من طرف خادمة الإسلام الإثنين 02 فبراير 2009, 4:51 pm
صفات الحروف
تعريف الصفة :
كيفية ثابتة للحروف عند النطق به من جهر واستعلاء ونحو ذلك ، وهي بمثابة المعايير للحروف فنستطيع بصفة الحرف أن نميز بينه وبين غيره وخاصة الحروف التي تخرج من مخرج واحد كالطاء والتاء .
فلولا الإطباق والقلقلة في الطاء ما استطعت أن تميز بينهما فبيان الصفة تعرف كيفية النطق السليم للحرف وبهذا تظهر لنا أهمية معرفة صفات الحروف
تقسيم الصفات
1- ذاتية
2- عرضية
فالذاتية : هي الصفة الملازمة للحرف بمعني أنها لا تفارقه أبداً كالقلقلة والشدة
والعرضية : وهي الصفة التي تلحق الحروف أحيانا وتفارقه أحيانا أخري كالتفخيم والترقيق
وعدد الصفات : عشرون صفة ( علي المشهور )
وهي قسمــــان :
صفات لها ضد
صفات ليس لها ضد
القسم الأول : عدد صفاته إحدى عشر صفة
القسم الثاني : عدد صفاته تسع صفات
أولاً القسم الأول :
الصفات التي لها ضد :
1- الجهر ضده 2- الهمس
3- الشدة ضده 4- الرخاوة
5-وبينهما صفة التوسط ويقال لها ( البينة )
6-الاستعلاء ضده 7- الاستفال
8-الإطباق ضده 9 – الانفتاح
10-الاصمات ضده 11- الإذلاق
الصفات التي ليس لها ضد
1- الصفير
2- القلقلة
3- اللين
4- الانحراف
5- التكرار
6- التفشي
7- الاستطالة
8- الخفاء
9- الغنة
ملاحظة
تكون صفات الحروف أوضح ما تكون في حالة سكون الحروف أو التشدد أما في حالة الحركة تضعف الصفة قليلا ولكن لا تنعدم فتبقي الصفة موجودة في الحرف ولكن أقل من الحرف الساكن
وفيما يلي بيان هذه الصفات تفصيلاً
أولاً الصفات التي لها ضد
الهمـــــــٍس : ( النظر إلي الحروف من زاوية جريان النفس )
معناه في اللغة : الخفاء ( تكلم في همس أي في خفاء )
اصطلاحا جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد علي مخرجه
وحروف الهمس عشرة جمعها الإمام ابن الجزرى في قوله ( سكت فحثه شخص )
وهي : الفاء – الحاء – الثاء – الهاء – الشين – الخاء – الصاد – السين – الكاف – التاء
ومن الناحية التطبيقية :
أن تضع يدك أمام فمك عند نطق هذه الحروف فتجد أن الهواء يجري مع هذه الحروف جريانا واضحا
أمثلة : يسم – الرحمن – أفواجا – الفتح – كورت – سيصلى – أشتاتا – وما أدراك ما هيه – اهدنا – أخلده – أكبر – مثقال
ملاحظة :
بعض هذه الحروف أقوي من بعضها في الهمس فأعلاها الصاد ( لأن صفاتها كلها قوية ) ويليها الخاء ( لأن فيها استعلاء ) ويليها الكاف والتاء ( لما فيهما من الشدة )
وكذلك تري عند الهمس أنه جريان للنفس وليس الصوت فلنحذر المبالغة التي تؤدي إلي زيادة حرف في القرءآن فإن ذلك يعد لحنا فإن القارئ يقرأ ويقول ( إذا السماء انفطرت س ) فهذا لا يجوز ويجب مراعاة ذلك وأضعف هذه الحروف هي الهاء والفاء والحاء والثاء إذ ليس فيهن صفة قوة مطلقا
الجهــــــــر: وهي صفة مقابلة للهمس
لغة الإعلان ( جهر فلان برأيه أي أعلن رأيه )
اصطلاحا : انحباس النفس أو معظمه عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد علي مخرجه
وحروفه : ( تسعة عشر حرفا ) الباقية بعد حروف الهمس من أحرف الهجاء
وهي ( الهمزة – الباء – الجيم – الدال – الذال – الراء – الزاي – الضاد – الطاء – الظاء – العين – الغين – القاف – اللام – الميم – النون – الواو – الألف – الياء )
ومن الناحية التطبيقية
أن تضع يدك أمام فمك تجد أن بعض الحروف لا يجري معها نفس أبدا مثل : أ ء – أ ب – أ ط – أ ق يأتون – وأبكي – أقسم – أفتطمعون
وبعضها يجري معها نفس قليل لا يتعد به مثل : أ ذ – أ غ – إ ذ – أغني
وبعض هذه الحروف أقوي من بعضها في الجهر وذلك علي قدر ما في الحرف من صفات القوة فالطاء أقوي من الدال
الشـــــــدة : ( النظر إلي الحرف من حيث جريان الصوت أي قابلية الحرف للتطويل والمط )
معناها لغة : القوة
اصطلاحا : انحباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد علي مخرجه
حروفها : ثمانية مجموعه في قول ( أجد قط بكت )
وهي ( الهمزة – الجيم – الدال – القاف – الطاء – الباء – الكاف –التاء )
من الناحية التطبيقية :
ننظر إلي الحروف ونتذوقها فنجد حرف الشين ( أش ) قابلاً للتطويل وأما حرف القاف ( أق ) لا يمكن جريان الصوت فيه مهما ضغطنا عليه
وكذلك حرف الثاء ( أث ) يمكن أن نضغط عليه ونجري الصوت فيه أما حرف الباء لا يمكن أن نجد ذرة لجريان الصوت عند نطق هذا الحرف أما لو قلنا ( أع ) فنجد أن الصوت لم ينقطع فيه كانقطاع الباء والقاف ولكنه لم يجر جريان الشين والثاء
ملاحظة
عند محاولة نطق الحرف تضع قبله همزة لتتمكن من نطق الحرف الساكن تطبيقا لقاعدة ( القرءآن لا يبدأ إلا بمتحرك ولا ينتهي إلا بساكن )
الرخـــــاوة : وهي ضد الشدة
معناها في اللغة : اللين
اصطلاحا : جريان الصوت جريانا تاما عند النطق بحرف من حروف الرخاوة
وحروف الرخاوة : ستة عشر حرفا بعد حروف الشدة والتوسط
وهي : الثاء – الحاء – الخاء – الذال – الزاي – الشين – السين – الصاد – الضاد – الظاء – الغين – الفاء – الهاء – الواو – الألف – الياء )
التوسط البينـــة :
معناها في اللغة : الاعتدال
اصطلاحا : اعتدال الصوت عند النطق بالحرف فهي : جريان الصوت جريانا ناقصا
حروفها : مجموعه في " لن عمر "
وهي : اللام – النون – العين – الميم – الراء
وتسمي البينية وذلك لعدم كمال انحباس الصوت كانحباسه في حروف الشدة وعدم كمال جريانه كما في حروف الرخاوة بل هي حالة متوسطة بين كمال انحباس الصوت وكمال جريانه
من الناحية التطبيقية
الحروف الهجائية مقسمة بين الصفات الثلاث فما كان من حروف ( أجد قط بكت ) سمي شديدا وما كان من حروف ( لن عمر ) سمي متوسطا أو بينيا وما لم يكن منهما سمي رخويا .
عندنا ثلاثة مجموعات :
مجموعه ينحبس الصوت معها تماما مثل ( يأتون ) مهما حاول الإنسان أن يضغط علي الهمزة فلا يستطيع أن يجري معه الصوت لأن مخرج الهمزة قد انقفل تماما .
وكذلك حرف الجيم ينقفل المخرج تماما لا يجري معها صوت نهائيا فالجيم الفصيحة لا يجري معها الصوت
أما الجيم العامية فيجري معها الصوت فالمخرج يكون صحيحا ولكن ناقصا صفة من صفات الجيم وهي الشدة ( أي عدم جريان الصوت ) ويأتي التفشي في الجيم نتيجة لعدم إغلاق المخرج تماما.
أما عند النطق بحروف التوسط البينية ( لن عمر )
عند النطق باللام لا يجري الصوت تماما ولا ينحبس ويحدث معها توسط وما قيل عن اللام قيل عن الراء وتنظر إلي حرف الميم ( أ م ) فيها جزء شفوي وجزء أنفي ( خيشومي ) فالجزء الشفوي لا يجري معه الصوت
وهذا شديد الاصطدام الشفتان أما الجزء الخيشومي قابل للمط ( صوت الغنة )
إذا فالجزء الشفوي غير قابل للمط ( شديد ) أما الجزء الخيشومي قابل للمط ( رخو ) فمجموع هذين الجزأين يمثل الميم
فهل تعتبر الميم حرفا شديدا ؟
الإجابة : لا لأن فيها جزء رخو
وهل نعتبرها حرفا رخواً ؟
الإجابة : أيضاً لا لأن فيها جزء شديداً
لذلك عدها العلماء من الحروف البينية
وما قيل عن الميم يقال عن النون
فالنون جزء لساني وجزء خيشومي
ويبقي حرف العين ( أ ع ) من طبيعته يجري معه الصوت قليلاً ثم يقف ( دون كلفه ) فالعين لا ينقطع عنها الصوت كالهمزة ولا يجري معها كالشين
الشدة والهمس : صفاتان متتاليتان في الكاف والتاء فعندما تنطق الكاف والتاء تنطق الشدة أولاً ثم الهمس لأنه لا يستطيع الإنسان أن يأتي بانحباس الصوت وجريان النفس في آن واحد
الحرف العربي إما أن يكون متحركا أو ساكنا
الحروف المتحركة زمنها في النطق واحد فمثلاً ( ق – ق – ق ) زمنها واحد وكذلك ( ش – ش – ش ) وكذلك ( ع – ع – ع )
ونلاحظ : استخدام حرف القاف وهو من حروف الشدة
وكذلك حرف ( ش ) 0000000 الرخاوة
( ع ) 0000000 البينية
ولكن الزمن عند نطق كل حرف منهم واحد لأن الحركة تكون متساوية بين أزمنة الحروف فمثلاً كتب نجد هنا أن الزمن متساو أما الحرف الساكن فله ميزان دقيق عندما يكون رخوا فيكون قابلاً للجريان يحتاج إلي زمن مثل ( أ ش ) بخلاف أ ق – أ ط – يأتون فنجد أن زمن الحرف قصير
وحروف لن عمر فيها جريان ولك قليل فزمن أع أقصر من زمن أش وأطول من زمن أق
فالرخاوة فيها مط أي امتداد وجريان للصوت وبالتالي هذا الزمن له جريان معين
الثمرة العلمية للشدة والرخاوة والبينية
فالحرف الرخو : حقه ( جريان الصوت عند النطق به جريانا تاما )
مستحقة ( أي ما يترتب علي الحق ) طول زمانه عند سكوته
الحرف الشديد : حقه ( انحباس الصوت عند النطق به )
مستحقه ( قصر زمانه عند سكونه )
( أحد – يأتون – السماء – الحج )
الحرف البيني : حقه ( عدم كمال جريان الصوت وعدم كمال انحباسه )
مستحقه ( توسط زمانه عند سكونه )
أي الحرف البيني أقصر من الرخو وأطول من الشديد
مثال :
( الحمد لله – أنعمت – العالمين – نعبد )
من الناحية التطبيقية :
نجد أن زمن الحروف المتحركة واحد لذلك سوف نركز علي الحروف الساكنة
السين في بسم : ساكنة وهي من حروف الرخاوة واللام الأولي في لفظ الجلالة ( الله ) ساكنه لأن الحرف المشدد حرفان أحدهما الساكن والآخر متحرك أدغما فصارا حرفا واحدا ونحن نريد أن نتحدث عن اللام الساكنة فهي من حروف البينية فيجب أن تكون السين أطول زمنا من اللام وكذلك الراء في الرحمن الرحيم :
الراء الأولي ساكنه وهي من الحروف البينة فيجب أن يكون زمنها مساو للام لفظ الجلالة ( الله )
أما الحاء في الرحمن :
فهي من حروف الرخاوة فيجب أن تكون مساوية للسين في بسم
أما الميم في الرحيم :
عند الوقوف عليها تصبح ساكنه سكونا عارض وهي من حروف البينية فيجب أن تساوي زمنها زمن اللام في لفظ الجلالة والراء في الرحمن الرحيم
الإطبـــــاق :
يوجد في اللغة العربية أربع حروف عند النطق بها يكون جزء من اللسان منطبق علي غار الحنك الأعلى أو يكون قريبا منه جدا أو محاذيا له وهي الصاد والضاد والظاء وهذه هي حروف الإطباق
تعريفة لغة : الالتصاق
اصطلاحا : هو انطباق طائفة من اللسان علي الحنك الأعلى أو محاذاتها له محاذاة شديدة عند النطق بحرف مطبق.
من الناحية التطبيقية :
فعند نطق الطاء ( أ ط ) نجد أن قطعة من اللسان قد انطبقت علي غار الحنك الأعلى وكذلك الضاد ( أ ض ) انطبق اللسان علي غار الحنك الأعلى .
أما عند النطق بالصاد نجد أن اللسان تصعد إلى غار الحنك الأعلى ولكنه لم ينطبق بل يحاذي غار الحنك محاذاة شديدة
وكذلك حرف الظاء ارتفع وحاذ الحنك العلي محاذاة شديدة .
وهذا العمل يجعل الحرف عند النطق قويا لذا اعتبر العلماء صفة الإطباق من الصفات التي تدل علي قوة الحرف
الانفتــــــاح :
وهو يقابل الإطباق
والانفتاح في اللغة : الافتراق
اصطلاحا : هو انفتاح ما بين اللسان والحنك الأعلى عند النطق بحرف منفتح
حروفه : باقي حروف الهجاء 25 حرف
وهي : الباء – التاء – الثاء – الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الفاء – القاف – الكاف – اللام – الميم – النون – الهاء – الواو – الألف – الياء .
الاستعلاء والاسـتفال :
من الصفات الهامة لأنهما يتعلقان بكل حرف من حروف القرءآن فلو لاحظنا عند نطقنا بالحروف نجد أن لها ضغطا وهواء في الفم وهذا الضغط أحيانا يتجه إلي الحنك الأعلى وأحيانا يتجه إلي الحنك الأسفل والحروف التي يتجه ضغطها إلي أعلي تسمي حروف الاستعلاء والتي يتجه ضغط حروفها إلي أسفل تسمي حروف الاستفال
الاستعـــــلاء :
في اللغة : الارتفاع
اصطلاحا : هو اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلي غار الحنك الأعلى
حروفه : سبعة وتتكون في ( خص ضغط قظ ) وهي :
الخاء – الصاد – الضاد – الغين – الطاء – القاف – الظاء .
ملاحظة :
المعتبر في الاستعلاء أقصي اللسان سواء استعلي معه بقية اللسان أو لا
الاستفــــــال :
في اللغة : الانخفاض
اصطلاحا : هو اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلي الحنك الأسفل
حروفه : باقي حروف الهجاء ( 22 حرف )
وهي : الهمزة – الياء - الثاء – الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الفاء – القاف – الكاف – اللام – الميم – النون – الهاء – الواو – الألف – الياء .
(( باستثناء الراء واللام في لفظ الجلالة الله فإنها ترقق أحيانا وتفخم أحيانا ))
ويترتب علي الاستعلاء والاستفال ( التفخيم والترقيق )
الاذلاقـــــ :
لغة حدة اللسان وبلاغته وطلاقته
اصطلاحا : خفة الحرف وسرعة النطق به لخروجه من اللسان أو طرف احدى الشفتين أو منهما معا
حروفه : سته وتتكون في ( فر من لب ) وهي : الفاء – الراء – الميم – النون – اللام – الباء
الاصمـــــات :
ضد الاذلاق
معناه في اللغة : المنع تقول صمت عن الكلام أي منع نفسه منه
اصطلاحا : ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به لخروجه بعيدا عن ذلق أي طرف اللسان والشفة وهذا التعريف يتعارض مع الواو ولخروجها من الشفتين مع انفراج بينهما بعكس الفاء والباء والميم فهي أخف الحروف أسهلها
وحروف الاصمات ( خمسة وعشرون ) حرفا الباقية من حروف الهجائية بعد حروف الاذلاق وهي :
الهمزة – التاء – الثاء - الجيم – الحاء – الخاء – الدال – الذال – الراء – الزاي – السين – الشين – العين – الغين – الصاد – الضاد – الظاء – الكاف – الهاء – الواو – الألف – الياء .
وقيل سميت الحروف مصمتة لأنها ممنوعة من الانفراد أصولا في الكلمات الرباعية والخماسية بمعني : إن كل كلمة علي أربعة أحرف أو خمسة أصولا لابد أن يكون فيها من الحروف المصمتة حروف من الحروف المذلقة .
مثل : ذكرى نجد أن ( الذال و الكاف و الألف ) حروف مصمته ومعهم حرف الراء من الحروف الذلقية فإذا وجدت كلمة رباعية أو خماسية غير مزيدة وليس فيها حرف مذلق مثل ( إسحاق ) فذلك دليل علي إنها أعجمية وليس عربية
عدل سابقا من قبل خادمة الإسلام في الإثنين 02 فبراير 2009, 5:01 pm عدل 1 مرات