معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    اهانة مسلمة فلسطينية

    بنت سوف
    بنت سوف


    اهانة مسلمة فلسطينية Empty اهانة مسلمة فلسطينية

    مُساهمة من طرف بنت سوف الأحد 07 سبتمبر 2008, 4:10 pm

    وقفت أم سميح من إحدى قرى نابلس باكية، أخذت ترجوالجنود دون جدوى، كان بكاؤها مدعاة للضحك عندهم بينما أخذوا يلهون بتفتيش بضاعتها المكونة من بعض الملابس والأغراض النسائية، ولم يكتفوا بذلك، أخذوا يعرضون هذه البضاعة على المارة من الرجال والشبان، لم يستطع أحد التدخل، أية حركة قد تقابل بإطلاق نار من الجنود وعلى الفور، لقد أذلوني أهانوا كرامتي… هكذا قالت أم سميح.

    وأم سميح هذه واحدة من عشرات النساء والفتيات اللواتي يضطررن لقطع هذا الحاجز الإسرائيلي الذي وضعته القوات الإسرائيلية شرق مدينة نابلس والذي يدعى حاجز بيت فوريك.

    وقد تعرضت المرأة الفلسطينية منذ أكثر من 17 شهرا على بداية الانتفاضة لشتى صنوف التعذيب التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين، وذاقت مرارة الذل والإهانة والمضايقات على مئات الحواجز الإسرائيلية التي باتت تقطع أوصال المناطق الفلسطينية وتعزلها عن بعضها بعضا، حتى أن المسافر بين قرية ومدينة مجاورة بات يحتاج إلى نهار بأكمله كي يقوم بهذه المرحلة التي لم تكن تستغرق أكثر من نصف ساعة في أغلب الأحيان قبل بدء الانتفاضة والحملة التي تشنها حكومة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين.

    شهيدة..
    في قرى منطقة شرقي نابلس أخذ المستوطنون يترصدون المواطنين حتى إذا ظهر أحدهم أطلق عليه الرصاص فورا، أو تم دهسه من قبل سياراتهم، وقد يعتبره الجنود المتمركزون على الطريق في تلك المنطقة مخربا كما يدعون أنه أتى لقتلهم فيطلقون عليه النار متسلحين بهذه الصفة التي يطلقونها في محاولة للتملص من مسئوليتهم عن قتل المواطنين عمدا.

    في أحد الأيام أغلقت الطريق المؤدية للمدينة، وكانت فاطمة أبوجيش 23 عاما تستعد للذهاب لعملها في شركة الاتصالات الفلسطينية، استقلت شقيقة فاطمة سيارتها ومعها زوجها وفاطمة، قررت سلوك طريق السهل عبر الأراضي الزراعية، وعندما اقتربت من الشارع الرئيسي بعد معاناة طويلة في الطريق الوعرة، استطاع الجنود المتمركزون عند مستوطنة ألون موريه القريبة من المنطقة رؤية السيارة وكان واضحاً أن سائقها امرأة وأن السيارة مدنية تقل ركابا من الأطفال والنساء أيضاً، أطلق الجنود النار على السيارة وكانت فاطمة تجلس في المقعد الخلفي، فاخترقت الرصاصات ظهرها واستقرت في القلب فاستشهدت على الفور، ولفاطمة سبع أخوات وأم تقوم بإعالتهن بعد تخرجها ووفاة والدها.
    عملية قتل فاطمة أبوجيش لم تكن نهاية الاعتداءات الإسرائيلية في تلك المنطقة بل كانت البداية لسلسلة من المضايقات والتعرض للفتيات بشكل غاية في السوء.

    رعب وكلاب ومستوطنين
    تعمل هادية مرعي، ونهاية ومنى سعادة وهن من قرية بيت دجن في إحدى مشاغل الخياطة في مدينة نابلس، وتبعد قريتهن عن المدينة مسافة ربع ساعة بالسيارة على الأكثر كما يقلن.

    تقول منى منذ بداية الانتفاضة ذقنا الأمرين على الحواجز، ورأينا من المعاناة ما لم نره طوال حياتنا، وأصبحت الطريق تأخذ من وقتنا أكثر من ساعتين من المشي والتفتيش والبهدلة كي نصل عملنا.

    حدثتنا هؤلاء الفتيات عن سلسلة من القصص التي تثير الشفقة من المعاناة على حاجز بيت فوريك القريب من قريتهن. لا أعرف كيف لم نمت خوفا يومها هكذا بدأت هادية أكثر القصص رعبا على حد قولها.

    كنا قد أنهينا عملنا يومها وعدنا إلى قريتنا، فوجئنا بأن جميع الطرق إلى قريتنا مغلقة، يبدو أن الحاجز في تلك المنطقة تعرض لإطلاق نار، وعلمنا أنهم لن يسمحوا لنا بالمرور بأي حال من الأحوال، استقلينا سيارات قرية سالم ( بالقرب من بيت دجن) وعادة ما توصلنا هذه السيارات إلى سهل سالم الذي يصل إلى حدود قريتنا وبعدها نستطيع دخول القرية بأية وسيلة ويقطع هذا السهل طريقا التفافيا يستخدمه المستوطنون للوصول إلى مستعمرة ألون موريه، تضيف هادية أنزلتنا السيارة عند بداية السهل، وكنا في عز الصيف، والحرارة مرتفعة جدا، ولا يوجد معنا أحد، فقط كنا ثلاث بنات وحدهن.

    وتتابع نهاية: كان يجب علينا قطع السهل والوصول إلى الطريق الالتفافية التي تسلكها في بعض الأحيان سيارات عربية عند عدم تواجد الجيش أو المستوطنين، وبالفعل مشينا وكنا في غاية الخوف من أن يرانا الجنود المتمركزون عن المستعمرة القريبة، أخذنا نختبئ في الأشجار والحشائش العالية ووراء الصخور، وبعد نصف ساعة من المشي والرعب وصلنا الطريق الالتفافي وعند اقترابنا وصلت دورية للجيش الإسرائيلي مما دفعنا للعودة بسرعة بعيدا عن الطريق كي لا يشاهدوننا.
    وعادت الفتيات مرة أخرى حتى منتصف السهل تقريبا، أي بقدر لا يسمح للدورية بكشفهن، وعندما تجاوزوا وأصبحوا بعيدين، قمن بالتقدم مرة أخرى.

    تقول هادية: اضطررنا للمشي في حالة رعب وخوف وتعب شديد حيث أصابني إلتواء في قدمي وأخذت بالتورم بينما كانت منى تعاني التهابا في قدمها، ومع ذلك اقتربنا من الطريق مرة أخرى وعند وصولنا رأينا سيارة مستوطنين قادمة من بعيد، أخذنا بالتراجع والركض عائدات إلى السهل للمرة الثانية، ولحسن حظنا كان معنا هاتف خلوي وقمنا بالاتصال بإحدى السيارات العمومية كي تنتظرنا على الطريق في حال وصولنا حتى لا نتعرض لخطر المشي عليه، وعندما عدنا مرة ثالثة فوجئنا بمستوطن آخر يتجول في المنطقة…، تقول منى: في هذه المرة شعرنا أننا سنقتل لا محالة، لأنه كان مسلحا وإذا شعر بنا سيطلق النار علينا فورا، وقتها قررنا عدم العودة واختبأنا بجانب الشارع في إحدى أشجار الزيتون الرومانية القديمة، وعندما أصبح بعيدا عنا صعدنا إلى الشارع وراح سائق السيارة العمومية التي طلبناها،يتصل بنا ويقول أنه قريب من المنطقة وسيصل إلينا خلال دقائق..

    تقول نهاية: شعرنا أننا تجاوزنا المحنة وأن الأمر سيستغرق دقائق ونكون خارج الخطر، لكننا فوجئنا بمجموعة من الكلاب التي يطلقها المستوطنون على المواطنين تقوم باللحاق بنا، عندها أخذنا نركض ونتصل بالسائق ونتوسل منه الإسراع لأن الكلاب وراءنا.
    كانت هادية تشعر بالحرقة، قالت: لم أصدق في تلك اللحظات أن الكلاب الكبيرة التي كانت تلحق بنا لن تأكلنا وأخذت أفكر ماذا ستأكل مني أولا، وكيف سيكون رد فعل أهلي عندما يعلمون …
    منى أخذت تنطق بالشهادتين، أما نهاية فلم تستطع الحديث: كنت أشعر أن نفسي انقطع من الركض ولا أعرف كيف كانت رجلاي تحملانني.

    تضيف منى: أنه وبعد الهروب من هذا القطيع اختبأنا فترة تزيد عن الربع ساعة على إحدى درج الكسّارات القديمة في المنطقة التي طلبناها ولم نصدق أعيننا، فرمينا أنفسنا فيها دون أن نتكلم كلمة واحدة، وكانت أنفسنا مقطوعة، أخذ السائق يزودنا بالماء البارد كي نصحو قليلا.

    ضحك ومسخرة
    ولم يتوقف الأمر عند ملاحقة المواطنين من طريق إلى آخر، لكن حتى عندما يمن الجيش على الذين يقفون على حاجز بيت فوريك ويقومون بالسماح للسيارات العربية بالمرور فإن المرارة قد تكون أعظم من المشي مدة ساعتين بين الجبال بغرض الوصول إلى القرية.
    في إحدى المرات كانت الطفلة رهام تعاني ألما والتهابا حادا في أسنانها فاضطرت للتوجه منذ الصباح إلى الطبيب في مدينة نابلس، وبعد أن أنهت رهام علاجها وزيارتها للطبيب قررت العودة وعلمت أنه يمكنها المرور عبر الحاجز، وصلنا الحاجز قرابة الساعة الثانية ظهرا ولاحظنا أن هناك تفتيشا دقيقا ولكننا اعتبرنا أن الأمر مجرد روتين وسيمر، ولكن مرت الساعة الأولى والثانية والثالثة وأصبح الناس بالمئات والجندي يرفض السماح لأي سيارة بالعبور، بعد حوالي أربع ساعات من الانتظار والقهر سمحوا لنا بالاقتراب للتفتيش وبالفعل اقتربنا ولكنهم تركونا مرة أخرى ننتظر وأخذوا ينكتون ويمزحون ويطلقون عبارات السخرية والكلمات البذيئة على العرب… وتضيف داليا: لم أعد أستطع الصبر فألم أسناني دفعني للبكاء والتأوه، وعندها طلبت بنفسي من الجندي أن يسمح لنا بالمرور قال لي: لماذا أنت مستعجلة؟، وأخبرته أنني مريضة، وعندما أطلعته على الورم في وجهي والتهاب أسناني كأني عرضت عليه مسرحية أو أخبرته بنكتة، انفجر ضاحكا بأعلى صوته وتعاون معه الجنود الآخرين…، تقول رهام: أحسست وقتها أنهم أهانوني وأننا نعيش حياة ذل لا مثيل لها.

    وفي نفس الإطار تقول هادية: في إحدى المرات أوقفونا وكانوا بكامل مزاجهم يضحكون ويقهقهون بأعلى صوتهم، ناداني أحدهم وسألني عن اسمي وقال لي: هل أنت متزوج قلت: لا، فأخذ يستفسر مني لماذا لم أتزوج حتى الآن، بينما كان يطلب منه السائق أن يكف عن ذلك لكنه لم يعره أدنى انتباه.

    تفتيش ممل
    ولم يراعي أولئك الإثيوبيين والروس الذين تم استخدامهم لقهر السكان في تلك المنطقة حرمة الفتيات والنساء أو لهذه الفئة تعاملا خاصا في هذا المجتمع، إذ اعتاد سائقو السيارات العمومية التابعة لقرى بيت دجن وبيت فوريك والمناطق التي تستخدم هذه الطريق في الوصول إلى قراها على أن تستقل الفتيات والنسوة سيارات معينة لا تحمل سواهن كي يكون لهن الأولوية في المرور في وقت أبكر ولا يتأخرن إلى ساعات الليل كما حدث في الكثير من الحالات، تقول منى: إن الجنود على الحاجز استغربوا من هذا الإجراء ولكنهم في النهاية اضطروا لقبوله تحت ضغط السائقين الباقين الذين يتركون الحرية للسيارة التي تحمل الفتيات بالتقدم أولا.

    قد يبدو الوضع طبيعيا حتى اللحظة، لكن يبدو الاستياء واضحا من أحاديث الفتيات والنسوة اللواتي يضطررن لاستخدام الحاجز في طريقهن نحو نابلس، تقول نهاية: إننا لم نعد نستطيع حمل أي من الأغراض سواء في الخروج أو الدخول إذ الجنود يخضعوننا لعملية تفتيش مملة ويعبثون في حقائبنا الشخصية والأكياس التي نحملها دون مراعاة لحرمة كوننا فتيات، وأنه لا يجوز التفتيش في أغراضنا الشخصية.

    بديل مر
    وفي الوقت الحالي يستغل الجيش الإسرائيلي المتمركز في تلك المنطقة أية حادثة صغيرة لإغلاق الحاجز ولفترة طويلة قد تمتد لأكثر من أسبوع يمنع خلالها المواطنون من الدخول أو الخروج من المنطقة، وبما أن معظم السكان هنا مرتبطين بطريقة أو أخرى بالمدينة كمركز للعمل والتسوق والدراسة فإنهم اضطروا للبحث عن بديل يساعدهم على تجاوز هذا الحصار الخانق، أصبح أهالي المنطقة حاليا مضطرين لسلوك طريق أخرى ملتفة حول منطقتنا تسمى مراقة وتستغرق هذه الطريق مدة أسبوعين من المشي …

    قالت هادية:
    وتبرز مرارة هذا البديل عندما تتعرض المنطقة لمنخفض جوي إذ أي من السيارات لا تستطيع سلوك هذه الطريق بسبب الخوف من الإنزلاقات الأمر الذي يقيد حركة السكان بصورة كاملة.
    *بسمة أمل*
    *بسمة أمل*


    اهانة مسلمة فلسطينية Empty رد: اهانة مسلمة فلسطينية

    مُساهمة من طرف *بسمة أمل* الإثنين 08 سبتمبر 2008, 12:08 am

    بعد مانسمع الكلام ده نحمد ربنا ونشكره على النعمه اللى احنا فيها
    * صوني جمالك *
    * صوني جمالك *


    اهانة مسلمة فلسطينية Empty رد: اهانة مسلمة فلسطينية

    مُساهمة من طرف * صوني جمالك * الجمعة 03 أكتوبر 2008, 6:07 am

    لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وان اليه راجعون
    الهم ازل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 5:06 pm