معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


5 مشترك

    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مودة
    مودة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مودة الأربعاء 20 مايو 2009, 10:28 am


    بسم الله

    ملاحظات على الكيفية الأولى والثانية


    الكيفية الأولى : الشديد المجهور

    الكيفية الثانية : الشديد المهموس


    درجة اندفاع الهواء من الزفير يساوي درجة اعتماد القارىء على طرفي المخرج

    كيف يكون هناك توافق بين درجة الاحتباس وبين العمل المكمل للكيفية
    كيفية الشديد المجهور عند الاحتباس
    كيفية الشديد المهموس عند الاحتباس
    الشديد المجهور – احتباس بقوة وفك بقوة
    الشديد المهموس – احتباس بضعف وفك بضعف

    الشديد المجهور :

    كان قويا في الاعتماد على المخرج وكان التصاق الحبلين الصوتيين قويا وكان المخرج محكم الإغلاق

    فكان العمل المكمل لخروج الحرف أيضا قويا

    كان الاحتباس قويا فاحتاج إلى الإنفكاك بفعل قوي وهو القلقلة

    الشديد المهموس :

    كانا الاحتباس ضعيف فكانت الطريقة المكملة لخروج الحرف ضعيفة أيضا

    وهي الهمس

    زمن الانحباس

    كلما قوي الاحتباس قصر زمن الانفكاك و

    كلما ضعف الاحتباس طال زمن الانفكاك

    *قصر زمن الاحتباس ثم دفع الصوت بقوة ونبرة قوية علامة على قوة الاحتباس وعلى قوة الاعتماد على المخرج
    *طول زمن الاحتباس ثم تدفق النفس عقب الانفكاك علامة على ضعف الاحتباس وعلى ضعف الاعتماد على المخرج


    القارئ يمكن ان يميز احتباس قوي واحتباس ضعيف نقوم بتسكين حرفين شديد مهموس وشديد مجهور
    عند تسكينهم نشعر بضيق فى الصدر ولكن ضيق الصدر يكون اكبر فى الشديد المجهور فاحتاج لفك المخرج سريعا



    عند تسكين حرف شديد مجهور ...مثل الباء

    أجد ضيقا شديدا في الصدر فأسرع بفك الاحتباس

    ولا يحدث بنفس الدرجة
    عند تسكين حرف شديد مهموس ...مثل التاء

    لذلك الشديد المجهور زمنه أقل من زمن الشديد المهموس



    هل زمن الشدة في الحروف واحد ؟ لا
    لانه الشديد المجهور اقل زمنه من الشديد المهموس

    ملاحظة :

    حرف الهمزة

    زمنها أقل من باقي حروف الكيفية الأولى

    وذلك لأنها لا تقلقل

    فتقصر عنهم بزمن القلقلة




    في الحرف الشديد المجهور:

    قوة الاحتباس هي السبب في الجهر وبيان صفة الجهر يكون في القلقلة ولا تتم ولادة الحرف إلا بالقلقلة .

    في الحرف الشديد المهموس :

    ضعف الاحتباس كان السبب في الهمس وصفة الهمس تأتي بعد الاحتباس ولا تكتمل ولادة الحرف إلا بالهمس


    الكاف والتاء المتحركتان

    ضبط المخرج هو المتحكم في عدم خروج الهمس

    هناك فرق بين فك طرفي المخرج وبين التباعد للحركة

    عند التباعد للإتيان بالحركة يجب ألا أسمع صوت الهمس
    الحركة صوت مجهور فلو همستها أكون بذلك قد غيرت آلية خروجها


    يتبع الدرس لم ينتهي
    مودة
    مودة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مودة الأحد 24 مايو 2009, 9:20 am

    القلقلة واراء العلماء

    اختلاف العلماء بالقلقلة جاء من تعريف العلماء للصفة الازمة فلا يستقيم البنيان اذا كان الاساس خطا

    الصفة اللازمة لا تنفك عن الحرف باي حال من الاحوال وهذا الكلام غير صحيح

    ومثال على ذلك القلقلة تنفك عن الحرف حال تحريكه

    ـ 4 ـ القلقلة


    في الحرف الشديد المجهور قوة الاحتباس هي السبب في الجهر،


    وبيان صفة الجهريكون في القلقلة ولا تتم ولادة الحرف إلا بالقلقلة .


    القلقلة صفة لازمة لا يكتمل الحرف المجهور إلا بها ،


    وهي انفكاك للمخرج والهدف منها فك المخرج بدفعة قوية .



    هناك عدة أقوال بخصوص صفة القلقلة


    القلقة صفة عارضة وليست لازمة للحرف

    القلقلة لا تظهر في الحرف المتحرك بكمالها ولكنها

    موجودة بأصلها كحال الغنة

    القلقلة تتجه عند أدائها لحركة
    مودة
    مودة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مودة الأحد 24 مايو 2009, 9:25 am

    القول الأول والرد عليه :

    القلقلة صفه عارضة وليست لازمة للحرف


    الخطأ الذي وقع فيه أصحاب هذا القول هو التعريف الخاطىء للصفة اللازمة


    قالوا ..الصفة اللازمة هي الصفة المكونة للحرف والتي لا تنفك عنه بحال من الأحوال.


    ونظرا لأن صفة القلقلة فارقت الحرف في حال الحركة فأصبحت عندهم صفة عارضة.



    والرد على ذلك :ـ


    أن الصفات اللازمة هي الصفات المكونة لصوت الحرف حال انفراده.


    وهناك الكثير من الصفات التي تنفك عن الحرف حال التركيب ولكنها صفات لازمة.


    مثال:


    * صفة الاستفال في حرف اللام من لفظ الجلالة


    فهي صفة لازمة للام لأنها لا تولد إلا بها ولكن بسبب عرض عليها (التفخيم ) قد تنفك عن الحرف ولكن لن تكون بذلك صفة عارضة.



    * "من لدنه "
    أيضا هنا انفكت الغنة عن الحرف بسبب التركيب ولكنها مازالت صفة لازمة لحرف النون.


    تحرك حروف القلقلة يحدث تصادم بين طرفي المخرج ثم تباعد للحركة ( آلية الحركة) ولهذا .
    استغنى بالتحريك عن القلقةا
    وتكون بذلك الحركة هي العارضة وليس القلقلة .

    ( أثرت الصفة العارضة على الصفة اللازمة )

    القول الثاني والرد عليه :ـ

    القلقلة لا تظهر في الحرف المتحرك بكمالها ولكنها موجودة بأصلها كحال الغنة

    اتفق أهل الأداء على أن الغنة موجودة في النون والميم المتحركتين

    ولكنها غير مسموعة وهذا معنى أنها موجودة بأصلها لا بكمالها ،


    فقاسوا القلقلة على الغنة .


    الرد عليهم :


    لا يصح أن أقيس القلقلة على الغنة لأسباب عدة :


    1ـ لأن كيفية أداء الغنة مختلف عن كيفية أداء القلقلة .

    فالغنة مكملة لذات الحرفين .

    عند تحرك حرفي الغنة أنتقل من مخرج الخيشوم إلى مخرج الجوف لأداء الحركة ،

    أما في الحرف المقلقل الساكن يكون الفك بالقلقلة ( الاضطراب في المخرج )،
    وفي المتحرك بالانتقال من مخرج الحرف للجوف .



    2ـ لأن الغنة تخرج من مخرج مستقل عن النون والميم لكن القلقلة تخرج من نفس مكان خروج الحرف .


    3ـ اشتراك الغنة مع حروف أخرى (كحال الإدغام والإخفاء ) ولكن القلقلة مختصة بحروفها الخمس .


    4 ـ القلقلة خروجها إرادي ..أتحكم في زمن الاحتباس
    أما الغنة فخروجها لا إرادي ..يجري الصوت في الخيشوم .



    القول الثالث والرد عليه :


    القلقلة تتجه عند أدائها لحركة


    الرد عليهم :


    حروف القلقلة ساكنة ..والسكون والفتح والضم والكسر .. حركات إعرابية لا يمكن تغييرها وإلا أُخل بالمعنى القرآني لتغير التركيب البنائي للكلمة .


    مثل كلمة خلقـْنا - خلقـَـنا ...تغير المعنى فجعل الفاعل مفعولا به .


    الحرف المقلقل الساكن يضطرب في مخرجه أما عند تحركه فيتباعد عن مخرجه لأداء الحركة .


    فيستحيل اجتماع العملين معا في الحرف الواحد .


    وسبب الاتجاه لهذا الرأي هو كثرة الوقوع في هذا الخطأ .

    ولتلافي الوقوع في إمالة القلقلة لحركة

    الفتح أو حركة الحرف الذي قبله أو بعده

    هو سرعة الانتقال من مخرج الحرف المقلقل

    الساكن إلى مخرج الحرف التالي له
    مودة
    مودة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مودة الأحد 24 مايو 2009, 9:40 am

    مقارنة بين الكيفية الأولى والثانية

    الشديد المجهور والشديد المهموس المخرج فيهما محكم الاغلاق والدليل ان القارئ يستطيع التحكم بزمن الاحتباس

    العمل المكمل للشديد المجهور القلقلة والعمل المكمل للشديد المهموس الهمس

    زمن الحرف في الشديد المجهور اقصر من زمن الحرف في الشديد المهموس
    كلما قوي الاحتباس قصر الزمن

    قوة الاعتماد في الشديد المجهور اكبر من قوة الاعتماد في الشديد المهموس



    وجه المقارنه - الشديد المجهور - الشديد المهموس - الدليل


    طبيعة المخرج - محكم الاغلاق - محكم الاغلاق - القارئ يتحكم بزمن الاحتباس

    العمل المكمل - القلقلة الهمس

    زمن الحرف - اقصر - اطول

    قوة الاعتماد - اكبر - اقل - كلما قوي الاحتباس قصر الزمن
    Anonymous
    زائر
    زائر


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس السابع عشر..الكيفية الثالثة

    مُساهمة من طرف زائر السبت 08 أغسطس 2009, 10:26 pm

    الكيفية الثالثة...

    كيفية الحرف الرخو المجهور..

    هي كيفية مضادة لعمل الكيفية الأولى والثانية وأعطتنا الصفة المضادة لهما وهي صفة الرخاوة أي الجريان..

    حروفها:
    الذال والزاي والظاء والغين والضاد والواو والياء الساكنتين المفتوح ماقبلهما..

    بيان الكيفية الثالثة:
    لاحظنا أننا في الكيفية الأولى والثانية كنا بمجرد الاعتماد على المخرج يحدث غلق محكم للمخرج وانغلاق للحبلين الصوتيين وبالتالي يحدث انحباس للصوت وإعاقة تامة له.. وهذا الانغلاق المحكم في الشديد المجهور أكبر منه في الشديد المهموس
    ويكون لدينا زمن احتباس ..ونستطيع التحكم في زمن الاحتباس...
    أما في الرخو المجهور فبمجرد اعتمادنا على المخرج يحدث جريان للصوت ونستطيع التحكم بزمن الجريان..
    مثال لبيان هذه الكيفية..
    لو أخذنا حرف الذال للاحظنا أننا بمجرد اعتمادنا على المخرج والذي هو هنا راس اللسان (منتهى طرفه) مع أطراف الثنايا العليا ..سيحدث لدينا التصاق غير محكم للحبلين الصوتيين يؤدي لظهور صفة الرخاوة وهذا يتيح للهواء أن يتملص من بين الحبلين الصوتيين ويجري معنا الصوت
    ويصاحب هذا الجريان اهتزاز قوي للحبلين الصوتينن يؤدي لخروج هواء قليل يتشكل كله بصوت الحرف فتظهر لنا صفة الجهر..
    اهتزاز الحبلين الصوتيين بقوة هو الذي يؤدي لتملص الهواء من بين الحبلين الصوتيين ومروره بصعوبة وينتج عن ذلك خروج الصوت بدفعات متكررة ومتتالية سريعة منتجا صوت الذبذبة وسببها زيادة ضغط الهواء وانخفاضه أثناء النطق بالحرف..
    ملاحظة: قد تسأل أخت في حالة الشديد المجهور يكون هناك تصادم لطرفي المخرج ...ماذا عن الرخو المجهور؟
    والجواب هنا أننا في الشديد المجهور ينحبس الصوت خلف الحبلين الصوتيين ولذلك نضطر لفك المخرج بالقلقلة أما في الرخو المجهور
    فهناك تصادم أيضا للمخرج لكن طبيعة المخرج تسمح بمرور الهواء فيتملص على شكل دفعات متتالية..ويجري الصوت حينها وهذه هي الرخاوة..

    وضع الياء والواو اللينتين بالنسبة لبقية حروف الكيفية:
    نلاحظ هنا أن هذان الحرفان اتصفا بصفة منفردة عن بقية الحروف..ماذا نعني بصفة منفردة..نعني بها صفة مميزة عن بقية حروف الكيفية أي لاتوجد في البقية...وكذلك هي الحال بالنسبة للضاد الذي يحمل صفة الاستطالة..وعندنا أيضا الزاي يحمل صفة الصفير وهذه كلها صفات منفردة لاتوجد في بقية حروف الكيفية يتميز بها الحرف عن باقي الحروف..
    بالنسبة للواو والياء اللينتين امتازتا بصفة اللين وهذه الصفة تميزها عن حروف الرخو المجهور.

    ماهي صفة اللين
    صفة اللين تعني أننا عندما ننطق بالواو والياء اللينتين فإننا نعتمد على مخرج محقق وهو وسط اللسان مع مايحاذيه من الحنك الأعلى..وعندما نتباعد عن طرفي المخرج يجري الصوت في الجوف اى ان المخرج قادر على ان يتصادم طرفاه يخرج حرف محقق يقدر زمنه بالمشافهة . ويتباعد طرفاه يخرخ حرف مقدر يقدر زمنه بالحركات
    سؤال هام: متى نباعد بين طرفي المخرج ليجري الصوت في الجوف في حروفى اللين؟
    ولا يكون التباعد بين الطرفين ليجري الصوت في الجوف.الا لسبب.
    مثلا كلمة (قريش) وكلمة (خوف) وقفنا عليها في نهاية الآية وقفنا على الشين في (قريش) وعلى الفاء في (خوف) لذلك جرى صوت الياء والواو في الجوف وحدث معنا المد..
    هذا يعني أننا لانمد الحرف إلا بسبب.

    زمن الجريان في حروف اللين:
    زمن الجريان في حروف اللين أقصر من بقية حروف الكيفية الثالثة مع العلم أن حروف الكيفية الثالثة متساوية لكن زمن حروف اللين أقصر لأنه في الأصل لايطول زمنها إلا بتباعد طرفي المخرج وجريان الصوت في الجوف وهذا لايكون إلا بسبب..
    كون زمنها أقصر من بقية الحروف لايتعارض مع وجودها في الكيفية الثالثة والمهم هنا أن شكل الحبيلن الصوتيين يكون له نفس الأثر من ناحية الإعاقة والاهتزاز.

    كيف نفرق بين الحروف المدية وحروف اللين:
    نحكم التصادم بين طرفى المخرج حتى لا يتباعد الصوت للجوف لذلك نصح العلماء بعمل نبر حتى يتحقق المخرج ولكن هذا يسبب تكلف في التلاوة..
    لمعالجة هذا الأمر بدون نبر علينا أن نعطي صفات الكيفية الثالثة حقها من الرخاوة والجهر ة بمجرد اصطادمنا بالمخرج نحققه ونعطيه الزمن المناسب له ..




    الشديد المجهور
    الرخو المجهور
    طبيعة المخرج
    محكم الإغلاق
    غير محكم الإغلاق
    زمن الكيفية
    نتحكم في زمن الاحتباس
    نتحكم في زمن الجريان
    درجة الاعتماد
    أقوى
    أضعف
    زمن الحرف
    أطول
    أقصر
    كمية الهواء
    أقل
    أكثر
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مها صبحي السبت 08 أغسطس 2009, 10:47 pm


    الأسئلة
    1- كيف يخرج الحرف الرخو المجهور ؟ اشرح الكيفية مع التمثيل بحرف من حروفها 0
    2- ما المقصود بصفة اللين التي يحملها الواو و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما ؟
    3- ما السبب في : قصر زمن جريان الصوت في الواو و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما عن باقي حروف الكيفية الثالثة ؟
    4- ما السبب في : عدم ظهور ذبذبة الصوت و اهتزازه في الواو و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما كظهوره في باقي حروف الكيفية الثالثة ؟
    5- اشرح العبارة التالية : " لابد من التفرقة بين الواو و الياء اللينتين و الواو و الياء الممدودتين "
    6- اعقد مقارنة بين كيفية الصوت الشديد المجهور و كيفية الصوت الرخو المجهور من حيث :
    * طبيعة المخرج
    * درجة الاعتماد
    * كمية الهواء الموظفة للحرف
    * زمن الحرف
    مفتاح الاجابة :
    طبيعة مخرج الحرفين مختلفة فالحرف الشديد المجهورمخرجه محكم الاغلاق أما الحرف الرخو المجهور فمخرجه مفتوح أو غير محكم الاغلاق
    و الدليل : أن المخرج الشديد يحتبس الصوت فيه بمجرد التصادم و يستطيع القارئ أن يتحكم في زمن الاحتباس
    و المخرج الرخو يجري الصوت فيه بمجرد التصادم و يستطيع القارئ أن يتحكم في زمن الجريان
    و من ثَم :
    لابد أن تكون درجة الاعتماد في الحرف الشديد المجهور أقوى من درجة الاعتماد في الحرف الرخو المجهور
    و السبب في ذلك : أن الحرف الشديد مخرجه مغلق تماماً أما في الحرف الرخو فمخرجه مغلق جزئياً
    فالإعاقة في الشديد تامة و الإعاقة في الرخو جزئية
    و بالتالي : فكمية الهواء الموظفة للحرف الشديد المجهور أقل من كمية الهواء الموظفة للحرف الرخو المجهور
    و بالتالي : زمن الحرف الشديد المجهور أقصر من زمن الحرف الرخو المجهور
    Anonymous
    زائر
    زائر


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس الثامن عشر (الكيفية الرابعة)

    مُساهمة من طرف زائر الجمعة 09 أكتوبر 2009, 3:29 pm

    الكيفية الرابعة

    الرخو المهموس

    كيف تتم هذه الكيفية؟

    بمجرد اعتمادنا على المخرج يحدث جريان للصوت بسبب الإعاقة الجزئية فتظهر صفة الرخاوة
    و يصاحب جريان الصوت اهتزاز ضعيف جداً للحبلين الصوتيين فلا تتكيف كل جزيئات الهواء بالصوت فتظهر صفة الهمس.

    حروفها:
    هس فحثه شخص

    مثال:
    مثلا عند الاعتماد على حرف الثاء والذي مخرجه طرف اللسان الدقيق مع أطراف الثنايا العليا يمجرد اعتمادنا على المخرج يجري الصوت ويصاحبه اهتزاز للحبلين الصوتيين اهتزاز ضعيف جدا ينتج عن ذلك تكيف جزء من الهواء بصوت الحرف والباقي يخرج على شكل نفس.

    مقارنة بين الشديد المهموس والرخو المهموس




    الشديد المهموس
    الرخو المهموس
    طبيعة المخرج وزمن الحرف
    محكم الإغلاق وأتحكم في زمن الاحتباس
    غير محكم الإغلاق وأتحكم في زمن الجريان
    قوة الاعتماد
    اكبر
    اقل
    درجة الإعاقة
    أكبر
    أقل
    كمية الهواء الموظفة
    أقل
    أكبر
    صفات حروف الكيفية
    الصفات تكون متعاقبة الشدة ثم الهمس
    الصفات تكون متلازمة الرخاوة والهمس متلازمان



    مقارنة بين الرخو المجهور والرخو المهموس


    الرخو المجهور
    الرخو المهموس
    طبيعة المخرج
    غير محكم الإغلاق واتحكم في زمن الجريان
    غير محكم الإغلاق وأتحكم في زمن الجريان
    قوة الاعتماد
    أكبر
    أقل
    درجة الإعاقة
    أكبر
    أقل
    كمية الهواء
    أقل
    أكبر
    زمن الحرف
    أقصر
    أطول

    انتهى بعون الله...
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مها صبحي الجمعة 09 أكتوبر 2009, 4:37 pm


    أسئلة الواجب

    1-كيف يخرج الحرف الرخو المهموس ؟ اشرحي الكيفية مع التمثيل بحرف من حروفها ؟
    2- ما معنى قولنا " الإعاقة الجزئية موجودة في الحرف الرخو المجهور و المهموس ؟
    3- اعقد مقارنة بين كيفية الحرف الرخو المجهور و الرخو المهموس من ناحية :
    أ - طبيعة المخرج
    ب- درجة الإعتماد
    ج - كمية الهواء الموظفة للحرف
    د - زمن الحرف
    الجواب
    أ -يتفق الحرفان في : طبيعة المخرج فالمخرج في الحرفين مخرج مفتوح أو غير محكم الإغلاق و الدليل : جريان الصوت في الحرفين من بداية الإعتماد على طرفي المخرج و يستطيع القارئ في الحرفين أن يتحكم في زمن الجريان
    ب - درجة الإعتماد في الحرفين مختلفة : فدرجة الإعتماد في الحرف الرخو المجهور أقوى من الرخو المهموس و بالتالي :
    ج - كمية الهواء الموظفة لنطق الحرف المجهور أقل من كمية الهواء الموظفة لنطق الحرف المهموس و الدليل على ذلك : تكيف كل جزيئات الهواء في الحرف المجهور بالصوت في حين أن في الحرف المهموس الرخو يجري الهمس و الصوت معاً و بالتالي : فصوت الحرف الرخو المجهور أبين في السمع من الرخو المهموس
    د - زمن الحرف الرخو المجهور أقصر من زمن الحرف الرخو المهموس لأن كمية الهواء في المجهور أقل من المهموس
    4 - اعقد مقارنة بين كيفية الحرف الشديد المهموس و الرخو المهموس من ناحية :
    أ - طبيعة المخرج
    ب - درجة الإعتماد
    ج - كمية الهواء الموظفة للحرف
    د - زمن الحرف
    Anonymous
    زائر
    زائر


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس التاسع عشر (الكيفية الخامسة ج1)

    مُساهمة من طرف زائر السبت 10 أكتوبر 2009, 9:24 am


    الكيفية الخامسة

    وتضم الحروف المجهورة البينية أي المتوسطة
    مجموعة في (لن عمر)

    تعريف الكيفية:
    هي الكيفية التي تتجلى فيها خاصية من خصائص الصوت وهي أن الصوت يحيد عن مساره عند مروره بعائق بسبب وجود فتحة يخرج منها.

    ماهو الحرف المتوسط:
    هو حرف جمع بين تمام الشدة وتمام الرخاوة ولكن لم تحدث في زمن واحد لأن هذا مستحيل بل حدثت في زمنين متعاقبين.

    ما وضع الكيفية الخامسة مقارنة مع بقية الكيفيات:
    عندما تحدثنا عن كيفية الحرف الشديد لاحظنا أن المخرج محكم الإغلاق أي أننا بمجرد الاعتماد على المخرج يحبس الصوت ودليله أننا نتحكم في زمن الاحتباس.
    وعندما تحدثنا عن الكيفيات الثالثة والرابعة لاحظنا أن المخرج غير محكم الإغلاق بمجرد اعتمادنا على المخرج يجري الصوت ودليل ذلك التحكم في زمن الجريان.
    لكن في الكيفة الخامسة يختلف الوضع
    لماذا؟؟
    في الكيفية الخامسة الحروف جمعت بين تمام الشدة وتمام الرخاوة وعليه فلانستطيع التحكم في زمن الاحتباس كما انه لانستطيع التحكم في زمن الجريان.
    مثال على هذه الكيفية:
    حرف النون
    عندما نعتمد على مخرج النون وهو طرف اللسان الدقيق مع أصول الثنايا العليا يحتبس الصوت بقوة اعتماد أقل منها في الحرف الشديد المجهور وأقوى من الحرف الرخو المجهور فينغلق المخرج والحبلين الصوتيين وبمجرد الاحتباس ينفتح الحبلين الصوتيين لينطلق الصوت بقوة تاركا مخرجه الذي انحبس فيه إلى فتحة في الأنف موصلة للخيشوم فيجري هناك جريان ضئيل ثم ينقطع .

    وهذه هي طبيعة المخرج
    في كل الحروف المتوسطة هناك فتحة يجري منها الصوت.

    الفرق بين الحرف الشديد والمتوسط:
    1-في الحالتين بدأنا بشدة إلا أننا في الحرف الشديد نتحكم في زمن الاحتباس لأن المخرج محكم الإغلاق ولايوجد منفذ يخرج منه الصوت فأنا في هذه الحالة أفك المخرج بإرادتي..
    أما في الحرف المتوسط فنحن لانستطيع التحكم في زمن الاحتباس لأننا بمجر الاعتماد على المخرج يجري الصوت من الفتحة الموجود ة في طبيعة المخرج.
    2- درجة الشدة في الحالتين ليست واحدة
    في الحرف الشديد أكبر منها في الحرف المتوسط..

    الفرق بين الحرف الرخو والمتوسط:
    في الحاليتن توجد رخاوة لكن الرخاوة في الحرف الرخو أكبر منها في الحرف المتوسط وذلك لأننا في الحرف الرخو بمجرد اعتمادنا على المخرج يجري الصوت ولايتعرض الصوت لأي إعاقة.
    أما في الحرف المتوسط تحصل إعاقة أولا ثم بعد ذلك يجري الصوت في الفتحة
    ولذلك فجريان الصوت في المتوسط أقل منه في الرخو.

    لماذا ميزنا حرفي الميم والنون عن بقية حروف الكيفية:
    تميزت الميم والنون عن بقية حروف الكيفية واختصت بكثير من الأحكام التجويدية لأن بها ميزة لسيت في بقية حروف ( لن عمر)
    وهو أننا بمجرد اعتمادنا على المخرج ينحبس الصوت في مكان وفور انحباسه يجري الصوت في مكان آخر أي أن الفتحة التي يجري فيها الصوت تختلف عن المكان الذي ينحبس فيه الصوت.

    الصفات المنفردة في الحروف المتوسطة:
    الصفات المنفردة في حروف هذه الكيفية تفيد في معرفة مكان الفتحة التي يجري فيها الصوت وكيفية جريان الصوت.



    الميم والنون
    الصفة المنفردة( الغنة)
    الميم والنون من الحروف المتوسطة بمجرد اعتمادنا على مخرجها وهو الشفتين للميم بإطباقهما وللنون طرف اللسان الدقيق مع أصول الثنايا العليا
    يحبس الصوت ثم يجري في فتحة أخرى تختلف عن المكان الذي انحبس فيه الصوت وهي هنا الخيشوم.

    اللام والراء
    اللام والراء حملتا صفة الانحراف للام وصفة التكرير والانحراف للراء
    وهي تبين أيضا مكان الفتحة التي يجري فيها الصوت.

    العين:
    ونلاحظ هنا أن العين تخرج من وسط الحلق ولم تحمل أي صفة منفردة
    فهل هذا يعني أن وجوده مع حروف هذه الكيفية غير صحيح!
    العين تختلف عن بقية الحروف بعدم وجود صفة منفردة وعدم وجود فتحة ولكن ذلك لايمنع من انضمامه لحروف هذه الكيفية لأن تأثيره على الحبلين الصوتيين هو نفس التأثير الذي يظهر من جراء نطق بقية حروف الكيفية حيث بمجرد الاعتماد على المخرج يجري الصوت جريان ضئيل ثم ينقطع.

    لما لم تحمل العين صفة منفردة:
    1-العين مخرجها وسط الحلق وهو مكان لايوجد يه بعد ولاارتفاع يجعل الصوت ينحبس في مكان ويجري في مكان آخر.
    2- مخرج الحلق ضيق ويزداد اتساعا كلما ارتفعنا لأعلى فمن الطبيعيي أن الصوت يجري جريان ضئيل ثم ينقطع قبل أن يصل لأدني الحلق.

    ملاحظة: تتبع بقية الكيفية في الدرس القادم بعون الله

    انتهى بحمد الله.
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مها صبحي السبت 10 أكتوبر 2009, 11:32 pm


    أسئلة الواجب
    1- كيف يخرج الحرف المتوسط ؟ اشرحي الكيفية مع التمثيل بحرف من حروفها ؟
    2- اشرحي العبارة التالية :
    " سبب توسط الأحرف الخمسة و جمعها بين الشدة و الرخاوة هو :
    وجود فتحة في المخرج ينفذ منها الصوت فور الإحتباس "
    3 - أكملي العبارة التالية :
    " تخرج الأحرف الخمسة بكيفية تتجلى فيها خاصية من خصائص الصوت هي : --------------------------"
    4- أكملي العبارات التالية :
    حملت اللام و الراء و النون و الميم صفات صوتية منفردة لا ضد لها توضح مكان الفتحة و كيف يجري فيها الصوت ؛ فحملت اللام ------ و حملت الراء ----- ، ------ و حملت النون و الميم ----- و بقيت العين بدون صفة منفردة لأن -------------------- خلافاً لمخارج الحروف الأربعة ، حيث تخرج ثلاثة منها من ----- و تخرج الميم من -------
    Anonymous
    زائر
    زائر


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الكيفية الخامسة (ج2)

    مُساهمة من طرف زائر السبت 07 نوفمبر 2009, 1:03 am

    الكيفية الخامسة (ج2)

    تحدثنا في الدرس السابق عن كيفية الحرف المتوسط وكيفية خروجه

    ونواصل في هذا الدرس وضع عدة أسئلة توضح هذه الكيفية..

    س1/الرخاوة صفة ضعف ومع ذلك صنف العلماء صفة الغنة التي هي ترمز للجزء الرخو في مخرج الحرف المتوسط..صنفت على أنها صفة قوة؟
    نلاحظ أن الحرف المتوسط هو عبارة عن شدة تكمل برخاوة..فالجزء الرخو في الحرف المتوسط هنا هو مكمل لحالة شديدة مجهورة وكما أن الحرف الشددي المجهور يكمل بالقلقلة وكذلك تكملة الشدة في حرف النون تكون الغنة وكما أن القلقلة صفة قوة فالغنة صفة قوة لأنها مكملة لصوت شديد مجهور وكل الصفات التي تكتمل بها ولادة الحرف اعتبرها العلماء صفة قوة ومنها الانحراف للام...وكذلك الغنة للنون والميم.

    س2/كيف نضبط درجة الاعتماد على الحرف المتوسط؟
    سنلاحظ أننا في حالة الحرف الشديد تكون لدينا>>>>قوة اعتماد
    في حالة الحرف الرخو>>>>ضعف اعتماد
    في حالة الحرف المتوسط>>>>>طبيعة المخرج به فتحة وبالتالي هناك توسط في درجة الاعتماد بين الشديد والرخو..
    والحل هنا حتى نضبط المخرج هو الدخول على الحرف المتوسط بقوة اعتمادي على الحرف الشديد المجهور وبمجرد اصطدامنا في المخرج الصحيح يتهيأ المخرج لا إراديا لأن تكون درجة الاعتماد متوسطة بين الشدة والرخاوة وذلك بسبب وجود الفتحة في المخرج..
    هذه الحالة تنطبق على النون والميم في حالة الإظهار فقط..

    س3/اشرحي هل اللام والراء والنون حروف متجانسة أم متقاربة؟
    اختلف العلماء في هذا الأمر على قولين:
    أما الإمام ابن الجزري فقد أخذ بكون المخارج متقاربة وهو القول الراجح..
    وأما الإمام الفراء فقال هي حروف متجانسة أي لها مخرج واحد وتختلف في صفاتها..
    لو أخذنا أمثلة على الحروف المتجانسة لتوضيح هذا الأمر لوجدنا الآتي..

    مخرج الذال والظاء والثاء
    مخرجها هو طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا يبتدأ الصوت في المخرج وينتهي في نفس المخرج وبمجرد اعتمادنا على المخرج يجري الصوت ونتحكم في زمن الجريان..
    مخرج الطاء والدال والتاء
    مخرجها طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ينحبس الصوت بمجرد اعتمادنا على المخرج ويفك في نفس المخرج بالقلقلة ونستطيع التحكم في زمن الاحتباس..
    بالنسبة للام والراء والنون
    المخرج به فتحة..بمجرد اعتمادنا على المخرج ينحبس الصوت في مكان ولكنه يجري في مكان آخر ولانستطيع التحكم لا في زمن الاحتباس ولازمن الجريان بسبب وجود فتحة في المخرج..
    بالنسبة لحرف اللام يرجع الصوت للوراء وينحرف
    بالنسبة للنون يرتفع الصوت إلى أعلى
    بالنسبة لحرف الراء ينحرف الصوت للأمام
    لو كانت هذه الحروف متجانسة لكان من البديهي أن يجري الصوت في نفس الفتحة على اعتبار أن الصوت يخرج من مخرج واحد ومكان واحد..ونقصد بالفتحة هنا هو الخيشوم..وهذا خطأ كبير..
    لأن النون يكمل صوتها في الخيشوم والراء يكمل صوتها بالتكرير والانحراف واللام بالانحراف وبما أن الصوت كمل في أماكن مختلفة فهذا يعني أن المخارج منذ البداية كانت مخارج مختلفة.

    إذن لماذا في هذه الحالة ذكر الفراء أن المخرج واحد ؟
    ذكر ذلك لأن مخارج هذه الحروف متقاربة جدا.

    انتهى بحمد الله
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف مها صبحي الأحد 08 نوفمبر 2009, 10:36 am


    أسئلة الواجب
    1- " الرخاوة صفة من صفات الضعف و مع ذلك صنَّف العلماء الغنة ضمن صفات القوة " اشرح العبارة
    مفتاح الإجابة : لأن الغنة صوت مجهور يأتي عقب احتباس
    2- كيف يستطيع القارئ أ، يضبط درجة الإعتماد المطلوبة للحرف المتوسط ؟
    3- " القول بأن الحروف الثلاثة : اللام و النون و الراء ، حروف متقاربة ، و ليست حروفاً متجانسة ، هو القول الراجح "
    اشرح العبارة
    إيضاح يضاف للإجابة :
    الحروف المتجانسة ، هي الحروف المتحدة المخرج المختلفة الصفات و نلاحظ في الحروف المتجانسة اللسانية أن الصفات التي يحملها الحرف تدل على أن البقعة التي يبدأ منها صوت الحرف ( محتبسة أو جارية ) هي ذاتها التي ينتهي فيها أما الصفات التي يحملها الأحرف الثلاثة المتوسطة تدل على أن البقعة التي يبدأ منها صوت الحرف ( محتبساً ) غير البقعة التي ينتهي فيها ( جارية ) و يحتبس صون النون في طرف اللسان و ينتهي جارياً في الخيشوم و يحتبس صوت اللام في الحافتين الأماميتين و ينتهي جارياً في الخلفيتين و يحتبس صوت الراء في جانبي طرف اللسان و ينتهي جارياً في وسط الطرف
    فالصوت في النون يتجه إلى أعلى ( لأن الخيشوم يقع فوق غار الحنك الأعلى ) و الصوت في اللام يتجه إلى الخلف و الصوت في الراء يتجه إلى الأمام هذا دليل على اختلاف مخارجهما و استحالة أن تجتمع الأحرف الثلاثة في مخرج واحد لأن ذلك معناه عملياً : احتباس الصوت في بقعة واحدة ثم انطلاقه إلى فتحة مخرجية واحدة و لن تكون إلا ( الخيشوم ) لوقوعه في عضو مستقل عن اللسان
    صاحبة الزهراوين
    صاحبة الزهراوين
    المشرفات


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس العشرون ...... الكيفية السادسة

    مُساهمة من طرف صاحبة الزهراوين السبت 26 ديسمبر 2009, 4:10 pm

    السلام عليكن أخواتي
    هذا الدرس منقول من معهد البيان لتعليم القرآن
    بواسطة الأخت طالبة رضا الله
    بارك الله فيها وفي أستاذتنا خادمة كتاب الله
    بسم الله الرحمن الرحيم




    الكيفية السادسة




    تضم هذه الكيفية الحروف المجهورة الرخوة الممدودة , و التي تعرف بحروف المد و اللين



    الحروف هى: الالف الساكنة المفتوح ما قبلها



    الياء الساكنة المكسور ما قبلها



    الواو الساكنة المضموم ما قبلها,



    و جُمعت الحروف الثلاثة بشروطها في كلمة (نُوحِيها)




    عندما نتكلم عن مخرج رخو فنقول انه يسمح بجريان الصوت . و قد درسنا من قبل الرخو المجهور (الذال , الزاي, الظاء , الضاد, الغين و الواو و الياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما) و الرخو المهموس (فحثه شخص س )




    ما الفرق بين هذه الحروف وبين الحروف التي نتكلم عنها اليوم( الرخوة المجهورة الممدودة ؟




    نجد أن حروف الرخو المجهور و المهموس حروف محققة تخرج بتصادم طرفي المخرج




    أما الحروف الرخوة المجهورة الممدودة فتخرج بتباعد طرفي المخرج




    و كلمة ممدود تعني انها تتولد من زيادة و امتداد و مثال لذلك عندما نقول قَال : نأتي بحرف القاف ثم نتباعد بطرفي المخرج نأتي بحركة الفتحة ثم نزيد حركة اخري فيتولد حرف المد




    في الحرف المحقق : الصوت محصور في مكان محدد بين طرفي المخرج



    في الحرف المقدر : تخرج بتباعد طرفي المخرج إلى الجوف و هو مخرج متباعد الطرفين واسع يشمل الممر الصوتي بداية من أقصى الحلق إلى الشفتين.




    وحيث أنه لا يمكن اعتماد الصوت على مخرج متباعد الطرفين إذ لابد من تصادم فلا يمكننا الإبتداء بهذه الأحرف لذلك تجد دائماً حروف الجوف تفتقر لمعتمد تعتمد عليه قبل النطق بها





    كيفية النطق بهذه الحروف :-



    يعتمد القارئ اولاً على مخرج محقق متحرك بحركة مجانسة لجذب هواء الزفير فيدفع هذا الهواء بقوة الحرف الرخو المجهور الممدود فيتوازى و يتقارب الحبلان و لكن لا يلتصقان فيتدفق الهواء في سهولة دون إعاقة البتة و لكن بقوة تهز الحبلين الصوتيين هزاً شديداً فيتكيف كل الهواء المار بينهما بالصوت المجهور الممدود.





    يجب التنبيه على الآتي :-




    في الرخو ( المجهور و المهموس) كانت الإعاقة جزئية



    في الرخو المجهور الممدود لا يوجد الإعاقة البتة







    ما الفرق بين الرخوة الممدودة و الرخوة المحققة ؟




    للإجابة على هذا السؤال سنعقد هذه المقارنة :-




    حروف المد و اللين -



    مقدرة المخرج - تخرج بالتباعد - لا تتحرك أبداً - ساكنة مفتقرة إلى حرف محقق ياتي قبلها متحرك بحركة مجانسة - يقدر زمنها بالحركات - لا تدغم في غيرها و لا يدغم غيرها فيها - لا يبتدا بها





    الحروف الرخوة المحققة:-



    محققة المخرج - تخرج بالتصادم - تاتي ساكنة غير مفتقرة إلى حركة مجانسة قبلها - تاتي متحركة بالحركات الثلاثة و تاتي أيضاص مشددة - يقدر زمنها بالمشافهة - تدغم في غيرها و يدغم غيرها فيها ( حسب الرواية ) - يبتدأ بها




    الحروف الرخوة المجهورة الممدودة و التي تسمى بحروف المد و اللين . و تعتبر الالف أكثر ليونة لعدم اعتمادها على عضو يشارك الجوف يمكن ان ينحصر فيه الصوت .




    سبب التسمية بحروف المد و اللين




    مد ------- معناها تاتي من زيادة




    لين(قابلية الزيادة بالزيادة)------اعطتني خاصية إني استطيع مدها أكثر من حركتين




    بعض الاقوال الخاطئة في حروف المد و اللين




    - بعضهم أدخل حروف المد و اللين ضمن حروف التوسط الخمسة و اعتبر الحروف الثمانية من حروف التوسط و جمعها في (و لينا عمر)



    و البعض الآخر أضاف الواو و الياء فقط و جمعها في( نولي عمر)




    سبب قولهم هذا :-




    أنهم قالوا ان حروف التوسط يحتبس الصوت في المخرج و يجري في بقعة اخرى فكان المخرج قابل للإتساع كما في حروف المد و اللين




    و بعد دراسة الكيفية التي يخرج بها الحرف المتوسط و الكيفية التي يخرج بها حروف الكيفية السادسة يتضح عدم صحة الرأيين .




    - قالوا ان مخرج الواو و الياء المادية هى نفسها




    مخرج الواو و الياء المحققة . نقول أن حروف المد و اللين




    تفتقر دائماً إلى حرف محقق يأتي قبلهن يتحرك بحركة مجانسة




    دليل قاطع على ان الواو و الياء اللينتين أي الساكنتين




    المفتوح ما قبلهما , حرفان محققان يخرجان بتصادم طرفي




    المخرج و ليس بتباعد طرفي المخرج كما في حروف المد و اللين .




    و السبب في هذا الخلط هو :-




    1- عدم التفرقة بين كيفية إخراج الحرف المحقق و الحرف المقدر




    2- نظروا للحالة العارضة للواو و الياء اللينتين الساكنتين




    المفتوح ما قبلهما ( حالة التقاء الساكنين و اول الساكنين حرف لين )


    كما في كلمة خَوْف , بَيْت




    (في هذه الحالة نظراً لإلتقاء الساكنين بيحدث المد و تتعامل معاملة حروف المد) جعلوها حالة عامة .







    ا لا يجوز مد الواو و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما بدون سبب فهى مخارج محققة.






    الأسئلة :-




    1- لماذا يطلق على حروف الكيفية السادسة حروف المد و اللين؟ و ماذا يميز تلك


    الأحرف عن باقي الحروف الرخوة المحققة ؟ و لماذا كانت الألف أكثرهن ليونة ؟


    و هل تصح زيادة حروف الجوف على حروف التوسط . و لماذا؟








    2- عند المقارنة بين الكيفية التي يخرج بها حروف المد و اللين الثلاثة و الكيفية


    التي يخرج بها حرفا اللين يتضح لنا : عدم صحة القول بأن مخرج حروف المد


    و اللين و حرفي اللين واحد و ان الكيفية التي يخرج بها كل حرف منها واحدة .


    اشرحي العبارة .
    صاحبة الزهراوين
    صاحبة الزهراوين
    المشرفات


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس الحادي والعشرون......المخرج العام والخاص وعدد المخارج

    مُساهمة من طرف صاحبة الزهراوين السبت 26 ديسمبر 2009, 4:18 pm

    السلام عليكم أخواتي
    هذا الدرس منقول من معهد دار البيان بواسطة الأخت طالبة رضا الله
    بارك الله فيها وفي أستاذتنا خادمة كتاب الله
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المخرج العام و المخرج الخاص و المخرج المحقق و المخرج المقدر


    تعريف المخرج العام و المخرج الخاص

    درسنا سابقاً ان الحرف : صوت اعتمد على مخرج

    المخرج : هو الحيز المولد للحرف و الحيز يكون موجود داخل جهاز النطق

    و اعضاء النطق التي بها مواضع يعتمد عليها القارئ فتخرج حروفاً هى:

    الجوف-الحلق –اللسان – الشفتان – الخيشوم .


    ما السبب في ترتيبهم بهذا الترتيب ؟

    العلماء نظروا على مادة الصوت و هى هواء الزفير الخارج من الرئتين متصعداً إلى أعلى خلال مجرى النفس فقدموا الجوف ثم ما هو أقرب للحنجرة و هو الحلق ثم اللسان ثم الذي يليه و هو الشفتان ثم الخيشوم
    .
    المخرج العام :- هو كل عضو من اعضاء النطق الخمسة .

    المخرج الخاص :- هو الحيز المولد للحرف داخل عضو النطق .

    مذاهب العلماء في المخارج العامة و الخاصة .

    المذهب الأول :- مذهب الخليل بن احمد و يتبعه الإمام الجزري و كثير من القراء إلى ان عدد المخارج العامة خمسة و الخاصة سبعة عشر



    المخارج العامة
    المخارج الخاصة
    1 الجوف
    1 الجوف
    2 الحلق
    2 اقصى الحلق (ء , هـ)


    3وسط الحلق (ع , ح)
    4 ادنى الحلق( غ , خ)
    3 اللسان
    5 اقصى اللسان ق
    6 ك
    7 وسط اللسان (ج , ش , ي)
    8 طرف اللسان( د , ط , ت)

    10 الراء
    11 (س, ص , ز)
    12 (ث , ظ , ذ)
    13 الضاد من حافتا اللسان
    14 اللام من حافتا اللسان
    4 الشفتان
    15 الفاء
    16 م , ب , و
    5 الخيشوم
    17 الخيشوم

    المذهب الثاني :- سيبويه و من تابعه و منهم الشاطبي و ابن بري إلى أن عدد المخارج العامةأربعة و المخارج الخاصة ستة عشر و ذلك بأنهم اسقطوا مخرج الجوف ووزعوا حروفه كالتالي :
    مخرج الالف من أقصى الحلق مع الهمزة

    مخرج الياء من وسط اللسان مع الياء اللينة و المتحركة

    مخرج الواو من الشفتين مع الواو اللينة و المتحركة

    المذهب الثالث :- مذهب الإمام الفراء و الجرمي و قطرب إلى أن عدد المخارج العامة أربعة و المخارج الخاصة أربعة عشر . و ذلك بإسقاط مخرج الجوف و توزيع حروفه كما في المذهب الثاني و أضافوا على ذلك انهم جمعوا الحروف الثلاثة ( اللام و النون و الراء ) في مخرج واحد هو طرف اللسان .


    و قد ذكر صاحب السلسبيل الشافي المذاهب الثلاثة فقال :-

    اختلف القراءِ في المخارجِ****** على مذاهب ثلاثة تجي

    فهـي عند قطب أربـع عشر ******و عند سيبويه ستة عشر

    و مذهب الخليل و ابـن الجزري*******قدرها سبــعة و عشر

    و هـو الذي جرى عليه الآن ******معظم من يجود القرآن

    فالجوف مخرجُ حروف المـد ****** عـــند الخليل ثابت في العد

    و الآخران الجوف أسقطاه ******و أخرجا الحـروف من سواه


    و المذهب الاول هو مذهب الجمهور و الذي عليه العمل و اختاره الإمام ابن الجزري بقوله
    مخارجُ الحروف سبعةَ عشر ****** على الذي اختاره من اختبر

    و قد حصل الخلاف بين العلماء في المخارج الخاصة من جهة الترتيب و تقديم احدها على الآخر بترتيب يتفق مع ما ذكره ابن الجزري في المخارج

    مثلاً : الإمام ابن الجزري يقول (ثم لأقصى الحلق همز هاء) رتبون حروف الحلق على ان الهمز ياتي اولاً ثم الهاء و لقوله(و الوسط جيم شين ياء )يرتبون حروف وسط اللسان على ان الجيم اولاً ثم الشين ثم الياء .

    و ما ذكره العلماء عن مواضع مخارج الحروف في داخل الفم و الحلق لم يختلف عليه احد أما ترتيب الحروف المتحدة المخرج فليس عليه دليل و يستحيل ضبطه كما انه يعتمد على التقدير لذلك نقل عن الإمام المرعشي قوله :- ترتيب المخارج بحسب حكم الطبع المستقيم خالياً من التكلف .


    و نقل عن الإمام الداني قوله :- اختلاف علماء الاداء في ترتيب المخارج اختلاف في حكم الطبع المستقيم

    و قال صاحب نهاية القول المفيد :- فسيبويه لم يقصد ترتيباً فيما هو من مخرج واحد .


    الإمام ابن الجزري لم يقصد ترتيباً بين حروف المخرج الواحد بدليل قوله كل حرف شارك غيره في مخرجه فرق بينهما الصفة.



    المخرج المحقق و المخرج المقدر

    درسنا سابقاً حتى يتولد الحرف نحتاج إلى :-
    - هــــواء زفير
    - طرفين مصطدمين
    - أذن تســــمع
    - مخ يترجـــــم


    كل مخرج من المخارج الخاصة لابد له من طرفين ليعتمد عليهما الصوت

    فإن خرج الصوت بتصادم الطرفين سمى بالمخرج المحقق

    و ينتهى الصوت فيه بانتهاء المخرج لا بانتهاء الهواء مثال : متى ينتهي حرف الباء ؟

    ينتهي بالتباعد بين باطن الشفا العليا و السفلى

    فإن خرج الصوت بتباعد الطرفين سمى مخرج مقدر

    و ينتهي الصوت فيه بانتهاء الهواء

    و المخارج الخاصة للحروف جميعها مخارج محققة تخرج حروف محققة ماعدا مخرج الجوف و تسمى حروفه بالحروف المقدرة .

    و كذلك مخرج الخيشوم مخرج مقدر .

    كيفية التعرف على المخرج المحقق .

    إذا اردنا ان نتعرف على مخرج الحرف ما علينا إلا ان نسكنه و حيث بدا صوته محتبساً أو جارياً فهو مخرجه .

    مثال:-
    إذا أردنا أن نعرف مخرج حرف الباء نأتي بباء ساكنة قبلها همزة وصل متحركة بحركة من الحركات الثلاث و لتكن الفتح ( لأنها أيسر الحركات ) نجد أن الصوت قد احتبس في مخرج الباء مع تصادم باطن الشفة السفلى مع باطن الشفة العليا و لا يكتمل ولادة الحرف إلا بالقلقلة .


    إذ تخرج الباء من عضو نطق الشفتين و هو مخرجها العام و معتمدها باطن الشفة السفلى مع باطن الشفة العليا و هو مخرجها الخاص
    و الكيفية التي تخرج بها (الشديد ) لإحتباس الصوت,( المجهور ) لعدم خروج النفس مع الصوت , مقلقل .

    و كل ذلك تعرفنا عليه بمجرد تصادم طرفي المخرج.

    الأسئــــــــلة :-

    1- ما هو المخرج ؟ و ما هى اعضاء النطق الخمسة ؟ و لماذا اختصت تلك الأعضاء ؟

    2- لماذا رتب العلماء أعضاء النطق الخمسة بجعل الجوف اولاً ثم يليه الحلق ثم يليه اللسان ثم الشفتان ثم الخيشوم ؟

    3- ما هو المخرج العام و ما هو المخرج الخاص ؟

    4- اذكري مذاهب العلماء في عدد المخارج العامة و الخاصة , و ما الفرق بين المذهب الاول و الثاني – المذهب الثاني و الثالث ؟

    5- اذكري من حفظك ما قاله صاحب السلسبيل الشافي في المذاهب الثلاثة ؟

    6- ما هو المذهب المختار و ما الدليل عليه ؟

    7- ذكر الإمام ابن الجزري حروف المخرج الخاص بترتيب معين . هل كان هذا الترتيب مقصود ؟ استدلي على صحة القول .





































    صاحبة الزهراوين
    صاحبة الزهراوين
    المشرفات


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty الدرس الثلاثون ......... تكملة حرف الواو

    مُساهمة من طرف صاحبة الزهراوين السبت 15 مايو 2010, 3:30 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكن الله حبيباتي وبياكن وجعل الجنة مثوانا ومثواكن
    نكمل اليوم مشوارنا مع حرف الواو
    فبعد أن تكلمنا عن مخرجه
    وتكلمنا عن الواو إذا كانت ساكنة مضموم ما قبلها
    وعن كيفية اعتماد الصوت على الجوف لإخراج الواو المقدرة
    وبينا وضع اللسان والفكين والشفتين حال النطق بها
    ننتقل إلى تنبيه هام ينبغي الإلتفات له


    حال تكرار الواو وكانت الأولى مضمومة والثانية ساكنة
    مثل { يَلْوُونَ } { يَسْتَوُونَ}
    وجب على الأخت بيان الإثنتين
    وأيضا إذا تكررت الواو بحيث كانت الأولى ساكنة مضموم ما قبلها والثانية متحركة وجب على الأختت بيانها خشية الإدغام
    مثل : { ءاَمنُوا وَعَمِلُوا } و {اصْبِرُوا وَ صِابِرُوا }
    أما الحالة الثانية للواو فهي أن تكون ساكنة مفتوح ما قبلها
    وهي ها قد فقدت مجانسة الحركة فلم يتوفر لها شرط اعتماد الصوت على الجوف فنجدها هنا محققة المخرج فعند قولنا { مَوْت } نجد أن الصوت هنا اعتمد على مخرج الواو مباشرة واستمر هذا الاعتماد زمن لا يضبط إلا بالمشافهة
    يجب تصادم طرفى المخرج لينحصر الصوت فى الشفتين لكى لا يجرى صوتها فى الجوف
    الحالة الثالثة للواو هي أن تكون متحركة
    فتأتي بالضم مثل { وَدَاوُودَ }
    أو تأتي بالفتح مثل { تُوَلُّوا }
    أو تأتي بالكسر مثل {بِاللَّغْوِ }
    ومن الطبيعي أن تخرج هنا من مخرج الواو المحقق بتصادم طرفي المخرج ثم بتباعد الصوت إلى الجوف زمن الحركة
    هذا وبالله التوفيق
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    محبةالقرءان
    محبةالقرءان
    هيئة التدريس


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty تفريغ دروس احكام النون الساكنة (لدورة سراج الباحثين)

    مُساهمة من طرف محبةالقرءان الإثنين 25 أبريل 2011, 12:12 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم




    تكلمنا سابقًا عن الكيفيات التي تخرج بها الحروف الهجائية و قسمناهاإلى ستة كيفيات وعرفنا بما تتميز




    كل كيفية عن الآخرى .




    و من ضمن الكيفيات الكيفية الخامسة و التي تتكلم عن الحروف المتوسطة المجموعة في قولهم (لن عمر)




    تخرج هذه الحروف بكيفيةالصوت المجهور المتوسط بين كمال الشدة و كمال الرخاوة لتميز مخارجها




    بوجود عائق يحتبس فيه الصوت و لكن لا يستمر احتباسه بسبب وجود فتحة ينفذ منها الصوت .




    علامة ضبط هذه الحروف ان الصوت يجري عقب الاحتباس جرياناً



    ضئيلاًثم ينقطع لا إرادياً .


    زمن الاحتباس لا إرادي و زمن الجريان ايضاً لا إرادي و من مجموع


    الزمنين يتكون زمن الحرف المتوسط .




    لماذا انفردت الميم و النون بباب خاص و احكام خاصة دون باقي حروف


    التوسط و دون حروف الهجاء الآخرى ؟




    و ذلك لان الجزء الشديد الذي احتبس فيه الصوت يقع في عضو نطق


    مستقل عن الجزء الذي يجري فيه الصوت .


    ففي حرف النون يحتبس الصوت في الجزء اللساني في داخل التجويف


    الفموي , و حرف الميم ينحبس الصوت


    في الشفتين و يجري الصوت في كلا الحرفين في التجويف الخيشومي ( عضو نطق مستقل ميزه الله


    بخلقة خاصة فجعل الصوت الذي يمر فيه يكتسب رنيناً يعرف بالغنة ).




    ما طبيعة هذا المخرج ؟



    هو مخرج مقدر يفتقر إلى معتمد


    (مخرج محقق متصادم الطرفين) لكي يندفع هواء الزفير بقوة الإرادة في


    اتجاه الحبلين الصوتيين حتى يتحول الهواء المار من خلال الخيشوم إلى صوت .
    و لأن الخيشوم مخرج مستقل عن حروف الحلق و اللسان و الشفتين


    فيمكن ان يكون معتمد القارئ لانتاج صوت الغنة هو مخرج النون و الميم


    او الحرف الآتي بعدها و من هنا كانت للميم و النون احكام متعددة


    عند مجاورتها للحروف .




    و أحكام النون و الميم الساكنة على الإجمال و التحقيق ثلاثة احكام


    الإظهار , الإدغام , الإخفاء و لكن أكثر




    الكتب قسمتها إلى أربعة أحكام كما قال صاحب التحفة :-



    لِلنونِ إن تسكُن و للتنوينِ *** أربع أحكام




    و الأحكام الاربعة هى :-




    - الإظهار و ياتي مع الميم و النون و يسمى مع النون ( الإظهار الحلقي ) و مع الميم (الإظهار الشفوي )





    - الإدغام و يأتي مع الميم و النون و يسمى مع النون (الإدغام بغنة و الإدغام بغير غنة ) و يسمى مع الميم


    (إدغام مثلين صغيرين )





    - الإخفاء و يأتي مع الميم و النون و يسمى مع النون (الإخفاء الحقيقي) و مع الميم (الإخفاء الشفوي)





    - الإخفاء مع القلب و لا ياتي إلا مع النون و لذلك كان نوعاً من الإخفاء و يسمى اختصاراً القلب .





    نقول ان أي حرفين بينهما إما إظهار و إما إدغام و لكن الميم و النون اختصتا بالإخفاء بانواعه و


    ذلك لأن الإخفاء لا يستغنى بحال عن الغنة و طالما لا يستغني عن الغنة إذا


    يجب أن يكون معي أصل الغنة و هو الميم و النون .




    جمع الإمام ابن الجزري الأحكام الأربعة في قوله :





    و حكم تنوين و نون يُلفى ***إظهار إدغام و قلب إخفى




    التعريف بالنون الساكنة :-




    هى نون ساكنة, سكونها أصلي , تثبت في اللفظ , و الخط و في الوصل و


    الوقف تاتي في الاسماء الافعال والحروف و تاتي متوسطة و متطرفة .




    و عرفها صاحب السلسبيل الشافي بقوله :-




    ســـــاكنةُُُ أصــــــليةُُ تثــــــبت في *** لفظِِ ووصل ثم خط و موقف




    وهى تكون في اسم أو فعل و في ***حرف وفي وسط ترى و طرف




    عند قولنا نون ساكنة خرجت من ذلك :



    - النون المتحركة كما في ( كَتَبنَا )




    سؤال ما السبب في أن أحكام النون الساكنة اختصت بالنون الساكنة و ليست المتحركة ؟


    و ذلك لان الحركة فصلت لي العلاقة بين الحرفين لاني بتباعد للجوف للإتيان بالحركة .




    - النون المشددة كما في ( النُّور)




    - النون المتحركة بحركة عارضة لالتقاء الساكنين نحو ( إنِ ارتبتم)




    أو النون المتحركة بحركة لفظية بسبب النقل نحو (من ءامن) فتنتقل حركة الهمزة إلى النون

    و تتحرك النون بالفتح حركة عارضة و نحذف الهمزة و تنطق (من امن)




    و بقولنا أصلية خرجت منها النون الساكنة سكونا عارضاً نحو (نستعينُ)




    التعريف بالتنوين :




    نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً و لفظاً و تفارقه وقفاً و خطاً




    و عرفه صاحب السلسبيل الشافي بقوله:-




    و لكــن التنــــوينُ نونُُ ســـــاكنة ***زائدة في ىخر اسم كائنة




    تثبت في اللفظ و في الوصل ولا ***تثبت في الخط و في الوقف كلا




    و بقولنا نون ساكنة خرجت نون التنوين المتحركة بحركة عارضة لالتقاء


    الساكنين نحو (أحدٌ الله الصمد ) حيث تتحرك نون التنوين من (أحدٌ)


    بكسرة لفظية هكذا (أحدُنِ)





    أو المتحركة بحركة عارضة بسبب النقل نحو (شَيْئًا إلا) حيث تتحرك نون


    التنوين من (شَيْئًا) بكسرة لفظية (شَيْئنِِ الا)





    و بقولنا ( في آخر اسم كائنة) خرج الفعل و الحرف و خرجت نون التوكيد


    الخفيفة في قوله (ولَيَكُونًا)و ( لَنَسْفَعًا) لاتصالهما بالفعل و لم تفصل عنه بفاصل .

    نلاحظ أن في (ولَيَكُونًا)و ( لَنَسْفَعًا) انتهى الفعل بنون ساكنة شبيهة

    بالتنوين في الخط و في الوقف وشبيهة بالنون الساكنة في اتصالها بالفل

    فسموها(نون ساكنة ملحقة بالتنوين)


    و بقولنا ( ولا تثبت في الخط و الوقف:



    خرج قوله تعالى (و كأيِّنْ ) إذ أصله ( و كأىِّ) و لكنه كتب في المصحف كما يلفظ وصلاً.




    كما قال الإمام الشاطبي :-



    ................و كَأَيِّن الــ *** وقوفُ بنون و هو بالياء حُصلا









    الفرق بين النون الساكنة و التنوين :-




    - النون حرف اصلي من حروف الهجاء و قد تكون من الحروف الزوائد في بعض الاحيان نحو (انفَلَقَ)اما التنوين لا يكون إلا زائداً عن بنية الكلمة




    - النون تكون متوسطة و متطرفة اما التنوين لا يكون إلا متطرف .




    -النون توجد في الاسماء و الافعال و الحروف اما التنوين لا يوجد إلا في الاسماء فقط




    - النون ثابتة في اللفظ و الوقف فتقرأ كما تكتب أما التنوين ثابت في اللفظ دون الخط و يرسم فيالاسم المنون بالنصب او الفتح (ألفًا) ما عدا الاسماء المنتهية بــ




    1- تاء التانيث نحو (جنّةٌ) ( نِعْمةٌ) السبب في ذلك أن تاء التانيث في الوصل تاء و في الوقف هاء



    2- الهمزة المتطرفة و قبلها ألف نحو (دعاء) (جزاء) ( ماء) و السبب كراهية توالي الالفات .



    3- الهمزة المتطرفة فوق الالف نحو (ملجأ)


    - النون ثابتة في الوصل و الوقف أما التنوين ثابت في الوصل دون الوقف



    في حالة التنوين فتحتان –الوقف يكون بالالف دائما تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين و يسمى مد العوض.




    في حالة تنوين بالضم أو الكسر فيحذف التنوين في حالة الوقف و يسمى الوقف بالحذف




    الأسئلة :-





    1- لماذا انفردت الميم و النون بباب خاص و أحكام خاصة دون باقي حروف التوسط ؟




    2-أحكام النون و الميم الساكنتين على الغجمال و التحقيق ثلاثة احكام و لكنها في كتب التجويد أربعة أحكام اشرحي العبارة مع ذكر الدليل من التحفة و الجزرية .





    3-ما هو الضابط لنوع العلاقة الناشئة بين النون و الميم الساكنتين و الحرف الآتي بعدهما ؟





    إجابة السؤال الثالث :-




    القواعد الاساسية التي تقوم عليها أحكام النون الساكنة و لو تنويناً و الميم الساكنة تتلخص في :-





    1-لا تكمن نون أو ميم من غير غنة





    2-ان الغنة مخرجها الخيشوم و هو مخرج عام مستقل عن باقي المخارج العامة و يقع فوق غار الحنك




    3-ان الهواء المار في الخيشوم لكي يتحول الى صوت و لا يكون مجرد نفس لابد له من معتمد في داخل الفم أو الحلق أو الشفتين





    4-أن النون و الميم عند النطق بهما منفصلين عما جاورهما يكون معتمد القارئ للغنة هو مخرج




    الحرفين أي طرف اللسان الدقيق في النون و باطن الشفتين في الميم و حينئذ تخرج الغنة غير ظاهرة




    في السمع لأنها تخرج بالكيفية الاصلية للحرفين و التي لا تسمح ببيان الغنة






    5-ان الغنة إذا طالت ظهرت في السمع و أعطت لحروف القرىن صوتاً يميزه عن غيره مما يطفي على القرآن جمالًا فوق جمال




    6-أن إطالة الغنة مع إظهار النون و الميم لحن جلي لأنه يخرج الحرفين عن كيفيتهما الاصلية بدون مسوغ او سبب





    7- فكان لابد من إيجاد مسوغ أو سبب يسوغ معه إخراج النون و الميم بغير كيفيتهما الأصلية و حينئذ يطول زمن الغنة و يظهر أثرها في السمع





    8- هذا المسوغ أو السبب هو : استخدام مخرج الحرف التالي للميم و النون معتمدا للغنة سواء كان ذلك في كلمة


    واحدة أو كلمتين بأن كانت النون أو الميم في آخر الكلمة الأولى و الحرف التالي لهما في أول الكلمة التالية .





    9- فإذا استخدمنا مخرج الحرف التالي للنون و الميم معتمداً للغنة فولد الحرف مع صوت الغنة كان الحكم هو


    الإدغام مع الغنة أما إذا لم يولد الحرف أي كان المخرج معتمدا للغنة فقط كان الحكم هو الإخفاءأما إذا لم يصلح


    المخرج للعملين (الإدغام أو الإخفاء ) فتظل النون و الميم على حالهما الأصلي و يُنطق بهما و ما جاورهما


    منفصلين و بكيفيتهما الأصلية و كان الحكم هو الإظهار .




    فالخلاصة من الأمر أن المتحكم في نوع العلاقة الناشئة من تجاور النون و الميم مع الحروف ( في كلمة واحدة او


    كلمتين ) يضبطها و يتحكم فيها : طبيعة مخرج الحرف الآتي بعد النون و الميم من ناحية : هل إذا ترك القارئ


    مخرج الحرف الاول أي الميم و النون و استخدم مخرج الحرف التالي لهما هل يصلح مخرجه ان يكون معتمدا


    للخيشوم أم لا ؟




    4- لماذا يلحق التنوين بالنون الساكنة و يسري عليه ما يسري عليه النون الساكنة من احكام؟




    5- عرف النون الساكنة مع التعليق على التعريف و ضرب الامثلة ؟




    6- عرف التنوين مع التعليق على التعريف و ضرب الامثلة ؟




    7- هناك كلمتان تسمى النون الساكنة فيهما بالنون الشبيه بالتنوين اذكريهما مع بيان موضعهما و سبب التسمية؟




    8- اذكري الفروق الخمسة التي بين النون الساكنة و التنوين ؟


    منقول من منتدى حاملات القرءان
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    دروس سراج الباحثين ( 16 :21 ) Empty رد: دروس سراج الباحثين ( 16 :21 )

    مُساهمة من طرف انتصار السبت 21 يناير 2012, 9:33 am

    جزاك الله خيرا استاذتنا الفاضلة على الدرس القيم نفع الله بك وبمن شرحه وفرغه ونقله الينا جميعا

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 5:03 am