بسم الله الرحمن الرحيم
يا حسرتي ضاقت على ثيابي وازداد وزني وأشتكت أعقابي
ضيعت بالسمن المفرط خفتي ودفنت في الرمس الشحوم شبابي
ناءت على الكتاف أحمال الردئ مالي وللحمل الذي أودى بي
بعض الأمور تضخمت فتقدمت وتأخرت أخرى فطار صوابي
ذهب الطعام بفطنتي ونضارتي إن المأكل آفة الألباب
قد كان جسمي ناحلا فإذا به كشعاب مكة من ربى وهضاب
تهتز أكياس الشحوم كأنها أحمال عير ملن بالاقتاب
وعلى جهاز الوزن هلت دمعتي وأراه يرمقني بعين عتابي
لا تشمتن بما رأيت فإنيني قد في الدنيا كعود ثقاب
فلكم عزمت على (برامج حمية) وحسبت في كل الامور حسابي
الله اكبر يا رفاق مودتي كم طال في مرأى الصحون عذابي
ولكم تراءت في منامي وجبتي فصحوت أرثي مأكلي وشراب
واذا تناثرت الدفاتر خلتها أوصال حاش أو عقود كباب
حتى اذا أردى السقام فرائصي وغدا حضوري في الورى كغياب
جاءتك أسراب المآكل تزدهي في البيت سافرة بغير حجاب
عظم البلاء وأثقلتني غربتي وتسعرت في القلب نار عذابي
فالأرز يدعو والحلى متدرع بكتائب الشمام والاعناب
وعلى اليمين دجاجة مشوية حُسنى الإهاب كريمة الانساب
واتى جريش اللحم يهزأ بالإباء فانهار تصميمي وسال لعابي
وغدت روائحها تدغدغ مهجتي حتى أهالت حاجز الاضراب
وأستأست بعد الوداعة همتي فالصبر لم يشرع لمثل مصابي
وبكى العيال مخافة وتساقطوا بفضائع التكشير عن أنيابي
سفك وتهشيم ونزع مفاصل وأنا اصول كأنني إرهابي
وتحولت قيم الأبوة جانبا وغشى الفؤاد فظاظة الأعراب
فإذا بساط الزاد قاع صفصف كحظيرة فيها قطيع ذئاب
واذا الصحون المفعمات كأنها واد بلا ماء ولا اعشاب
حتى اذا امتلأالوطاب تحشرجت وظننت اني قد لقيت كتابي
والتفت السيقان واشتعل الأسى فكأن روحي أسلمت مما بي
رحماك ياربي بعبد مبتلى داني الرحيل مفارق الاصحاب
حتى إذا ماأستأذنت غيبوبتي أقبلت معتذرا الى أحبابي
فسعوا الي وفي العيون تعلل وسخوا علي بأروع الالقاب
أوقف رجيمك لا نريد رشاقة وشدوا ب(لا للعنف والارهاب)
ابليس خاب هو الرجيم وحسبنا ترويع مأمون وفقد صواب
أتريد من دعوى الرشاقة أن ترى منقار ديك فوق ساق غراب
ومن الرجاعة ان تعيش مدرعا لتكافح الدنيا بملء إهاب
وبحكم ربك قسمت ارزاقنا ولكل ذي أجل سجل كتاب
هذا هو الحق المبين إذا التوت وتناوشت خواطر المرتاب
(للشاعر : صالح العمري)
يا حسرتي ضاقت على ثيابي وازداد وزني وأشتكت أعقابي
ضيعت بالسمن المفرط خفتي ودفنت في الرمس الشحوم شبابي
ناءت على الكتاف أحمال الردئ مالي وللحمل الذي أودى بي
بعض الأمور تضخمت فتقدمت وتأخرت أخرى فطار صوابي
ذهب الطعام بفطنتي ونضارتي إن المأكل آفة الألباب
قد كان جسمي ناحلا فإذا به كشعاب مكة من ربى وهضاب
تهتز أكياس الشحوم كأنها أحمال عير ملن بالاقتاب
وعلى جهاز الوزن هلت دمعتي وأراه يرمقني بعين عتابي
لا تشمتن بما رأيت فإنيني قد في الدنيا كعود ثقاب
فلكم عزمت على (برامج حمية) وحسبت في كل الامور حسابي
الله اكبر يا رفاق مودتي كم طال في مرأى الصحون عذابي
ولكم تراءت في منامي وجبتي فصحوت أرثي مأكلي وشراب
واذا تناثرت الدفاتر خلتها أوصال حاش أو عقود كباب
حتى اذا أردى السقام فرائصي وغدا حضوري في الورى كغياب
جاءتك أسراب المآكل تزدهي في البيت سافرة بغير حجاب
عظم البلاء وأثقلتني غربتي وتسعرت في القلب نار عذابي
فالأرز يدعو والحلى متدرع بكتائب الشمام والاعناب
وعلى اليمين دجاجة مشوية حُسنى الإهاب كريمة الانساب
واتى جريش اللحم يهزأ بالإباء فانهار تصميمي وسال لعابي
وغدت روائحها تدغدغ مهجتي حتى أهالت حاجز الاضراب
وأستأست بعد الوداعة همتي فالصبر لم يشرع لمثل مصابي
وبكى العيال مخافة وتساقطوا بفضائع التكشير عن أنيابي
سفك وتهشيم ونزع مفاصل وأنا اصول كأنني إرهابي
وتحولت قيم الأبوة جانبا وغشى الفؤاد فظاظة الأعراب
فإذا بساط الزاد قاع صفصف كحظيرة فيها قطيع ذئاب
واذا الصحون المفعمات كأنها واد بلا ماء ولا اعشاب
حتى اذا امتلأالوطاب تحشرجت وظننت اني قد لقيت كتابي
والتفت السيقان واشتعل الأسى فكأن روحي أسلمت مما بي
رحماك ياربي بعبد مبتلى داني الرحيل مفارق الاصحاب
حتى إذا ماأستأذنت غيبوبتي أقبلت معتذرا الى أحبابي
فسعوا الي وفي العيون تعلل وسخوا علي بأروع الالقاب
أوقف رجيمك لا نريد رشاقة وشدوا ب(لا للعنف والارهاب)
ابليس خاب هو الرجيم وحسبنا ترويع مأمون وفقد صواب
أتريد من دعوى الرشاقة أن ترى منقار ديك فوق ساق غراب
ومن الرجاعة ان تعيش مدرعا لتكافح الدنيا بملء إهاب
وبحكم ربك قسمت ارزاقنا ولكل ذي أجل سجل كتاب
هذا هو الحق المبين إذا التوت وتناوشت خواطر المرتاب
(للشاعر : صالح العمري)