معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    كيف تقرأ القرآن ؟وكيف تفهم القرآن ؟للشيخ / عبدالكريم الخضير مع إضافة ماوصى به شيخنا حفظه الله

    قيمتي في همتي
    قيمتي في همتي


    مميز كيف تقرأ القرآن ؟وكيف تفهم القرآن ؟للشيخ / عبدالكريم الخضير مع إضافة ماوصى به شيخنا حفظه الله

    مُساهمة من طرف قيمتي في همتي الجمعة 06 نوفمبر 2009, 3:48 am

    قال الشيخ / عبدالكريم الخضير حفظه الله في محاضرة له بعنوان :

    (المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات )

    كيف تقرأ القرآن ؟ وكيف تفهم القرآن ؟ .لأَنَّ
    لابد أن نبدأ بأصل الأصول القرآن محفوظ بين الدفتين , كذلك لا تتعب في
    مسألة ثبوته كالسنة , ولا في جمع طرقه , ولا غير ذلك , تقرأ القرآن على
    الوجه المأمور به , وهذا يكون بعد الحفظ إن تيسر لأن الحفظ ما يتيسر لكل
    الناس مع أن الله جل وعلا قد يسر القرآن : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا
    الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) [القمر:17] القرآن ميسر
    ولله الحمد ، فيكون هذا بعد الحفظ .
    تنظر في
    المصحف ، وتقرأ فيه على الطريقة المأمور بها بالتدبر والترتيل , وأنت تنظر
    في كلماته ، ما يُشْكِل عليك من هذه الكلمات تندونه في كُرَّاس , وهذا
    يسميه أهل العلم : غريب القرآن .
    ومن
    أفضل ما كتب في غريب القرآن : كتاب صغير اسمه " نزهة القلوب " لابن عُزيز
    السِجستاني كتاب مختصر جدًا في غريب القرآن ، أثنى عليه أهل العلم كثيرًا
    من المتقدمين ومن المتأخرين .


    ويكون بيد طالب العلم المبتدأ بعض التفاسير الموثقة المختصرة جدًا ؛ لَأَنَّ كثرة التفاريع تُذْهِب عليه وقته لأنه لا يستوعب .ومن أنفع ما يرجع إليه طالب العلم المبتدأ في فهم ألفاظ القرآن :
    لأن
    الألفاظ لابد أن تفهم , والمعاني أيضًا لابد أن تفهم في فهم القرآن في فهم
    ألفاظه يكون بيد طالب العلم " توفيق الرحمن لدروس القرآن " للشيخ فيصل
    المبارك هذا التفسير على اختصاره -مختصر جدًا - مختصر من ابن جرير والبغوي
    وابن كثير , وهو على منهج السلف .. مختصر جدًا , وجعل القرآن ثلاثمائة
    وخمسين درس بقدر أيام السنة , وأيضًا يستفاد في فهم معاني القرآن من تفسير
    الشيخ ابن سعدي رحمه الله - ورحم الله الجميع - هذه التفاسير المختصرة
    تجعل طالب العلم لا يتشتت فيرجع إلى غريب القرآن إلى كتاب السجستاني ,
    ويرجع أيضًا إلى تفسير الشيخ فيصل بن مبارك , ويرجع أيضًا إلى تفسير ابن
    سعدي في هذه المرحلة .
    ومع ذلك يستفيد من
    كتب علوم القرآن , وكتب علوم القرآن التي أُلفت على طريقة المتون تفيد
    طالب العلم في مرحلته الأولى منها رسالة للسيوطي جيدة في هذا الباب ،
    وكذلك منظومة الزمزمي هي نظم لهذه الرسالة , والرسالة مأخوذة مستنة من
    كتاب للسيوطي اسمه " النُقاية " ، وهذه الكتب موجودة ومتداولة ومشروحة -
    لها شروح مسجلة ومطبوعة أيضًا ، فيفاد منها - .
    ومع
    ذلك يحتاج إلى فهم المُشكِل من معاني القرآن , ولابن قتيبة كتاب اسمه
    تأويل الْمُشْكِل , لكن أن عندي مُشْكِل القرآن يؤجل إلى المرحلة الثانية
    يكفي أن نفهم ونُعنى بألفاظ القرآن بحيث لا يُشكِل علينا معنى لفظ ، وأما
    الْمُشْكِل ، والاستنباط من القرآن ، واستخرج درر القرآن ، وعجائب القرآن
    هذه مرحلة لاحقة تلي هذه المرحلة .


    قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى :

    فإذا أكمل القرآن على هذه الطريقة :
    حفظ القرآن ، ونظر في ألفاظه ، ورجع فيما يُشْكِل عليه إلى كتب غريب القرآن , وهذه التفسير المختصرة .

    إذا أنهى القرآن على هذه
    الطريقة لاشك أنه يخرج بفائدة عظيمة , وقد يطلب العلم سنين عديدة ثم تسأله
    عن لفظة غريبة في القرآن فلا يجد جواب لكن إذا عُنِي به من أول الأمر
    سَهُلَ عليه .


    بعد هذا إذا تعدى هذه المرحلة يُعْنَى بتفسير الحافظ ابن كثير , ويكون مع ذلك نظر في العلوم الأخرى على ما سيأتي .

    كثيرٌ من النَّاس يقول قراءة تفسير ابن كثير .... لما انتهيت ، ما عندي شيء !؟ .
    نقول
    : إذا كانت الحافظة لا تُسْعِفُك فاختصر التفسير بنفسك ، تفسير ابن كثير
    له مختصرات موجودة ، ومتداولة ومتعددة ، نقول : يا أخي لا تعتمد , ولا
    تعول على المختصرات لأن العلم إنما يثبت بالمعاناة ؛ فاختصر تفسير ابن
    كثير لأنك الآن عندك شيء من الأهلية ، عندك أرضية كما يقولون ؛ فإذا
    اختصرت تفسير ابن كثير , وعرضته على من تثق بعلمه , وسدد لك هذا المختصر
    بعد الرجوع إلى أصله ؛ لاشك أنك إذا انتهيت = عندك رصيد كبير مما ذكره
    الحافظ ابن كثير رحمه الله من الأحاديث والآثار والتوجيهات من الأقوال
    والاستنباط والفقه
    .


    إذا
    ارتفعت درجةً , وأردت أن تنظر وتجمع بين التفسير بالأثر الذي عليه
    الْمُعَوَل , والتفسير بالرأي ، كتب التفسير التي تُعْنَى بالصناعة
    اللفظية ؛ فتجمع بين تفسير البغوي بعد ابن كثير أو الطبري مع تفسير أبي
    السعود لعنايته بالمباحث البلاغية ، وتفسير أبي حيان لعنايته النحوية
    والصرفية وغيرهم من التفسير .

    كيف يُمكن أنْ أتدبَّر القُرآن؟





    الشيخ / عبد الكريم الخضير





    لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه
    المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة ؛
    كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ، والهدى كما قال ابن القيم :




    فتدبَّر القرآن إنْ رُمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآنِ


    وجاء الأمرُ بالتَّدبر في آيات ، في النِّساء ، وفي المؤمنين ، وفي ص ، وفي محمد ، في أربع آيات جاء الأمر بالتدبر ،


    وجاء الأمرُ بالتَّرتيل ، فقراءة القرآن مع التدبر والترتيل هذا هو الوجه المأمُور به ، المُشار إليه في كلام شيخ الإسلام .






    كيف يتدبَّر القرآن؟.





    وليت مثل هذا السؤال يُلقى على
    أهل القُرآن ، الذين هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ ، الذين يتعاملون مع القُرآن
    ، وهو بالنِّسبة لهم ديدنهم وهجيراهم ، أما غيرهم مثلي أصحاب تخليط ، مرة
    تفسير ، ومرة تاريخ ، ومرة حديث ، ومرة أدب ، ومرة ثقافة عامَّة ؛ لكن
    يُحسن مثل هذا الجواب مع مثل هذا السُّؤال أهل القرآن ، وإنْ كان ابن
    القيم - رحمه الله تعالى - لهُ نظر و رأي في أهل القرآن ، وأنَّ أهل
    القرآن هُم المُعتنون به قراءةً وإقراءً وفهماً وعملاً ، وإنْ لم يحفظُوه
    ، يقول :



    لكنْ من عُرف بأنَّهُ من أهل القرآن و شاع وعُرف بين النَّاس أنَّهُ من أهلهِ هو الطَّبيب المُداوي في مثل هذا الدَّاء .



    كثير من النَّاس يشكُو أنَّهُ قد يقرأ القُرآن ولا
    يستحضر شيء ، ويحصل معنا ومع غيرنا وإلى المُشتكى أنَّ الإنسان يستفتح
    سورة يونس فما يُفيق إلا وهو في يوسف مُتجاوزاً سُورة هًود ما كأنَّهُ قرأ
    منها حرف .



    وجاء في الحديث أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام-
    لما قال لهُ أبو بكر : أراكَ شِبْتَ يا رسُول الله ، قال : (( شيَّبتني
    هُود وأخواتها )) .



    والكلام ليس من فراغ ، هذا الكلام له واقع ، يدخل
    الإنسان في الصَّلاة ويخرج وما كأنَّهُ صلَّى ، ويفتح المُصحف ولا يدري
    هُو في الصَّفحة اليُمنى أو في اليُسرى ، هذا لا شكَّ أنَّهُ خلل يحتاج
    إلى علاج ، يحتاج إلى عناية .



    هذا كلام الله ، نقرأ بقلُوبٍ مُنصرفة !! ، ونحنُ
    لو جاءنا تعميم من المسؤول الأرفع إلى المُدير ؛ لابدَّ أنْ يُجمع لهُ
    الوُكلاء ، ويُجمع لهُ رُؤساء الأقسام وينظرُون في منطُوقِهِ ، ومفهُومِهِ
    ، ووش يُستنبط منه ؟ وماذا يُستفاد منه ؟ يجتمعُون عليه اللَّيالي
    والأيَّام .



    لو صدر نظام جديد يفعلون به هكذا ، وإذا أشكل عليهم
    شيء استفسرُوا ، وجاءت المُذكَّرات التَّفسيريَّة ، وهذا كلامُ ربِّنا
    يقرأ الإنسان وكأنَّهُ يقرأ جريدة .



    ولا شكَّ أنَّ القُلُوب مُنصرِفَة ، تجد الإنسان في
    صلاتِهِ لا يُدْرِك منها شيء ، في تلاوتِهِ لا يُدرك شيء ، في ذِكرِهِ
    باللِّسان فقط .



    والحسن البصري - رحمه الله - يقول : " تفقَّد قلبك في ثلاثة مواطنْ ؛ فإنْ وجدته و إلاَّ فاعلم أنَّ الباب مُغلق :


    - في الصَّلاة .


    - في قراءة القرآن .


    - في الذِكر .



    كثير من طُلاَّب العلم لو قُلتَ لهُ : { فَإِذَا
    نُقِرَ فِي النَّاقُور ِ} [(Cool سورة المدثر] في أي سُورة ؟ هو حافِظ
    للقُرآن ، أخذ يستذكِر ، ويسترجع ، وكم آية بعدها وقبلها ، فضلاً عنها هل
    تُؤثِّر فيه أو لا تُؤثِّر؟.



    أحياناً لا تُحرِّك شعرة ، في كثير من طُلاب العلم
    مع الأسف ، وزُرارة بن أوفى سمعها من الإمام في صلاة الصُّبح ومات ، وبعض
    النَّاس يُشكِّك في مثل هذهِ القصص ؛ لأنَّهُ ما أدْرك حقيقة الأمر ، و لا
    يعرف معناها ، وهذا كُلُّهُ سبَبُهُ البُعد والإعراض عنْ النَّظر فيما
    يُعينُ على فهم كلام الله - جل وعلا - .



    والطَّريقة التي ذكرناها في منهجيَّة القراءة في كُتب التَّفسير تُعينهُ - بإذن الله تعالى - على التَّدبُّر .أهـ.


    ولمن أرادت تطبيق ماوصى به شيخنا حفظه الله


    كتاب صغير اسمه " نزهة القلوب " لابن عُزيز السِجستاني كتاب مختصر جدًا في غريب القرآن وهنا رابط الحفظ

    اذكري الله يحفظك الله
    سبحان الله وبحمده


    ثم تفسير
    توفيق الرحمن لدروس القرآن للشيخ فيصل المبارك حفظه الله
    سبحان الله وبحمده



    تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله
    سبحان الله وبحمده



    رسالة للسيوطي متضمن شرحاً لها


    سبحان الله وبحمده




    منظومة الزمزمي
    متضمناً شرحها


    سبحان الله وبحمده




    ولابن قتيبة كتاب اسمه تأويل الْمُشْكِل


    هذه المقدمة


    سبحان الله وبحمده



    وهناالكتاب
    سبحان الله وبحمده



    رغم أن رأي شيخنا حفظه الله:

    لكن أن عندي مُشْكِل القرآن يؤجل إلى المرحلة الثانية يكفي أن نفهم ونُعنى
    بألفاظ القرآن بحيث لا يُشكِل علينا معنى لفظ ، وأما الْمُشْكِل ،
    والاستنباط من القرآن ، واستخرج درر القرآن ، وعجائب القرآن هذه مرحلة
    لاحقة تلي هذه المرحلة





    ولاتنسوني من الدعاء
    وتحقيق مافيه السعادة والهناء
    في الآخرة قبل دار الفناء
    ولمن كانت لها السبق في العطاء
    ومن كتب في هذا المنتدى المعطاء
    حفظكم المولى من كل بلاء
    منقول

    ويـ الأمل ـبقى
    ويـ الأمل ـبقى


    مميز رد: كيف تقرأ القرآن ؟وكيف تفهم القرآن ؟للشيخ / عبدالكريم الخضير مع إضافة ماوصى به شيخنا حفظه الله

    مُساهمة من طرف ويـ الأمل ـبقى الجمعة 06 نوفمبر 2009, 5:52 am

    جزاك الله خير
    قيمتي في همتي
    قيمتي في همتي


    مميز رد: كيف تقرأ القرآن ؟وكيف تفهم القرآن ؟للشيخ / عبدالكريم الخضير مع إضافة ماوصى به شيخنا حفظه الله

    مُساهمة من طرف قيمتي في همتي الأحد 08 نوفمبر 2009, 11:38 am

    وجزيتي أيضاً أخيتي الغالية

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 2:28 am