معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ

    سمو مسلمة
    سمو مسلمة


    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ Empty لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ

    مُساهمة من طرف سمو مسلمة الثلاثاء 31 يوليو 2012, 10:01 pm

    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ Do



    ][ مَدْفَع رَمَضَان ][


    هُو :-
    مَدْفَع يُسْتَخْدَم كَأُسْلُوب إِعْلَان عَن مَوْعِد الْإِفْطَار
    و إِخْبَار الْعَامَّة عَن هَذَا الْمَوْعِد .
    و هُو تَقْلِيْد مُتَّبِع فِي الْعَدِيْد مِن الْدُّوَل الْإِسْلَامِيَّة
    بِحَيْث يَقُوْم جَيْش الْبَلَد بِإِطْلَاق قَذِيْفَة مِدْفَعِيَّة صَوْتِيَّة
    لَحْظَة مُغَيَّب الْشَّمْس مُعْلِنا فَك الْصَّوْم خِلَال شَهْر رَمَضَان .



    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ Do


    ][ لَمْحَة تَارِيْخِيَّة ][



    يُشِيْر الْتَّارِيْخ إِلَى أَن الْمُسْلِمِيْن – فِي شَهْر رَمَضَان -
    كَانُوْا أَيَّام الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم
    يَأْكُلُوْن و يَشْرَبُوْن مِن الْغُرُوْب حَتَّى وَقْت الْنَّوْم ،
    و عِنْدَمَا بَدَأ اسْتِخْدَام الْأَذَان اشْتُهِر :
    { بِلَال و ابْن أُم مَكْتُوْم }*~ بِأَدَائِه .
    و قَد حَاوَل الْمُسْلِمُوْن عَلَى مَدَى الْتَّارِيْخ
    – وَمَع زِيَادَة الرُّقْعَة الْمَكَانِيَّة و انْتِشَار الْإِسْلَام –
    أَن يَبْتَكِرُوا الْوَسْائِل الْمُخْتَلِفَة إِلَى جَانِب الْآذَان ،
    لِلْإِشَارَة إِلَى مَوْعِد الْإِفْطَار ،
    إِلَى أَن ظَهَر { مَدْفَع الْإِفْطَار }*~ إِلَى الْوُجُوْد .


    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ Do


    ][ الْقَاهِرَة أَوَّل مَن أُطْلِقَت مَدْفَع الْإِفْطَار ][


    كَانَت الْقَاهِرَة }*~ عَاصِمَة مِصْر
    أَوَّل مَدِيْنَة يَنْطَلِق فِيْهَا مَدْفَع رَمَضَان .
    فَعِنْد غُرُوْب أَوَّل يَوْم مِن رَمَضَان عَام 865 هـ
    أَرَاد الْسُّلْطَان الْمَمْلُوْكِي ( خُشْقَدَم )
    أَن يُجَرِّب مَدْفَعا جَدِيْدا وُصِل إِلَيْه .
    و قَد صَادَف إِطْلَاق الْمِدْفَع وَقْت الْمَغْرِب بِالضَّبْط ،
    ظَن الْنَّاس أَن الْسُّلْطَان تَعَمَّد إِطْلَاق الْمِدْفَع ،
    لِتَنْبِيْه الْصَّائِمِيْن إِلَى أَن مَوْعِد الْإِفْطَار قَد حَان ،
    فَخَرَجْت جُمُوْع الْأَهَالِي إِلَى مَقَر الْحُكْم ،
    تَشْكُر الْسُلْطَان عَلَى هَذِه الْبِدْعَة الْحَسَنَة الَّتِي اسْتَحْدَثَهَا ،
    و عِنْدَمَا رَأَى الْسُّلْطَان سُرُوْرِهِم ،
    قَرَّر الْمُضَي فِي إِطْلَاق الْمِدْفَع كُل يَوْم إِيْذَانا بِالْإِفْطَار ،
    ثُم أَضَاف بَعْد ذَلِك مِدْفَعِي الْسُّحُوْر و الْإِمْسَاك .



    لَمحَةَ تَآرِيخِيَةَ عَنْ مِدفعْ رَمَضَآنْ Do


    ][ رِوَايَة أُخْرَى ][


    و هُنَاك رِوَايَة تُفِيْد بِأَن :-
    ظُهُوْر الْمِدْفَع جَاء عَن طَرِيْق }*~ الصُّدْفَة ،
    فَلَم تَكُن هُنَاك نِيَّة مُبَيَّتَة ،
    لِاسْتِخْدَامِه لِهَذَا الْغَرَض عَلَى الْإِطْلَاق ،
    حَيْث كَان بَعْض الْجُنُوْد فِي عَهْد الْخِدَيْوِي إِسْمَاعِيْل ،
    يَقُوْمُوْن بِتَنْظِيْف أَحَد الْمُدَافِع ،
    فَانْطَلَقْت مِنْه قَذِيْفَة دَوَّت فِي سَمَاء الْقَاهِرَة ،
    و تُصَادِف أَن كَان ذَلِك ،
    وَقْت أَذَان الْمَغْرِب فِي أَحَد أَيَّام رَمَضَان ،
    فَظَن الْنَّاس أَن الْحُكُوْمَة اتَّبَعْت تَقْلِيْدا جَدِيْدا ،
    لِلْإِعْلَان عَن مَوْعِد الْإِفْطَار ،
    و صَارُوْا يَتَحَدَّثُوْن بِذَلِك !!!



    و قَد عَلِمْت :
    { الْحَاجَة فَاطِمَة ابْنَة الْخِدَيْوِي إِسْمَاعِيْل } بِمَا حَدَث ،
    فَأَعْجَبَتِهَا الْفِكْرَة ،
    و أُصْدِرَت ( فَرَمَانا ) يُفِيْد بِاسْتِخْدَام هَذَا الْمِدْفَع عِنْد :-
    ((( الْإِفْطَار و الْإِمْسَاك و فِى الْأَعْيَاد الْرَّسْمِيَّة ))) .



    *و فِى مِصْر :

    يُطَلّق مُّسَمّى { الْحَاجَة فَاطِمَة} عَلَى مَدْفَع رَمَضَان .



    ][ مِن مِصْر إِلَى الْعَالَم الْإِسْلَامِي ][


    بَدَأَت الْفِكْرَة تَنْتَشِر فِي أَقْطَار الْشَّام أَوَّلَا :-
    { الْقُدُس و دِمَشْق و مُدُن الْشَّام الْأُخْرَى ،
    ثُم إِلَى بَغْدَاد فِي أَوَاخِر الْقَرْن الْتَّاسِع عَشَر ،
    و بَعْدَهَا انْتَقَل إِلَى مَدِيْنَة الْكُوَيْت ،
    حَيْث جَاء أَوَّل مَدْفَع لِلْكُوَيْت ،
    فِي عَهْد الْشَّيْخ }*~ مُبَارَك الْصَّبَاح ، و ذَلِك عَام 1907،

    ثُم انْتَقَل إِلَى كَافَّة أَقْطَار الْخَلِيْج قَبْل بُزُوْغ عَصْر الْنَفْط ،
    و كَذَلِك الْيُمْن و الْسُّوْدَان و حَتَّى دُوَل غَرْب أَفْرِيْقْيَا مِثْل :-
    ( تُشْاد و الْنَّيْجَر و مَالِي )
    و دُوَل شَرْق آَسِيَا
    حَيْث بَدَأ مَدْفَع الْإِفْطَار عَمَلِه :
    فِي }*~ إِنْدُوْنِسْيَا سُنَّة 1944 . }

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 9:26 am