السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجويد الحروف :
اعلم أن المستفاد بتجويد الحروف حصول التدبر لمعاني كتاب الله تعالى ، والفكر في غوامضه ، والتبحر في مقاصده ، وتحقيق مراده -جل اسمه- من ذلك.
فإنه تعالى قال: كتاب انزلناه اليك مباركٌ ليدبروا ءايته وليتذكر أولوا الالباب.(اية 1/ص).
وذلك أن الألفاظ إذا اجليت على الاسماع في احسن معارضها ، وأحلى جهات النطق بها ، حسب ما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : زينوا القرآن باصواتكم ...
كان تلقّي القلوب وإقبال النفوس بمقتضى زيادتها في الحلاوة والحسن ، فيحصل حينئذ الامتثال لاوامره ، والانتهاء عن مناهيه ، والرغبة في وعده ، والرهبة من وعيده ، والطمع في ترغيبه ، والارتجاء بتخويفه ، والتصديق بخبره ، والحذر من إهماله ، ومعرفة الحلال والحرام .
وتلك فائدة جسيمة ، ونعمة لا يهمل ارتباطها الا محروم ولهذا المعنى شرع الانصات الى الخطبة يوم الجمعة ، وسقطت القراءة عن المأموم ما عدا الفاتحة ، ومن اجل ذلك دأب الائمة في السكوت على التام من الكلام ، أو ما يستحسن الوقف عليه، لما في ذلك من سرعة وصول المعاني الى الافهام واشتمالها عليها ، بغير مقارعة للفكر ، ولا احتمال مشقة لا فائدة فيها غير ما ذكرناه.
*****
بقلمي نقلا من كتاب : كيف نتدبر القرآن
نفعكن الله به آمين ..ورزقنا التدبر والعمل بالتنزيل اجمعين.
تجويد الحروف :
اعلم أن المستفاد بتجويد الحروف حصول التدبر لمعاني كتاب الله تعالى ، والفكر في غوامضه ، والتبحر في مقاصده ، وتحقيق مراده -جل اسمه- من ذلك.
فإنه تعالى قال: كتاب انزلناه اليك مباركٌ ليدبروا ءايته وليتذكر أولوا الالباب.(اية 1/ص).
وذلك أن الألفاظ إذا اجليت على الاسماع في احسن معارضها ، وأحلى جهات النطق بها ، حسب ما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : زينوا القرآن باصواتكم ...
كان تلقّي القلوب وإقبال النفوس بمقتضى زيادتها في الحلاوة والحسن ، فيحصل حينئذ الامتثال لاوامره ، والانتهاء عن مناهيه ، والرغبة في وعده ، والرهبة من وعيده ، والطمع في ترغيبه ، والارتجاء بتخويفه ، والتصديق بخبره ، والحذر من إهماله ، ومعرفة الحلال والحرام .
وتلك فائدة جسيمة ، ونعمة لا يهمل ارتباطها الا محروم ولهذا المعنى شرع الانصات الى الخطبة يوم الجمعة ، وسقطت القراءة عن المأموم ما عدا الفاتحة ، ومن اجل ذلك دأب الائمة في السكوت على التام من الكلام ، أو ما يستحسن الوقف عليه، لما في ذلك من سرعة وصول المعاني الى الافهام واشتمالها عليها ، بغير مقارعة للفكر ، ولا احتمال مشقة لا فائدة فيها غير ما ذكرناه.
*****
بقلمي نقلا من كتاب : كيف نتدبر القرآن
نفعكن الله به آمين ..ورزقنا التدبر والعمل بالتنزيل اجمعين.