا والمنزلة في الآخرة .وتعليم كتاب الله لأبناء المسلمين هي مسؤولية حملتها هذه الجمعيات على عاتقها، وأولاها الناس ثقتهم فدفعوا بأبنائهم إلى هذه الجمعيات ليتعلموا كتاب الله الكريم، ثم ائتمنوها على أبنائهم وذراريهم، واقتطعوا من أوقات أبنائهم ساعات -قد تكون ثمينة- وخصصوا هذه الأوقات ليتعلم أبناؤهم كتاب الله، كما أسهموا بأموالهم في دعم هذه الجمعيات حتى تقوم بدورها المؤمَّل في خدمة كتاب الله الكريم .فكانت الجمعيات محل ثقتهم، وكانت جديرة بدعمهم، وحملت على عاتقها هذه المسؤولية، وقامت بها خير قيام، حتى انتشر تعليم كتاب الله الكريم في كل مكان وبشتى الطرق فامتلأت الحلق وعمَّ النور أرجاء هذه البلاد بل فاض ليعُمَّ غيرها من البلدان، ونسأل الله عز وجل المزيد والمزيد، وأن يحفظ هذه الأعمال من كل سوء ومكروه، وأن يبارك فيها ويوفق القائمين عليها، إنه سميع مجيب ..
هذا .. ولما كانت الظروف تتغير، وأحوال الناس تتبدل، ووسائل التعليم كل يوم تتطور، كان لا بد للجمعيات أن تواكب هذا التطور الهائل الذي لايكاد يُدرك، وأن تعيش ظروفها الراهنة وتتلاءم معها، وأن ترتقي بمستوى التعامل والخطاب والتعليم إلى مستوى المؤسسات الأخرى المنافسة، بل ينبغي أن تتفوق عليها لما تملكه من نصاعة الحق، ومجاراة الفطرة، والرغبة المؤصَّلة في نفوس المؤمنين لتعلم كتاب الله عز وجل .فكان لابد للجمعيات أن تقف وقفة تقييمية تقويمية في كل فترة، تراجع أعمالها وتستعرض أساليبها وتنظر في جدوى كل ذلك ومدى تحقيقه للأهداف وأثره على النتائج، كما يجب عليها أن تتعرف على كل ما يستجد من أساليب التعليم ووسائله وإمكانية الاستفادة منه في نشر كتاب الله الكريم، فالدرب أصبح أكثر وعورة، وكثر المنافسون وازدادت العوائق، والله المستعان ..
ومنهنا كانت هذه الدراسة، وهي تختص بدراسة الأساليب القائمة دراسة ميدانية تحليلية لنشر الصالح منها للجميع والإفادة منها، وتقييم العمل القائم والإصغاء إلى المباشرين الفعليين لتحفيظ القرآن الكريم وهم المعلمون.
فبنيت هذه الدراسة في الأصل على استبانات وزعت على المعلمين، شملت النقاط التالية :-
طرق التدريس القائمة حالياً في الحلقات .
المحفزات التي تعين المعلم على أداء مهمته والمقدمة من الجمعية للمعلم .
المحفزات التي يستخدمها المعلم مع طلابه والتي تعينه على أداء مهمته .
الأساليب التربوية والتعليمية والأخلاقية التي يتبعها المعلم مع الطلاب وغيرهم .
العقبات التي تواجه المعلم داخل الحلقة وخارجها .
الوسائل التعليمية التي يستعين بها المعلم على التعليم .
الأمور التي تعين المعلم على التعليم .
وأخيراً .. اقتراحات المعلمين لتطوير الجمعيات .
وقد شارك في هذه الاستبانات نحو ( 300 ) معلم من جمعية الطائف، وجمعية جدة، وجمعية الكامل وبني سُليم، وجمعية حداد بني مالك، ونشكر سائر الأخوة الذين بذلوا جهدهم في هذه الاستبانات، كما نشكر القائمين على الجمعيات المشاركة، والله الموفق ،،،
طرق التدريس داخل الحلقات
الطريقة الأولى :
- يبدأ الطلاب بتسميع الدرس الجديد على المعلم نفسه، ويكون التسميع لجميع الطلاب .
- كل طالبين انتهيا من التسميع يراجعان سوياً، ثم يختبرهما المعلم .
- التلقين في النهاية وفيه يستفيد المعلم من الطلاب الممتازين الذين انتهوا من تسميع الجديد والمراجعة .
وهذه هي الطريقة الشائعة والمعمول بها في معظم الحلقات .
الطريقة الثانية :
- تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، مجموعة تبدأ بتسميع الجديد، والثانية تسمع المراجعة .
- يسمع المدرس بنفسه للمجموعة الأولى الدرس الجديد، وتقوم المجموعة الثانية بتسميع المراجعة في نفس الوقت ويُسمع الطلاب المراجعة بعضهم لبعض .
- بعد الانتهاء من المجموعة الأولى ينعكس الوضع، وتقوم المجموعة الثانية بالتسميع للمدرس بينما تقوم المجموعة الأولى بالمراجعة .
- التلقين في النهاية .
وبهذه الطريقة يستفاد من الوقت بشكل كامل، ويسمّع المعلم الدرس الجديد للطلاب بنفسه ولكن يتعيّن على الطلاب أن يحفظوا في المنزل .
الطريقة الثالثة :
- يبدأ الطلاب جميعاً بتسميع المراجعة بعد إمهالهم نحو 15 دقيقة .
- بعد الانتهاء من المراجعة يختبرون طالباً طالباً.
- بعد الانتهاء من الاختبار يعود الطلاب ليراجعوا الدرس الجديد ويسمعوه .
- التلقين في النهاية .
وتصلح هذه الطريقة عند الإعداد لاختبارات الجمعية أو عند الضعف العام في المحفوظ القديم .
الطريقة الرابعة :
- يعطى الطلبة أرقاماً ليتم التسميع لهم حسب الرقم مرتبين .
- يكون التسميع أمام المعلم ثلاثة ثلاثة، ويراعى عند الترقيم توافقهم في المراجعة .
- من انتهى من الدرس يذهب ليراجع مع مجموعته ثم يسمعون المراجعة مع بعضهم أو للمعلم .
- التلقين في النهاية .
الطريقة الخامسة :
- يخصص أول الوقت للطلاب الجدد فيتم جمعهم في مجموعة واحدة ثم يلقنون .
- يستفيد الطلاب الآخرون من هذا الوقت في المراجعة .
- بعد ذلك يتم التسميع للدرس الجديد والاختبار في المراجعة .
وهذه الطريقة من أفضل الطرق، إذ يستفاد من الوقت بشكل كامل، ويعطى الطلاب فرصة لمراجعة حفظهم قبل تسميعه مع استفادة المعلم من هذا الوقت، كما يستفيد الطلاب الذين لُقِّنوا الدرس الجديد من باقي وقت الحلقة في حفظ ما تلقنوه، كما أن تلقين المعلم للمستجدين بنفسه يشعرهم بالاهتمام والعناية ويؤسسهم تأسيساً قوياً متيناً .
الطريقة السادسة :
- البدء بالتسميع من أول الوقت للممتازين والنوابغ .
- يقوم الطلاب الممتازون بالتسميع للطلاب الضعفاء .
- يعيد الضعفاء التسميع على المدرس فيكون حفظهم قد قوي .
- عند التسميع للضعفاء يراجع الممتازون فيما بينهم .
- ثم يستفاد منهم في المراجعة للضعفاء وتلقينهم .
وهذه من أفضل الطرق أيضاً لرفع مستوى الحفظ الضعيف وتمكينه، ويهيّئ الممتازين لأن يكونوا معلمين مستقبلاً، إلا أنه يعوّد الضعفاء على عدم الحفظ اعتماداً على ما اعتادوه من تأخرهم في التسميع وعناية زملائهم بهم .
الطريقة السابعة :
- تخصيص يومين أو ثلاثة للحفظ فقط ويكون مكثفاً .
- تخصيص باقي أيام الأسبوع للمراجعة فقط وتكون مكثفة أيضاً .
وتمتاز هذه الطريقة بعدم تشتيت الطالب بين الحفظ والمراجعة معاً كل يوم، بل يفرّغ ذهنه للحفظ فقط أو للمراجعة فقط، إلا أن الطلبة لن يحفظوا حفظاً مكثفاً في الغالب بل يحفظون ما اعتادوا عليه، وإذا حفظوا حفظاً مكثفاً فإنه يكون ضعيفاً في الغالب، وتصلح هذه الطريقة لمن لا يهمه تقدم طلابه بسرعة .
الطريقة الثامنة :
- تقسيم الحلقة إلى مجموعات متقاربة ويكون الدرس الجديد، وكذلك المراجعة موحداً لأفراد المجموعة الواحدة .
- يحفظ الطلاب سوياً ويراجعون سوياً .
- يختار المعلم بعض المجموعات بشكل عشوائي يومياً ليسمعوا عليه أو يختار الممتازين من كل مجموعة ليسمعوا عليه ثم يسمعون لزملائهم .
ولهذه الطريقة عيوب تظهر في تخلف أحد أفراد المجموعة أو غيابه، كما تقضي على المواهب فتقيد النوابغ وتمنعهم من الانطلاق، وتظهر مزاياها في التنافس والتعاون والرغبة في عدم التخلف، كما تسهل عملية التلقين كثيراً .
وتصلح هذه الطريقة مع الحلقات المبتدئة أو الجديدة، ويمكن القضاء على سلبياتها بالسماح للطالب الذي تقدم في الحفظ أو جاوز جزأين مثلاً بأن ينطلق وحده دون التقيّد بزملائه .
الطريقة التاسعة :
- يرتب الطلاب على شكل صفوف كل جزء في صف .
- يبدأ بالتسميع للصفوف المتقدمة ثم يستعين بهم على الصفوف المتأخرة .
- يسرد الطلاب المراجعة على بعضهم البعض وتكون موحدة لكل صف على حدة ثم يختبرهم المعلم .
وفي هذه الطريقة تتوحد المراجعة دون الحفظ فهي تشبه الطريقة السابقة من حيث المراجعة فقط، ويؤخذ على هذه الطريقة أن عناية المعلم تنصب على المتقدمين فقط .
الطريقة العاشرة :
- يقسم الطلاب إلى: متقدمين - متوسطين - مبتدئين - جدد، وذلك حسب أجزاء الحفظ.
- يسمع المعلم للمتقدمين بينما يراجع المتوسطون والمبتدئون .
- بعد الانتهاء من المتقدمين يسمع المتوسطون والمبتدئون ويراجع المتقدمون .
- ثم يتفرغ المعلم للجدد ويلقنهم .
- ثم يختبر الجميع في المراجعة .
وهذه طريقة جيدة وهي تشبه الطريقة السابقة إلا أنها تتلافى سلبياتها .
الطريقة الحادية عشرة :
- تقسيم الطلاب إلى نصفين، قسم يحفظ الدرس الجديد فقط، وقسم يراجع فقط .
- يسمع المعلم للطلاب الدرس الجديد بنفسه ويتفرغ لهم .
- يتولى هؤلاء الطلاب التسميع لزملائهم المراجعين .
- في اليوم التالي ينعكس الوضع، وهكذا .
ويؤخذ على هذه الطريقة أن الطالب يعلم مسبقاً هل سيسمع اليوم على المعلم أو على زميله، فيكون إتقان حفظه مبنياً على ذلك، وهي كالطريقة الخامسة إيجاباً وسلباً .
هذه هي الطرق المتبعة في تعليم القرآن الكريم في الحلقات، ويمكن استحداث طرق أخرى تتلاءم مع الظروف المحيطة بالحلقة بشرط أن يتوفر فيها ثلاثة أمور هي عماد التعليم القرآني :
1- تلقين الدرس الجديد عند المعلم قبل حفظه .
2- تسميع الدرس الجديد عند المعلم لا عند سواه .
3- المراجعة .
وكل طريقة تحوي هذه النقاط هي طريقة صحيحة، وتتفاوت الطرق فيما بينها نجاحاً وفشلاً بمقدار تحقيقها لهذه الأمور الثلاث .
المحفزات التي تعين المعلم على أداء مهمته والمقدمة من الجمعية للمعلم
للمحفزات أهمية كبيرة في سير العمل، تصل هذه الأهمية إلى درجة أن لا يمكن لعمل أن يستمر دون وجود محفزات، بل إن المحفزات من شأنها أن تُحيل العمل الفاشل إلى عمل ناجح، وما من عمل ناجح إلا ويقف خلفه إدارة ناجحة تعتبر المحفزات بنداً أساسياً في نظامها، وهنا نستنطق المعلمين ليخبرونا بأنفسهم عن المحفزات التي تستنهض هممهم، ونجد بعض ما ذكروه معنوياً لا يكلف شيئاً، كما نجد أن بعض ما ذكر هو من الحاجيات التي يجب توفرها لكل معلم للقرآن، لكن آمالهم تتطلع إليه كما لو كان حافزاً، والله المستعان ..
والمحفزات التي ذكروها هي :
رفع معنويات المعلم من خلال الكلمة الطيبة والثناء عليه .
المحفزات المعنوية :
· الثناء .
· الشكر .
· شهادات التقدير .
· التذكير الدائم بالأجر والثواب .
المحفزات المادية :
· مكافآت الاختبارات .
· مساعدة المحتاجين والمديونيين .
· زيادة الأجور بنسبة معينة .
· الهدايا من الكتب والأشرطة وغيرها .
الوقوف مع المعلم في حل مشكلاته، والإنصات له، وإعانته .
تفريغ المعلم مادياً وذهنياً، وإعطائه كفايته .
إيجاد مساعدين للمعلم عند الحاجة .
شعور المعلم بانتمائه للجمعية واندماجه الوثيق بها .
إظهار الإيجابيات والتغاضي عن السلبيات .
سرعة وصول المحفزات المادية للطالب لئلا تفقد بهجتها، ومن هذه النقطة يتبين أن المحفزات التي تقدمها الجمعيات للطلاب تعين المعلم على أداء مهمته .
راحة المعلم النفسية مع الطلاب والمشرف والإدارة .
المحفزات المقدمة من المعلم للطلاب
توزيع شهادات التفوق في الاختبارات وغيرها .
توزيع درع التفوق .
توزيع مبلغ مالي .
توزيع شهادات مواظبة لمن لم يتغيب ولم يستأذن طيلة الشهر، وجائزة له .
جائزة لكل طالب يجتاز الخطة الشهرية .
جوائز الاختبارات .
جائزة للطالب المثالي شهرياً .
إقامة رحلات .
إقامة أنشطة خاصة بالحلقة .
إقامة مسابقات دورية لحفظة القرآن على مستوى الحلقة من الجمعية .
نظام الاختبارات : جائزة وشهادة كل جزأين .
السماح للطالب الذي يسمع أكثر من درس بالانصراف مبكراً .
صندوق جوائز بالسحب .
يوم مفتوح شهري .
إفطار جماعي .
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإن تعليم كتاب الله الكريم هو من أجلّ الأعمال وأفضلها لا ريب في ذلك، وإن القائمين على هذا العمل قائمون على أمر عظيم ينالون به الشرف في الدنيا والمنزلة في الآخرة .وتعليم كتاب الله لأبناء المسلمين هي مسؤولية حملتها هذه الجمعيات على عاتقها، وأولاها الناس ثقتهم فدفعوا بأبنائهم إلى هذه الجمعيات ليتعلموا كتاب الله الكريم، ثم ائتمنوها على أبنائهم وذراريهم، واقتطعوا من أوقات أبنائهم ساعات -قد تكون ثمينة- وخصصوا هذه الأوقات ليتعلم أبناؤهم كتاب الله، كما أسهموا بأموالهم في دعم هذه الجمعيات حتى تقوم بدورها المؤمَّل في خدمة كتاب الله الكريم .فكانت الجمعيات محل ثقتهم، وكانت جديرة بدعمهم، وحملت على عاتقها هذه المسؤولية، وقامت بها خير قيام، حتى انتشر تعليم كتاب الله الكريم في كل مكان وبشتى الطرق فامتلأت الحلق وعمَّ النور أرجاء هذه البلاد بل فاض ليعُمَّ غيرها من البلدان، ونسأل الله عز وجل المزيد والمزيد، وأن يحفظ هذه الأعمال من كل سوء ومكروه، وأن يبارك فيها ويوفق القائمين عليها، إنه سميع مجيب ..
هذا .. ولما كانت الظروف تتغير، وأحوال الناس تتبدل، ووسائل التعليم كل يوم تتطور، كان لا بد للجمعيات أن تواكب هذا التطور الهائل الذي لايكاد يُدرك، وأن تعيش ظروفها الراهنة وتتلاءم معها، وأن ترتقي بمستوى التعامل والخطاب والتعليم إلى مستوى المؤسسات الأخرى المنافسة، بل ينبغي أن تتفوق عليها لما تملكه من نصاعة الحق، ومجاراة الفطرة، والرغبة المؤصَّلة في نفوس المؤمنين لتعلم كتاب الله عز وجل .فكان لابد للجمعيات أن تقف وقفة تقييمية تقويمية في كل فترة، تراجع أعمالها وتستعرض أساليبها وتنظر في جدوى كل ذلك ومدى تحقيقه للأهداف وأثره على النتائج، كما يجب عليها أن تتعرف على كل ما يستجد من أساليب التعليم ووسائله وإمكانية الاستفادة منه في نشر كتاب الله الكريم، فالدرب أصبح أكثر وعورة، وكثر المنافسون وازدادت العوائق، والله المستعان ..
ومنهنا كانت هذه الدراسة، وهي تختص بدراسة الأساليب القائمة دراسة ميدانية تحليلية لنشر الصالح منها للجميع والإفادة منها، وتقييم العمل القائم والإصغاء إلى المباشرين الفعليين لتحفيظ القرآن الكريم وهم المعلمون.
فبنيت هذه الدراسة في الأصل على استبانات وزعت على المعلمين، شملت النقاط التالية :-
طرق التدريس القائمة حالياً في الحلقات .
المحفزات التي تعين المعلم على أداء مهمته والمقدمة من الجمعية للمعلم .
المحفزات التي يستخدمها المعلم مع طلابه والتي تعينه على أداء مهمته .
الأساليب التربوية والتعليمية والأخلاقية التي يتبعها المعلم مع الطلاب وغيرهم .
العقبات التي تواجه المعلم داخل الحلقة وخارجها .
الوسائل التعليمية التي يستعين بها المعلم على التعليم .
الأمور التي تعين المعلم على التعليم .
وأخيراً .. اقتراحات المعلمين لتطوير الجمعيات .
وقد شارك في هذه الاستبانات نحو ( 300 ) معلم من جمعية الطائف، وجمعية جدة، وجمعية الكامل وبني سُليم، وجمعية حداد بني مالك، ونشكر سائر الأخوة الذين بذلوا جهدهم في هذه الاستبانات، كما نشكر القائمين على الجمعيات المشاركة، والله الموفق ،،،
طرق التدريس داخل الحلقات
الطريقة الأولى :
- يبدأ الطلاب بتسميع الدرس الجديد على المعلم نفسه، ويكون التسميع لجميع الطلاب .
- كل طالبين انتهيا من التسميع يراجعان سوياً، ثم يختبرهما المعلم .
- التلقين في النهاية وفيه يستفيد المعلم من الطلاب الممتازين الذين انتهوا من تسميع الجديد والمراجعة .
وهذه هي الطريقة الشائعة والمعمول بها في معظم الحلقات .
الطريقة الثانية :
- تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، مجموعة تبدأ بتسميع الجديد، والثانية تسمع المراجعة .
- يسمع المدرس بنفسه للمجموعة الأولى الدرس الجديد، وتقوم المجموعة الثانية بتسميع المراجعة في نفس الوقت ويُسمع الطلاب المراجعة بعضهم لبعض .
- بعد الانتهاء من المجموعة الأولى ينعكس الوضع، وتقوم المجموعة الثانية بالتسميع للمدرس بينما تقوم المجموعة الأولى بالمراجعة .
- التلقين في النهاية .
وبهذه الطريقة يستفاد من الوقت بشكل كامل، ويسمّع المعلم الدرس الجديد للطلاب بنفسه ولكن يتعيّن على الطلاب أن يحفظوا في المنزل .
الطريقة الثالثة :
- يبدأ الطلاب جميعاً بتسميع المراجعة بعد إمهالهم نحو 15 دقيقة .
- بعد الانتهاء من المراجعة يختبرون طالباً طالباً.
- بعد الانتهاء من الاختبار يعود الطلاب ليراجعوا الدرس الجديد ويسمعوه .
- التلقين في النهاية .
وتصلح هذه الطريقة عند الإعداد لاختبارات الجمعية أو عند الضعف العام في المحفوظ القديم .
الطريقة الرابعة :
- يعطى الطلبة أرقاماً ليتم التسميع لهم حسب الرقم مرتبين .
- يكون التسميع أمام المعلم ثلاثة ثلاثة، ويراعى عند الترقيم توافقهم في المراجعة .
- من انتهى من الدرس يذهب ليراجع مع مجموعته ثم يسمعون المراجعة مع بعضهم أو للمعلم .
- التلقين في النهاية .
الطريقة الخامسة :
- يخصص أول الوقت للطلاب الجدد فيتم جمعهم في مجموعة واحدة ثم يلقنون .
- يستفيد الطلاب الآخرون من هذا الوقت في المراجعة .
- بعد ذلك يتم التسميع للدرس الجديد والاختبار في المراجعة .
وهذه الطريقة من أفضل الطرق، إذ يستفاد من الوقت بشكل كامل، ويعطى الطلاب فرصة لمراجعة حفظهم قبل تسميعه مع استفادة المعلم من هذا الوقت، كما يستفيد الطلاب الذين لُقِّنوا الدرس الجديد من باقي وقت الحلقة في حفظ ما تلقنوه، كما أن تلقين المعلم للمستجدين بنفسه يشعرهم بالاهتمام والعناية ويؤسسهم تأسيساً قوياً متيناً .
الطريقة السادسة :
- البدء بالتسميع من أول الوقت للممتازين والنوابغ .
- يقوم الطلاب الممتازون بالتسميع للطلاب الضعفاء .
- يعيد الضعفاء التسميع على المدرس فيكون حفظهم قد قوي .
- عند التسميع للضعفاء يراجع الممتازون فيما بينهم .
- ثم يستفاد منهم في المراجعة للضعفاء وتلقينهم .
وهذه من أفضل الطرق أيضاً لرفع مستوى الحفظ الضعيف وتمكينه، ويهيّئ الممتازين لأن يكونوا معلمين مستقبلاً، إلا أنه يعوّد الضعفاء على عدم الحفظ اعتماداً على ما اعتادوه من تأخرهم في التسميع وعناية زملائهم بهم .
الطريقة السابعة :
- تخصيص يومين أو ثلاثة للحفظ فقط ويكون مكثفاً .
- تخصيص باقي أيام الأسبوع للمراجعة فقط وتكون مكثفة أيضاً .
وتمتاز هذه الطريقة بعدم تشتيت الطالب بين الحفظ والمراجعة معاً كل يوم، بل يفرّغ ذهنه للحفظ فقط أو للمراجعة فقط، إلا أن الطلبة لن يحفظوا حفظاً مكثفاً في الغالب بل يحفظون ما اعتادوا عليه، وإذا حفظوا حفظاً مكثفاً فإنه يكون ضعيفاً في الغالب، وتصلح هذه الطريقة لمن لا يهمه تقدم طلابه بسرعة .
الطريقة الثامنة :
- تقسيم الحلقة إلى مجموعات متقاربة ويكون الدرس الجديد، وكذلك المراجعة موحداً لأفراد المجموعة الواحدة .
- يحفظ الطلاب سوياً ويراجعون سوياً .
- يختار المعلم بعض المجموعات بشكل عشوائي يومياً ليسمعوا عليه أو يختار الممتازين من كل مجموعة ليسمعوا عليه ثم يسمعون لزملائهم .
ولهذه الطريقة عيوب تظهر في تخلف أحد أفراد المجموعة أو غيابه، كما تقضي على المواهب فتقيد النوابغ وتمنعهم من الانطلاق، وتظهر مزاياها في التنافس والتعاون والرغبة في عدم التخلف، كما تسهل عملية التلقين كثيراً .
وتصلح هذه الطريقة مع الحلقات المبتدئة أو الجديدة، ويمكن القضاء على سلبياتها بالسماح للطالب الذي تقدم في الحفظ أو جاوز جزأين مثلاً بأن ينطلق وحده دون التقيّد بزملائه .
الطريقة التاسعة :
- يرتب الطلاب على شكل صفوف كل جزء في صف .
- يبدأ بالتسميع للصفوف المتقدمة ثم يستعين بهم على الصفوف المتأخرة .
- يسرد الطلاب المراجعة على بعضهم البعض وتكون موحدة لكل صف على حدة ثم يختبرهم المعلم .
وفي هذه الطريقة تتوحد المراجعة دون الحفظ فهي تشبه الطريقة السابقة من حيث المراجعة فقط، ويؤخذ على هذه الطريقة أن عناية المعلم تنصب على المتقدمين فقط .
الطريقة العاشرة :
- يقسم الطلاب إلى: متقدمين - متوسطين - مبتدئين - جدد، وذلك حسب أجزاء الحفظ.
- يسمع المعلم للمتقدمين بينما يراجع المتوسطون والمبتدئون .
- بعد الانتهاء من المتقدمين يسمع المتوسطون والمبتدئون ويراجع المتقدمون .
- ثم يتفرغ المعلم للجدد ويلقنهم .
- ثم يختبر الجميع في المراجعة .
وهذه طريقة جيدة وهي تشبه الطريقة السابقة إلا أنها تتلافى سلبياتها .
الطريقة الحادية عشرة :
- تقسيم الطلاب إلى نصفين، قسم يحفظ الدرس الجديد فقط، وقسم يراجع فقط .
- يسمع المعلم للطلاب الدرس الجديد بنفسه ويتفرغ لهم .
- يتولى هؤلاء الطلاب التسميع لزملائهم المراجعين .
- في اليوم التالي ينعكس الوضع، وهكذا .
ويؤخذ على هذه الطريقة أن الطالب يعلم مسبقاً هل سيسمع اليوم على المعلم أو على زميله، فيكون إتقان حفظه مبنياً على ذلك، وهي كالطريقة الخامسة إيجاباً وسلباً .
هذه هي الطرق المتبعة في تعليم القرآن الكريم في الحلقات، ويمكن استحداث طرق أخرى تتلاءم مع الظروف المحيطة بالحلقة بشرط أن يتوفر فيها ثلاثة أمور هي عماد التعليم القرآني :
1- تلقين الدرس الجديد عند المعلم قبل حفظه .
2- تسميع الدرس الجديد عند المعلم لا عند سواه .
3- المراجعة .
وكل طريقة تحوي هذه النقاط هي طريقة صحيحة، وتتفاوت الطرق فيما بينها نجاحاً وفشلاً بمقدار تحقيقها لهذه الأمور الثلاث .
المحفزات التي تعين المعلم على أداء مهمته والمقدمة من الجمعية للمعلم
للمحفزات أهمية كبيرة في سير العمل، تصل هذه الأهمية إلى درجة أن لا يمكن لعمل أن يستمر دون وجود محفزات، بل إن المحفزات من شأنها أن تُحيل العمل الفاشل إلى عمل ناجح، وما من عمل ناجح إلا ويقف خلفه إدارة ناجحة تعتبر المحفزات بنداً أساسياً في نظامها، وهنا نستنطق المعلمين ليخبرونا بأنفسهم عن المحفزات التي تستنهض هممهم، ونجد بعض ما ذكروه معنوياً لا يكلف شيئاً، كما نجد أن بعض ما ذكر هو من الحاجيات التي يجب توفرها لكل معلم للقرآن، لكن آمالهم تتطلع إليه كما لو كان حافزاً، والله المستعان ..
والمحفزات التي ذكروها هي :
رفع معنويات المعلم من خلال الكلمة الطيبة والثناء عليه .
المحفزات المعنوية :
· الثناء .
· الشكر .
· شهادات التقدير .
· التذكير الدائم بالأجر والثواب .
المحفزات المادية :
· مكافآت الاختبارات .
· مساعدة المحتاجين والمديونيين .
· زيادة الأجور بنسبة معينة .
· الهدايا من الكتب والأشرطة وغيرها .
الوقوف مع المعلم في حل مشكلاته، والإنصات له، وإعانته .
تفريغ المعلم مادياً وذهنياً، وإعطائه كفايته .
إيجاد مساعدين للمعلم عند الحاجة .
شعور المعلم بانتمائه للجمعية واندماجه الوثيق بها .
إظهار الإيجابيات والتغاضي عن السلبيات .
سرعة وصول المحفزات المادية للطالب لئلا تفقد بهجتها، ومن هذه النقطة يتبين أن المحفزات التي تقدمها الجمعيات للطلاب تعين المعلم على أداء مهمته .
راحة المعلم النفسية مع الطلاب والمشرف والإدارة .
المحفزات المقدمة من المعلم للطلاب
توزيع شهادات التفوق في الاختبارات وغيرها .
توزيع درع التفوق .
توزيع مبلغ مالي .
توزيع شهادات مواظبة لمن لم يتغيب ولم يستأذن طيلة الشهر، وجائزة له .
جائزة لكل طالب يجتاز الخطة الشهرية .
جوائز الاختبارات .
جائزة للطالب المثالي شهرياً .
إقامة رحلات .
إقامة أنشطة خاصة بالحلقة .
إقامة مسابقات دورية لحفظة القرآن على مستوى الحلقة من الجمعية .
نظام الاختبارات : جائزة وشهادة كل جزأين .
السماح للطالب الذي يسمع أكثر من درس بالانصراف مبكراً .
صندوق جوائز بالسحب .
يوم مفتوح شهري .
إفطار جماعي .
عدل سابقا من قبل essra في الأربعاء 02 سبتمبر 2009, 12:28 am عدل 1 مرات