الأبكم الفصيح
الشيخ / محمد المسند
كتب الشيخ وقال:
هذه القصه من عجائب القصص ولولا أن صاحبها كتبها لى بنفسه،ما ظننت أن تحدث
يقول صاحب القصه ...وهو من أهل المدينه النبويه :
أنا شاب فى السابعه والثلاثين من عمرى،متزوج،ولى أولاد
ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات...أما الصلاه
فكنت لا أؤديها مع الجماعه إلا فى المناسبات فقط مجامله للآخرين
والسبب انى كنت ملازما للأشرار والمشعوذين،فكان الشيطان ملازما لى فى أكثر الأوقات.
كان لى ولد فى السابعه من عمره،اسمه مروان،أصم أبكم،
لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدى أمه المؤمنه.
كنت ذات ليله أنا وابنى مروان فى البيت،وكنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب،
وأين سنذهب.
كان الوقت بعد صلاه المغرب،فإذا بأبنى مروان يكلمنى (بالإشارات المفهومه بينى وبينه)
ويشرلى:
لماذا يأبتى لا تصلى؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماءويهددنى بأن الله يراك
وكان ابنى فى بعض الأحيان يرانى وأنا أفعل المنكرات
فتعجبت من قوله ... وأخذ ابنى يبكى أمامى
فأخذته إلى جانبى لكنه هرب منى،
وبعد فتره قصيره ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ،وكان لا يحسن الوضوء
لكنه تعلم ذلك من أمه التى كانت تنصحنى دائما ولكن ... دون فائده
وكانت من حفظة كتاب الله
ثم دخل على ابنى الأصم الأبكم وأشار إلى أن انتظر قليلا...فإذا به يصلى أمامى
ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه
ثم فتحه مباشره دون أن يقلب الأوراق،ووضع أصبعه على هذه الآيه
من سورة مريم:
(ياأبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)
ثم أجهش بالبكاء وبكيت معه،ثم قام ومسح الدمع من عينى،ثم قبل رأسى ويدى
وقال لى بالإشاره المتبادله بينى وبينه ما معناه:
صل ياوالدى قبل أن توضع فى التراب... وتكون رهين العذاب...
وكنت -والله العظيم-فى دهشه وخوف لا يعلمه ألا الله
فقمت على الفور بإضاءه أنوار البيت جميعها
وكان ابنى مروان يلاحقنى من غرفه إلى غرفه،وينظر الىَ باستغراب
وقال لى:دع الأنوار وهيا إلى المسجد الكبير -وكان يقصد الحرم النبوى الشريف-
فقلت له :بل نذهب إلى المسجد المجاورلمنزلنا
فأبى إلا الحرم النبوى الشريف
فأخذته إلى هناك،وأنا فى خوفِ شديد،وكانت نظراته لا تفارقنى البته...
ودخلنا الروضه الشريفه،وكانت مليئه بالناس،
وأقيم لصلاه العشاء،وإذا بإمام الحرم يقرأ من قوله تعالى من سورة النور:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكرولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبدا)
فلم أتمالك نفسى من البكاءومروان بجانبى يبكى لبكائى،
وفى أثناء الصلاه أخرج مروان من جيبه منديلا ومسح به دموعى
وبعد الصلاه ظللت أبكى وهو يمسح دموعى،حتى أنى جلست فى الحرم مدة ساعه كامله
حتى قال لى ابنى مروان:خلاص ياأبى لا تخف...وقد خاف علىَ من شده البكاء.
وعدنا إالى المنزل،وكانت هذه اليله من أعظم الليالى عندى،إذ ولدت فيها من جديد
وحضرت زوجتى ، وحضر أولادى ، وهم لا يعلمون شيئل مما حدث
فقال لهم مروان : أبى صلى فى الحرم
ففرحت زوجتى بهذا الخبر إذ هو ثمره تربيتها الحسنه
وقصصت عليها ما جرى بينى وبين مروان
وقلت لها : أسألكِ بالله ، هل أنتِ أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآيه؟
فأقسمت بالله ثلاثا أنها ما فعلت ، ثم قالت لى : احمد الله على هذه الهدايه
وكانت تلك اليله من أروع الليالى
وأنا الأن -ولله الحمد- لا تفوتنى صلاه الجماعه فى المسجد
وقد هجرت رفقاء السوء جمييييييييييييعا وذقت طعم الإيمان ... فلو رأيتنى
لعرفت ذلك من وجهى
كما أصبحت أعيش فى سعاده غامره وحب وتفاهم مع زوجتى وأولادى
وخاصه ابنى مروان الأصم الأبكم الذى أحببته كثيرا
وكيف لا؟وقد كانت هدايتى على يديه
منقوووووووووووووول
رجاء : أن تسامحونى على الأخطاء لأنى أكتب بسرعه
الشيخ / محمد المسند
كتب الشيخ وقال:
هذه القصه من عجائب القصص ولولا أن صاحبها كتبها لى بنفسه،ما ظننت أن تحدث
يقول صاحب القصه ...وهو من أهل المدينه النبويه :
أنا شاب فى السابعه والثلاثين من عمرى،متزوج،ولى أولاد
ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات...أما الصلاه
فكنت لا أؤديها مع الجماعه إلا فى المناسبات فقط مجامله للآخرين
والسبب انى كنت ملازما للأشرار والمشعوذين،فكان الشيطان ملازما لى فى أكثر الأوقات.
كان لى ولد فى السابعه من عمره،اسمه مروان،أصم أبكم،
لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدى أمه المؤمنه.
كنت ذات ليله أنا وابنى مروان فى البيت،وكنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب،
وأين سنذهب.
كان الوقت بعد صلاه المغرب،فإذا بأبنى مروان يكلمنى (بالإشارات المفهومه بينى وبينه)
ويشرلى:
لماذا يأبتى لا تصلى؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماءويهددنى بأن الله يراك
وكان ابنى فى بعض الأحيان يرانى وأنا أفعل المنكرات
فتعجبت من قوله ... وأخذ ابنى يبكى أمامى
فأخذته إلى جانبى لكنه هرب منى،
وبعد فتره قصيره ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ،وكان لا يحسن الوضوء
لكنه تعلم ذلك من أمه التى كانت تنصحنى دائما ولكن ... دون فائده
وكانت من حفظة كتاب الله
ثم دخل على ابنى الأصم الأبكم وأشار إلى أن انتظر قليلا...فإذا به يصلى أمامى
ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه
ثم فتحه مباشره دون أن يقلب الأوراق،ووضع أصبعه على هذه الآيه
من سورة مريم:
(ياأبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا)
ثم أجهش بالبكاء وبكيت معه،ثم قام ومسح الدمع من عينى،ثم قبل رأسى ويدى
وقال لى بالإشاره المتبادله بينى وبينه ما معناه:
صل ياوالدى قبل أن توضع فى التراب... وتكون رهين العذاب...
وكنت -والله العظيم-فى دهشه وخوف لا يعلمه ألا الله
فقمت على الفور بإضاءه أنوار البيت جميعها
وكان ابنى مروان يلاحقنى من غرفه إلى غرفه،وينظر الىَ باستغراب
وقال لى:دع الأنوار وهيا إلى المسجد الكبير -وكان يقصد الحرم النبوى الشريف-
فقلت له :بل نذهب إلى المسجد المجاورلمنزلنا
فأبى إلا الحرم النبوى الشريف
فأخذته إلى هناك،وأنا فى خوفِ شديد،وكانت نظراته لا تفارقنى البته...
ودخلنا الروضه الشريفه،وكانت مليئه بالناس،
وأقيم لصلاه العشاء،وإذا بإمام الحرم يقرأ من قوله تعالى من سورة النور:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكرولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبدا)
فلم أتمالك نفسى من البكاءومروان بجانبى يبكى لبكائى،
وفى أثناء الصلاه أخرج مروان من جيبه منديلا ومسح به دموعى
وبعد الصلاه ظللت أبكى وهو يمسح دموعى،حتى أنى جلست فى الحرم مدة ساعه كامله
حتى قال لى ابنى مروان:خلاص ياأبى لا تخف...وقد خاف علىَ من شده البكاء.
وعدنا إالى المنزل،وكانت هذه اليله من أعظم الليالى عندى،إذ ولدت فيها من جديد
وحضرت زوجتى ، وحضر أولادى ، وهم لا يعلمون شيئل مما حدث
فقال لهم مروان : أبى صلى فى الحرم
ففرحت زوجتى بهذا الخبر إذ هو ثمره تربيتها الحسنه
وقصصت عليها ما جرى بينى وبين مروان
وقلت لها : أسألكِ بالله ، هل أنتِ أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآيه؟
فأقسمت بالله ثلاثا أنها ما فعلت ، ثم قالت لى : احمد الله على هذه الهدايه
وكانت تلك اليله من أروع الليالى
وأنا الأن -ولله الحمد- لا تفوتنى صلاه الجماعه فى المسجد
وقد هجرت رفقاء السوء جمييييييييييييعا وذقت طعم الإيمان ... فلو رأيتنى
لعرفت ذلك من وجهى
كما أصبحت أعيش فى سعاده غامره وحب وتفاهم مع زوجتى وأولادى
وخاصه ابنى مروان الأصم الأبكم الذى أحببته كثيرا
وكيف لا؟وقد كانت هدايتى على يديه
منقوووووووووووووول
رجاء : أن تسامحونى على الأخطاء لأنى أكتب بسرعه