معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها.

    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


     أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها. Empty أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها.

    مُساهمة من طرف حبيبه الإثنين 02 مايو 2011, 3:29 pm





    أسباب فقدان اللذة في العبادة.. وكيفية علاجها .


    لا شك أن العبادة لله -عز وجل- لها لذة عظيمة في قلب المؤمن والمؤمنة، يقول النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- (وجعلت قرة عيني في الصلاة).
    ويقول لبلال رضي الله عنه: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها) يعني أقمها حتى نستريح فيها.
    فالصلاة وهي أعظم العبادات بعد الشهادتين راحة للقلوب وقرة عين ونعيم للروح لمن أقبل عليها، وحضر فيها بقلبه، وخشع فيها لله، واستحضر أنها عمود الإسلام،
    وأنها مناجاة للرب -عز وجل-، ووقوف بين يديه، فبذلك يرتاح فيها وتقر عينه، ويجد لذةً لها في نفسه، في قيامه وقراءته، وركوعه وسجوده، وسائر ما شرع الله فيها، فنصيحتي لكل مؤمن، وكل مؤمنة الإقبال على العبادة من صلاة وغيرها، وإحضار القلب فيها، والشعور بأنه يفعلها لله وحده، يرجو ثوابه ويخشى عقابه،
    وأن له في ذلك الخير العظيم عند الله -عز وجل- إذا أخلص له، وفعلها على وجه السنة لا على وجه البدعة، فالصلاة، والزكاة، والصدقات، والصيام والحج والعمرة والأذكار الشرعية، قراءة القرآن الكريم، والدعوة إلى الله،
    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كلها عبادات لها لذة عظيمة في القلوب،
    وراحة في القلوب، ونعيم للروح، يتذكر فيها المؤمن أنه يفعل شيئاً يرضي الله -عز وجل-، وأنه شي أمر الله به، وأن شيء يؤجر عليه، فيرتاح لذلك، ويستلذ ، وتقر عينه بذلك، لما فيه من الخير العظيم، ولما فيه من امتثال أمر الله، ولما فيه من الخير العظيم من جهة الثواب الجزيل من الله،

    وما يترتب عليه من تكفير السيئات، وحط الخطايا، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، وهكذا ما يترتب على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من مصلحة العباد وتوجيههم إلى الخير، وإعانتهم على ما شرع الله وعلى ترك ما حرم الله، فكل هذا مما تستلذه النفوس الطيبة، وترتاح له القلوب، وتقر به العيون،
    أعني عيون المؤمنين والمؤمنات، قال جل وعلا في كتابه العظيم، وهو أصدق القائلين:
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (2-4) سورة الأنفال.

    وقال -عليه الصلاة والسلام-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل: وإنما عدل يخاف الله ويرجوه، وشاب نشأ في عبادة الله إنما استلذها لما عرف فيها من الخير، ولما وقر في قلبه من تعظيم الله والإخلاص له، ومحبته سبحانه. والرغبة فيما عنده، ورجل قلبه معلق بالمساجد: إنما علق قلبه بالمساجد لما وجد في الصلاة من الخير، والراحة والطمأنينة، والنعيم، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، لما وجدا في المحبة في الله من الخير العظيم، والراحة في القلوب، ونعيم الأرواح والألف العظيم؛ لأنهم يعلمون أن هذا يرضي الله، وأن الله شرع لهم ذلك،

    وأنه يحصل به من الخير العظيم ما الله به عليم من التعاون والتواصي بالحق والتناصح. الخامس: رجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال، فقال إني أخاف الله؟ لماذا قال هذا؟ لما وقر في قلبه من محبة الله وتعظيمه، وخوفه ومراقبته سبحانه وتعالى، حتى ترك هذه المرأة التي دعته إلى الفجور وهي ذات منصب وجمال فأبى عليها خوفاً من الله ورغبةً فيما عنده، وأنساً بطاعته، وتلذذاً بما يرضيه سبحانه وتعالى، وهكذا المرأة إذا دعاها ذو منصبٍ وجمال إلى الفاحشة، فقالت: إني أخاف الله، وابتعدت عن ذلك لما وقر في قلبها من المحبة لله، والنعيم الروحي واللذة لطاعة الله، واتباع شريعته.

    السادس: رجل تصدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، لماذا؟ لما وقر في قلبه من محبة الله وتعظيمه، وأنه سبحانه يعلم كل شيء ولا تخفى عليه خافية، وأنه يحب الإخلاص له، ويحب العمل من أجله سراً، فلهذا لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، من عظيم إخلاصه، وعظيم رغبته بما عند الله، ,عدم مبالاته برياء الناس وحمد الناس وثناءهم.

    والسابع: رجل ذكر الله خالياً، رجل ذكر الله خالياً ما عنده أحد ففاضت عيناه؛ خوفاً من الله وتعظيماً له ومحبةً له سبحانه، أنساً به -عز وجل-، فصار من السبعة الذين يظلمهم الله في ظله، والخلاصة أن الإقبال على الله في العبادة واستحضار عظمته، وأنك تريد وجهه الكريم، وأنك فعلت هذا ابتغاء مرضاته، وطاعةً لأمره، ومحبةً له سبحانه، وحرصاً على ما يرضيه ويقرب لديه، كل هذا مما يجعلك تستلذ بالعبادة وتقبل عليها، وترتاح لها وتتنعم بها، وفق الله الجميع.

    و من يشكو قسوة القلب عليه أن يعالج نفسه، بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن الكريم، والحذر من الذنوب والمعاصي، والتوبة إلى الله مما سلف مع الصدق في ذلك، فإذا صدق مع الله، في التوبة من المعاصي، وفي الإكثار من ذكر الله، وفي الإقبال على عبادته بقلبه واستحضار عظمة الله، وأنه سبحانه وتعالى يراقبه، إن الله كان على كل شيءٍ رقيبا سبحانه وتعالى.
    وأن معه ملكين: أحدهما يكتب الحسنات، والثاني يكتب السيئات. باستحضاره هذه الأمور يلين قلبه، ويخشع قلبه ويستلذ الطاعة، ويرتاح لها، ويأنس بها.


    سماحة الشيخ /ابن باز
    ام ايهاب
    ام ايهاب


     أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها. Empty رد: أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها.

    مُساهمة من طرف ام ايهاب الإثنين 02 مايو 2011, 5:23 pm

    جزاك الله الجنة حبيبتي

    راااائع.. ومؤثر جدا...


    يارب والله انني احاول الخشوع في الصلاة..

    ولكن... الله المستعان....واعوذ بالله من الشيطان


    اللهم ارزقني الخشوع التام في الصلاة.
    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


     أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها. Empty رد: أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها.

    مُساهمة من طرف حبيبه الإثنين 02 مايو 2011, 10:36 pm



    آآآآآمين
    وفقنا الله وإياك حبيبتي أم إيهاب
    اللهم اجعل الصلاة قرة عين لنا .. وملاذنا إليك
    واجعلنا ممن تستريح فيها نفوسهم .. وتطمئن بها قلوبهم


    سمو مسلمة
    سمو مسلمة


     أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها. Empty رد: أسباب فقدان اللذة في العبادة .. وكيفية علاجها.

    مُساهمة من طرف سمو مسلمة الثلاثاء 03 مايو 2011, 5:40 pm

    ماشاء الله ررائع

    جزاك الله الفردوس الاعلى

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 9:53 am