معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


4 مشترك

    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته Empty ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    مُساهمة من طرف انتصار الثلاثاء 07 يوليو 2009, 5:19 pm





    سر-عمر-عيسى-00-13-00-احتفاظه-بقوته-بعد-وفاته

    كتبهاأبو مسلم /عبد المجيد العرابلي ، في 28 أيار 2006 الساعة: 01:00 ص


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    أما تسميته عليه السلام بعيسى فكانت من الله قبل النفخ في رحم مريم، فقد جاءت مادة “عيس” التي اشتق منها اسم عيسى عليه السلام في صفاء الشيء، وعدم اختلاطه بغيره0

    ومن ذلك جاءت تسمية الإبل البيضاء التي خلص لونها ولم يختلط بلون آخر بالإبل العيس0
    وعيسى عليه السلام هو الوحيد من البشر الذي خلق من ماء واحد، لم يختلط بغيره،
    فكل البشر خلقوا من ماءين؛ أحدهما من الأب، والآخر من الأم، إلا عيسى عليه السلام خلق من ماء واحد لم يختلط بغيره، فقد جاء هذا الماء من جهة واحدة هي جهة أمه فقط، لذلك لا ينسب عيسى عليه السلام إلا لأمه،
    فعندما يذكر يقال “عيسى ابن مريم“، وهو الوحيد الذي لا ينسب إلا لأمه0

    لما كانت ولادة عيسى عليه السلام معجزة من معجزات الله، وآية من آيات الله، بخلقه لبشر من أم بلا أب، وجعله نبيًا مرسلاً إلى بني إسرائيل، فقد نسبه إلى أمه مريم عليها السلام، الطاهرة العفيفة، لتأكيد قدرة الله في خلقه لعباده، فإن الله يفعل ما يشاء، إن شاء جعل خلق العبد بلا أب، أو بلا أم، أو بلا أحد منهما0

    وقد كان عيسى عليه السلام الحلقة المفقودة من هذه الحلقات الأربع والمكملة لها، ليزيد المؤمن يقينًا بقدرة الله على فعل ما يريد، فقد سماه الله عيسى، أي الخالص الذي يكون من شيء واحد لم يختلط بغيره، فكان خلقه من شطر أمه فقط، دون أن يختلط هذا الشطر بشطر آخر من رجل فيكون أبًا له ككل البشر0

    ولماذا يجعل الله معجزته بهذه الطريقة في عيسى ابن مريم عليه السلام ؟!
    تبين لأهل العلم في زماننا الحاضر بعد نجاح استنساخ كائنات حية من خلايا حية؛ بأن المولود الجديد يحمل جنس الكائن المأخوذة منه الخلية التي تم الاستنساخ منها، وعمرها، وما أسرع أن يصل الكائن الجديد المستنسخ إلى سن الشيخوخة، وعمر من أخذت منه الخلية الأولى، فيضعف وتنهار قوته بعد بلوغ سن الكهولة سريعًا0

    ومن حكمة الله تعالى أن كل شيء خلقه من زوجين، فإن الخلية القادمة من الأب تنقسم مرتين، فيتولد منها أربعة حيوانات منوية، ليضاعف أعدادها أضعافًا كثيرة،

    وكذلك يحدث في بويضة المرأة فيتولد من انقسامين متتاليين أربع بويضات، تتلف ثلاث منها، وتبقى واحدة فقط، ففي هذه الانقسامات يلغى عمر الخلية السابق، وتبدأ حياتها بزمن جديد، عندما يتم التلقيح، ولولا ذلك ما عمر أحد فوق سن الشباب كثيرًا0

    وإذا لم يتم التلقيح بقيت هذه الخلايا دون زمان يحسب ويعد لها، وهذا ما يحدث في تلقيح ملكات النمل والنحل، فهن يحفظن الحيوانات المنوية في كيس أو جراب داخلهن، تبقى فيها سنوات عمرها الطويلة كلها، والذي قد يبلغ عشرات السنوات، وتخرج منه ما يلقح البويضات فقط،
    ولو هرمت هذه الحيوانات المنوية خلال هذه المدة التي قد تمتد عشرات السنين لهرمت ذريتها، ولما عاشت من العمر إلا أقل من عمرها القصير، فبعد التلقيح وتكوُّن النملة أو النحلة لا تعيش إلا أشهرًا قليلة فقط،

    والذي يطيل العمر بجانب ذلك هو الغذاء الخاص الذي تتناوله الملكة في هذين المجتمعين، وخلقت منه، وإن صح قول العلماء أن البويضات الملقحة تنتج إناثٍ، وغير الملقحة تنتج ذكورًا، فإن بعضها يكون استنساخًا، وبعضها تضاف إليه جينات معينة من جينات الذكور فقط حتى يتغير جنسه،

    والبويضة الملقحة يبدأ عمرها من زمن التلقيح فتعيش فترة أطول من غير الملقحة التي تحمل عمر الأم؛ لأن الحاجة للإناث وعملها في الخلية أو في مساكنها أكثر من الحاجة للذكور التي ليس لها عمل إلا التلقيح عند الحاجة، وخلايا الذكور تكون مرهقة، فما أن يلقح الذكر الملكة حتى يسقط ميتًا، أما حيواناته المنوية فإن عمرها الزمني يسقط بما يحدث لها من الانقسامات التي تكثِّر عددها0

    والخلايا الأحادية للبكتيريا والجراثيم التي تنقسم تحمل العمر الزمني للخلايا الأم، فعمرها قصير جدًا، يقاس أحيانًا بالدقائق والثواني، فقبل أن يذهب أثر تجديد الخلق تكون قد انقسمت من جديد، فتتواصل الانقسامات حتى تحافظ على وجودها0

    لقد سمى الله تعالى ابن مريم بعيسى للدلالة على هذه الخصوصية له، وأنه كان من مريم فقط، ولم يكن إلا من مريم موافقًا للتسمية، ولقد سماه الله كلمته، وكلمة الله لا حكم لأحد عليها إلا الله تعالى، ولم يسم تعالى مما أنزل كلماته إلا القرآن الكريم؛ لأنه لا سلطة لأحد عليها بالحذف، أو التبديل، أو التحريف، وأما الكتب الأخرى فالله يشهد ما حدث لها من تحريف قبل شهادة الناس،

    فلا سلطة للزمان، ومرور الأيام على جسد عيسى عليه السلام، ولما أراد الله تعالى أن يرفعه رفعه بالوفاة، وليس بالموت 00وأثر الفرق بينهما كبير00 وقد تجاوز رفعه عليه السلام اليوم أكثر من ألفي عام قمري، وسينـزل بعد ذلك متى شاء الله تعالى،

    فلو كان عيسى عليه السلام من رجل وامرأة لحملت خلاياه العمر الزمني الذي مر عليه، ولكنه سينـزل كهلاً في سن الشباب واكتمال القوة، أي في أول الثلاثين من عمره00 لهذا أراد الله تعالى أن يكمل بخلق عيسى عليه السلام الحالات الأربع للخلق، وأن يكون هذا الخلق من خلية واحدة، لا يعمل فيها مر السنين، إلا إذا شاء الله أن يجري عليه الأحكام التي أجراها على سائر البشر،

    وجعل الله فوق ذلك غذاء خاصًا لأمه قبل حمله وولادته، وهذا الغذاء هو كغذاء الملكة الذي يجعل الملكة تعيش عشرات أو مئات الأضعاف من العمر فوق عمر بنات جنسها، وهي بكامل قدرتها على العطاء0
    وجاء في القرآن قصتين لمن طالت أعمارهم؛

    الأولى أصحاب الكهف الذين ضرب على آذانهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، فلما أفاقوا لم يلحظوا تغييرًا في أجسادهم، ولا في الأرض من حولهم، ليكتشفوا طول المدة التي ناموا فيها، ويدل ذلك على أنهم أفاقوا في نفس الفصل الذي دخلوا فيه كهفهم 00 والملاحظة في هذه القصة أنهم لم يأكلوا طوال هذه المدة، وأكثر المعمرين من الناس هم من اقتصر في حياته على طعام واحد، وكأن كثرة الأطعمة ترهق الخلايا، وتعجل الشيخوخة والمرض000 فكيف إذا ظل الإنسان بدون طعام وهو محفوظ من الله؟!

    وقد ذكر طول عمر نوح عليه السلام (ألف سنة إلا خمسين عامًا) في فترة زمنية قلت فيها الأمطار والأنهار والجنات، والخيرات، وحتى الذرية، ويدل عليه بيان نوح عليه السلام لقومه فوائد الاستغفار: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح0

    والقصة الثانية: الرجل الذي مر القرية فأماته الله مائة عام 00 ثم أحياه فلم يعرف مدة موته فقدرها بيوم أو بعض يوم، ثم أراه تعالى إحياء حماره الذي كان عظامًا نخرة فرجع كما كان يوم موته، فكانت هذه آية للناس 0000 راجع كامل القصة في الآية (259) سورة البقرة
    والعبرة في هذه القصة أن العمر توقف بالموت، وفي الأولى بالنوم وعدم الأكل والشرب000 إلا أنهم جميعًا لم يعمروا بعد ذلك إلا قليلاً0

    إلا أن عيسى عليه السلام يمكث سنوات عديدة بعد نزوله، وذكر أنه سيتزوج، ويكون له أولاد، بعد أن مكث أضعاف ما مكثوا، فلم يؤثر ذلك عليه ويضعفه0

    والوارد في الصحيح أن الله يبعث الخلق بإحيائهم من عجب الذنب، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: (قال: ثم ينـزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة) البخاري (رقم4651)، ومسلم (رقم2955)0

    وعجب الذنب فيه الفقرات القطنية في أسفل العمود الفقري من الظهر، وقد يكون من هذه الخلايا خلايا ليس فيها الجينة أو الجينات التي يكون عنها الكبر والهرم والشيخوخة، وكلها من صنع الله عز وجل، فيبقي الله أهل الجنة شبابًا لا يهرمون على مر السنين مهما طالت أعمارهم، ولو أخذت من كل إنسان خلية لحفظ جيناته لما ملأ كل البشر صندوقًا واحدًا0(لأن الخلية الواحدة لا ترى بالعين المجردة) وإذا لم يكن في الإنسان إلا خلية واحدة من هذا النوع فقط فمن الصعوبة تمييزها، لأن معرفتها يكون بالتحليل الذي يتلفها0 ولو حصل ذلك لذهبت فرصة إحياء صاحبها مرة أخرى، وحصول مثل هذا من المحال،

    وقد نشر - على شبكة المعلومات العالمية عن محاولات - الله أعلم بصحتها- لم تفلح لإفناء هذا الجزء من عظم الإنسان 000 من “كتاب أحبك أيها المسيح للكاتب” مع بعض التعديل والزيادة 00

    أبو مسلم العرابلي

    المصدر

    ام المهند
    ام المهند


    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته Empty رد: ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    مُساهمة من طرف ام المهند الأحد 12 يوليو 2009, 6:30 pm

    بارك الله فيك اختي انتصار وجزاك الله كل خير
    موضوع رائع ومفيد اسعدك الله في الدارين الدنيا والاخرة
    عالية الهمة
    عالية الهمة


    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته Empty رد: ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    مُساهمة من طرف عالية الهمة الأربعاء 15 يوليو 2009, 5:13 pm

    مااااشاء الله اختى انتصار موضوع اكثر من رائع لدرجة انى لم اترك فيه كلمة لم اقرأها لانه حقا يستحق القراءة مرة ومرة ومرات فعلا ما اجمل القرآن العظيم ومعجزاته التى ستظل حتى نهاية وفناء الدنيا والذى سيظل يدهش الناس ما حيوا ان شاء الله تعالى
    جزاك الله كل خير حبيبتى انتصار ونفعك الله بعلمك ونفع بك وزادك من فضله ان شاء الله
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته Empty رد: ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    مُساهمة من طرف انتصار الأربعاء 15 يوليو 2009, 11:02 pm

    جزاكن الله خيرا اخواتي الكريمات
    وتقبل دعواتكن الطيبات
    ونفعنا واياكن بكل نافع
    اشكر مروركن وحضوركن وردودكن الطيبة
    avatar
    ليلاس


    ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته Empty رد: ما سر احتفاظ عيسى ابن مريم عليه السلام بقوته بعد وفاته

    مُساهمة من طرف ليلاس الأحد 17 يناير 2010, 4:56 am

    جزاك الله خيرا حبيبتي
    انظر للحياة نظرة المحب المتفائل، فالحياة هدية من الله للإنسان، فاقبل هدية الواحد الأحد، وخذها بفرحٍ وسرور، اقبل الصباح بإشراقه وبسمته الرائعة، اقبل الليل بوقاره وصمته، اقبل النهار بسنائه وضيائه، عُبَّ الماء النمير حامداً شاكراً، استنشق الهواء فرحاً مسروراً، شُمّ الزهْرَ مسبِّحاً، تفكَّر في الكون معتبراً،!


    اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلاً، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَأَسْأَلُكَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ، وَأَسْأَلُكَ الْغِنَى عَنِ النَّاسِ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيَّ الْعَظِيمِ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 4:25 am