معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >> مثل الدنيا <<

    مودة
    مودة


    ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >>  مثل الدنيا << Empty ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >> مثل الدنيا <<

    مُساهمة من طرف مودة الإثنين 08 سبتمبر 2008, 7:30 am


    ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >>  مثل الدنيا << 1185647370_Salam




    مثل الدنيا

    *الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج, انما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها فلا

    ترضى الا بالدياثة.

    ميزت بين جمالها فعالها فاذا الملاحة بلقباحة لا تفي

    حلفت لنا الا تخون عهودنا فكأنها حلفت لنا ألا تفي

    السير في طلبها سير في أرض مسبعة, والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح,

    المفروح به منها هو عين المحزون عليه. آلامها متولدة من لذاتها, وأحزانها من أفراحها.

    مآرب كانت في الشباب في أهلها عذابا, فصارت في المشيب عذابا

    *طائر الطبع يرى الحبة, وعين العقل ترى الشرك, غير أن عين الهوى عمياء.

    وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا

    *تزخرفت الشهوات لأعين الطباع, فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب,

    ووقع تابعوها في بيداء الحسرات, ف:

    { أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون} البقرة 5, وهؤلاء يقال لهم:

    { كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمون} المرسلات 46.

    لما عرف الموفقون قدر الحياة الدنيا وقلة المقام فيها, أماتوا فيها الهوى طلبا لحياة الأبد,

    ولما استيقظوا من نوم الغفلة, استرجعوا بالجد ما انتهبه العدو منهم في زمن البطالة

    , فلما طالت عليهم الطريق, تلمحوا المقصد, فقرب عليهم البعيد, وكلما أمرت لهم الحياة,

    حلى لهم تذكر :{هذا يومكم الذي كنتم توعدون} الأنبياء 103.

    وركب سروا, والليل ملق رواقه على كل مغبر المطالع قاتم

    حدوا عزمات ضاعت الأرض بينها فصار سراهم في ظهور العزائم

    تريهم نجوم الليل ما تبتغونه على عاتق الشعري, وهام النعائم

    اذا اطردت في معرك الجد قصفوا رماح العطايا في صدور المكارم

    ملق: الود واللطف, الرواق: المقدمة والجانب.

    فصل

    *من أعجب الأشياء أ، تعرفه ثم لا تحبه, وأن تسمع داعيه, ثم تتأخر عن الاجابة.

    وأن تعرف قدر الربح في معاملته, ثم تعامل غيره. وأن تعرف قدر غضبه, ثم تتعرّض له.

    وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه, ثم لا تشتاق الى

    انشراح الصدر بذكره ومناجاته. وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره,

    ولا تهرب منه الى نعيم الاقبال عليه, والانابة اليه.

    وأعجب من هذا علمك أن لا بد لك منه, وأنك أحوج شيء اليه, وأنت عنه معرض,

    وفيما يبعدك عنه راغب.


    جنان الرحمن
    جنان الرحمن
    الإدارة


    ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >>  مثل الدنيا << Empty رد: ابن القيّم الجوزيّة رحمه الله ورضي عنه >> مثل الدنيا <<

    مُساهمة من طرف جنان الرحمن الجمعة 30 يناير 2009, 4:55 am


    جزاك الله خير الجزاء حبيبتي على الموضوع

    بارك الله فيك و زادك فضلا و علما.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 6:20 am