صفحة اختبار الأخت الفاضلة منية عمر أم مودة (الاختبار الأول في أحكام الفقه الإسلامي)

السؤال الاول:
أذكر بعض الأمور التى يستحب لها الوضوء مع ذكر الدليل إن وجد
الإجابة :
يستحب للمسلم أن يكون على وضوء في عديد الحالات ومنها :

1_ عند ذكر الله : يستحب للعبد أن يكون علي وضوء عند ذكر الله تعالى لما ورد عند النسائي وابن داوود من حديث المهاجر ابن قنفذ رضى الله عنه أنه سلم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يجبه حتى أنهى فرد عليه وقال "إنه لم يمنعني أن ارد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا علي وضوء".
وقد ورد حيث أخر يبين عدم لزوم الوضوء عند الذكر . عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله علي كل أحيانه".
يتبين لنا مما ورد من أدلة أن الوضوء عند ذكر الله ليس بواجب ولكنه مستحب .

2_ عند النوم : عن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطلع علي شقك الأيمن ..." .

3_للجنب : يستحب لمن كان جنبا وأراد الأكل أو الشرب أو معاودة الجماع أو النوم الوضوء لما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة ".
وكذلك لحديث أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ"

4_الوضوء قبل الإغتسال : قالت عائشة رضي الله عنها"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابةيبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه علي شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوء الصلاة " .
5_تجديد الوضوء لكل صلاة : لحديث بريدة رضي الله عنه الوارد في صحيح مسلم قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة فلما كان الفتح توضأ ومسح علي خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد" . ويستدل بذلك أنه ما لم ينقض الوضوء فالصلاة صحيحة .
6_ الوضوء كلما حدث ناقض : لما جاء في حديث بلال رضي الله عنه عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم خشخشة نعليه في الجنة قال " ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابتي حدث قط إلا توضأت عنده . فقال صلى الله عليه وسلم "بهذا " وفي رواية ثانية "بهما " .

السؤال الثاني :
عرف المسح علي الخفين لغة واصطلاحا مع ذكر مشروعيته ودليله ثم بين حكمه عند العلماء .
الجواب :
*تعريفه: الخف هو النعل الجلدي الذي يغطي الرجل حتي الكعبين . والكعبان هما العضمان الناتئان علي جنبي الرجل كما عرفه الشوكاني .
*المسح لغة : من مسح يمسح مسحا وهو تمرير اليد مبسوطة علي الشئ المراد مسحه .
* اصطلاحا : هو تمرير اليد مبسوطة علي خف مخصوص حتي تصيبه البلة في مكان وزمان مخصوصين عوضا عن غسل الرجلين .
* مشروعية المسح علي الخفين ودليل ذلك :
أجمع أهل العلم علي مشروعية المسح علي الخفين لمن لبسهما بعد طهارة ثم أحدث وذلك لقول ابن المبارك " ليس في المسح علي الخفين اختلاف أنه جائز " أي أنه لا خلاف بين العلماء بجواز المسح علي الخفين.
ورد في الصحيحين من حديث همام قال"بال جرير ثم توضأ ومسح علي خفيه . فقيل له تفعل ذلك ؟ قال نعم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح علي خفيه "
قيل كان يعجبهم ذلك لأن إسلام جرير كان بعد آية الوضوء في سورة المائدة .
*حكم المسح علي الخفين عند العلماء:
المسح علي الخفين جائر ويرى جمهور العلماء أن الغسل أفضل من المسح.
ويري الحنابلة أن المسح أفضل لأنه أخذ بالرخصة .
=== ونستخلص من ذلك أن الأفضلية لكل عبد حسب الحالة التي هو عليها . فمن كانت رجلاه مكشوفتان فيفضل له غسلهما ومن كان مرتديا لخفيه يفضل له المسح عليهما اقتداء بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .

السؤال الثالث :
أذكر ما تعرفه عن مدة المسح علي الخفين بالنسبة للمسافر والمقيم مع بيان أقوال العلماء .
الجواب :
تكون مدة المسح علي الخفين بالنسبة للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن . أما بالنسبة للمقيم فيوم وليلة . وعلي هذا جماهير أهل العلم (الحنابلة .، الشافعي، الأحناف ..)
وذلك بالاستناد إلي حديث علي رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة للمقيم".
وأيضا حديث عوف ابن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح علي الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما وليلة للمقيم) .
وخالف الإمام مالك ما ذهب إليه جمهور العلماء بأن قال أنه لا وقت محدد للمسح و أن له أن يمسح مالم يخلع نعليه أو تصبه جنابة .

السؤال الرابع :
متى يبدأ المسلم حساب مدة المسح علي الخفين مع توضيح أقوال العلماء؟
الجواب:
للعلماء في حساب مدة المسح علي الخفين خمسة أقوال فيما ورد في المحاضرة :
1) يبدأ المسح من أول حدث بعد لبس الخفين .وهذا رأي الثوري والشافعي وأبي حنيفة .
2 ) يبدأ العد بعد لبس الخفين مباشرة وهذا قول الحسن البصري ،
3 ) يمسح خمس صلوات للمقيم وخمسة عشر صلاة للمسافر وهذا قول إسحاق وأبي ثور .
4 ) يبدأ من أول مايجوز له المسح بعد الحدث سواء مسح أو لم يمسح وهذا قول ابن حزم .
5 ) يبدأ من أول مسح بعد الحدث وهذا أرجح الأقوال وهذا قول الإمام أحمد والنووي رحمهما الله والشيخ ابن عثيمين في المتأخرين رحم الله علمائنا أجمعين .
إذا لا تصح كلمة" يمسح "في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بفعل المسح وقوعه .
********************************************
السؤال الخامس :
ما الحكم إذا مسح المقيم علي خفيه ثم سافر مع بيان كلام أهل العلم ؟وما الحكم اذا مسح المسافر علي خفيه ثم أقام؟
الجواب:
**في من مسح علي خفيه وهو مقيم ثم سافر.
للعلماء قولان في من مسح علي خفيه وهو مقيم ثم سافر :
1) له أن يتم المسح ثلاثة أيام بلياليهن مع احتساب المدة التي مسح فيها وهو مقيم وهذا قول الثوري وأبي حنيفة وابن حزم ورواية عن الإمام أحمد .
2 ) له أن يتم المسح يوما وليلة ثم يتوضأ ويغسل رجليه وهذا قول الإمام أحمد والشافعي وإسحاق .
--- والراجح في المسألة القول الأول وهو اتمام ثلاثة أيام بلياليهن .
*في من مسح علي خفيه وهو مسافر ثم أقام :
من مسح علي خفيه وهو مسافر يوما و ليلة أو أكثر من ذلك ثم أقام عليه أن ينزع خفيه و يتوضأ ويغسل رجليه ثم يكون حكمه حكم المقيم .
أما من مسح علي خفيه وهو مسافر أقل من يوم وليلة ثم أقام له أن يتم ما بقي من اليوم والليلة ثم ينزع خفيه ويتوضأ .

السؤال السادس:
-- وضح شرط المسح علي الخفين مع ذكر الدليل .
الإجابة :
ليكون المسح علي الخفين صحيحا يشترط أن يكون قد لبسا علي طهارة لحديث المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه في الصحيحين قال "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وذراعيه ومسح رأسه ثم أهويت لأنزع خفيه قال (دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين) فمسح عليهما" .
~~> جعل الحديث الطهارة قبل لبس الخف شرطا لجواز المسح .
* والمعلق بشرط لا يصح إلا به .
*******************************************
السؤال السابع :
هل يجوز المسح علي الخف المخرق؟ بين أقوال العلماء في ذلك .
الجواب :
اشترط أكثر الفقهاء لجواز المسح علي الخف أن يكون ساترا لمحل الوضوء ومنعوا المسح علي الخف المخرق لأنه بالامكان رأية مواضع الوضوء ويعتبرون في ذلك اجتماع للمسح والغسل فيغلب حكم الغسل هاهنا لأنه الأصل . وهذا مذهب الشافعي والإمام احمد .
وأما اصحاب الرأي الأخر فيقولون بجواز المسح علي الخف المخرق مادام المشي فيه ممكنا واسمه باقيا . وهم مالك وإسحاق والثوري وابن تيمية ...

والرأي الثاني هو الصواب لأن الإذن بالمسح كان عاما ولم يرد فيه أي استثناء ولو كان الخرق يمنع المسح لنص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . مع الأخذ بالاعتبار أن أكثر الصحابة رضوان الله عليهم كانوا فقراء وعلة إصابة خفافهم بالخروق واردة جدا .

السؤال الثامن:
بين محل المسح علي الخفين وصفته مع ذكر أقوال العلماء في المسألة وتحديد القول الراجح والدليل .
الجواب :
المشروع في المسح علي الخفين أن يمسح ظاهرهما لا باطنهما مرة واحدة للحديث الذي أخرجه أبا داوود والبيهقي عن علي رضي الله عنه قال " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه . لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ".
وهو رأي الثوري والأوزاعي وأحمد وأبي حنيفة .
وهو أصح الأقول و أرجحها لقوة الدليل فيها .
وأما الإمام مالك والشافعي فيقولان "يمسح ظاهرهما وباطنهما و إن اقتصر علي أعلاهما أجزأه ذلك ".
********************************************
السؤال التاسع :
ماهي الأمور التي تبطل المسح علي الخفين مع ذكر الدليل أن وجد؟
الإجابة :
الأمور التي تبطل المسح علي الخفين هي :
* إنقضاء مدة المسح .
* نزع الخف والإحداث قبل لبسه .
* الجنابة وغيرها مما يوجب الغسل مثل الحيض والنفاس.
لحديث صفوان ابن عسال قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا في سفر ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة" .

السؤال العاشر :
أذكر أقوال العلماء في حكم المسح علي الجوربين والنعلين مع ذكر الدليل وبيان الرأي الراجح
الجواب :
للعلماء في جواز المسح علي الجوربين ثلاثة أقوال:
1_ لا يجوز المسح عليهما إلا أن يكون عليهما نعل جلد لأن الجورب لا يسمى خفا ولا يوجد في المسح علي الجوربين حديث وهذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة .
1_ يجوز المسح علي الجوربين بشرط أن يكونا سميكين ساترين لمحل الفرض قال بذلك الإمام أحمد والحسن وابن المسيب .
3_يجوز المسح عليهما مطلقا ولو كانا رقيقين وهو قول ابن تيمية وابن عثيمين .
-->استدل أصحاب القولين الثاني والثالث ب :
*حديث المغيرة ابن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأومسح علي الجوربين والنعلين"
* حديث الأزرق ابن قيس قال "رأيت أنس ابن مالك أحدث فغسل وجهه ويديه ومسح علي جوربين من صوف فقلت أتمسح عليهما؟ قال إنهما خفان ولكن من صوف "
● فصرح أنس ابن مالك رضي الله عنه بذلك أن الخف أعم من أن يكون من جلد وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعالم باللغة .
* أنه قال بالمسح علي الجوربين من الصحابة حوالي أحدى عشرة(11) صحابي منهم عمر وعلي وابن عمر وأنس ... رضي الله عنهم أجمعين وليس لهم مخالف بعصرهم فيكون بذلك أمر مجمع عليه.
--> وقد منع جمهور العلماء المسح علي الجوربين الرقيقين لأنهما غير ساترين لمحل الفرض .
ويرجح الشيخ أحمد رشاد الرأي الثالث القائل بجواز المسح علي إطلاقه .

السؤال الحادي عشر:
أذكر الأحكام الواردة بالمحاضرة لمن لبس جورب فوق جورب مع التوضيح .
الإجابة :
و رد في محاضرة شيخنا الفاضل في من لبس جورب فوق اخر له حالات اربع:
* لو توضأ ثم لبس جوربين فإن له إذا أحدث أن يمسح علي الأعلى منهما وهذا مذهب الحنفية والراجح عند المالكية .
* إذا توضأ ولبس جوربين ثم مسح عليهما ثم نزع الأعلى بعد المسح جاز له إتمام المدة بالمسح علي الأسفل لأنه يصدق عليه أنه أدخل رجليه طاهرتين .
* إذا توضأ ولبس جوربا ولم يحدث حتى لبس عليه آخر مسح علي أيهما شاء ولا حرج .
* إذا توضأ ولبس جوربا واحدا ومسح عليه ثم لبس عليه اخر فإن كان علي طهارة جاز له أن يمسح علي الأعلى وان كان أحدث ثم لبس الآخر لم يجز له المسح علي الأعلى بل يجوز له المسح علي الأسفل .

السؤال الثاني عشر :
الجواب:
في أحكام المسح علي أغطية الرأس والجبائر .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين محمد ابن عبد الله الرسول الأمين وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ففي بحثنا هذا سنتطرق الي حكم المسح علي أغطية الرأس والجبائر وأقوال العلماء في ذلك .
1_المسح علي أغطية الرأس :

*المسح علي العمائم :

المسح علي العمائم في الوضوء جائز لثبوت فعل النبي صلى الله عليه وسلم. قال عمران ابن أمية {رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح علي الخفين والعمامة} .
وهذا قول أبي بكرة وعمر وأنس رضي الله عنهم وهو أيضا مذهب الإمام أحمد وإسحاق وأبي ثور والأوزان وابن تيمية رحمهم الله جميعا .
وقد ثبت ذلك أيضا عن المغيرة ابن شعبة وبلال رضي الله عنهما اذ قال بلال "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح علي الخفين والخمار ".
والخمار غطاء الرأس والمراد به العمامة .
في حين ذهب مالك والشافعئ وابي حنيفة وأصحابه الي أنه لا يمسح علي العمامة وحدها بل يمسح عليها مع الناصية فتكون بذلك الناصية فرض والعمامة فضل .
هذا بناء علي تجويزهم مسح الرأس .
--> وراجح الأقوال في هذه المسألة أنه يجوز المسح علي العمامة لثبوت الأخبار به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صاحبيه أبا بكرة وعمر من بعده رضي الله عنهما . وأنه ليس للمانعين حجة علي منعهم المسح علي العمامة .
ويفضل المسح علي الناصية مع العمامة للخروج من الخلاف .

*المسح علي الخمار للمرأة :

قال ابن تيمية في مجموع فتاويه "ان خافت المرأة من البرد ونحوه مسحت علي خمارها وينبغي أن تمسح مع هذا بعض شعرها وأما إن لم تكن بها حاجة إلي ذلك ففي ذلك خلاف بين العلماء"
-- قال الحنابلة ومالك والشافعي و الحنفية بأنه لا يجوز للمرأة أن تفعل ذلك إن لم يكن بها حاجة إلي ذلك لما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها أدخلت يدها تحت الخمار وسمحت برأسها وقالت بهذا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقالوا إن الخمار ملبوس برأس المرأة ولا مشقة في نزعه فلم يجيزوا المسح عليه .
-- وقال بجواز المسح علي الخمار الحسن البصري رحمه الله وهو قول عند الحنابلة وذلك قياسا بالعمامة وقالوا إن الخمار ملبوس للرأس .

.* في المسح علي القلنسوة(الطاقية) :

قال جمهور العلماء بعدم جواز المسح علي القلنسوة في الوضوء لانهم يرون أن الفرض هو مسح الرأس وأجازوا ذلك في العمامة لصعوبة نزعها و مشقة ذلك .

ولكن ابن حزم وابن تيمية والمحققون من أهل العلم رأوا بجواز المسح علي القلنسوة لأنه لما مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم علي العمامة أوالخمار علمنا أن مباشرة الرأس بالماء ليس فرضا .
فأي شئ لبس علي الراس جاز المسح عليه إن لم يكن ساترا لمحل الفرض ولو لم يشق نزعه وهذا ما رجحه شيخنا أحمد رشاد .
--> وان كان في حكم المسح علي الخفين شرط الطهارة فإن ذلك غير وارد وليس بشرط في المسح علي الخمار لعدم ورود ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن المسح علي الخفين هو بدل الغسل في حين المسح علي الخمار هو في ذاته مسح علي الرأس فلا يصح هنا القياس.

2 المسح علي الجبيرة :

الجبيرة هي عيدان تجبر بها العضام المكسورة لتتماسك وقد استبدلت في عصرنا بالجبس .
ومن كانت له جبيرة علي ذراعه او رجله جاز له المسح علي الجبيرة عند جمهور العلماء من الأئمة الأربعة وغيرهم ... ودليلهم حديث ابن عمر رضي الله عنهما "من كان له جرح معصوب عليه توضأ ومسح علي العصائب ويغسل ما حول العصائب " ولم يعرف في ذلك مخالف لابن عمر من الصحابة .
ثم انهم قالوا بأن المسح علي الخفين بغير ضرورة جائز فالمسح علي الجبيرة أولى لضرورة ذلك . إن إذن الله بالمستخدم علي الخفين بغير ضرورة فالجبيرة أولى في ذلك

وقال ابن حزم انه من كانت عليه جبيرة فليس عليه أن يمسح عليها وانه يسقط حكم ذلك المكان
والراجح في ذلك عند جمهور العلماء هو المسح علي العصائب (الجبيرة ).
والمسح علي الجبيرة يجزء في الوضوء والغسل علي السواء ولا تشترط الطهارة في وضعها لأن الجبيرة ضرورة لايفرق فيها بين الحدث الأكبر أو الأصغر و لا يشترط أن توضع الجبيرة علي طهارة لأن هذا ينافي مقصد الشرع في إباحة المسح في رفع الحرج في المشقة
قال الله تعالى { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يسروا و لا تعسروا بشروا ولا تنفروا "
وقال تعالى{ وما جعل عليكم في الدين من حرج} .
وقال تعالى {فاتقوا الله ما استطعتم }
-->مقصد الشرع في المسح رفع الحرج والمشقة لأن حال الجبيرة يأتي علي فجأة بخلاف الخفين
وأما توقيت المسح علي الجبيرة فلا حد له متى شفي العضو أو نزعت الجبيرة عاد للغسل .
وأما اللفائف الطبية ان وضعت علي أعضاء الوضوء فتأخذ حكم الجبيرة .
والحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا