1- حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (الإِيمانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمانِ) متفق عليه.
2- حديث ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الْحَياءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَياءَ مِنَ الإِيمانِ) متفق عليه.
3- حديث عِمَرانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (الْحَياءُ لا يَأتي إِلاّ بِخَيْرٍ) متفق عليه.
الشرح:
فيه أن الإيمان يشتمل على أعمال كثيرة ومتنوعة كلها تدل على إيمان العبد منها ما يتعلق بعمل القلب ومنها ما يتعلق بعمل اللسان ومنها ما يتعلق بعمل الجوارح وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن عددها بضع وستون
وفي رواية بضع وسبعون وقد حاول بعض العلماء تعيينها اجتهادا منهم ولا يصح في ذلك شيء ،
وأعلى هذه الأعمال قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق.
وفيه أن الحياء من شعب الإيمان وهذا يدل على فضله والحياء عمل قلبي يبعث العبد على تحليه بكل ما يمدح به وترك كل ما يشينه ويذم به.
وفيه أن الحياء من العبد ممدوح في كل حال وفي كل أمر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها يعرف فرحه وحزنه وغضبه في وجهه الشريف
فلا يذم الحياء من العبد ولو هضم حقه وانتقصه الناس.
وفيه أن الحياء يدعو لكل خير وعاقبته حسنة في الدنيا والآخرة
لكن ليس من الحياء الممدوح شرعا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس منه أيضا ترك السؤال عن مسائل العلم و السكوت عن بيان الحق
قالت عائشة رضي الله عنها: ( نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ).