قبل أن تكتبي ماذا تحتسبين عند الكتابة ؟
قال الرافعي رحمه الله : ( إذا لم تزد شيئاً على الدنيا كنت زائداً عليها )
ماذا تحتسبين عند الكتابة ؟
1.عبادة الله ، إمتثال لأمر الله ، لتكسبي الحسنات وتحققي الغاية التي من أجلها خلقت ، فالكتابة في الخير تدخل في ( العبادة بمفهومها الواسع )، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} الحج : 77 ، ( فلا طريق للفلاح ، سوى الإخلاص في عبادة الخالق ، والسعي في نفع عبيده ، فمن وفق لذلك ، فله القدح المعلَّى من السعادة ، والنجاح والفلاح ) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص496 .
2. شكر نعمة : اليد ـ البصر ـ السمع ـ العقل ـ العلم ـ الكتابة ـ الفراغ ـ الصحة ، وذلك بتسخيرها في طاعة الله من خلال الكتابة الهادفة ، قال الله تعالى : {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل : 78 ، ( خص هذه الأعضاء الثلاثة ، لشرفها ، وفضلها ، ولأنها مفتاح لكل علم ، فلا يصل للعبد علم إلا من أحد هذه الأبواب الثلاثة …وذلك لأجل أن يشكروا الله ، باستعمال ما أعطاهم من هذه الجوارح ، في طاعة الله ، فمن استعملها في غير ذلك ، كانت حجة عليه وقابل النعمة بأقبح المعاملة ) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 397 ، باختصار .
3. أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، قال الله تعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة : 71 .
4. دعوة إلى الله ، عن الحسن البصري رحمه الله أنه تلا هذه الآية : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت ، فقال : هذا حبيب الله ، هذا وليٍّ الله ، هذا صفوة الله ، هذا خيرة الله ، هذا أحب أهل الأرض إلى الله ، أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته ، وعمل صالحاً في إجابته ، وقال إنني من المسلمين ، هذا خليفة الله ) ( نضرة النعيم ) 51958 .
هل أعجبك ذلك ؟
إن من أنبل الكلمات التي تعانق الأسطر كلمات الكاتبة الداعية .
5. التناصح والتواصي ، قال الله تعالى : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر : 1ـ3 .
( والتواصي بالحق ، الذي هو الإيمان والعمل الصالح ، أي : يوصي بعضهم بعضاً بذلك ، ويحثه عليه ، ويرغبه فيه ، والتواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصيته الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 864 . فرّغبي وحثي و ابدعي في كتاباتك وازرعي خيراً .
6. المسارعة في الخيرات ، قال الله تعالى : {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} المؤمنون : 61 ، ( أي : في ميدان التسارع في أفعال الخير ، همهم ما يقربهم إلى الله ، وإرادتهم مصروفه فيما ينجي من عذابه ، فكل خير سمعوا به ، أو سنحت لهم الفرصة ، انتهزوه وبادروه) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 503 .
فانتهزي موهبة الكتابة عندك وبادري لتكوني من السابقات .
7. أن تقدمي شيئاً للإسلام ، بسد ثغرة في عالم الكتابة في أمور تحتاج قلمك أن يتصدى لها ، ولتلهمك عبارة القائل : ( منذ أن ولدت وأنت تفخر بالإسلام .. فليفخر الإسلام بك يوماً ) .
8. أن يبقى لك أثرُ بعد الموت ( عمل ثوابه جاري ) حسنات تأتيك وأنت في عالم الأموات قد تطاولت عليك السنون فما بقي أحد يدعو لك أو يذكرك ، فأعملي الآن قبل أن تكوني نسياً منسياً .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )) مسلم ( 1631 ) ، فاكتبي علماً ينتفع به واحتسبيه عند الله .
إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء يبقى إلى ما بعد الحياة
قال الرافعي رحمه الله : ( إذا لم تزد شيئاً على الدنيا كنت زائداً عليها )
ماذا تحتسبين عند الكتابة ؟
1.عبادة الله ، إمتثال لأمر الله ، لتكسبي الحسنات وتحققي الغاية التي من أجلها خلقت ، فالكتابة في الخير تدخل في ( العبادة بمفهومها الواسع )، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*} الحج : 77 ، ( فلا طريق للفلاح ، سوى الإخلاص في عبادة الخالق ، والسعي في نفع عبيده ، فمن وفق لذلك ، فله القدح المعلَّى من السعادة ، والنجاح والفلاح ) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص496 .
2. شكر نعمة : اليد ـ البصر ـ السمع ـ العقل ـ العلم ـ الكتابة ـ الفراغ ـ الصحة ، وذلك بتسخيرها في طاعة الله من خلال الكتابة الهادفة ، قال الله تعالى : {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل : 78 ، ( خص هذه الأعضاء الثلاثة ، لشرفها ، وفضلها ، ولأنها مفتاح لكل علم ، فلا يصل للعبد علم إلا من أحد هذه الأبواب الثلاثة …وذلك لأجل أن يشكروا الله ، باستعمال ما أعطاهم من هذه الجوارح ، في طاعة الله ، فمن استعملها في غير ذلك ، كانت حجة عليه وقابل النعمة بأقبح المعاملة ) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 397 ، باختصار .
3. أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، قال الله تعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة : 71 .
4. دعوة إلى الله ، عن الحسن البصري رحمه الله أنه تلا هذه الآية : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت ، فقال : هذا حبيب الله ، هذا وليٍّ الله ، هذا صفوة الله ، هذا خيرة الله ، هذا أحب أهل الأرض إلى الله ، أجاب الله في دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته ، وعمل صالحاً في إجابته ، وقال إنني من المسلمين ، هذا خليفة الله ) ( نضرة النعيم ) 51958 .
هل أعجبك ذلك ؟
إن من أنبل الكلمات التي تعانق الأسطر كلمات الكاتبة الداعية .
5. التناصح والتواصي ، قال الله تعالى : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر : 1ـ3 .
( والتواصي بالحق ، الذي هو الإيمان والعمل الصالح ، أي : يوصي بعضهم بعضاً بذلك ، ويحثه عليه ، ويرغبه فيه ، والتواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصيته الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 864 . فرّغبي وحثي و ابدعي في كتاباتك وازرعي خيراً .
6. المسارعة في الخيرات ، قال الله تعالى : {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} المؤمنون : 61 ، ( أي : في ميدان التسارع في أفعال الخير ، همهم ما يقربهم إلى الله ، وإرادتهم مصروفه فيما ينجي من عذابه ، فكل خير سمعوا به ، أو سنحت لهم الفرصة ، انتهزوه وبادروه) ( تفسير ابن سعدي ) ، ص 503 .
فانتهزي موهبة الكتابة عندك وبادري لتكوني من السابقات .
7. أن تقدمي شيئاً للإسلام ، بسد ثغرة في عالم الكتابة في أمور تحتاج قلمك أن يتصدى لها ، ولتلهمك عبارة القائل : ( منذ أن ولدت وأنت تفخر بالإسلام .. فليفخر الإسلام بك يوماً ) .
8. أن يبقى لك أثرُ بعد الموت ( عمل ثوابه جاري ) حسنات تأتيك وأنت في عالم الأموات قد تطاولت عليك السنون فما بقي أحد يدعو لك أو يذكرك ، فأعملي الآن قبل أن تكوني نسياً منسياً .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )) مسلم ( 1631 ) ، فاكتبي علماً ينتفع به واحتسبيه عند الله .
إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء يبقى إلى ما بعد الحياة