.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
الســَــلامُ عليكم ورحمة الله وبركــاته
.
.
.
من حٌسن الظن بالله أن تعلم
بأن الله لا يضيع من لجأ إليــــــه
هذا مقطع أكثــــــر من رائع للشيخ : صالح المغامسي
والقارىء : إدريس أبكر
عنوانه : حسن الظن بالله
مقطع قصير لكنه رائــــع أنصح الجميع الاستماع إليه
:: من هنـــا استمع المقطع ::
وأما من أراد الفائدة وسماع المحاضره كاملة
:: من هنــــا استمع المحاضرة ::
وإليكمـ .. بعض كلام الشيخ في محاضرته ...
قال الشيخ المغامسي حفظه الله في حديثه عن هذه الآية (يَا
بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ
تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ
إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )يوسف87
إن من أعظم ما يُعطى المؤمن حُسن الظن بالله جل وعلا وفي الحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي ."
هذا النبي المكلوم فقد ثلاثة من أبناءه عبر أربعين عاما كل شيء فيه تغير
صحته أحدودب الظهر عميت عيناه لكن الذي لم يتغير فيه حسن ظنه برب العالمين
جل جلالة ومتى أحسن العبد ظنه بربه فرج الله جل وعلا عنه ..
قال الإمام الذهبي رحمة الله في ترجمة أبي مسلم الخولاني ..رحمة الله ..
( إن أبا مسلم هذا كان من الصالحين العباد اشتكت
إليه زوجته الفقر الذي هو فيه ، وأنه لا دقيق تصنع منه خبزاً ، قال لها هل
في البيت مال ؟ قالت دينارٌ واحد قال أعطني إياه أشتري لكم به دقيق ، وخرج
إلى السوق ليشتري بهذا الدينار دقيقاً ..لمّا وصل إلى السوق قبل أن يشتري
الدقيق جاءه رجلٌ سائلٌ عليه المسكنة ظاهرةٌ بادية فأعطى أبو مسلم السائل
الدينار ولم يبقى في يديه شيء لم يبقى في يديه إلا الكيس الذي خرج به من
بيته ليشتري ويضع فيه الدقيق ، فعمد إلى صاحبِ خشب ونجارة فأخذ نجارة
الخشب وملئ بها الكيس وحملة على ظهره وعاد إلى بيته فلمّا عاد إلى بيته
وضعه بين يدي امرأته وتنحى في غرفةٍ أخرى ينتظر قدر الله ،
ما هي إلا برهة وإذا بالمرأة تأتي له بـالخـبـز ..!
فقال لها من أين الدقيق ؟؟.. قـالت : سبـحان الله ..! مِن الكيس الذي أتيت به ..
فسكت وأخذ يأكل وهو يبكي )
ثم إن قول الله جل وعلا ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) أول ما يدفعك إلى حسن الظن بالله جل وعلا ومن حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ..
أما ترتيب هذا ..فإن الإنسان أحياناً إذا رأى
بعض الناس على معصية أساء الظن به والدافع على سوء الظن هنا ما يغلب على
ظنه أن الله جل وعلا لن يرحمه فيأخذ يصور ويتخيل هذا العاصي وهو يعذب لأنه
غلب على ظنه أن الله لن يرحمه ويتخيل هذا العاصي وهو يتعذب فيصبح يرى هذا
العاصي كالعدو له فتأتي منه ألفاظ وأفعال وأقوال يشعر منها الإنسان الآخر
بالغلظة والجفاء وهي ناجمة عن حاله نفسيه تصورها لأن هذا الرجل في الأصل
لا يحسن الظن بربه فلما رأى من تلبس بالمعصية لم يغلب عليه أنه قد يُرحم
وإنما قطع جوانب الرحمة كلها ولم يبقى في ذهنه إلا أن هذا الرجل يعذب لا
محالة فلما علم في نفسه أن هذا الرجل معذبٌ لا محالة عاداه وهكذا يتبع
بعضها بعضا كالفتاوى المركبة حتى يصل إلى ألفاظ وأقوالٍ وأفعال ناجمة في
أصلها لو بحثت عنها إلى سوء الظن بالله جل وعلا والله يقول ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ).
ولهذا أُثر ونقل عن كثيرٍ من السلف عبارات تدل على عظيم حسن ظنهم بالله
وقد قيل لأبي حاتم وقد أراد أن يتبع جنازة رجلٍ مدمن خمر فقال له بعض من
لا يفقه : أتتبع جنازة هذا ، قال : والله إني لأستحي من الله أن أظن أن
رحمته عجزت عن ذنب هذا إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب
عبد ــ ذنب عبد مؤمن ـ. والله جل وعلا يقول هو عن نفسه( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )
محاسن التأويل ( سورة الأنعام)
فالله جل وعلا قادر على كل شيء ، ولا ندعو بهذا بأن يقعد الإنسان في بيته ، أو يتّبع طرائق غير محمودة لكننا نقول
إن حسن الظن بالله جل وعلا من أعظم العبادات وأجل الطاعات و به ساد من ساد
من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم من أولياء الله المتقين ..
الســَــلامُ عليكم ورحمة الله وبركــاته
.
.
.
من حٌسن الظن بالله أن تعلم
بأن الله لا يضيع من لجأ إليــــــه
هذا مقطع أكثــــــر من رائع للشيخ : صالح المغامسي
والقارىء : إدريس أبكر
عنوانه : حسن الظن بالله
مقطع قصير لكنه رائــــع أنصح الجميع الاستماع إليه
:: من هنـــا استمع المقطع ::
وأما من أراد الفائدة وسماع المحاضره كاملة
:: من هنــــا استمع المحاضرة ::
وإليكمـ .. بعض كلام الشيخ في محاضرته ...
قال الشيخ المغامسي حفظه الله في حديثه عن هذه الآية (يَا
بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ
تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ
إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )يوسف87
إن من أعظم ما يُعطى المؤمن حُسن الظن بالله جل وعلا وفي الحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي ."
هذا النبي المكلوم فقد ثلاثة من أبناءه عبر أربعين عاما كل شيء فيه تغير
صحته أحدودب الظهر عميت عيناه لكن الذي لم يتغير فيه حسن ظنه برب العالمين
جل جلالة ومتى أحسن العبد ظنه بربه فرج الله جل وعلا عنه ..
قال الإمام الذهبي رحمة الله في ترجمة أبي مسلم الخولاني ..رحمة الله ..
( إن أبا مسلم هذا كان من الصالحين العباد اشتكت
إليه زوجته الفقر الذي هو فيه ، وأنه لا دقيق تصنع منه خبزاً ، قال لها هل
في البيت مال ؟ قالت دينارٌ واحد قال أعطني إياه أشتري لكم به دقيق ، وخرج
إلى السوق ليشتري بهذا الدينار دقيقاً ..لمّا وصل إلى السوق قبل أن يشتري
الدقيق جاءه رجلٌ سائلٌ عليه المسكنة ظاهرةٌ بادية فأعطى أبو مسلم السائل
الدينار ولم يبقى في يديه شيء لم يبقى في يديه إلا الكيس الذي خرج به من
بيته ليشتري ويضع فيه الدقيق ، فعمد إلى صاحبِ خشب ونجارة فأخذ نجارة
الخشب وملئ بها الكيس وحملة على ظهره وعاد إلى بيته فلمّا عاد إلى بيته
وضعه بين يدي امرأته وتنحى في غرفةٍ أخرى ينتظر قدر الله ،
ما هي إلا برهة وإذا بالمرأة تأتي له بـالخـبـز ..!
فقال لها من أين الدقيق ؟؟.. قـالت : سبـحان الله ..! مِن الكيس الذي أتيت به ..
فسكت وأخذ يأكل وهو يبكي )
ثم إن قول الله جل وعلا ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) أول ما يدفعك إلى حسن الظن بالله جل وعلا ومن حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ..
أما ترتيب هذا ..فإن الإنسان أحياناً إذا رأى
بعض الناس على معصية أساء الظن به والدافع على سوء الظن هنا ما يغلب على
ظنه أن الله جل وعلا لن يرحمه فيأخذ يصور ويتخيل هذا العاصي وهو يعذب لأنه
غلب على ظنه أن الله لن يرحمه ويتخيل هذا العاصي وهو يتعذب فيصبح يرى هذا
العاصي كالعدو له فتأتي منه ألفاظ وأفعال وأقوال يشعر منها الإنسان الآخر
بالغلظة والجفاء وهي ناجمة عن حاله نفسيه تصورها لأن هذا الرجل في الأصل
لا يحسن الظن بربه فلما رأى من تلبس بالمعصية لم يغلب عليه أنه قد يُرحم
وإنما قطع جوانب الرحمة كلها ولم يبقى في ذهنه إلا أن هذا الرجل يعذب لا
محالة فلما علم في نفسه أن هذا الرجل معذبٌ لا محالة عاداه وهكذا يتبع
بعضها بعضا كالفتاوى المركبة حتى يصل إلى ألفاظ وأقوالٍ وأفعال ناجمة في
أصلها لو بحثت عنها إلى سوء الظن بالله جل وعلا والله يقول ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ).
ولهذا أُثر ونقل عن كثيرٍ من السلف عبارات تدل على عظيم حسن ظنهم بالله
وقد قيل لأبي حاتم وقد أراد أن يتبع جنازة رجلٍ مدمن خمر فقال له بعض من
لا يفقه : أتتبع جنازة هذا ، قال : والله إني لأستحي من الله أن أظن أن
رحمته عجزت عن ذنب هذا إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب
عبد ــ ذنب عبد مؤمن ـ. والله جل وعلا يقول هو عن نفسه( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )
محاسن التأويل ( سورة الأنعام)
فالله جل وعلا قادر على كل شيء ، ولا ندعو بهذا بأن يقعد الإنسان في بيته ، أو يتّبع طرائق غير محمودة لكننا نقول
إن حسن الظن بالله جل وعلا من أعظم العبادات وأجل الطاعات و به ساد من ساد
من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم من أولياء الله المتقين ..