الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أما بعد
اليوم ان شاء الله سنتحدث عن حكم لام الفعل
يقول الشيخ الجمزورى رحمه الله في التحفة
وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْـلٍ مُطْلَـقَـا *** فِي نَحْوِ قُلْ نَعَـمْ وَقُلْنَـا وَالْتَقَـى
في البيت السابق يؤكد صاحب التحفة على إظهار لام الفعل وليس المقصود بقوله مطلقا اى أننا نظهر لام الفعل على العموم ولكن المقصود بكلمة مطلقا أي في مثل هذه الأمثلة يجب الانتباه على الإظهار
تعريف لام الفعل
هي اللام الساكنة الأصلية من بنية الفعل سواء كان فعل ماضي أو مضارع أو أمر وتأتي متوسطه ومتطرفة ولا تأتي في أول الفعل لأنه لا يوجد كلمة مبدوءة بساكن لأن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك بتمام حركه
أحوال وجود لام الفعل
توجد في جميع أنواع الأفعال المضارع والماضي والأمر ونجدها متوسطة أو متطرفة
أمثلة
الفعل الماضي
مثل : " جعلنا " لام متوسطة جاءت في وسط الفعل
ومثل : " أنزل " لام متطرفة ولكن ساكنة عند الوقف فنجد أن لام الفعل لا تأتي في الفعل الماضي متطرفة ساكنة إلا عند الوقف ولذلك لا تبنى عليها أحكام لام الفعل مع ما جاورها لان الفعل الماضي دائما مبنى على الفتح
الفعل المضارع
مثل : "" يلتفت " لام متوسطة جاءت في وسط الفعل المضارع
ومثل " يجعل لكم " _ " ومن يعمل سوءا " لام ساكنة متطرفة في نهاية الفعل المضارع
تنبيه : نجد أن اللام المتطرفة في الفعل المضارع لم يأت بعدها راء في القران ولكنها ءاتت قبل اللام مثيلتها
مثل " يجعل لكم " فلم يرد فعل مضارع مختوم بلام متطرفة أتى بعده حرف راء
الفعل الأمر
مثل " ألقى " _ " جادلهم " لام متوسطة جاءت في وسط الفعل الأمر
مثل " توكل " – " قل " لام ساكنة متطرفة في نهاية الفعل الأمر
لماذا سميت بلام الفعل
لأنها توجد في الفعل وهى ثابتة من أصل بنية الفعل
حكم لام الفعل
لها حكمان حكم الإدغام وحكم الإظهار
1- تدغم لام الفعل إذا أتى بعدها لام أو راء في كلمة منفصلة
مثل " يجعل لكم " _ " قل لا أسألكم " فهنا ندغم اللام فى اللام وننطق بلام واحدة مشددة
ومثل " وقل رب زدني علما " فهنا لام وقع بعدها راء فندغم اللام فى الراء وننطق براء واحدة مشددة
ولا يكون الإدغام إلا في كلمتين
أما إذا أتت لام الفعل مع حرف اللام أو الراء في كلمة واحدة ينتفي الإدغام ويتوجب الإظهار مخافة الالتباس لما أصله التشديد
علامة الإدغام في المصحف
تعرية اللام الأولى من الحركة وتشديد الحرف الأتي بعدها ( اللام أو الراء )
حكمها وجوب إلادغام لام الفعل في اللام والراء في كلمتين
علة الإدغام
لتماثل اللام مع اللام والتقارب مع الراء
2- الحكم الثاني الإظهار وذلك إذا أتي بعد لام الفعل باقي الحروف فعندها نظهر لام الفعل
مثل : " قل نعم " – " قلنا " _ " جعلنا " – " توكل على "
ففي كل الأمثلة السابقة نظهر لام الفعل لأنه أتى بعدها حرف من حروف الإظهار وهم باقي الحروف ما عدا ( اللام والراء )
علامة الإظهار في المصحف
وضع علامة السكون ( رأس حاء صغيرة ) على اللام وعدم تشديد الحرف الأتي بعدها
علة الإظهار
التقارب النسبي مع بعض الحروف وهناك تباعد نسبي مع بعض الحروف
التباعد النسبي بين الحروف ليس به خلاف فكل حرف متباعد في المخرج عن الحرف الأخر فيكون عند ذلك الإظهار
أما بالنسبة للتقارب النسبي
الحروف التي بينها تقارب نسبي بين اللام وبعض الحروف فهذا التقارب ليس بالقرب الذي يبنى عليه علاقة ولكنه تقارب نسبي أي يوجد نسبة من التقارب ولكن ليس التقارب الذي يسمح بالإدغام
مع عدا بعض الحروف بينها وبين اللام نسبة من التقارب التي يمكن أن يبنى عليه علاقة إدغام لكن
لماذا نبه صاحب التحفة على وجوب الإظهار في البيت
وأظْـهِـرَنَّ لاَمَ فِـعْـلٍ مُطْلَـقَـا *** فِي نَحْوِ قُلْ نَعَـمْ وَقُلْنَـا وَالْتَقَـى
نجد أن في الأمثلة " قل نعم " _ " قلنا " _ " التقى " التي ذكرها صاحب التحفة في البيت السابق
نجد أن لام ساكنة أتى بعدها حرف نون فى كلمة مثل " قلنا " او أتى بعدها تاء مثل " التقى "
اللام والنون بينهما تقارب في المخرج وأيضا اللام والتاء بينهما تقارب فلو أدغمنا في مثل هذه الكلمات سيلتبس مع ما كان أصله مشدد مثل فعل " التقى " لو أدغمنا اللام في التاء ستصبح " اتَّقى " فيختلف المعنى مطلقا
وإذا أتى في كلمتين منفصلتين مثل " قل نعم " لا ندغم لان الفعل به إعلال فلا يحذف أيضا لام الفعل لان ذلك سيكون إجحاف للفعل ولن يبقى منه سوى حرف واحد ولكن ذلك ليس هو السبب الأساسي
لان الأصل راجع إلى الرواية وأصل اللغة فإن العرب لا تدغم اللام في النون
لام الأمر
هى لام ساكنة زائدة ليست من أصل الفعل تدخل على الفعل المضارع لتحوله من صيغة المضارعة إلى صيغة الأمر بشرط أن تكون مسبوقة بالواو أو الفاء أو ثم
شرح التعريف
لام ساكنة أى ليست متحركة
زائدة أى ليست من أصل الفعل
تدخل على المضارع لتحوله من صيغة المضارعة إلى صيغة الأمر
مثل فليكتب فلو حذفنا لام الأمر لصار الفعل يكتب
مثل ولتأت طائفة
مثل ثم ليقضوا
بشرط أن تكون مسبوقة بالفاء أو الواو أو ثم
لاننا لا نستطيع البدء بساكن واللام ساكنة لا نستطيع البدء بها ابتداء
ووضعنا أحد حروف العطف لأن حروف العطف لن تغير المعنى
يوجد مثال للام الامر ولكن ليست ساكنة
فى قوله تعالى " لينفق ذو سعة "
فهنا لام أمر ولكنها ليست ساكنة بل مكسورة لأنها رأس أية ولم يسبقها أحد حروف العطف ( الواو – الفاء – ثم ) فكان لابد من تحريكها لأننا لا نستطيع البدء بها ساكنة
وحركت لام الأمر بالكسر قياسا على همزة الوصل
الفرق بين لام الفعل ولام الأمر
1- لام الفعل من أصل الكلمة أما لام الأمر زائدة ليست من أصل الكلمة
2- لام الأمر لا تدخل إلا على المضارع فقط المضارع المبدوء بتاء أو ياء أما لام الفعل هي موجودة في الفعل المضارع والفعل الماضي والفعل الأمر
حكمها
لها حكم واحد فقط وهو الإظهار فإن أتى بعدها أي حرف يكون حكمها الإظهار
علامتها في المصحف
وجود رأس الحاء الصغيرة على اللام وعدم تشديد الحرف الأتي بعدها
ومعنى الإظهار هو العناية بإخراج اللام الساكنة منفصلة عما جاورها بدون تعسف أو تعنت
الاسلة
-عرفى لام الفعل مع ذكر امثلة لصور وجودها ؟
-عرفى لام الامر مع التعليق على التعريف وذكر امثلة لصور وجودها ؟
-ما الفرق بين لام الفعل ولا م الامر ؟
- ما نوع اللام فى كلا من :
فى (لينفق ذو )
- جعلنا
- التقى
- -ولتأت طائفة
