الحمد لله الذي أنعم علينا بالإيمان و الصلاة و السلام على النبي العدنان و على آله و صحبه عدد ما سمع فوق الأرض من آذان و بعد فنقول و بالله التوفيق,
وبكل ود و حرص على الخير ,
إخوتي الأكارم , اعلموا رحمكم الله تعالى و ألهمكم الرشد و السداد , أن الحق الذي نعتقده و ندين الله تعالى به , أحق أن يقال و يتبع , فحقوق المؤمنين علينا و أخوة الدين , تلزمنا نحن المنتسبين إلى منهج الحق و دعوة الصدق, بالصدع و البيان , و نصرة الظالم و المظلوم كيفما كان , و هذا من العدل و الإنصاف , و الإرشاد لما فيه الصلاح و الفلاح , بل و من الواجب المنصوص عليه في سنة الإسلام , أما السكوت المخزي , و كثرة التغاضي عما قد نراه من جور و بهتان , فلا ينتج سوى تراكم المشكلات العويصات مثقلات , و التي يصعب حلها إذا كثرت , و عظم خطبها و عم الصمت , فتصحيح الأخطاء الجلية , و التنبيه عما قد يشين و يعكر صفاء الإسلام و منهج الحق , أمر مؤكد على كل من التزم التزما أكيدا شاملا بدين الإسلام الصحيح , و كان عارفا بما يأمر و ينهى عنه , حتى لا يفسد من حيث أراد الإصلاح , و إلا فسكوته خير من كلامه , و قعوده حسنٌ من قيامه , و كما نقول و نكرر دائما , إذا مررت أنت و سكت , و نظرت أنا فحملقت , و ترك ما ترك كما هو , دون بيان , و لا نصح , و لا إعلام , فبعد ذلك إخوتي , من لهذا الدين ؟ !!! نعم , ماذا ؟؟ هل يقل من شاء ما شاء !! , وكيفما شاء !! , وقت ما شاء !! , و بعض الناس وللأسف الشديد , تريد تغطية ضوء الشمس بالغربال , أو تدفن رأسها في الرمال , فالله المستعان , كيف أصبح قول الصدق و نصرة الحق و الظالم و المظلوم , أحاديث قد تكتب لكي تحفظ للجمع عند الكثيرين , أما العمل بها بحق و بإخلاص و صدق , فربما غدا , أو لعلنا يوما ... بل و لسوف نفعل ... و هكذا كان أمرنا فرطا ... و لعل بعض الريح , نحتاج لأن نقف في وجهها لنمضي في الطريق , و ليس الاختباء حتى تذهب فيذهب معها يومنا , و الله وحده هو المستعان و عليه التكلان .
كتبه أخ فاضل مع تصرف قليل منى