بالقدوة
يوجه الإسلام الآباء والأمهات ليكونوا قدوة للمتربين
فالفتاه التي تعيش في أسرة تسمع أمها تعبر عن حبها لوالدها واشتياقها له عندما يغيب ستكون زوجة صالحه
الفتاة التي ترى أمها تضع اللقمة في فم زوجها وتمازحه ستكون زوجة معطاءة
الفتاة التي تراقب حرص أمها على راحة زوجها وعلى سعادته ورضاه ستكون زوجة راضية
ونأسف لكثير من الأسر تخجل الأم من التعبير عن الحب وإطلاق ألفاظه أمام أبنائها وتراه مما يعيب مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم عبر عن حبه لعائشة وصرح به وأظهره
فيتخرج من هذه البيوت بنيات يخجلن من الحب.. ويحرصن على إخفائه ويدفن الود في مهده فأين مكان المودة في هذه الصحراء الجافة
الوصية والموعظة
يزخر ديننا الإسلامي بكثير من الوصايا والمواعظ للمقبلات على الزواج أشهرها
وصية الأعرابية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف إذ أوصتها وصية بينت لها فيها معالم الحياة الزوجية السعيدة المفعمة بالمودة والرحمة فقالت
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجتِ وخلفت العش الذي فيه درجتِ ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
أما الأولى والثانية, فالخضوع له بالقناعة وحسن السمع و الطاعة
وأما الثالثة والرابعة, فالتفقد لمواضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم إلا أطيب ريح
وأما الخامسة والسادسة, فالتفقد لوقت نومه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة
وأما السابعة والثامنة, فالاحتراس بماله و الإرعاء على حشمة عياله وملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير
وأما التاسعة والعاشرة, فلا تعصي له أمراً ولا تفشي له سراً فإن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح بين يديه إن كان حزيناً والكآبة بين يديه إن كان فرحاً
وقال أبو الأسود لابنته
إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وعليك بالزينة وأزين الزينة الكحل وعليك بالطيب وأطيب الطيب إسباغ الوضوء
الترغيب
ترغب الفتاة بما ستحصل عليه من إشاعة الود في أسرتها من ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة ..
أما ثمراتها الأخروية فذكرت في كثير من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة"
رواه الترمذي وقال حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا صلت المرأة خمسها, وحصنت فرجها, وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" رواه ابن حبان في صحيحة.
أما ثمراتها الدنيوية فلا تخفى على عاقلة.. فالود في الحياة الزوجية سبيل للسعادة و الهناء و الاستقرار.. وأقرب لصلاح الأبناء وهدوء نفسياتهم ..
كما أن الأسر المتوادة تكوّن مجتمعاً قوياً تسوده روح الألفة والمحبة
الترهيب
المحاورة والمناقشة
لأن الحوار أحد أركان الفهم والاقتناع..
فاستخدام الأم أسلوب الحوار مع ابنتها في موضوع العلاقة الزوجية يقنعها بأهمية التواد في الأسرة وتجتث من ذهنها ما قد يعلق به من أفكار صبتها وسائل الإعلام المشبوهة عن الحياة الزوجية المليئة بالعشق ذاك العشق الذي لا يدوم وإنما يعيش أياما ً وربما في أحسن الأحوال أسابيع ثم يكشر كل من الزوجين عن أنيابه ويبدأ الخلاف والخصام فإذا كانت الزوجة صالحة استطاعت أن تطيل عمر هذا الحب بل وتزيده أضعافاً مضاعفة بنجاح إن شاء الله
أسلوب التربية بالحدث أو الموقف
الحياة أحداث و مواقف متتالية.. وفي كل موقف أو حدث درس ينبغي أن نعيه ونقف معه وقفة التأمل والاعتبار
على سبيل المثال
عندما تشتري الأم هدية للزوج أو تعد له مفاجأة
تتوقف مع هذا الحدث لتذكر ابنتها بأن الهدية طريق للمحبة
وهكذا قيسيي على هذا المثال امثلة كثيره والله ولي التوفيق
ماما سونة