من مظاهر رواسب الجاهلية في حياة بعض الملتزمين
للكاتب : الشيخ: محمد حسين يعقوب
كان
قبل الالتزام فوضويا ينام وقتما شاء، فلما التزم رتب وقته ليناسب مواعيد
الصلاة، ثم طغت الجاهلية عليه مرة أخر؛ ليضيع صلاة الجماعة!
كان قبل الالتزام معروفا بعنده ومكابرته، فلما التزم وفتح عينيه على الخلافات الفقهية بين الإخوة، وجد مرتعا خصبا لممارسة العناد!
كان عبثيا فوضويا في ملبسه ومسكنه ولهوه وعمله، فلما التزم صار كذلك في طلبه العلم مثلا،
فينشغل بمسائل خلاف شهيرة وهو لا يعرف أبجديات الفقه، أو ببعض المسائل عن العلم الواجب في حقه!
كان فضوليا, يريد التعرف إلى كل شيء، فلما التزم -مع ضعف القلب وتخطف
الفتن - أخذ يتسمع ويتلفت، فتحمله شبهات على التفريط والترخص، وفتن على
التنطع والتشدد!
كان مشهورا معروفا في حيه،فلما التزم عُرف بأنه "الشيخ"، وصار يستفتي
فيفتي: حلال،حرام، يجوز،لا يجوز، ويستحي أن يقول: لا أعلم، كيف وهو الشيخ!
كان منغمسا في الدنيا،فلما التزم ترك بعضها وقلبه متعلق بها،ترى هذا في
تتبعه أنواع السيارات وإلمامه بها، ويذكر لك نوع كل سيارة فخمة تمران
عليها، ويعرف أحدث أنواع أجهزة "الموبايل" وإمكاناتها!
كانت له "شلة" ، يتواصون على ألإثم والعدوان, تلصقهم مادة لزجة هي
"المصلحة"، فلما التزم لم ينسجم مع "شلة" الإخوة،إذ الرابط هنا هو "الحب
في الله" لا المصلحة"!
كان "راديو" يحدث بكل ما يسمع, ويعجبه حديث الناس بالغرائب, فلما التزم ما
زال نقالا للأخبار، دون تثبت، أيا كان مصدرها! ولابد من الحواشي والزيادات
والحكايات لأجل "الحبكة"، وكم أفسد هذا من بيت، وقطع من صلة, وفرق بين
إخوة, وأفسد الأمر بين دعاة وطلبة علم !
كان يعيش بمبدأ "ملكش دعوة وخليك في حالك" ، فلما التزم فوجئ بنصائح تنزل
عليه،فعادت الجاهلية بعد مدة قصيرة وبدأ يرد النصائح،ويجادل، ويعيب الناصح
بشيء يراه هو فيه !
كان نقاضا لعهوده, مخلافا لوعوده، فلما التزم وجد الالتزام تكليف وانضباط ، فشق عليه، ووجد من نفسه دوما الميل للتفلت والتملص!
كان
مبالغا مهولا، يقول لهذا "أستاذنا" وهذا "يا باشا" وهذا "أجدع واحد في
الدنيا" وذاك " .... " ، فلما التزم بقي الداء، وتغيرت المصطلحات فقط إلى
: "شيخ الشيوخ" و "فقيه عصره" و "ابن تيمية الزمان" و "بخاري هذا العصر"
.... الخ !
كان مضياعا لوقته أمام التلفاز، وعلى النواصي، فلما التزم صار يضيع وقته بعد كل صلاة بالوقوف أمام المسجد مع الإخوة!
كان يجب الشهرة والتميز، فلما التزم بدأت أحلامه أن يصير "أبو فلان الـ ..
شيخ عصره" ، وبدأ يعتني بمظهره عناية فائقة، ويتزلف إلى الدعاة والمشايخ!
كان "أهلاويا" متعصبا، يوالي ويعادي على "الأهلي" ، فلما التزام صار
متعصبا للشيخ الفلاني، والمسجد الفلاني، والجماعة الفلانية، والأخ
الفلاني، والآراء الفلانية!
( لمعرفة العلاج والاستزادة :كتاب قصة الالتزام ، والتخلص من رواسب الجاهلية ، للشيخ / محمد حسين يعقوب ).
رابط لتحميل الكتاب
http://file7.9q9q.net/Download/84289353/------------.rar.html
للكاتب : الشيخ: محمد حسين يعقوب
كان
قبل الالتزام فوضويا ينام وقتما شاء، فلما التزم رتب وقته ليناسب مواعيد
الصلاة، ثم طغت الجاهلية عليه مرة أخر؛ ليضيع صلاة الجماعة!
كان قبل الالتزام معروفا بعنده ومكابرته، فلما التزم وفتح عينيه على الخلافات الفقهية بين الإخوة، وجد مرتعا خصبا لممارسة العناد!
كان عبثيا فوضويا في ملبسه ومسكنه ولهوه وعمله، فلما التزم صار كذلك في طلبه العلم مثلا،
فينشغل بمسائل خلاف شهيرة وهو لا يعرف أبجديات الفقه، أو ببعض المسائل عن العلم الواجب في حقه!
كان فضوليا, يريد التعرف إلى كل شيء، فلما التزم -مع ضعف القلب وتخطف
الفتن - أخذ يتسمع ويتلفت، فتحمله شبهات على التفريط والترخص، وفتن على
التنطع والتشدد!
كان مشهورا معروفا في حيه،فلما التزم عُرف بأنه "الشيخ"، وصار يستفتي
فيفتي: حلال،حرام، يجوز،لا يجوز، ويستحي أن يقول: لا أعلم، كيف وهو الشيخ!
كان منغمسا في الدنيا،فلما التزم ترك بعضها وقلبه متعلق بها،ترى هذا في
تتبعه أنواع السيارات وإلمامه بها، ويذكر لك نوع كل سيارة فخمة تمران
عليها، ويعرف أحدث أنواع أجهزة "الموبايل" وإمكاناتها!
كانت له "شلة" ، يتواصون على ألإثم والعدوان, تلصقهم مادة لزجة هي
"المصلحة"، فلما التزم لم ينسجم مع "شلة" الإخوة،إذ الرابط هنا هو "الحب
في الله" لا المصلحة"!
كان "راديو" يحدث بكل ما يسمع, ويعجبه حديث الناس بالغرائب, فلما التزم ما
زال نقالا للأخبار، دون تثبت، أيا كان مصدرها! ولابد من الحواشي والزيادات
والحكايات لأجل "الحبكة"، وكم أفسد هذا من بيت، وقطع من صلة, وفرق بين
إخوة, وأفسد الأمر بين دعاة وطلبة علم !
كان يعيش بمبدأ "ملكش دعوة وخليك في حالك" ، فلما التزم فوجئ بنصائح تنزل
عليه،فعادت الجاهلية بعد مدة قصيرة وبدأ يرد النصائح،ويجادل، ويعيب الناصح
بشيء يراه هو فيه !
كان نقاضا لعهوده, مخلافا لوعوده، فلما التزم وجد الالتزام تكليف وانضباط ، فشق عليه، ووجد من نفسه دوما الميل للتفلت والتملص!
كان
مبالغا مهولا، يقول لهذا "أستاذنا" وهذا "يا باشا" وهذا "أجدع واحد في
الدنيا" وذاك " .... " ، فلما التزم بقي الداء، وتغيرت المصطلحات فقط إلى
: "شيخ الشيوخ" و "فقيه عصره" و "ابن تيمية الزمان" و "بخاري هذا العصر"
.... الخ !
كان مضياعا لوقته أمام التلفاز، وعلى النواصي، فلما التزم صار يضيع وقته بعد كل صلاة بالوقوف أمام المسجد مع الإخوة!
كان يجب الشهرة والتميز، فلما التزم بدأت أحلامه أن يصير "أبو فلان الـ ..
شيخ عصره" ، وبدأ يعتني بمظهره عناية فائقة، ويتزلف إلى الدعاة والمشايخ!
كان "أهلاويا" متعصبا، يوالي ويعادي على "الأهلي" ، فلما التزام صار
متعصبا للشيخ الفلاني، والمسجد الفلاني، والجماعة الفلانية، والأخ
الفلاني، والآراء الفلانية!
( لمعرفة العلاج والاستزادة :كتاب قصة الالتزام ، والتخلص من رواسب الجاهلية ، للشيخ / محمد حسين يعقوب ).
رابط لتحميل الكتاب
http://file7.9q9q.net/Download/84289353/------------.rar.html