الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم ان شاء الله سنشرح أحوال اللام وهى من الحروف الدائرة بين التفخيم والترقيق
واللام هو حرف مستفل منفتح على كل حال يعنى الأصل فيه الترقيق ولكن يوجد حالات لتغليظ اللام لان تفخيم اللام يطلق عليه تغليظ
الا ان هناك تغلظ فيها اللامات فى رواية حفص في كلمة واحدة بشروط
اللام مرققة على كل حال عدا فى لفظ الجلالة " الله " تأتى أحيانا مرققة وأحيانا مغلظة تبعا لحركة ما قبلها
لماذا أطلق على تفخيم اللام تغليظ ؟؟
لان مخرج اللام فى طرف اللسان فيرتفع معاها طرف اللسان وعند التفخيم نستعلى بأقصى اللسان فهيئة النطق بحرف اللام تشبه النطق بالحروف المطبقة ولكنها ليست من الحروف المطبقة
ولذلك سماها العلماء تغليظ لأن تفخيمها أكثر من الحروف المستعلية المنفتحة وتشبه فى الحروف المطبقة فى نطقها ولكننا لا نستطيع ان نطلق عليها اطباق اللام لانها ليست من الحروف المطبقة والتفخيم فيها عارض ولذلك سماها العلماء تغليظ اللام وليس تفخيم
وفى رواية حفص عن عاصم فى لفظ الجلاله " الله " اللام فيها دائرة بين التفخيم والترقيق
والفرق بينها وبين الراءات الدائرة بين التفخيم والترقيق كان على نفس الكلمة فنفس الكلمة يجوز لنا ان نقرأها بالترقيق أو التفخيم
أما هنا فأحيانا تأتى لام لفظ الجلالة " الله " مرققة وأحيانا تأتى مغلظة على حسب ما قبلها وكل ذلك بشروط
تغلظ لام لفظ الجلالة " الله " فى ست حالات
الحالة الأولى
عند الابتداء بها مثل قوله تعالى " الله لا إله إلا هو "
الحالة الثانية
إذا سبقت بفتح سواء كان هذا الفتح أصلى مثل " قالَ الله " أو فتح عارض مثل " منَ الله "
الحالة الثالثة
إذا سبقت بضم مثل " عبدُ الله " – " نصرُ الله " سواء كان الضم أصلى كما فى الامثلة السابقة أو كان الضم عارض مثل " يلعنهم ُالله "
الحالة الرابعة
اذا زيدت على اسم الله " الميم " " اللهم " سواء فى حالة الابتداء أو سبقت بفتح " بسمك اللهم " أو سبقت بضم " قالوا اللهم "
الحالة الخامسة
اذا كان ما قبلها ساكن وقبل الساكن فتح
مثل " على الله " فالف المديه هنا تحذف للالتقاء الساكنين لفظا لانها هنا تحذف ايضا همزة الوصل وصلا وتلتقى الالف المدية مع اللام المشددة التى اولها ساكن وتكون المحصلة النطق باللام المفتوحة من (على )ثم اللام المشددة من (الله)
الحالة السادسة
اذا كان ما قبلها ساكن وقبل الساكن ضم
مثل " اتقوا الله " ايضا هنا يلتقى الواو المدية مع اللام المشددة فتحذف الواو للالتقاء الساكنيين وتكون المحصلة النطق بالقاف المضمومة ثم اللام المشددة فيكون سابقها ضم فتخم على القاعدة
ترقق لام لفظ الجلالة " الله "
الحالة الاولى
اذا سبقت بكسر سواء كان الكسر أصلى مثل " دينِ الله " او كان كسر عارض (يفسحِ الله )
الحالة الثانية
اذا اتصلت بحرف جر مثل " لله " او " بالله "
ورسم كلمة " لله " هكذا لان العرب لا تستحسن توالى الحروف المتشابه المتماثلة فحذفت همزة الوصل واللام التى تليها ورسمت بلامين فقط
الحالة الثالثة
لو وقع قبل اسم الله تنوين سواء كان تنوين مضموم او مفتوح او مكسور وذلك لان التنوين ما هو الا نون ساكنة زائدة فعند الوصل يحرك النون الساكنة الزائدة بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين مثل " قوما الله " فكانت المحصلة ان سبق اسم الله كسر فترقق اللام
ومثل " أحد الله " فهنا تنوين بالضم وعند الوصل يحرك التنوين بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين
الموضع الرابع
إذا زيدت عليها الميم وسبقها كسر مثل " قلِ اللهم "
الموضع الخامس
اذا سبقت بحرف ساكن قبله كسر
(افى الله ) فنجد هنا الياء المدية من (في ) تلتقى مع اللام المشددة من (الله )فيلتقى ساكنين فتحذف الياء لفظا في حالة الوصل ويكون النطق بالفاء المكسورة ثم اللام المشددة
تنبيهات
يجب الانتباه الى ان تفخيم اللام يسمى تغليظ كما سبق وذكرنا السبب
التنبيه الثانى
السبب فى ترقيق او تغليظ لام لفظ الجلالة " الله " اذا كانت مسبوقة بكسر عند الترقيق او مسبوقة بفتح او ضم عند التغليظ يرجع الى لغة العرب والامر مرهون ينقله الينا بالرواية من لغة العرب
التبيه الثالث
عند اتصال لام الجر باسم " الله " صارت " لله " اختلف رسمها لان العرب لا تستسيغ توالى الحروف المتشابه المتماثلة
التبيه الرابع
لابد من الانتباه الى ان تغليظ اللام يبدأ من اول اللام الى اخرها اى اللام اول المشدد واللام ثانى المشدد ويجب الانتباه اننا نغلظ اللام فقط ولا نبدأ التغليظ بهمزة الوصل ولا نفخم ما بعدها (الهاء)
التبيه الخامس
تكرر لفظ الله فى سورة الانعام مرتين متتاليتين
" رسل الله الله اعلم "
عند الوقف على رسل الله نبدأ ب " الله أعلم " مغلظة لانها فى الابتداء
ولكن عند الوصل ترقق لام لفظ الجلالة " الله اعلم " لان ما قبلها مكسور
قامت بالتفريغ الاخت سندسة جزاها الله خيرا
الاسئلة
- اذكرى الحالات التى ترقق فيها اللام ؟
- -اذكرى حالات تغليظ اللام على الاجمال ؟
- -لما سمي تفخيم االلام بالتغليظ ظ
