معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    بحث في نزول القرءان الكريم

    الطيبه
    الطيبه


    بحث في نزول القرءان الكريم Empty بحث في نزول القرءان الكريم

    مُساهمة من طرف الطيبه الجمعة 01 أغسطس 2008, 10:49 am

    بحث في نزول القرءان الكريم 13


    ملخص بحث : نزول القرآن الكريم

    أشار البحث إلى معنى النزول لغة وأن مادة "نزل" وردت في القرآن الكريم مائتين وخمسًا وتسعين مرة في أربعة وأربعين تصريفًا وأن لفظ النزول في القرآن الكريم ورد على ثلاثة أنواع :

    1 - نزول مقيد بأنه من الله جل وعلا . وهذا لم يرد إلا خاصًّا بالقرآن الكريم كقوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (السجدة : 2) .

    2 - نزول مقيد بأنه من السماء وهذا يشمل نزول الملائكة ، ونزول العذاب ونزول المطر من السحاب . وغير ذلك كقوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الرعد : 17) .

    3 - نزول مطلق عام لا يختص بنوع خاص كقوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الحديد : 25) .

    وبين البحث أن هناك من فرق بين نزّل وأنزله فجعل التنزيل للتكثير ، والإنزال للمرة الواحدة . كما عرض البحث لمذاهب العلماء في تنزلات القرآن الكريم وأدلتهم ، وأن أشهرها وأرجحها أن للقرآن الكريم تنزلان نزول جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان . ونزول تنجيم على الرسول صلى الله عليه وسلم في نحو ثلاث وعشرين سنة . والقول الثاني أن للقرآن نزولًا واحدًا هو النزول المباشر على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان .

    وذكر البحث أن أكثر نزول القرآن الكريم كان نهارًا حضرًا وقد نزل يسير منه في السفر وقليل منه في الليل وأما يوم نزوله فكان يوم الاثنين لحديث أبي قتادة الأنصاري وفيه وسئل عن صوم يوم الاثنين ، فقال : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-H1 ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت - أو أنزل عليَّ فيه بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-H2 .

    وأما شهره فقيل إنه في شهر ربيع الأول قيل في أوله وقيل في ثامنه سنة إحدى وأربعين من عام الفيل ، وقد جعله ابن القيم قول الأكثرين . وقيل في الثاني عشر منه . والمشهور أنه في رمضان قال ابن كثير : والمشهور أنه بعث عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان كما نص على ذلك عبيد بن عمير ومحمد بن إسحاق وغيرهما . وكان نزوله مفرقًا : الآية والآيتان والخمس والعشر وأقل وأكثر كما نزل جزء آية ، وسورة كاملة ونزلت سورتا المعوذتين معًا .
    النزول في اللغة

    جاءت مادة "نزل" في اللغة بتصريفات كثيرة : نزل ، وأنزل ، وتنزل ، ونزّل . . وغير ذلك . كما جاءت هذه المادة بكثرة في القرآن الكريم بتصريفاتها المختلفة حيث بلغت أربعة وأربعين تصريفًا في (295) آية

    والنزول في الأصل : انحطاط من علو إلى سفل فيقال نزل فلان من الجبل ، ونزل عن الدابة ، ويطلق على الحلول فيقال : نزل فلان في المدينة أي حل بها ، والإنزال : الإحلال ، قال تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (سورة المؤمنون : 29) .

    ويتعدى فعل "نَزَل" اللازم : بالحرف كقولك : نزلت به نازلة . وبالهمزة ، كقولك : أنزل الله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ، كقولك : نزّل الله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بحث في نزول القرءان الكريم Margntip .

    والمنزل : موضع النزول ، والمنزلة مثله ، وهي أيضًا المكانة .

    والنُّزُل : ما يعد للنازل من الزاد قال تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الواقعة : 93) .

    الطيبه
    الطيبه


    بحث في نزول القرءان الكريم Empty رد: بحث في نزول القرءان الكريم

    مُساهمة من طرف الطيبه الجمعة 01 أغسطس 2008, 11:18 am

    ورد لفظ "النزول" في القرآن الكريم ، على ثلاثة أنواع : .

    النوع الأول : نزول مقيد بأنه من الله جل وعلا .

    النوع الثاني : نزول مقيد بأنه من السماء .

    النوع الثالث : نزول مطلق غير مقيد بهذا أو بذاك .

    فالنوع الأول وهو المقيد بأنه من عند الله تعالى اختص بالقرآن الكريم فلم يرد إلا معه في آيات كثيرة ، كقوله تعالى :

    1 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (النحل : 102) .

    2 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 .

    3 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 حم بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (سورة غافر : 1 ، 2)

    4 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 حم بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (فصلت : 1 ، 2) .

    5 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (السجدة : 2) .

    6 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 .

    وهذا التنصيص بأنه من الله جل وعلا وتخصيص القرآن بذلك له دلائله : ففيه بيان أنه منزل من الله لا من مخلوق من مخلوقات الله . كما تقول بذلك بعض الطوائف . وفيه بيان بطلان القول بخلق القرآن . وبطلان القول بأنه فاض على نفس النبي صلى الله عليه وسلم من العقل الفعال أو غير ذلك من أقاويل أهل الكلام والفلسفة .

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية مستدلًا بصريح الآيات السابقة : "فعلم أن القرآن العربي منزل من الله لا من الهواء ، ولا من اللوح ، ولا من جسم آخر ، ولا من جبريل ، ولا من محمد ولا غيرهما . . " .

    واختيار مادة النزول وما تصرف منها للكلام عن مصدر القرآن الكريم فيه تشريف وتكريم لهذا الكتاب وبيان علو منزلته كما قال تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 حم بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الزخرف : 1-4) فالنزول لا يكون إلا من علو .

    وأما النوع الثاني ، وهو النزول المقيد بأنه من السماء . فيتناول نزول المطر من السحاب ، ونزول العذاب ، ونزول الملائكة من عند الله . وغير ذلك .

    فقد ورد في آيات كثيرة ذكر إنزال الماء من السماء . كقوله تعالى :

    1 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (البقرة : 22)

    2 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (البقرة : 164)

    3 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الأنعام : 99)

    4 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الرعد : 17)

    5 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (النحل : 65) وغيرها كثير .

    والمراد بالسماء في هذه الآيات : السحاب أو مطلق العلو حيث فُسِّر في قوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الواقعة : 69) فالسماء اسم جنس لكل ما علا وارتفع .

    وجاء في إنزال العذاب من السماء قوله تعالى :

    1 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (البقرة : 59)

    2 . بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (العنكبوت : 34) والرجز هو العذاب .

    وقال تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الشعراء : 4)

    وفسرت "الآية" هنا بما عظم من الأمور القاهرة ، أو ما ظهر من الدلائل الواضحة .

    وقال تعالى في إنزال الملائكة من السماء : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الإسراء : 95)

    وكذا قوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (يس : ففسر الجند هنا بالملائكة .

    وأما النوع الثالث ، وهو الإنزال المطلق فهو عام لا يختص بنوع خاص من الإنزال . من ذلك قوله سبحانه :

    1 - بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الحديد : 25) فقد فسر قوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلْنَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 بجعلنا ، وأظهرنا وخلقنا .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( . . . وجعل بعضهم نزول الحديد بمعنى الخلق لأنه أخرجه من المعادن وعلمهم صنعته . فإن الحديد إنما خلق من المعادن -ثم ربط هذا المعنى بأصل الإنزال لغة فقال - : والمعادن إنما تكون في الجبال فالحديد ينزله الله من معادنه التي في الجبال لينتفع به بنو آدم) .

    وقد تبين لابن تيمية رحمه الله تعالى من استقرائه للآيات أنه ليس في القرآن ولا في السنة لفظ نزول إلا وفيه معنى النزول المعروف وأن هذا هو اللائق بالقرآن الكريم لأنه نزل بلغة العرب .

    وقوله سبحانه : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الفتح : 26)

    وقوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الفتح : 4)

    وقوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (التوبة : 26)

    وغيرها من الآيات ، حيث لم يرد فيها تعيين المنزل منه . كما ورد في النوعين قبله ، فهو إنزال مطلق يفسر بحسب السياق ، أو بما ورد موضحًا له في مواضع أخرى .
    الطيبه
    الطيبه


    بحث في نزول القرءان الكريم Empty رد: بحث في نزول القرءان الكريم

    مُساهمة من طرف الطيبه الجمعة 01 أغسطس 2008, 11:20 am


    الفرق بين الإنزال والتنزيل
    ذهب إلى القول بالفرق بين اللفظتين جمع من اللغويين والمفسرين فهو قول الواحدي ، والزمخشري ، والراغب الأصفهاني ، والسمين الحلبي ، وابن الزبير الغرناطي ، وغيرهم .

    وذلك استدلالًا بالآيات التي فرقت بين اللفظتين حين ذكرت نزول الكتب السماوية وجمعت بينها ، كقوله تعالى في سورة آل عمران : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 الم بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B3 مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (آل عمران : 1-4)

    ومثل هذه الآية قوله تعالى في سورة النساء : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (النساء : 136)

    يقول الواحدي عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 إنما قال "نزّل" وقال : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 لأن التنزيل للتكثير ، والقرآن نزل نجومًا ، شيئًا بعد شيء ، والتوراة والإنجيل نزلتا دفعة واحدة وقال الجرجاني في كتابه التعريفات مفرقًا بين اللفظتين : "الفرق بين الإنزال والتنزيل : الإنزال يستعمل في الدفعة ، والتنزيل يستعمل في التدريج" .

    وقال الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى من سورة آل عمران : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 "فإن قلت : لم قيل : نزل الكتاب وأنزل التوراة والإنجيل؟ قلت : لأن القرآن نزل منجمًا ونزل الكتابان جملة" .

    وقال الراغب الأصفهاني في مفرداته : "والفرق بين الإنزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقًا ومرة بعد أخرى والإنزال عام" . فمما ذكر فيه التنزيل قوله تعالى . . : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الإسراء : 106) وقوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الحجر : 9) . . .

    وأما الإنزال فكقوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (القدر : 1) وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل لما روي أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا ثم نزل نجماً فنجمًا" .

    وقال ابن الزبير الغرناطي في معرض حديثه عن آية سورة آل عمران السابقة : "إن لفظ نزّل يقتضي التكرار لأجل التضعيف . . فقوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 مشير إلى تفصيل المنزل وتنجيمه بحسب الدعاوى وأنه لم ينزل دفعة واحدة ، أما لفظ أنزل فلا يعطي ذلك إعطاء نزّل وإن كان محتملًا . . " .

    ومن هنا قيل : بأن بين اللفظتين فرقًا وأن التعبير القرآني عما نزل دفعة واحدة يأتي بلفظ "أنزل" ، وما نزل مفرقًا منجمًا يأتي بلفظ "نزّل" فاختلاف التعبير دال على اختلاف صفة التنزيل ولذلك لما جمع الله بين القرآن والتوراة والإنجيل في آية سورة آل عمران جاء مع القرآن لفظ نزَّل ، ومع التوراة والإنجيل لفظ أنزل للدلالة على ذلك المعنى .

    وقد رد أبو حيان القول بالتفريق بين نزّل وأنزل المبني على أن التضعيف في نزّل دليل على التكثير وا لتنجيم ؛ من وجوه :

    1 - أن التضعيف في نَزَّل مفيد لنقل الفعل من اللازم إلى المتعدي وليس للتكثير .

    2 - أنه لو كان التضعيف في "نزّل" لإفادة التكثير والتنجيم لما جاء قوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الفرقان : 32) جامعًا بين التضعيف وقوله بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 جُمْلَةً وَاحِدَةً بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 وهما متنافيان في الدلالة

    3 - إن من أدلة عدم الفرق بين اللفظتين وأنهما بمعنى واحد ؛ القراءة بالوجهين في كثير مما جاء كذلك . يقول أبو حيان : "ويدل على أنهما بمعنى واحد قراءة من قرأ ما كان من "ينزِّل" مشددًا ؛ بالتخفيف - إلا ما استثني - فلو كان أحدهما يدل على التنجيم والآخر على النزول دفعة واحدة لتناقض الإخبار وهو محال" .

    ويؤيد هذا قراءة قوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 بالتشديد فرَّقناه والتخفيف بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 فَرَقْنَاهُ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 كما أنه قد جاء مع القرآن أنزل ، قال تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (النحل : 44) يقول سيبويه "فعّل وأفعل يتعاقبان" .

    4 - مجيء "نزّل" المضعف في آيات كثيرة بحيث لا يراد منها إفادة التكثير والتنجيم إلا على تأويل متكلف وبعيد جدًّا كقوله تعالى : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الأنعام : 37) وقوله : بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B2 قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا بحث في نزول القرءان الكريم MEDIA-B1 (الإسراء : 95) فالمراد هنا مطلق الإنزال لا تكثير المنزل .

    ومن أجل هذا ذهب بعضهم إلى جعل هذا التفريق غالبًا في استعمال القرآن لا قاعدة مطردة محاولة للجمع بين القولين .



    هومه
    هومه


    بحث في نزول القرءان الكريم Empty رد: بحث في نزول القرءان الكريم

    مُساهمة من طرف هومه السبت 02 أغسطس 2008, 12:57 am

    جزاك الله خيرا اختى الطيبه وجعله فى ميزان حسناتك اللهم امين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024, 8:34 am