حديث " الإيمان عقد بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان " |
الحديث: أخرجه ابن ماجه من حديث عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسى الرضي عن أبيه عن جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رفعه بهذا. وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع.(1) وذكر الديلمي أن علي بن موسى المذكور لما دخل نيسابور وهو في عمارته على بغلة شهباء، خرج علماء البلد في طلبه: يحيى بن يحيى، وإسحاق ابن راهويه، وأحمد بن حرب، ومحمد بن رافع، فتعلقوا بلجامه، فقال له إسحاق: بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك؟ فقال: حدثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر، .... وذكره . ------------------- (1) متهماً به عبد السلام بن صالح وبعض المتابعين له، وهو خطأ، فالحديث صحيح، وعبد السلام بن صالح ثقة، وإنما تكلم فيه لتشيعه وذلك لا يضره، وانظر تعليقاتنا على "تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية" للسيوطي. =========== المصدر : انظر كتاب : المقاصد الحسنة للإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي(831 : 903هـ- 1427: 1496م) بتحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد الصديق الغماري |
حديث " أيام التشريق، أيام أكل وشرب وبعال " |
حديث: " أيام التشريق، أيام أكل وشرب وبعال "(1) أخرجه مسلم عن نبيشة الخير، وأحمد، وأبو يعلى، وابن ماجه، عن أبي هريرة نحوه، وفي لفظ من حديث أنس: " وقرام " بدل " وبعال "، وهو بكسر القاف ، قال الديلمي: ستر. ------------------- (1) بكسر الباء هو الجماع وملاعبة الرجل أهله، وهذه أصح من رواية: وقرام. =========== المصدر : انظر كتاب : المقاصد الحسنة للإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي(831 : 903هـ- 1427: 1496م) بتحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد الصديق الغماري |
حديث " إياك وما يعتذر منه " |
الحديث: أخرجه العسكري في الأمثال من طريق القعنبي، حدثنا محمد بن أبي حميد حدثني إسماعيل الأنصاري هو ابن محمد بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده أن رجلاً قال: يا رسول اللَّه، أوصني وأوجز، فقال: " عليك باليأس مما في أيدي الناس، فإنه الغنى، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاتك وأنت مودع، وإياك وما يعتذر منه ". وأخرجه أبو نُعيم في المعرفة، والديلمي من حديث ابن أبي فديك عن حماد بن أبي حميد - وهو لقب محمد - به، وقال: إن رجلاً من الأنصار .... ورواه الحاكم في الرقاق من صحيحه من حديث أبي عامر العقدي حدثنا محمد بن أبي حميد به مثله، بدون تعين كونه من الأنصار، وقال: إنه صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وهذا عجيب فابن أبي حميد مجمع على ضعفه، وهو عند البيهقي في الزهد، وسلف قبل بحديث من حديث ابن أبي حميد بسند آخر. وله شواهد منها عن أنس رواه الديلمي في مسنده من حديث أبي الشيخ حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا أبي حدثنا شبيب بن بشر عن أنس، رفعه: " اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن تحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه "، وقال شيخنا: إنه حسن، قال: وهو عند الديلمي أيضاً في حديث أوله: " اعمل للَّه رأي العين، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأسبغ طهورك، وإذا دخلت المسجد فاذكر الموت، ..... " الحديث. وعن أبي أيوب مرفوعاً أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق. وعن جابر عند الطبراني في الأوسط مرفوعاً، ولفظه: " إياكم والطمع فإنه هو الفقر، وإياكم وما يعتذر منه ". وعن ابن عمر أخرجه القضاعي في مسنده من حديث ابن منيع حدثنا الحسن بن راشد بن عبد ربه، حدثني أبي عن نافع عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، حدثني حديثاً واجعله موجزاً لعلي أعيه، فقال صلى اللَّه عليه وسلم: " صل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها، وآيس مما في أيدي الناس تعش غنياً، وإياك وما يعتذر منه ". وكذا هو في السادس من فوائد المخلص، حدثنا عبد اللَّه هو البغوي ابن بنت أحمد بن منيع، حدثنا ابن راشد به، وأخرجه العسكري عن ابن منيع أيضاً به، ورواه الطبراني في الأوسط عن البغوي، حدثنا الحسن بن علي الواسطي، حدثنا أبي علي بن راشد أخبرني أبي راشد بن عبد اللَّه عن نافع، سمعت ابن عمر، وذكر نحوه بلفظ: " صل صلاة مودع، فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك ". وعن سعد بن عمارة أخرجه الطبراني في الكبير من طريق ابن إسحاق عن عبد اللَّه ابن أبي بكر بن حزم وغيره عن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة، أن رجلاً، قال له: عظني في نفسي يرحمك اللَّه، قال: " إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له، ثم إذا صليت فصل صلاة مودع، واترك طلب كثير من الحاجات، فإنه فقر الحاضر، وأجمع اليأس مما عند الناس، فإنه هو الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه "، وهو موقوف. وكذا أخرجه البخاري في تاريخه من طريقين عن ابن إسحاق، قال في أحدهما: إنه سعد، وفي الآخر: إنه سعيد. وأخرجه أحمد في كتاب الإيمان، والطبراني، ورجاله ثقات. وعن العاص بن عمرو الطفاوي رواه عبد اللَّه ابن أحمد في زوائده على المسند من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، سمعت العاص قال: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم الغادية، مهاجرين إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فأسلموا، فقالت المرأة: أوصني يا رسول اللَّه؟ قال: " إياك وما يسوء الأذن ". وكذا أخرجه أبو نُعيم، وابن مندة، كلاهما في المعرفة، وهو مرسل، فالعاص لا صحبة له، بل قال شيخي في بعض تصانيفه: إنه مجهول، لكن ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يعتبر حديثه من غير رواية تمام بن بزيع عنه، وذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً، وقال: سمع من عمته أم الغادية روى عنه تمام، ورواية تمام عنه في هذا الحديث أيضاً. وهي عند ابن مندة في المعرفة، والخطيب في المؤتلف من طريقه عن العاص عن عمته أم الغادية، قالت: خرجت مع رهط من قومي إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فلما أردت الانصراف، قلت: يا رسول اللَّه أوصني، قال: " إياك وما يسوء الأذن ". وكذا أخرجه ابن سعد في الطبقات، بزيادة: ثلاثاً، وتمام وإن كان ضعيفاً فبروايته يعتضد المرسل. وكذا رواه العسكري من حديث الطفاوي، حدثني العاص عن حبيب وأبي الغادية، أنهما خرجا مهاجرين، ومعهما أم غادية، وذكره وهو متصل أيضاً. وقد روينا في المائتين لأبي عثمان الصابوني من جهة شهر بن حوشب، عن سعد بن عبادة أنه قال لابنه: إياك وما يعتذر منه، وفي غيرها من حديث سعيد بن جبير أنه قال لابنه كذلك، بزيادة: فإنه لا يعتذر من خير. =========== المصدر : انظر كتاب : المقاصد الحسنة للإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي(831 : 903هـ- 1427: 1496م) بتحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد الصديق الغماري |
حديث " إياكم وخضراء الدمن " |
الحديث: أخرجه الدارقطني في الأفراد، والرامهرمزي، والعسكري في الأمثال، وابن عدي في الكامل، والقضاعي في مسند الشهاب، والخطيب في ايضاح الملتبس، والديلمي من حديث الواقدي، حدثنا يحيى بن سعيد بن دينار عن أبي وجزة(1) يزيد بن عبيد عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد مرفوعاً بهذا، قيل: وماذا يا رسول اللَّه؟ قال: " المرأة الحسناء في المنبت السوء "، قال ابن عدي: تفرد به الواقدي. وذكره أبو عبيد في الغريب، فقال: يروى عن يحيى بن سعيد بن دينار، قال ابن طاهر وابن الصلاح: يعد في أفراد الواقدي، وقال الدارقطني: لا يصح من وجه، انتهى. ومعناه أنه كره نكاح الفاسدة، وقال: أن أعراق السوء تنزع أولادها، وتفسير حقيقته أن النبات ينبت على البعر في الموضع الخبيث، فيكون ظاهره حسناً، وباطنه قبيحاً فاسداً، فالدمن جمع دمنة، وهي البعر. وأنشد زفر بن الحارث: وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا ومعنى البيت: أن الرجلين يظهران الصلح والمودة، وينطويان على البغضاء والعداوة، كما ينبت المرعى على الدمن. وهذا أكثري أو كلي في زماننا، واللَّه المستعان. ------------------- (1) بفتح الواو والزاي، بينهما جيم ساكنة، وفي الهندية: وجرة، وهو خطأ. =========== المصدر : انظر كتاب : المقاصد الحسنة للإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي(831 : 903هـ- 1427: 1496م) بتحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد الصديق الغماري |