معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟

    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟ Empty أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟

    مُساهمة من طرف حبيبه الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 2:35 pm

          أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟  

         هنا مسألة تتعلق بأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة :

    هذه المسألة أيهما أفضل :

    قراءة القرآن أم التكبير في مثل هذه الأيام ؟

    لاشك أن المسلم إذا أتته المواسم ينبغي له أن يحرص على أن يجمع بقدر المستطاع بين العبادات

    لكن إذا أراد الأفضلية بين هذه العبادات

    فليعلم :

    أنه من حيث الأصل :

    أن أفضل الأعمال القولية قراءة القرآن الكريم هذا يكون في الدرجة الأولى

    يلي ذلك ذكر الله

    يلي ذلك الدعاء

    إذاً :


    قراءة القرآن أولا ثم الذكر ثم الدعاء

    هذا من حيث الأصل لكن ربما يكون الدعاء أو الذكر أفضل من قراءة القرآن بحسب الأشخاص وبحسب ا لأحوال والأزمان

    مثال ذلك :

     لو أن الإنسان رأى من نفسه أنه في تلك اللحظة أن الأنفع لقلبه أن يدعو الله أو أن يذكر الله

    فهنا نقول : في مثل هذه الحال التي  ينتفع قلبك بها يكون الذكر أو يكون الدعاء الذي ترغب فيه أفضل من قراءة القرآن من هذه الحيثية لا من حيث الأصل

    فالأصل : أن قراءة القرآن أفضل من الذكر وأفضل من الدعاء

    لكن بهذه  الحيثية صار الذكر أفضل من قراءة القرآن

    هذا فيما يقتضيه حال الشخص

    أما فيما يقتضيه حال الزمن :

    فإن الذكر المربوط بزمن فإن الذكر يكون فيه أفضل من قراءة القرآن


    ولذلك هنا :

    لو أن الإنسان كان يقرأ القرآن وأذن المؤمن أيهما الأفضل ؟
    الأفضل كما قال شيخ الإسلام أن تقف عن قراءة القرآن وأن تتابع المؤذن

    سبحان الله ! متابعة المؤذن ذكر وهي أقل في الدرجة  من قراءة القرآن

    لم ؟

    لأن هذا الذكر يفوت بفوات هذه الحال أو يفوت بفوات هذا الزمن

    بينما قراءة القرآن يمكن أن تقرأ بعد ذلك

    كذلك الشأن في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة :

    الأفضل فيها :

    أن يكثر الإنسان مع قراءته للقرآن يكثر فيها أو أن تكون السمة أو العمل الأظهر والأكثر له أن يكون التكبير يكون أفضل في هذا الزمن من قراءة القرآن

    لو قال قائل : لم ؟

    نقول : للأمور الآتية :

    أولا :

    ـــــــــــــــــــ

    ــ النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند من حديث ابن عمر بإسناد جيد قال : (( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ))

    ما تتمة الحديث ؟

    قال : (( فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد))

    قال : (( فأكثروا فيهن ))

    عندنا الآن ظرف زمان ووقت وهي هذه العشر


    إذاً :

    ما أكثر ما نوقعه ؟

    قال عليه الصلاة والسلام : (( فأكثروا فيهن ))

    من ماذا ؟

    من قراءة القرآن ؟

    لا ((فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد))

    ولا يعني : أن قراءة القرآن ليس لها قدر أو قيمة لا هي من حيث الأصل كما أسلفنا هي في المقام الأعلى لكن فضل التكبير عظم باعتبار الزمن الذي حدده الشرع بندبه وباستحبابه بكثرة التكبير

    الأمر الثاني :

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أن التكبير في مثل هذه الأيام أفضل لأن الناس قد غفلوا عنه بل تكاد أن تندثر هذه السنة

    وبالتالي فإن إحياء هذه السنة والإكثار منها ولو ترك كثير  من قراءة القرآن فإنه هو ا لأولى والأجدر بالمسلمين حتى لا تضيع هذه السنة وحتى لا تموت

    وهذا ما نشاهده في  مثل هذه الزمن فإننا نرى أن كثيرا من الناس لا يكبر مع أن الصحابة كانوا يشيعونها كما جاء عند البخاري

    كان أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهم يأتون إلى السوق كما جاء في صحيح البخاري فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما

    وما نلحظه الآن نرى أن هذه  السنة ماتت  أو تكاد أن تموت


    وبالتالي حتى نحييها نكثر من التكبير في مثل هذه الأيام حتى لا تموت السنن

    سبحان الله !

    الناس وحتى الصالحون منهم إذا كبروا كبروا على استحياء غيرهم يجاهر بالفسق يجاهر بالغناء دون حياء وهم على باطل ونحن على الحق أفلا نجهر به أي بالتكبير في بيوتنا وفي أسواقنا  في مساجدنا في مجتمعاتنا

    فالأجدر بالمسلم أن يكثر من التكبير 

    وكما أسلفت قراءة القرآن هي المقدمة ثم يلي ذلك الذكر ثم يلي ذلك الدعاء

    فإن كانت هناك حيثية من حيث انتفاع القلب بالذكر أو بالدعاء هنا يكون الأفضل للذكر وللدعاء

    وإن كانت هناك حيثية من حيث فضل هذا الذكر في هذا الزمن فكذلك الشأن

    ولذلك :يقول شيخ الإسلام رحمه  الله لما سئل واختلف العلماء في ذلك :


    أيهما أفضل طول القيام في الصلاة أم السجود ؟

    فقال رحمه الله : طول  القيام أفضل باعتبار الذكر الذي فيه

    ما هو الذكر الذي فيه ؟

    هو قراءة القرآن

    والسجود إطالته أفضل باعتبار هيئته من أن فيه خضوعا لله عز وجل



       
    جنان الرحمن
    جنان الرحمن
    الإدارة


    أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟ Empty رد: أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟

    مُساهمة من طرف جنان الرحمن الأربعاء 01 أكتوبر 2014, 5:09 pm

    ماشاء الله موضوع قيم
    باركك ربي أستاذة حبيبة ونفع بك
    جزاك الله الجنة.
    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟ Empty رد: أيهما أفضل التكبير أم قراءة القرآن في عشر ذي الحجة ؟

    مُساهمة من طرف حبيبه الإثنين 14 سبتمبر 2015, 10:19 am

    وإياك أستاذة جنان
    كل عام وأنتم بخير

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 8:13 pm