الرئيسية
تهيئة الأبناء في فترة الامتحانات، كيف أساعده على النجاح؟
- كنا في يوم من الأيام تلاميذا، ونقشت ذكريات كثيرة في عقولنا وقلوبنا، جميلة أو قاسية، سعيدة أو حزينة، ربما لحلاوتها نتمنى أن يعيشها أبناؤنا، و لقسوتها نتمنى أن نجنبها أبناءنا.....
ومن أجل مساعدة ابنك على النجاح في الامتحان أقترح عليك أختي الفاضلة ( وأخي الفاضل ) بعض النقاط التي قد تكون سببا في النجاح والأفراح لتنقش في ذاكرته ذكريات جميلة وسعيدة بعيدا عن الأقراح:
* اجعلي مفهوم " طلب العلم فريضة على كل مسلم" من المسلمات في ذهن ولدك بحيث لا يعمل من أجل النقطة والامتحان وإنما لأن طلب العلم عبادة لله.
* تقوية وتعزيز ثقته بنفسه وفي كفاءاته وقدراته الذهنية، وفي نعمة العقل التي وهبها الله له.
* أقنعيه أن يعمل ويدرس ويثابر ويسعى للنجاح ويتفاءل خيرا، ثم إذا لم ينجح فليعلم أنه "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله" حتى لا تتحطم معنوياته.
* يجب أن تتخذي موقف الصديق المراقب تجاه ولدك.
* توفير الجو الملائم للمراجعة وتجنب الخلافات العائلية.
* تجنب العزومات فليس عيبا أن تقولي لمن يريد زيارتك انتظر حتى يفرغ ولدي من الامتحانات حتى يستغل هو كذلك زيارتكم ويستمتع بها إذ يقول الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسواوتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوهاحتى يؤذن لكم، وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم، والله بما تعملون عليم) النور الآيتان38-37.
* تجنب الملاحظات غير المرغوب فيها مثلا "أنت جد بطيء في المراجعة"، "لن تنجح إن واصلت على هذا المنوال" واستبدالها بعبارات تشجيعية تحفيزية تبعث بالتفاؤل والعزيمة على النجاح، فنعت الولد بأنه كسول أو فاشل قد يؤثر على نفسيته فيقول بما أنهم يعتبرونني فاشلا فسأكون كذلك، أم وصفه بالذكي والشاطر فسيجعله ذكيا حقا.
* تجنب جملة" اذهب لمراجعة دروسك" وتعويضها ب" لنرى ما فعلت" أو "أسرع بالانتهاء من الدراسة حتى نخرج في نزهة أو حتى نشاهد برنامج أو نتكلم مع بعض
* عدم الحرمان من المراجعة في مكان معين مثل غرفة الاستقبال المهم أن يجد المكان الذي يسمح له بالتركيز لتترسخ المعلومات في ذهنه ويشعر بالارتياح.
* تجنب السهر والليالي البيضاء للمراجعة بل إعطاء الجسم نصيبه من الراحة
* تسطير برنامج متوازن تتم من خلاله المراجعة بانتظام دون تسبيب الإرهاق ولا الملل، تتخلله فترات راحة وجلسات عائلية للترفيه ولو 15 دقيقة يوميا.
* عدم الحرمان المطلق من مشاهدة التلفاز بل الحث على تنظيم الوقت
* تحضير الوجبات المفضلة لديه ووجبات تساعد على الحفظ مثل تناول السمك ومشروب النعناع الدافىء بقطرات من زيت الحبة السوداء والمحلى بالعسل.
* عدم الإكثار من الفيتامينات و المنبهات الكيمياوية واستبدالها ب عصير الليمون والبرتقال وتجنب القهوة.
* النوم المبكر والاستيقاض المبكر مع الأبناء خاصة في مرحلة الامتحانات ومساعدتهم على الحفظ والمراجعة بصفتك زميلة لهم لا أمهم بتجنب الصراخ والجمل الغير مرغوب فيها، أنت بعيد جدا، لم تحفظ شيئا، لست جاهزا للامتحان، جعل المراجعة والحفظ في شكل حكاية جد يتخلله هزل.
* لا تخوفي ولدك بالعقاب والضرب إذا لم ينجح أو لم يحصل على نقطة حسنة بل شجعيه وقولي له:" أشكرك على هذه النقطة فهي بمثابة هدية غالية جدا لكني أعلم أنك تستطيع أن تتحصل على نقاط أفضل فأفرحني في الامتحان المقبل أكثر" هذا قد يقوي ويعزز ثقة ابنك بنفسه وسيصارحك إذا تحصل على نقاط سيئة فلا تضعي حاجزا بينك وبين ابنك بل حسسيه بالأمان معك وأنه باستطاعته أن يعتمد عليك فلن يرتاح لأحد سواك بعدها.
* تخصيص يوم للنزهة قبل الامتحان بحيث تنقطع كل علاقاته مع الدراسة في هذا اليوم
* عدم إزعاجه بالأسئلة عن الامتحان" هل عملت جيدا؟" "ما نسبة نجاحك؟" " هل أجبت على كل الأسئلة؟" " هل كانت الأسئلة صعبة؟"بل بالعكس إذا وجدت ولدك منحط المعنويات ارفعيها له وذكريه بأن له امتحانات أخرى يمضيها فلا يجب أن يفكر فيما مضى، فهو في كل الأحوال قد حصل ومضى.
* تعويده على الدعاء قبل الامتحان وقبل قراءة الأسئلة"الدعاء اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي" " اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا، بسم الله".
كانت هذه بعض النقاط التي قد تفيدك في مساعدة ابنك في فترة
