السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
عدت إليكن عزيزاتي بأختنا المتميزة (القرآن حبي ) لنتعرف على مسيرتها ورحلتها مع كتاب الله الكريم فقد كان لديها همة وعزم وجد واجتهاد أسأل الله أن يثبتها ..وكنت قد أجريت المقابلة قبل وفاة والداتها بأيام قليلة رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ووسع لها في قبرها وجعله روضة من رياض الجنة ...فاستفدت من المقابلة الشئ الكثير فقد كانت تحكي لي عن صبر والدتها ونفسها الراضية كلما اشتد البلاء فتعلمت الصبر من جهتين ..منها ومن والدتها ..جمعنا الله وإياهن في الفردوس الأعلى ...
لا أطيل عليكن فهذه هي المقابلة ..
البطاقة الشخصية :
القرآن حبي من البوسنة متزوجة عندي أربع أطفال ولدين وابنتين ..كنت معلمة سابقاً في مدرسة للقرآن في البوسنة ومديرة في نفس الوقت ..
حدثينا عن رحلتك في حفظ كتاب الله الكريم ..
بدأت في مدرسة ثانوية عمري كان 16 سنة وهي مدرسة شرعية اسلامية ..بدأنا في حفظ القرآن على شكل حلقات واستمرينا على ذلك سنة ونصف وبعد ذلك قامت الحرب فانقطعت سنة ونصف وبعدها عدت للمدرسة وكانت الحرب لازالت قائمة ..وكنا نذهب للمدرسة أنا وصديقتي مشياً ونمشي تقريباً 8 كيلو يعني حوالي ساعتين ..وكنا ونحن في الطريق نسمع قنابل حتى ذات مرة اصابت صديقتي رصاصة مزقت حجابها لكنها ولله الحمد لو تصب بسوء ..الحمد لله حفظنا الله ..
ثم تزوجت ولم أعد أحفظ كثيرا وكان ذلك يتعبني نفسياً كثيرا كثيرا ..وفي تلك الفترة أنجبت ابنتي زينب ثم ابني مصعب وزاد احساسي بالتقصير في حق كتاب الله لأني لم أستطع مواصلة الحفظ ..وكانت أمي دائماً تشجعني وتقول لي انظري لجارتنا قد أكملت حفظ القرآن لم لا تكوني مثلها .. وسبحان الله وصلتني ذات يوم رسالة من جارتنا تلك وكانت خارج البوسنة ونصحتني بنصائح مؤثرة ومن ضمنها أن اجتنب المعاصي لأن العلماء كلهم قالوا بأن المعاصي تبعد الانسان عن الحفظ ... وجارتي هذه هي من شجعتني سابقاً على ارتداء الحجاب ..المهم أني بعد قراءة رسالتها قلت سأبدأ اليوم في مواصلة الحفظ ولن أقول غدا .. اليوم سأبدأ ..حتى لا تضعف الهمة ..
وبدأت ولله الحمد من ذلك اليوم وكان زوجي يسمع لي .. ولكن أردت أن أسمع لشخص آخر استحي منه حتى لا أتهاون في الحفظ ..فبدأت أتكلم مع بعض الأخوات فأعجبت إحداهن الفكرة وقررنا نسمع أنا وهي لبعضنا ..لكن بيوتنا بعيدة عن بعضها ..فقررنا أن نجعل التسميع بالهاتف ..أيضاً كانت المسؤليات ووجود الأطفال يشغلوننا في النهار فلانستطيع بعض الأحيان التسميع ..فغيرنا الوقت وجعلناه بعد الفجر حيث يكون البيت هادءً والكل نائم..
ففحفظت في تلك الفترة البقرة وآل عمران ..ثم لم تستطع تلك الأخت أن تواصل التسميع لي ..لكنها وجدت لي معلمة تأتيني في البيت كل أحد لتسمع لي ..وكانت تلك المعلمة مواظبة على ذلك ولا تتغيب أبداً حتى في أيام الثلج والمطر تأتي لي وهي التي استحييت منها أن لا أحفظ ومعها أكملت الحفظ إلى أن وصلت إلى سورة الأنبياء ..لكن تلك الأخت توظفت واعتذرت على أن تواصل معي فوجدتُ لي أخت أخرى وحفظت معها إلى الجزء الواحد والعشرين لكنها هي أيضاً تزوجت واعتذرت عن المواصلة ..فأصبحت أحفظ لوحدي وبما أني كنت مديرة ومعلمة في المدرسة فكنت أسمع أحياناً لإحدى الزميلات إلى أن ختمت القرآن الكريم ولله الحمد الشكر والثناء والمجد ..
والآن وجدت معكم فرصة فأصبحت أراجع القرآن الكريم ..
مالذي كان يدفعك لحفظ القرآن ؟؟
الحياء من الله يجعلني أقبل على القرآن فكيف أغفل عن كتابه في السراء وحين تصيبني المصيبة أهرع إليه وأدعو أن يكشف ما بي ..
آية تؤثر فيك كثيرا كلما قرأتها ..
آية أقرؤها يومياً في صلاة الوتر ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى )
من هو الشيخ الذي تستمعين دائماً لتلاوته ؟؟
الشيخ سعد الغامدي خاصة في سورة البقرة ..والشيخ المنشاوي ..
حدثينا عن أحوال إخواننا المسلمين في البوسنة ؟؟
لا أدري أحدثكم قبل الحرب أم بعد الحرب ..قبل الحرب كان الاسلام تقليدي وكنا نخاف من السلطة ..وكانت شيوعية وحتى في الدوائر الحكومية حين يعلمون عن الموظف أنه يصلي في المسجد يطردونه ...وكان يصلي في المساجد كبار السن ومن عنده العلم الشرعي فقط ..وكانت معرفة الإسلام صعبة حيث لا توجد ولا تباع كتب عن الاسلام ..وحتى الخطباء على المنابر لا يتكلمون إلا بما يرضي السلطة ..وكان الكثير من المسلمات بلا حجاب ..
ثم حين قامت الحرب مع الصرب وبدأوا يقتلون أي مسلم حتى لو لم يكن يعرف من الإسلام إلا اسمه ..في ذلك الوقت رجع الناس للدين وكانوا يتقبلون الدعوة وأصبح وضع الناس مع الاسلام جيدا .. ولكن بعد انتهاء الحرب عاد بعضهم لما كانوا عليه وبعضهم ولله الحمد بقوا متمسكين بالدين ..ولكننا في هذه الفترة نخشى من فئة تريد تطبيق الاسلام تطبيقاً تقليديا ويريدون أن يميعوا الدين فمثلا يقولون لابأس بلبس الحجاب وتزينه ..
كم يحفظ أولادك من القرآن ومن يحفظهم ؟
زينب (11 سنة ) تحفظ البقرة والأربعة الأجزاء الأخيرة
ومصعب (9سنوات ) يحفظ البقرة
فاطمة (7سنوات ونصف ) تحفظ جزء عم وتبارك
وأنا التي أحفظهم ..
نريد نصيحة توجهينها لنا ولأخواتك المسلمات ؟؟
أول شئ اذكر نفسي وأخواتي بقول الله عز وجل ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم ) وقد قال النبي r لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك. وغناك قبل فقرك. وفراغك قبل شغلك. وحياتك قبل موتك". وهذين الأمرين مهمين للمرأة لأنها تحب الزينة وقد يشغلها ذلك عن التزود والعمل لآخرتها ... ولتقف المرأة مع نفسها كل شهر وشهر أو مابين رمضان إلى رمضان ولتتذكر الساعات والطاقات التي قضتها لأجل المزيد من اللباس والمبالغة في المظاهر ..لتتفكر حينها هل تجد لذه لذلك بعد أن مرت الوقت على ذلك ..أبدا نسيتها ..أما الساعات التي قضيتها للقرآن فحلاوتها باقية وحتى وإن مرت الأيام وأيضاً أجرها باقي ..
ومهم جداً للمرأة المسلمة الصحبة الصالحة ..لأنهم يذكرونها بالآخرة وينفعونها أما أهل الدنيا والمظاهر فقد تجتمع بهم وتترك بيتها وزجها وأطفالها ثم تعود من ذلك الاجتماع بدون أي فائدة تذكر ..
انتهت مقابلتي لأختي الغالية ،، وأرجوا منكن حبيباتي أن تكثرن من الدعاء لها فهي تمر الآن بالحزن الذي يعتري كل مسلم عند فقد أحبابه ..فلتلهج ألسنتنا بالدعاء لها والوالدتها ..
مقابله منقولة من احدى المنتديات لرفع الهمم فى حفظ القران اخواتى الحبيبات
عدت إليكن عزيزاتي بأختنا المتميزة (القرآن حبي ) لنتعرف على مسيرتها ورحلتها مع كتاب الله الكريم فقد كان لديها همة وعزم وجد واجتهاد أسأل الله أن يثبتها ..وكنت قد أجريت المقابلة قبل وفاة والداتها بأيام قليلة رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ووسع لها في قبرها وجعله روضة من رياض الجنة ...فاستفدت من المقابلة الشئ الكثير فقد كانت تحكي لي عن صبر والدتها ونفسها الراضية كلما اشتد البلاء فتعلمت الصبر من جهتين ..منها ومن والدتها ..جمعنا الله وإياهن في الفردوس الأعلى ...
لا أطيل عليكن فهذه هي المقابلة ..
البطاقة الشخصية :
القرآن حبي من البوسنة متزوجة عندي أربع أطفال ولدين وابنتين ..كنت معلمة سابقاً في مدرسة للقرآن في البوسنة ومديرة في نفس الوقت ..
حدثينا عن رحلتك في حفظ كتاب الله الكريم ..
بدأت في مدرسة ثانوية عمري كان 16 سنة وهي مدرسة شرعية اسلامية ..بدأنا في حفظ القرآن على شكل حلقات واستمرينا على ذلك سنة ونصف وبعد ذلك قامت الحرب فانقطعت سنة ونصف وبعدها عدت للمدرسة وكانت الحرب لازالت قائمة ..وكنا نذهب للمدرسة أنا وصديقتي مشياً ونمشي تقريباً 8 كيلو يعني حوالي ساعتين ..وكنا ونحن في الطريق نسمع قنابل حتى ذات مرة اصابت صديقتي رصاصة مزقت حجابها لكنها ولله الحمد لو تصب بسوء ..الحمد لله حفظنا الله ..
ثم تزوجت ولم أعد أحفظ كثيرا وكان ذلك يتعبني نفسياً كثيرا كثيرا ..وفي تلك الفترة أنجبت ابنتي زينب ثم ابني مصعب وزاد احساسي بالتقصير في حق كتاب الله لأني لم أستطع مواصلة الحفظ ..وكانت أمي دائماً تشجعني وتقول لي انظري لجارتنا قد أكملت حفظ القرآن لم لا تكوني مثلها .. وسبحان الله وصلتني ذات يوم رسالة من جارتنا تلك وكانت خارج البوسنة ونصحتني بنصائح مؤثرة ومن ضمنها أن اجتنب المعاصي لأن العلماء كلهم قالوا بأن المعاصي تبعد الانسان عن الحفظ ... وجارتي هذه هي من شجعتني سابقاً على ارتداء الحجاب ..المهم أني بعد قراءة رسالتها قلت سأبدأ اليوم في مواصلة الحفظ ولن أقول غدا .. اليوم سأبدأ ..حتى لا تضعف الهمة ..
وبدأت ولله الحمد من ذلك اليوم وكان زوجي يسمع لي .. ولكن أردت أن أسمع لشخص آخر استحي منه حتى لا أتهاون في الحفظ ..فبدأت أتكلم مع بعض الأخوات فأعجبت إحداهن الفكرة وقررنا نسمع أنا وهي لبعضنا ..لكن بيوتنا بعيدة عن بعضها ..فقررنا أن نجعل التسميع بالهاتف ..أيضاً كانت المسؤليات ووجود الأطفال يشغلوننا في النهار فلانستطيع بعض الأحيان التسميع ..فغيرنا الوقت وجعلناه بعد الفجر حيث يكون البيت هادءً والكل نائم..
ففحفظت في تلك الفترة البقرة وآل عمران ..ثم لم تستطع تلك الأخت أن تواصل التسميع لي ..لكنها وجدت لي معلمة تأتيني في البيت كل أحد لتسمع لي ..وكانت تلك المعلمة مواظبة على ذلك ولا تتغيب أبداً حتى في أيام الثلج والمطر تأتي لي وهي التي استحييت منها أن لا أحفظ ومعها أكملت الحفظ إلى أن وصلت إلى سورة الأنبياء ..لكن تلك الأخت توظفت واعتذرت على أن تواصل معي فوجدتُ لي أخت أخرى وحفظت معها إلى الجزء الواحد والعشرين لكنها هي أيضاً تزوجت واعتذرت عن المواصلة ..فأصبحت أحفظ لوحدي وبما أني كنت مديرة ومعلمة في المدرسة فكنت أسمع أحياناً لإحدى الزميلات إلى أن ختمت القرآن الكريم ولله الحمد الشكر والثناء والمجد ..
والآن وجدت معكم فرصة فأصبحت أراجع القرآن الكريم ..
مالذي كان يدفعك لحفظ القرآن ؟؟
الحياء من الله يجعلني أقبل على القرآن فكيف أغفل عن كتابه في السراء وحين تصيبني المصيبة أهرع إليه وأدعو أن يكشف ما بي ..
آية تؤثر فيك كثيرا كلما قرأتها ..
آية أقرؤها يومياً في صلاة الوتر ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى )
من هو الشيخ الذي تستمعين دائماً لتلاوته ؟؟
الشيخ سعد الغامدي خاصة في سورة البقرة ..والشيخ المنشاوي ..
حدثينا عن أحوال إخواننا المسلمين في البوسنة ؟؟
لا أدري أحدثكم قبل الحرب أم بعد الحرب ..قبل الحرب كان الاسلام تقليدي وكنا نخاف من السلطة ..وكانت شيوعية وحتى في الدوائر الحكومية حين يعلمون عن الموظف أنه يصلي في المسجد يطردونه ...وكان يصلي في المساجد كبار السن ومن عنده العلم الشرعي فقط ..وكانت معرفة الإسلام صعبة حيث لا توجد ولا تباع كتب عن الاسلام ..وحتى الخطباء على المنابر لا يتكلمون إلا بما يرضي السلطة ..وكان الكثير من المسلمات بلا حجاب ..
ثم حين قامت الحرب مع الصرب وبدأوا يقتلون أي مسلم حتى لو لم يكن يعرف من الإسلام إلا اسمه ..في ذلك الوقت رجع الناس للدين وكانوا يتقبلون الدعوة وأصبح وضع الناس مع الاسلام جيدا .. ولكن بعد انتهاء الحرب عاد بعضهم لما كانوا عليه وبعضهم ولله الحمد بقوا متمسكين بالدين ..ولكننا في هذه الفترة نخشى من فئة تريد تطبيق الاسلام تطبيقاً تقليديا ويريدون أن يميعوا الدين فمثلا يقولون لابأس بلبس الحجاب وتزينه ..
كم يحفظ أولادك من القرآن ومن يحفظهم ؟
زينب (11 سنة ) تحفظ البقرة والأربعة الأجزاء الأخيرة
ومصعب (9سنوات ) يحفظ البقرة
فاطمة (7سنوات ونصف ) تحفظ جزء عم وتبارك
وأنا التي أحفظهم ..
نريد نصيحة توجهينها لنا ولأخواتك المسلمات ؟؟
أول شئ اذكر نفسي وأخواتي بقول الله عز وجل ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم ) وقد قال النبي r لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك. وغناك قبل فقرك. وفراغك قبل شغلك. وحياتك قبل موتك". وهذين الأمرين مهمين للمرأة لأنها تحب الزينة وقد يشغلها ذلك عن التزود والعمل لآخرتها ... ولتقف المرأة مع نفسها كل شهر وشهر أو مابين رمضان إلى رمضان ولتتذكر الساعات والطاقات التي قضتها لأجل المزيد من اللباس والمبالغة في المظاهر ..لتتفكر حينها هل تجد لذه لذلك بعد أن مرت الوقت على ذلك ..أبدا نسيتها ..أما الساعات التي قضيتها للقرآن فحلاوتها باقية وحتى وإن مرت الأيام وأيضاً أجرها باقي ..
ومهم جداً للمرأة المسلمة الصحبة الصالحة ..لأنهم يذكرونها بالآخرة وينفعونها أما أهل الدنيا والمظاهر فقد تجتمع بهم وتترك بيتها وزجها وأطفالها ثم تعود من ذلك الاجتماع بدون أي فائدة تذكر ..
انتهت مقابلتي لأختي الغالية ،، وأرجوا منكن حبيباتي أن تكثرن من الدعاء لها فهي تمر الآن بالحزن الذي يعتري كل مسلم عند فقد أحبابه ..فلتلهج ألسنتنا بالدعاء لها والوالدتها ..
مقابله منقولة من احدى المنتديات لرفع الهمم فى حفظ القران اخواتى الحبيبات