لماذا همتنا ضعيفة ؟
كثير منا يتمنى أن يمن الله بكثير من الطاعات وحب القيام والصدقة والذكر ..لكنه لايستطيع لا يستطيع أن يصلى ليلا .. لايستطيع أن يصوم يوما شديد الحرارة
أتدرون لما تلك الهمة الضعيفة
.. إنها ببساطة تعلق القلب بالدنيا
. إنه ارتضى فى الدين بالدنيا ولا يرضى فى الدنيا إلا بأعالي الأمور
... نعم على قدر يقينك فى ثواب الله وعلى قدر مقدار الأخرة فى قلبك وانشغالك بها ..ومقدار الجنة فى قلبك يكون العمل والسعى والجهد فى سبيل الله.
. ... لذا هناك من يصلى ويقوم ويتصدق ويذكر ويتخلق بأخلاق المصطفى ويرى نفسه مقصرا .. وأخر يصلى الفروض وفى أخر وقتها ويظن أنه أدى ما عليه .
. الأول عرف قدر ربه جيدا فعلم انه مهما فعل لن يقدر الله قدره
أما الثانى فلم يبصر الأخرة .. فقط أخذ من الدين ما يبرىء به ذمته أمام الله فهو لا ينشغل بخشوع الصلاة ولا يشغل نفسه بالنوافل .. إنما ينشغل فقط بأنه يصلى لا يهم صلاته صحيحة أم لا .. خاشعة أم لا إنما هو فى عداد المسلمين فحسب .
الاول يريد أن يكون مميزا عند رب العالمين يريد أن يباهى ربه به عند ملائكته
والثانى قد لايعلم ذلك أصلا لأنه يعلم أمور الدنيا فحسب.. صدق رب العزة حين قال
{ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون } الروم 7
يعلم كيف يربح فى الدنيا ولكن الأخرة يرضى بالقليل منها .
وصدق رسول الله صلى الله حينما قال - وفيه ( ألا وإن في الإنسان مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده واذا فسدت فسد سائر جسده) . . الحديث الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/466 خلاصة الدرجة: إسناد صحيح على شرط الشيخين
القلب هو الأساس
القلب تربة لابد أن تبذر فيها بذور حب الأخرة والحرص عليها
خطوات عملية لبعث الشوق ... فى نفسك للدار الأخرة ..
أولا
أن تقرأ كثير عن نعيم الجنة وعذاب النار
ثانيا.
.زور مريض إمسح على رأس يتيم ..ساعد مسلم ..
إجعل قلبك صافيا تجاه الناس ..
واذا وجدت فى قلبك شىء على أحد من إخوانك .. أدعُ الله له ولا تدعْ نفسك تقودك للحسد والحقد ..
ثالثا.
تخيل نزول القبر وإنك ستبتلى فيه .. وهو إما روضة من الجنة أو حفرة من النار
رابعا.
.. قيام الليل .. يطرد الغفلة ويورث العلم ويداوي النفس والبدن
خامسا .
. مصادقة أهل الخير .. فالكلام عن الله يورث حبه والأنس به و الإشتياق إليه.. فابحث عن من يتكلم عن الله..
فقديما قالوا لا تصاحب من لا ينهضك حاله ولا تجد فى الله مقاله ..
سادسا
.التفكر فى ملكوت الله وقدرته وعظمته كيف خلقنا ويرزقنا ولا ينقص من خزائنه شيئا ...إذا عرفت قدرة الله ودخلتْ قلبك أحببته ولن يمل لسانك عن ذكره ..
" اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، اللهم ما رزقتني مما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ .
منقول بتصرف