ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس
في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه
فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل وهو اليوم
العاشر من محرم ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود
في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛
لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))رواه أحمد , وفي رواية
أخرى : (( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ))رواه مسلم , وصح عنه صلى الله
عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال : ((يكفر الله به السنة التي قبله))
فتاوى تخص عاشوراء :
----------
1- صيام يوم عاشوراء من محرم- إذا صام الشخص يوم عاشوراء من محرم فقط ولم
يصم يوماً قبله ولا يوماً بعده, هل يجزئه ذلك؟
نعم يجزئه، لكن ترك الأفضل، الأفضل أن يصوم قبله يوم أو بعده يوم، هذا هو
الأفضل، يعني يصوم يومين، التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر أو يصوم
الثلاثة، التاسع والعاشر والحادي عشر، هذا أفضل، خلافاً لليهود.
المصدر : موقع سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
2- هل يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم ست من شوال أو يوم عاشوراء ؟
فأجاب من فتوى صوتية للشيخ بن عثيمين رحمه الله : الذي عليه قضاء من
رمضان ، يصوم عاشوراء ويصوم يوم عرفة ويصوم الأيام البيض،
ولكن الأفضل أن يبدأ بالواجب .
3- صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟
قال الإمام النووي رحمه الله :يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر
ذنوبه كلها إلا الكبائر . ثم قال رحمه الله : صوم يوم عرفة كفّارة سنتين،
ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدممن ذنبه
كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير،فإن وجد ما يكفره من الصغائر
كفَّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات
وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر
.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وتكفير الطّهارة، والصّلاة، وصيام رمضان، وعرفة، وعاشوراء للصّغائر فقط
.
( للشيخ محمد صالح المُنجد حفظه الله )