معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 9:06 am

    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Download

    ما صحة حديث: (التمس لأخيك سبعين عذرا)؟


    السؤال

    ما صحة هذا الحديث : (التمس لأخيك سبعين عذرا) ؟

    الجواب:

    الحمد لله

    "لاأعلم له أصلا ، والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ، ويقبل عذره إذا
    أمكن ذلك، ويحسن به الظن حيث أمكن ذلك ، حرصاً على سلامة القلوب من البغضاء ،
    ورغبةً في جمع الكلمة ، والتعاون على الخير ، وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال
    : (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا)" انتهى .



    "مجموع فتاوى ابن باز" (26/365) .
    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 9:51 am

    دفاعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه

    السؤال:
    أسأل عن الصحابي أبي هريرة , وحسب ما أفهمه , فقد روى عددا كبيرا من الأحاديث
    التي جمعت الآن في صحيحي البخاري ومسلم , وغيرهما . وفي عدد من الأحاديث
    المنقولة , قيل إن أبا هريرة وُبخ من قبل عائشة وعمر رضي الله عنهما لنقله
    معلومات لم يفهمها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    مثال ذلك , في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن ثلاثة
    يقطعون القبلة : الكلاب والحمر والنساء . ومن الواضح أن عائشة رضي الله
    عنها صححت له بعد فترة ، وقالت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال
    : (إننا لسنا مثل اليهود الذين يقولون بأن ثلاثة أشياء تقطع القبلة :
    الكلاب والحمير والنساء) .
    كما أني قرأت أن أبا هريرة عاش في آخر حياته حياة رفاهية في قصر مع حاكم
    مشهور, ولم يكن حاله كحال العديد من الصحابة الجليلين الذين عاشوا حياة
    بساطة
    وماتوا وهم فقراء.إن المواضيع التي قرأتها في هذا الشأن أشكلت علي
    كثيرا.أهو ثقة في نقل الأحاديث؟ وهل عاش حياة لم يكن لغيره أن يعيش فيها,
    وبعيدة عن إمكانية الفساد؟ إذا كان عمر وعائشة رضي الله عنهما لا يكنان له
    احتراما, فلماذا وضعت كل هذه الأحاديث التي رواها في كتب الحديث الصحيحة؟
    أنا أعلم أن الأئمة الذين
    جمعوا الأحاديث وضعوا معايير صارمة جدا . فكيف تمكنت رواياته من المرور عبر تلك المعايير؟ أرجو أن تساعدني .
    الجواب :
    الحمد لله
    يظهر أنك قرأت في كتب الملاحدة ، أو قرأت في كتب المغرضين الحاقدين على الصحابة رضي
    الله عنهم .لا
    شك أن أبا هريرة رضي الله عنه صحابي جليل ، صحِب النبي عليه الصلاة
    والسلام أكثر من أربع سنوات ولازمه ملازمة كاملة ، يلازمه على ملء بطنه
    فيحضر وهم غائبون ، ويحفظ
    إذا نسوا ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وفعل ما يساعده على حفظ الأحاديث ،
    فلأجل ذلك حفظ أحاديث لم يحفظها غيره من الصحابة ، وكان يقول : إنكم تقولون أكثر
    علينا أبو هريرة ، والله الموعد ، إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في
    الأسواق ، وإن إخواننا من الأنصار ليشغلهم العمل في أموالهم ، وكنت امرؤ مسكينا
    ألزم رسول الله عليه الصلاة والسلام على ملء بطني أحفظ إذا نسوا ، وأحضر إذا غابوا
    ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مرة : إن من بسط ثوبه حتى أفرغ من مقالتي وضمه
    إليه كان ذلك سببا في بقاء حفظه. يقول أبو هريرة : فعلت ذلك فلم أنْسَ شيئا بعد ذلك
    كان رضي الله عنه يبيت أول الليل يدرس الأحاديث ويتذكرها ويكررها حتى لا ينساها ، وحتى
    يحفظ منها ما قد يخاف أن ينساه ، فلذلك حفظ الحديث الكثير الذي ما حفظه غيره .
    أماحديث قطع الصلاة فلم ينفرد به بل رواه أيضا عمر رضي الله عنه وابنه عبد الله رضي
    الله عنه ، إلا أن عائشة رضي الله عنها أنكرته ولم تنكر على أبي هريرة فقط ، بل
    أنكرت على عمر وابنه عبد الله لأنهم رووا الحديث ، ولم تستدل إلا بأنها كانت على
    السرير أمام الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يصلي في البيت وهو مظلم ، وقال العلماء
    بأن هذا لا يعتبر مرورا ، وأن القطع إنما يكون مرورا ، فإذا كانت على السرير وكان
    البيت مظلما لم يُسَمَّ هذا مرورا ، وانسلالها من السرير لا يسمى أيضا مرورا . ثم
    قد يقال أيضا : إن القطع في هذا الحديث ليس إبطالا للصلاة بالكلية بل ينقصها ، وأنه
    لا يلزم إعادة ما تقدم منها ، وسبب ذلك : أن القلب ينشغل بمرور ما سبق في الحديث ،
    وهذا الانشغال يفوّت على القلب شيئا من الإقبال على الصلاة فلذلك ينقص الأجر وهذا
    معنى القطع . ولم يُنقل عن عمر رضي الله عنه أنه أنكر على أبي هريرة هذا الحديث بل
    وافقه على روايته ، وكذلك ابنه عبد الله ....ثم
    إن أبا هريرة ما عاش عيشة المترفين ، بل كان متقشفا حتى مات ، وقد أمّره
    معاوية على المدينة في عهده وقيل في عهد علي رضي الله عنه كان أميرا على
    المدينة فكان متواضعا ، فيذهب إلى البرية ليحتطب حتى يسترزق منها ، وكان
    إذا وصل إلى المدينة قال للناس : (أخروا عن الأمير) أي أفسحوا له الطريق
    تواضعا منه .
    ولقد دأب كثير من الرافضة وغيرهم في التشكيك في أبي هريرة فجمعوا بعض الأحاديث التي
    رواها والتي تخالف عقولهم ومألوفاتهم ، وزعموا أنها من كذب أبي هريرة كحديث : (إذا
    وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه) ، ولكن هذا الحديث رواه أيضا أبو سعيد وصححه
    كثير من العلماء . فننصحك بقراءة الكتب التي تذبّ عن أبي هريرة رضي الله عنه ككتاب
    ( السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ) ، وكتاب ( الأنوار الكاشفة) وغيرها من
    الكتب حتى تجد الجواب والصواب في أن أبا هريرة من حفاظ الصحابة .

    وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (126377)
    .
    والله أعلم

    سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله
    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 11:41 am

    حديث مبادرة الملائكة لكتابة الذكر عند الاعتدال من الركوع حديث صحيح

    السؤال
    :
    انتشر في المنتديات حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه صلى الله عليه
    وسلم سمع عند اعتداله من الركوع رجلا يقول : ربنا ولك الحمد والشكر حمداً
    كثيرا طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما
    شئت من شيء بعد .
    فقال صلى الله عليه وسلم : رأيت ثلاثين ملكا يجرون كل واحد منهم يريد
    كتابتها له قبل الآخر .
    هل هذا الحديث صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ جزاكم الله عنا خيرالجزاء .

    الجواب:

    الحمد لله

    أولا :

    صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ (كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ
    وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ :رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ )
    رواه البخاري (799)
    .
    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله :" قوله : ( أول ) روي على وجهين : بضم اللام وفتحها . فالضم على أنه صفة لأي .و ( البِضع ) : ما بين الثلاث إلى التسع ، في الأشهر ، وقال أبو عبيدة : ما بين الثلاث إلى الخمس . وقيل غير ذلك ... وقد دل الحديث على فضل هذا الذكر في الصلاة ، وأن المأموم يشرع له الزيادة على التحميد بالثناء على الله عز وجل ، كما هو قول الشافعي وأحمد - في رواية - .
    وأن مثل هذا الذكر حسنٌ في الاعتدال من الركوع في الصلوات المفروضات
    ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما كانوا يصلون وراء النبي صلى الله عليه وسلم
    الصلوات المفروضة غالباً ، وإنما كانوا يصلون وراءه التطوع قليلا .
    وفيه - أيضاً - : دليل على أن جهر المأموم أحيانا وراء الإمام بشيء من الذكر غير
    مكروه ، كما أن جهر الإمام أحياناً ببعض القراءة في صلاة النهار غير مكروه " انتهى.
    "
    فتح الباري " لابن رجب (5/80-81)

    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    قوله : ( مباركا فيه ) زاد رفاعة بن يحيى : ( مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى )،
    فأما قوله : ( مباركا عليه ) فيحتمل أن يكون تأكيدا ، وهو الظاهر ، وقيل الأول
    بمعنى الزيادة والثاني بمعنى البقاء ... وأما قوله : ( كما يحب ربنا ويرضى ) ففيه من حسن التفويض إلى الله تعالى ما هو الغاية في القصد . والظاهر أن هؤلاء الملائكة غير الحفظة ، ويؤيده ما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا : (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ) الحديث . واستدل به على أن بعض الطاعات قد يكتبها غير الحفظة ، والحكمة في سؤاله صلى الله عليه وسلم له عمن قال ، أن يتعلم السامعون كلامه فيقولوا مثله . " انتهى.
    "
    فتح الباري " (2/286-287))

    ثانيا :
    أما لفظ ( ربنا لك الحمد والشكر ) فلم يثبت في أي من روايات الحديث السابقة ، وإن كانت زيادتها من غير اعتيادها مع عدم نسبتها للشرع جائزة ، ولكن الأولى الاقتصار على الوارد .سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال الآتي "
    رجل عندما يرفع من الركوع يقول : ربنا ولك الحمد والشكر ، وهل كلمة الشكرصحيحة؟
    فأجاب :
    لم تَرِد ، لكن لا يضر قولها : الحمد والشكر لله وحده سبحانه وتعالى ، ولكن هو من باب
    عطف المعنى ، وإن الحمد معناه الشكر والثناء ، فالأفضل أن يقول ربنا ولك الحمد ،
    ويكفي ولا يزيد والشكر ، ويقول : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء
    السماوات والأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، وإن زاد الشكر لا يضره ، ويعلم أنه غير مشروع " انتهى.
    "
    مجموع فتاوى ابن باز " (29/286)

    والله أعلم .
    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 11:50 am

    (حديث: (من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له بيتا في الجن


    السؤال

    هل هذا الحديث صحيح ؟ من قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة .


    الجواب

    الحمد لله

    "هذا الحديث رواه الإمام أحمد (3/437) وهذا سنده: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا
    حسن حدثنا ابن لهيعة قال ، وحدثنا يحيى بن غيلان ، حدثنا رشدين ، حدثنا زبان بن
    فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : إذاً أستكثر يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله
    أكثر وأطيب) . وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد .
    وقال في مجمع الزوائد (7/145) : "وفي إسناده رشدين بن سعد وزبان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين"


    انتهى.


    قلت : والحديث مداره على زبان بن فائد , وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب ، وقال


    الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة زبان المذكور : قال أحمد : أحاديثه مناكير ،
    وقال ابن معين : شيخ ضعيف, وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا, يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة ، كأنها موضوعة، وقال أبو حاتم : شيخ صالح ، وقال الساجي: عنده مناكير . انتهى ملخصا.وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جدا لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان ، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير, وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنها تعدل ثلث القرآن) وصح في فضلها أحاديث كثيرة .



    "مجموع فتاوى ابن باز" (26/281) .
    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 12:10 pm

    حديث: (أنا أفصح من نطق بالضاد)

    السؤال

    : هل هذا
    الحديث صحيح : (أنا أفصح من نطق بالضاد) ؟

    الجواب:

    الحمد لله

    "حديث : (أنا أفصح من نطق بالضاد ، بيد أني من قريش) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لآخر سورة الفاتحة : لا أصل له. وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1/200) ما نصه : قال في اللآلئ : معناه صحيح، ولكن لا أصل له ، كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ ، وأورده أصحاب الغريب .. ولا يعرف له إسناد" انتهى .

    "مجموع فتاوى
    ابن باز" (26/380




    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 12:16 pm

    قول عمر رضي الله عنه: (الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تصلي على نبيك)

    السؤال

    هل هذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تصلي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم) ؟

    الجواب:

    الحمد لله هذا الأثر رواه الترمذي (486) موقوفاً على عمر رضي الله عنه ، وفي إسناده : أبو قرة الأسدي وهو مجهول . وقد ضعفه الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل" (432) . وضعفه المباركفوري في "تحفة الأحوذي" فقال : "الحديث ضعيف لجهالة أبي قرة الأسدي" انتهى.
    وسئل عنه الشيخ ابن باز رحمه الله فقال :"في سنده أبو قرة الأسدي ، وهو من رجال
    البادية مجهول ، كما في التقريب ، وهو الراوي له عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه ..؛ وبذلك يعتبر هذا الأثر ضعيفا من أجل جهالة أبي قرة .. والله أعلم "
    انتهى .
    "مجموع فتاوى ابن باز" (26/289) .


    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 12:30 pm

    حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)

    هل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) ناسخ أم منسوخ ؟ حيث أشكل عليّ فهم هذا الحديث ؟

    الحمد لله

    هذا الحديث رواه البخاري (3168) ومسلم (1637) وليس منسوخاً ، بل هو من الأحاديث المحكمة التي يجب العمل بها وقد جاءت عدة أحاديث ، تدل على المعنى نفسه

    1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (لأخرجنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً ) أخرجه مسلم (1767).
    2- عن أبي عبيدة بن الجرَّاح رضي الله عنه قال : آخرُ ما تكلَّم به النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( أخرجوا يهودَ أهل الحجاز ، وأهل نجران من جزيرة العرب ، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) رواه أحمد (3/221) وصححه ابن عبد البر في "التمهيد"(1/169) ، ومحققو المسند ، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (1132) .

    والمراد بجزيرة العرب في هذه الأحاديث : الجزيرة العربية كلها ، التي يحيط بها البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي ، وتنتهي شمالا إلى أطراف الشام والعراق .
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " يجب أن يعلم أنه لا يجوز استقدام الكفرة إلى هذه الجزيرة ، لا من النصارى ، ولا من غير النصارى ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج الكفرة من هذه الجزيرة ، وأوصى عند موته صلى الله عليه وسلم بإخراجهم من هذه الجزيرة ، وهي المملكة العربية السعودية واليمن ودول الخليج ، كل هذه الدول داخلة في الجزيرة العربية ، فالواجب ألا يقر فيها الكفرة من اليهود ، والنصارى ، والبوذيين ، والشيوعيين ، والوثنيين ، وجميع من يحكم الإسلام بأنه كافر لا يجوز بقاؤه ولا إقراره في هذه الجزيرة ولا استقدامه إليها إلا عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر ، كالضرورة لأمر عارض ثم يرجع إلى بلده ممن تدعو الضرورة إلى مجيئه أو الحاجة الشديدة إلى هذه المملكة وشبهها كاليمن ودول الخليج .

    أما استقدامهم ليقيموا بها فلا يجوز بل يجب أن يكتفى بالمسلمين في كل مكان ، وأن تكون المادة التي تصرف لهؤلاء الكفار تصرف للمسلمين ، وأن ينتقي من المسلمين من يعرف بالاستقامة والقوة على القيام بالأعمال حسب الطاقة والإمكان ، وأن يختار أيضا من المسلمين من هم أبعد عن البدع والمعاصي الظاهرة ، وأن لا يستخدم إلا من هو طيب ينفع البلاد ولا يضرها ، هذا هو الواجب ، لكن من ابتلي باستقدام أحد من هؤلاء الكفرة كالنصارى وغيرهم فإن عليه أن يبادر بالتخلص منهم وردهم إلى بلادهم بأسرع وقت"
    انتهى .


    "فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (6/454)
    .


    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله أيضاً : يقول
    الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ) لكننا نجد في معظم
    بلدان الجزيرة العربية وجودا كثيفا للعمالة غير الإسلامية وصل بها الأمر إلى حد
    بناء دور عبادة لها سواء النصارى أم الهندوس أم السِّيخ . ما الموقف الواجب على
    حكومات هذه البلدان اتخاذه حيال هذه الظاهرة المؤلمة ذات الخطر الداهم؟


    فأجاب :


    " لقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم
    قال : (لا يجتمع في الجزيرة دينان) وصح عنه أيضا أنه أمر بإخراج اليهود والنصارى
    من الجزيرة ، وأمر أن لا يبقى فيها إلا مسلم ، وأوصى عند موته صلى الله عليه وسلم
    بإخراج المشركين من الجزيرة ، فهذا أمر ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وليس فيه شك .


    والواجب على الحكام أن ينفذوا هذه الوصية ،
    كما نفذها خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه بإخراج اليهود من خيبر وإجلائهم ، فعلى
    الحكام في السعودية وفي الخليج وفي جميع أجزاء الجزيرة ، عليهم جميعا أن يجتهدوا
    كثيرا في إخراج النصارى والبوذيين والوثنيين والهندوس وغيرهم من الكفرة ، وألا
    يستقدموا إلا المسلمين .


    هذا هو الواجب ، وهو مبين بيانا جليا في
    قواعد الشرع الحنيف . فالمقصود والواجب إخراج الكفار من الجزيرة ، وأن لا يستعمل
    فيها إلا المسلمون من بلاد الله ، ثم إن عليهم أيضا أن يختاروا من المسلمين ،
    فالمسلمون فيهم من هو مسلم بالادعاء لا بالحقيقة ، وعنده من الشر ما عنده ، فيجب
    على من يحتاج إلى مسلمين ليستأجرهم أن يسأل أهل المعرفة حتى لا يستقدم إلا
    المسلمين الطيبين المعروفين بالمحافظة على الصلاة والاستقامة .


    أما الكفار فلا يستخدمهم أبدا إلا عند
    الضرورة الشرعية ، أي : التي يقدرها ولاة الأمر ، وفق شرع الإسلام وحده .


    ولا يجوز أن يبنى في الجزيرة معابد للكفرة
    لا النصارى ولا غيرهم ، وما بني فيها يجب أن يهدم مع القدرة . وعلى ولي الأمر أن
    يهدمها ويزيلها ولا يبقي في الجزيرة مبادئ أو معاقل للشرك ولا كنائس ولا معابد ،
    بل يجب أن تزال من الجزيرة ، حتى لا يبقى فيها إلا المساجد والمسلمون" انتهى .


    "فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (3/282)
    .


    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم
    استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة العربية؟


    فأجاب :


    "استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة
    العربية أخشى أن يكون من المشاقة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث صح عنه كما
    في صحيح البخاري أنه قال في مرض موته: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وفي صحيح
    مسلم أنه قال: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً). لكن
    استقدامهم للحاجة إليهم بحيث لا نجد مسلماً يقوم بتلك الحاجة جائز بشرط أن لا
    يمنحوا إقامة مطلقة.


    وحيث قلنا : جائز ، فإنه إن ترتب على
    استقدامهم مفاسد دينية في العقيدة أو الأخلاق صار حراماً، لأن الجائز إذا ترتب
    عليه مفسدة صار محرماً تحريم الوسائل كما هو معلوم. ومن المفاسد المترتبة على ذلك :
    ما يخشى من محبتهم ، والرضا بما هم عليه من الكفر، وذهاب الغيرة الدينية بمخالطتهم.
    وفي المسلمين ـ ولله الحمد ـ خير وكفاية، نسأل الله الهداية والتوفيق" انتهى

    .


    "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (3/41) .
    زمزم
    زمزم


    سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث Empty رد: سلسله سؤال وجواب فى تصحيح الأحاديث

    مُساهمة من طرف زمزم الأربعاء 21 أبريل 2010, 12:33 pm

    (الدين المعاملة) ليس بحديث

    ما صحة هذا الحديث : (الدين المعاملة) ؟

    الحمد لله

    هذا الكلام ليس حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أصل له في كتب السنة .
    وقد ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في مقدمة المجلد الخامس من "سلسة الأحاديث الضعيفة" ص 11، وقال عنه : "لا أصل لذلك ، ولا في الأحاديث الموضوعة!"
    انتهى .


    وسئل عنه الشيخ ابن باز رحمه الله ، فقال :

    "هذا ليس بحديث ، إنما هو من كلام
    الناس"


    انتهى
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 7:01 am