انت عظيم يا زوجى العزيز
تحدث صاحبى المتخصص فى مجال التربيه البدنيه مع صديقه الممتلئ الجسد؛قال له:ولكنى
لا ارى غرابه فى جسدك
قال الصديق السمين:بالعكس،انى أرى أننى ممتلئ جدا،ومشوه الجسد!
ابتسم المتخصص وقال : مشوه ! يارجل، هى بضع كيلوات يمكن تخفضها بجزء من الصبر.
بدأت اسارير الفرح تسرى فى وجه صديقنا، وتخلل الدهن الذى يملأ خديه ، ثم نظر إلى نفسه ،
ثم نظر إلى نفسه وعدل من هندامه وقال له- وهو يبتعد-: نعم ، أرى أن جسدى أفضل بكثير
من الآخرين . على العموم سوف أمر عليك غدا ؛ لنتحدث فى ازالة هذه الكيلوات الزئده.
هذا مايسمونه فى علم النفس "الرضا بالذات"، وهو لايعنى تبرير الأخطاء أو السكوت على
المعوج ليزداد عوجا؛ ولكنه بداية الطريق إلى العلاج : ان ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ .
تصد قن . . .
فكثير هن الزوجات اللاتى يكثرن الشكوى من أزواجهن ؛ وذلك تصديقا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى، عندما نادى فى النساء وهو يعظهن
ويذكرهن: "يا معشر النساء :تصدقن ؛ فإنى رأيتكن أكثر أهل النار " فقلن "وبم يارسول
الله ؟" قال "تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير"
وتكفرن العشير:أى تنكرن فضل الزوج .
وفى روايه أخرى للبخارى توضيح اكثر :
قالوا :بم يارسول الله ؟" قال :"يكفرن " قيل : "أيكفرن بالله؟!" قال : "يكفرن العشير،
ويكفرن الإحسان ...لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيأ قالت : ما رأيت منك غيرا
قط "
فلا تغضب الزوجه حين نقول لها :إنك فى كثير من الأ حيان (تعملى من الحبه قبه)
، وإن أفضل أسلحتكن لديك هى الضعف ، وإشعار الآخرين بأنك مضطهدة
واحذرى ،فإن ذلك قد ينقلب على نفسيتك بالضرر ؛ فكثرة تر ديد الشكوى بينك وبين نفسك
يصل بك إلى تصديق نفسك ورؤية الزوج بصفه سيئه داخل نفسك ؛ مما يجعل هناك تنافر فى
النفسيات.
أما إذا ألقيت عنك هذا الشعور ، وتذكرت لزوجك مواقفه الجميله معك ؛ فسوف ينمى التفكير
الإيجابى عندك الرضا عن زوجك برغم ما فيه من عيوب ؛ وهو ما يجعلك أكثر قدره على
معا لجتها تماما، مثل ذلك الرجل السمين الذى تحدثنا عنه .
حاولى ان تصلى إلى مرحلة الرضا بالزوج وتمزيق كل خيوط العنكبوت التى نسجتها
فى قلبك كثرة شكواك من زوجك.
أدعوك إلى القبول والتقبل والتقدير حتى تصلى إلى الرضا ...
أقبلى زوجك كصديق يسعد بلحظات تواجده مع صديقه .
وتقبلى من خيره ، بل أبحثى عن الحسنات ، ثم فى النهايه أظهرى له تقديرك
بهذه الحسنات . وقولى فى نفسك دائم
أنت عظيم يازوجى العزيز