الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد :
فان الوسوسة من الامراض الخطيرة والبلايا العظيمة التي انتشرت في هذا الزمان . وهي خواطر
رديئة يقذفها الشيطان في قلب ابن ادم ,وتكون في العقائد , هل الله موجود؟ من خلق الله ؟ وتكون
في العبادات سواء الصلاة او الطهارة , وتكون في الخوف من الامراض وتوقع حدوثها والتفكير
فيها وتكون تجاه الزوجة اعفيفة هي ام لا ؟وكل هذا من سوء الظن بالله .
وان الوساواس قد سيطرت على بعض النفوس الضعيفة حتى فكر البعض في الانتحار , من الضيق
والحسرة والوحشة التي يجدها في نفسه . فقد يكون ما اصابه عقوبة من الله , قال تعالى :
(ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ) وقد يكون ابتلاء من الله للمؤمن ليمحص ذنوبه
ويكفر عنه سيئاته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نصب (اي تعب) ولا
وصب (اي مرض) ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )
رواه البخاري ومسلم
*** الوسيلة الاولى : الاستعاذه بالله :
قال تعالى ( واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم) (فاستعذ بالله) اي التجىء
واعتصم بالله واحتم بحماه , (انه سميع )لما تقول (عليم) بنيتك وضعفك وقوة التجائك له , فسيحميك
من فتنته , ويقيك من وسوسته )فاذا جاءك الشيطان بوساوسه وكيده فاستعن بخالقه وخالقك يكفيك شره
** الوسيلة الثانية : المجاهدة وعدم الاسترسال :
ويجب على المسلم مجاهدة الوساوس الشيطانيةودفعها قدرالاستطاعة وعدم الاسترسال والالتفات
اليها . وقد شكا الصحابة الكرام الى الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا يجدوه في صدورهم من
وسوسة الشيطان فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام (ياتي الشيطان احدكم فيقول : من خلق كذا
وكذا ؟ حتى يقول : له من خلق ربك ؟ فاذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ) رواه البخاري ومسلم.
** الوسيلة الثالثة : التوكل على الله :
ومن اكبر هذه الوسائل الدافعة للوساوس والهموم : حسن التوكل على الله (ومن يتوكل على الله
فهو حسبه ) فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الاوهام ولا تزعجه الحوادث لعلمه ان
ذلك من ضعف النفس.
**الوسيلة الرابعة : قراءة القران
قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(فالشفاء الذي تضمنه القران عام
لشفاء القلوب من الشبهة والجهالة والاراء الفاسدة والانحراف السيء والقصود الرديئة فانه
مشتمل على علم اليقين الذي تزول به كل شهوة تخالف امر الله ) فالقران شفاء لما في الصدور
من امراض الشبهات وامراض الشهوات وخاصة سورة البقرة :لقول الرسول عليه الصلاة والسلام
( لا تجعلوا بيتوكم مقابر , ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرا فيه سورة البقرة ) رواه مسلم
** الوسيلة الخامسة : الايمان والعمل الصالح
قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن
ما كانوا يعملون ) وراس هذه الاعمال بعد التوحيد : الصلاة التي هي طريقك الى الراحة النفسية
والجسدية ووسيلة من وسائل دفع الوسوسة , وهي جالبة للطمأنينة ودافعة للهموم والغموم , فقد
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ارحنا بالصلاة يا بلال )وهي قرة عينه صلى الله عليه وسلم
وقد كان عليه الصلاة والسلام اذا احزبه امر .. فزع الى الصلاة
** الوسيلة السادسة : ذكر الله تعالى
قال تعالى (فاذكروني اذكركم ) ويقول تعالى على لسان نبيه محمد عليه الصلاة والسلام (انا عند ظن
عبدي بي وانا معه حين يذكرني ) ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (مثل الذي يذكر ربه والذي لا
يذكر , مثل الحي والميت ) فاذا كان العبد لا يذكر الله كان قلبه مجمع للشياطين ووساوسهم كما ان
العبد الذاكر لله تجده منشرح الصدر طيب النفس تغشاه السكينة والرحمة ومن ذكر الله المحافظة على
اذكار اليوم والليلة فهي حصنا حصينا وحرزا اكيدا من الشيطان ووسوسته.فيجب على المسلم المحافظة
على هذه الاورادالشرعية في سفره واقامته وفي صحته وحال سقمه فهي تدفع الشر باذن الله تعالى
**الوسيلة السابعة : الصحبة الصالحة وترك الوحدة
هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وهم من اهم الوسائل التي تدفع وساوس الشيطان وترد كيده الى نحره
وعكسه الوحدة التي تجلب وسوسة الشيطان ونزغاته وضيق الصدر وعدم الطمأنينة والافكار الرديئة
والذئب لا يأكل الا من الغنم القاصية
الوسيلة الثامنة : الدعاء
الدعاء من اعظم الوسائل الدافعة للوسوسة قبل نزولها والكاشفة لها بعد وقوعها . ان الواقع في
الوسوسة في كرب عظيم وهم وضيق لا يعلمه الا الله تعالى بسبب ما نزل به من وساوس الشيطان
وعندها تغلق جميع الطرق في وجهه الا طريقا واحدا الا وهو طريق الله فهو وحده القادر على كشف
الكروب وزوال الهموم والغموم , قال تعالى (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء)
ومن الادعية التي تكشف الهم والكرب ( لا اله الا الله العظيم الحليم , لااله الا الله رب العرش العظيم
لا اله الا الله رب السموات ورب الارض ورب العرش الكريم ) رواه البخاري
(لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال :اللهم اني عبدك ابن
عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع
قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي , الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرحا)رواه احمد
واخيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
لا تنسونا من خالص دعائكم فانا العبد الفقير الى الله ارجوا رحته واخاف عقابه
فان الوسوسة من الامراض الخطيرة والبلايا العظيمة التي انتشرت في هذا الزمان . وهي خواطر
رديئة يقذفها الشيطان في قلب ابن ادم ,وتكون في العقائد , هل الله موجود؟ من خلق الله ؟ وتكون
في العبادات سواء الصلاة او الطهارة , وتكون في الخوف من الامراض وتوقع حدوثها والتفكير
فيها وتكون تجاه الزوجة اعفيفة هي ام لا ؟وكل هذا من سوء الظن بالله .
وان الوساواس قد سيطرت على بعض النفوس الضعيفة حتى فكر البعض في الانتحار , من الضيق
والحسرة والوحشة التي يجدها في نفسه . فقد يكون ما اصابه عقوبة من الله , قال تعالى :
(ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ) وقد يكون ابتلاء من الله للمؤمن ليمحص ذنوبه
ويكفر عنه سيئاته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نصب (اي تعب) ولا
وصب (اي مرض) ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )
رواه البخاري ومسلم
*** الوسيلة الاولى : الاستعاذه بالله :
قال تعالى ( واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم) (فاستعذ بالله) اي التجىء
واعتصم بالله واحتم بحماه , (انه سميع )لما تقول (عليم) بنيتك وضعفك وقوة التجائك له , فسيحميك
من فتنته , ويقيك من وسوسته )فاذا جاءك الشيطان بوساوسه وكيده فاستعن بخالقه وخالقك يكفيك شره
** الوسيلة الثانية : المجاهدة وعدم الاسترسال :
ويجب على المسلم مجاهدة الوساوس الشيطانيةودفعها قدرالاستطاعة وعدم الاسترسال والالتفات
اليها . وقد شكا الصحابة الكرام الى الرسول عليه الصلاة والسلام شيئا يجدوه في صدورهم من
وسوسة الشيطان فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام (ياتي الشيطان احدكم فيقول : من خلق كذا
وكذا ؟ حتى يقول : له من خلق ربك ؟ فاذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ) رواه البخاري ومسلم.
** الوسيلة الثالثة : التوكل على الله :
ومن اكبر هذه الوسائل الدافعة للوساوس والهموم : حسن التوكل على الله (ومن يتوكل على الله
فهو حسبه ) فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الاوهام ولا تزعجه الحوادث لعلمه ان
ذلك من ضعف النفس.
**الوسيلة الرابعة : قراءة القران
قال تعالى ( وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(فالشفاء الذي تضمنه القران عام
لشفاء القلوب من الشبهة والجهالة والاراء الفاسدة والانحراف السيء والقصود الرديئة فانه
مشتمل على علم اليقين الذي تزول به كل شهوة تخالف امر الله ) فالقران شفاء لما في الصدور
من امراض الشبهات وامراض الشهوات وخاصة سورة البقرة :لقول الرسول عليه الصلاة والسلام
( لا تجعلوا بيتوكم مقابر , ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرا فيه سورة البقرة ) رواه مسلم
** الوسيلة الخامسة : الايمان والعمل الصالح
قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن
ما كانوا يعملون ) وراس هذه الاعمال بعد التوحيد : الصلاة التي هي طريقك الى الراحة النفسية
والجسدية ووسيلة من وسائل دفع الوسوسة , وهي جالبة للطمأنينة ودافعة للهموم والغموم , فقد
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ارحنا بالصلاة يا بلال )وهي قرة عينه صلى الله عليه وسلم
وقد كان عليه الصلاة والسلام اذا احزبه امر .. فزع الى الصلاة
** الوسيلة السادسة : ذكر الله تعالى
قال تعالى (فاذكروني اذكركم ) ويقول تعالى على لسان نبيه محمد عليه الصلاة والسلام (انا عند ظن
عبدي بي وانا معه حين يذكرني ) ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (مثل الذي يذكر ربه والذي لا
يذكر , مثل الحي والميت ) فاذا كان العبد لا يذكر الله كان قلبه مجمع للشياطين ووساوسهم كما ان
العبد الذاكر لله تجده منشرح الصدر طيب النفس تغشاه السكينة والرحمة ومن ذكر الله المحافظة على
اذكار اليوم والليلة فهي حصنا حصينا وحرزا اكيدا من الشيطان ووسوسته.فيجب على المسلم المحافظة
على هذه الاورادالشرعية في سفره واقامته وفي صحته وحال سقمه فهي تدفع الشر باذن الله تعالى
**الوسيلة السابعة : الصحبة الصالحة وترك الوحدة
هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وهم من اهم الوسائل التي تدفع وساوس الشيطان وترد كيده الى نحره
وعكسه الوحدة التي تجلب وسوسة الشيطان ونزغاته وضيق الصدر وعدم الطمأنينة والافكار الرديئة
والذئب لا يأكل الا من الغنم القاصية
الوسيلة الثامنة : الدعاء
الدعاء من اعظم الوسائل الدافعة للوسوسة قبل نزولها والكاشفة لها بعد وقوعها . ان الواقع في
الوسوسة في كرب عظيم وهم وضيق لا يعلمه الا الله تعالى بسبب ما نزل به من وساوس الشيطان
وعندها تغلق جميع الطرق في وجهه الا طريقا واحدا الا وهو طريق الله فهو وحده القادر على كشف
الكروب وزوال الهموم والغموم , قال تعالى (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء)
ومن الادعية التي تكشف الهم والكرب ( لا اله الا الله العظيم الحليم , لااله الا الله رب العرش العظيم
لا اله الا الله رب السموات ورب الارض ورب العرش الكريم ) رواه البخاري
(لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال :اللهم اني عبدك ابن
عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع
قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي , الا اذهب الله همه وحزنه وابدله مكانه فرحا)رواه احمد
واخيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
لا تنسونا من خالص دعائكم فانا العبد الفقير الى الله ارجوا رحته واخاف عقابه