السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عــامٌ جديدٌ قد أطلَّ وأقبلا *** أدعو الإله بأن يكون الأجملا
أبصرته نشوانَ فوق جبينه *** فرحُ الطفولة مشرقاً متهللا
مترنمّاً بالأغنيات وصوتُه *** بَوْحُ النسائم هائماتٍ بالعلا
*************
هاهي الساعات تتسابق وتمر .. وهاهي الأيام تطوى وتكدر
وهاهي الأسابيع تمضي وتفر .. وهاهي الشهور تنقضي ولا تفتر
وهاهي الأعــوام تتلوها الأعوام
نتسارع جميعاً في هدم أعمارنا.. وبلوغ آجالنا
ولئن كان أرباب الأموال وعمَّار الدنيا الفانية يجعلون من آخر العام موعداً
لتصفية حساباتهم .. وفرصة لجرد مدخراتهم
لينظروا إلى الأساليب التي ربحوا عن طريقها فيكثروا منها ويطوروها
والتجارب التي خسروا بسببها فيجتنبوها ويزيلوها
فما أحرانا نحن بذلك مع أنفسنا
ولاسيما ونحن قد ودعنا عاماً مضى واستقبلنا عاماً هجرياً جديداً .. شاهداً على فناء هذه الدار
وكنّا قبله ودعنا أعواماً شاهدة لنا أو علينا
*******************
فقد كان سلف هذه الأمة .. يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق
والأيام والليالي.. كانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم
ويقدمون بين يدي ذلك توبة.. ويكثرون من الحسنات والأعمال الصالحات
التي تذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم
كانوا ينظرون للحياة أنها ”دقائق وثواني” ليست أعواماً كما ننظر إليها نحن
كانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ.. مستعدين لما تأتي به الأيام
لأنهم يعلمون
أنهم في سباق.. وأن السباق لا بد فيه من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية
لا يمكن تعديلها.. وأن جائزة السباق إما سعادة الأبد..وإما شقاء الأبد
وياله من فوز.. ويالها من خسارة
*****************
كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّة .. ولا على شهرة زائفة
ولا على منصب زائل
وإنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح
قال سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه .. نقص فيه أجلي .. ولم يزدد فيه عملي
إنه العلم بسرعة المسير وانقضاء الأعمار بين عشية وضحاها .. العلم بحقيقة السباق .. وحجم الجائزة وحلاوة الفوز .. ومرارة الخسارة
ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة .. وصعود مستمر .. ورقي دائم .. وقفزٍ متواصل
***
قيل لسيدنا نوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: كيف رأيت هذه الدنيا؟
فقال: كداخل من باب وخارج من آخر.
***********************
ولذلك كان السلف لا يَدَعون ليلةً تمرُّ دون نظرٍ وتأمل
ومحاسبةٍ للنفس وتوبة واعتذار واستغفار
والآن
إن كان باب الهجرة من مكة إلى المدينة قد أغلق بعد الفتح
لقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
لا هجرة بعد الفتح
فإن باب الهجرة من المعصية إلى الطاعة مفتوح على مصراعيه إلى يوم القيامة
فالهجرة اليوم ... من الجهل إلى العلم ... من الغفلة إلى الذكر
هجرة من البخل إلى البذل والعطاء ... من اللغو إلى الجد والعزيمة
والمؤمن اليوم
مهاجر أنصاري
مهاجر إلى الله في كل أعماله
وأنصاريٌّ في أخوّته ..
فإلى هجرة روحية قلبية إلى الله .. وهجرة فكرية إليه
هجرة أعمال وأخلاق والتزام بشرعه سبحانه وتعالى
لنهجر معاً ما سوى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وكل عام وأنتم بألف ألف خير
منقول للفائدة
عــامٌ جديدٌ قد أطلَّ وأقبلا *** أدعو الإله بأن يكون الأجملا
أبصرته نشوانَ فوق جبينه *** فرحُ الطفولة مشرقاً متهللا
مترنمّاً بالأغنيات وصوتُه *** بَوْحُ النسائم هائماتٍ بالعلا
*************
هاهي الساعات تتسابق وتمر .. وهاهي الأيام تطوى وتكدر
وهاهي الأسابيع تمضي وتفر .. وهاهي الشهور تنقضي ولا تفتر
وهاهي الأعــوام تتلوها الأعوام
نتسارع جميعاً في هدم أعمارنا.. وبلوغ آجالنا
ولئن كان أرباب الأموال وعمَّار الدنيا الفانية يجعلون من آخر العام موعداً
لتصفية حساباتهم .. وفرصة لجرد مدخراتهم
لينظروا إلى الأساليب التي ربحوا عن طريقها فيكثروا منها ويطوروها
والتجارب التي خسروا بسببها فيجتنبوها ويزيلوها
فما أحرانا نحن بذلك مع أنفسنا
ولاسيما ونحن قد ودعنا عاماً مضى واستقبلنا عاماً هجرياً جديداً .. شاهداً على فناء هذه الدار
وكنّا قبله ودعنا أعواماً شاهدة لنا أو علينا
*******************
فقد كان سلف هذه الأمة .. يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق
والأيام والليالي.. كانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم
ويقدمون بين يدي ذلك توبة.. ويكثرون من الحسنات والأعمال الصالحات
التي تذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم
كانوا ينظرون للحياة أنها ”دقائق وثواني” ليست أعواماً كما ننظر إليها نحن
كانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ.. مستعدين لما تأتي به الأيام
لأنهم يعلمون
أنهم في سباق.. وأن السباق لا بد فيه من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية
لا يمكن تعديلها.. وأن جائزة السباق إما سعادة الأبد..وإما شقاء الأبد
وياله من فوز.. ويالها من خسارة
*****************
كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّة .. ولا على شهرة زائفة
ولا على منصب زائل
وإنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح
قال سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه .. نقص فيه أجلي .. ولم يزدد فيه عملي
إنه العلم بسرعة المسير وانقضاء الأعمار بين عشية وضحاها .. العلم بحقيقة السباق .. وحجم الجائزة وحلاوة الفوز .. ومرارة الخسارة
ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة .. وصعود مستمر .. ورقي دائم .. وقفزٍ متواصل
***
قيل لسيدنا نوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: كيف رأيت هذه الدنيا؟
فقال: كداخل من باب وخارج من آخر.
***********************
ولذلك كان السلف لا يَدَعون ليلةً تمرُّ دون نظرٍ وتأمل
ومحاسبةٍ للنفس وتوبة واعتذار واستغفار
والآن
إن كان باب الهجرة من مكة إلى المدينة قد أغلق بعد الفتح
لقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
لا هجرة بعد الفتح
فإن باب الهجرة من المعصية إلى الطاعة مفتوح على مصراعيه إلى يوم القيامة
فالهجرة اليوم ... من الجهل إلى العلم ... من الغفلة إلى الذكر
هجرة من البخل إلى البذل والعطاء ... من اللغو إلى الجد والعزيمة
والمؤمن اليوم
مهاجر أنصاري
مهاجر إلى الله في كل أعماله
وأنصاريٌّ في أخوّته ..
فإلى هجرة روحية قلبية إلى الله .. وهجرة فكرية إليه
هجرة أعمال وأخلاق والتزام بشرعه سبحانه وتعالى
لنهجر معاً ما سوى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وكل عام وأنتم بألف ألف خير
منقول للفائدة