كان أحد الصالحين يجلس في حفرة ويقول
(رب ارجعون لعلي أعمل صالحا )
ثم ينهض قائلاً لنفسه : هاقد عدت ، فأرنا ماذا تفعل ؟. !
إنه يقوم بتمثيل دور المحتضر ،القادم على ربه بصحيفة عمله والمحتضر يمر على ذهنه حال
احتضاره شريط حياته ،فيود صادقا تغيير
أحداث ومواقف ، ويأمل في أن يضيف لمشواره
إضافات أخرى
إستطاع روائي ، أن يعبر عن هذا المعنى جليا بعدما اكتشف إصابته بالمرض الخطير وشعر بظلال
الموت تزحف لتنهي حياته الحافلة
فكتب على موقعه على شبكة الانترنت رسالة موجهة
إلى قرائه قال فيها
إلى قرائه قال فيها
آه لو منحني الله قطعة أخرى من الحياة ! ،لاستمتعت بها ولو كانت صغيرةأكثر مما استمتعت
بعمري السابق الطويل ، ولنمت أقل ،
ولاستمتعت بأحلامي أكثر ،ولغسلت الأزهار بدموعي ،ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ،
وانتظرت طلوع الشمس كي تذيبها ،
ولأحببت كل البشر . ولما تركت يوما واحدا يمضي
دون أن أبلغ الناس فيه أني أحبهم .
كانت هذه قارئي الحبيب نصيحة رجل وقف على حافة
الموت ،
يتمنى أن يعود بقدميه للخلف لكي يقتنص قطعة أخرىمن الحياة ،
وما أريده منك الآن أن تبصر بوضوح أن أمامك قطعة
من الحياة تستطيعأ ن تفعل فيها الكثيراكثر استفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم أقل أخطاء
وعثرات. لا تخرج من الحياة يا صديقي كما دخلتها ، صفراً من
الإنجاز والتقديرفأين أثرك الذي يدلل عليك ،أين معالم إنجازك ،
وملامح عظمتك ؟
و اااأسفاه على امرء ينظر إلى سنين عمره وقد طوتها
الأيام طياً ، بلا إنجاز يذكر ، أو فعل يخلده
قم الآن قارئي الحبيب وأحضر ورقة بيضاء ، واسأل الله أن يهبك العمرالمديد والعمل الصالح
وتعهد لذاتك بأن تحقق ما اخترته ليكون عملك الخالدالباقي أنظر إلى آخر الطريق ، قبل السير فيه ، وأتح لنفسك
الفرصة كي ترى المستقبل ماثلا بوضوح أمامك ،
وتذكر دائما قول خالقك
( ولتنظر نفس ما قدمت لغد)
( ولتنظر نفس ما قدمت لغد)