الهمة يا شباب ..كلمات من القلب للشيخ هانى حلمى
أظنها شكوى الجميع:
في مواسم الطاعات همة وعمل ونشطين وبعد ذلك فتور ولا نعرف ما أسباب ذلك
ما المشكلة؟
وأين المشكلة؟
لماذا همتي لا تكون دائمًا في علوّ؟
لماذا يحدث أحيانا كثيرة أني أتعثر في الطريق؟
المشكلة الأولى،لابد أن تجاوب على هذا السؤال حاًلا من داخل قلبك، لو فاجئتك الآن وقلت لك: ماذا تريد؟في ماذا تفكِّر؟
ماذا تنوي فعله؟
كيف تخطط لحياتك؟الكلام الذي يأتي في ذهنك كم في الامئة منه تطبقه في الواقع؟
هل تعيش أحلام يقظة كثيرة؟
أتذهل كثيرا ؟
أنت ماذا تريد؟
السؤال الأول: سؤال الهدف، ولو جاوبت على هذا السؤال بصدق وإخلاص إذن لقد قطعنا ثلاث أرباع الطريق
يا جماعة
دعونا نبحث بداخلنا وفي نوايانا : ماذا نريد؟
ممكن أنت تكون عايش خداع كبير جدا بينك وبين نفسك:
أنت ماذا تريد؟
أريد الجنة
ماذا تريد؟
أريد أن يرضى عني الله
لكن للأسف أعمالك لا تدل على هذا
فترد قائًلا: لا، أنا في أيام كثيرة كنت أريد الجنة، وعندي أدلة وشواهد
كثيرة،أتذكر اليوم الفلاني؟، و اليوم الفلاني، يعني أوقات أكون مركز،
لكن في لحظات كثيرة يصيبني العجز والكسل.
خذها قاعدة من أول الطريق: " إنما يتعثر من لم يُخلص "
لو أنت تسيرفي الطريق الى الله وتتقدم فيه فهذا دليل إن شاء الله على الصدق والإخلاص،،،
أريدك أن تنظر إليها بشكل إيجابي وليس بشكل سلبي
لا أريدك أن تنظر إليها:ثانية ستقول لى الصدق والإخلاص أنا سأظل في هذه
الدوامة كثيرًا....كل الدروس وكل شىء في الصدق والإخلاص و لانستطيع أن
نحقق لا صدق ولا إخلاص
فماذا نفعل ؟؟؟؟
لابد أن تعرف شىء
" البداية لابد أن تكون من داخلك أنت ،ما الرباط بينك وبينه عز وجل ؟ وما شكله؟
أتفكر في ربنا كثيرا؟؟؟
أتحلم بهدفك الذي تقول أنه أسمى أهدافك في الحياة؟
أتفكر في الجنة كثير؟
بالله عليك،متى آخر مرة تذكرت الجنة وحلمت بها؟
أتعرفه الجنة أصًلا؟
أتعرف ما فيها حتى تحلم بها؟
هل هي هدفك
يعني أنا أقول اليوم هدفي في حياتي أن أعمل في الشركة الفلانية،فأنا أعرف
أن هذه الشركة سأتقاضى فيها مبلغ قدره كذا،وأرى أناس أمثلة أتمنى أن
أكون مثلهم وأفضل منهم،
فإذن أنا أفكر في الموضوع.
أنت ماذا تعرف عن الجنة، وماذا تعرف عن أهل الجنة،وماذا فيك منهم حتى تقول أن الجنة هدفك؟
البداية هنا
نريد أن نخرج من جلستنا هذه ونحن نكتب وصفة لعلو الهمة
الهمة يا شباب
كيف يمكن أن نحققها؟
لكن لن أستطيع أن أكتب لك هذه الوصفة وأعالجك من هذه المشكلة وعندك داء خبيث بداخلك لابد أن يزال منك،ألا وهو:
تعلق القلب بغير الله
قلبك غير معلق بالله، فلو كان قلبك معلق بالله ما سنأخذه من خطوات بعد ذلك سيكون سه ً لا،
فلابد في البداية: أن يحدث إتصال وثيق بينك وبين الله جل وعلا.
-1 حدد هدفك:
الهدف كبير: الجنة ورضا ربنا وو..هذا هو الهدف الكبير، وتحت يكون هناك مجموعة من الأهداف الصغيرة
فأنا أحتاج منك الآن أن تفكر معي ماذا تستطيع عمله لكي تحقق هذا الهدف،
محتاج تعرف مدى إمكانياتك وتصنف قدراتك وتثق بنفسك وتعرف من داخلك أنك حقًا خير خلق الله على الأرض بانتمائك لهذا الدين،
لو هذه النقطة زرعت بداخلك ستكون همتك في السماء،وستكون همتك في القمة.
هذه هي الوصفة
تعالوا نذكر كيف يمكن تحقيق تفاصيلها:
هناك أشياء كثيرة تقيد حركتك، فلابد أن تعرف أن حل كثير من مشاكلك من حالة الفتور هذه تحتاج أن يشتعل أمر بداخلك في داخل قلبك
وهذه هي التي تجعلك تريد
يمكن الأمر الذي سيجعلك تفيق: النظر إلى حال المسلمين المضطهدين والمقهورين في الأرض،والدور علي وإلى متى؟
يمكن هذا يجعلك تفيق
فهناك شخص آخر يجد هذا المنظر بالنسبة له عادي فقد رآه أكثر من مرة فأصبح لا يؤثر فيه للأسف
يمكن الذي سيجعلك تفيق حادث بسيط تراه أمامك،فلان مات فجأة
يمكن ترى أمثلة لأناس آخرين كانوا يجتهدون ويعملون وضاعوا نهائي
فتريد فعلا أن تتغير
البداية دائما الإحساس بالخطر
لو أنت عشت مثلما أنت بنفس حالك بنفس الخط المتعرج،أقول لك:مدى خطورته!
يقولون: " إن خط حياتك بالضبط هو هو يكون على الصراط يوم القيامة "
أليس هذا خطرًا؟؟؟؟!!!
بلى ،إنه خطر جدًا
النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر عن السائرين على الصراط أن هذا الصراط
مثل الشعرة وأ حد من السيف وعليه كلاليب تخطف الناس فيقول أن فيه ناس تمر
فناج مخدوش
ماذا يعني ناج مخدوش؟؟؟؟
المخدوش هذا يمشي خطوة ويقع و يمسك في الشعرةهذه ويتحامل ثانية حتى يستطيع الوقوف مرة أخرى ثم يمشي خطوتين ثم يقع ،أليس هذا هو خط حياتك؟!
نمشي خطوتين ثلاثة ونقع مرة ثانية... لو كان الحال هكذا على الصراط..ممكن تمر الصراط في زمن قدره عمرك كله الذي عشته على
الأرض..سبعون أو ثمانون سنة حتى تستطيع العبور...
فناج مخدوش
هذا خطر جدا
إستدعاء هذا المثال أمام عينيك يفيقك
نفس الزمن يكون هكذا يوم القيامة تجد نفسك معلق وتحتك جهنم تتخطف الناس
وأنت تمسك في الصراط ولا تستطيع أن تترك يديك لأن أثر السيف هذا جارح يدك
وخادشها وتتألم وتتوجع لكن لو تركت تسقط في جهنم فتتحمل حتى يؤذن لك وتقف
من جديد على الصراط
إذن لا يمكن أن نعيش الحياة هكذا يا شباب،لا يمكن التعرج هذا،
الحل في الذي سبق:
التوبة
والحل في الذي سيأتي:
سرعة الإستغفار والرجوع والإنابة إلى الله
حتى إذا تعثرت قدمك شىءٌ بسيط تستطيع الوقوف من جديد وبسرعة
وهذا هو قيمة: إهدنا الصراط المستقيم
أرسمتم يا شباب هذه الصورة في أذهانكم
إذن لا تسمح لنفسك بلحظات فتور طويلة
النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أن الجميع سيتعرض للفتن وليس هذا فقط إنما أيضا سيحرق بالفتن قلبه يحرق بالفتن
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها...." رواه الطبراني
في الصغير والأوسط وقال الشيخ الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب "حسن صحيح "
معنى هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم يخبرنا أن
فترة الفتور وفترة الغفلة لا تزيد عن ما بين صلاتين فقط ، فلو طال
الأمرمعك بمعنى أنها لا تستمر صلاتين وإنما تستمر حالة الفتور
ليومين...شهرين...سنتين فهذه مشكلة كبيرة
تعالوا نعرف ما هي الأسباب التي تعوق بيننا وبين علو الهمة:
النبي صلى الله عليه و سلم وصف لنا هذه المعوقات في حديث
هذا الحديث يمكن جميعنا قد مررنا عليه
يقول النبي صلى الله عليه و سلم في دعائه - والحديث في الصحيحين- : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.(هكذا اللفظ في الصحيحين)
لو حللناهم سنجد أن المشكلة في واحدة منهم.
1 - مهموم:
والهم ممكن يكون معه حزن،فالإثنين متلازمين:الهم والحزن
بم أنت مهموم؟
فكِّر فيم تفكِّر
وهذا هو أحد العلاجات للموضوع
هل أنت مهموم...ما سبب هذا الهم؟
أحيانًا عندما تفكِّر فيم تفكِّر تكتشف أنك تفكِّر في أمور تافهة جدًا وليس لها أي أهمية
كيف تعالج هذا الأمر؟
تعالجها بكلمة واحدة:
هل تحب ان يحبك الله؟
نعم
إذن، أحب ما يحبه الله،وأبغض ما يبغضه الله
وإلا تكون الصورة عكسية إن لم تفعل ما يحبه وتبغض ما يبغضه فيترِّل عليك غضبه ومقته
ما الذي أدخل هذا الأمر في موضوع الهم؟
لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها".
فإن الله لا ينظر إلى صورتك،إنما يطلع عما في قلبك،فلو اطلع على ما في
قلبك فوجد توافه بداخلك ووجدك مشغول بأمور غير مهمة بالمرة ممكن
وقتها يبغضك،
والعكس صحيح
يطلع عما في قلبك فيجدك تحمل هم الدين ومهموم بحالك وأهم أمر عندك: كيف ترضي الله عنك حتى يرضى عنك
هذا المثال أقوله كثيرا من وقت ما قرأته لأحد السلف وهو مالك بن دينار
-فهذا المثال يجسد المعنى الذي نتحدث عنه بالضبط -(فكل الهدف الذي يعيش له
ويبحث عنه هو: رضا الله عنه):
يقول مالك بن دينار: إذا حشر الله الخلائق فقال يا مالك،
قلت: ربي لبيك،
فيأ َ ذن لي أن أسجد بين يديه فلا أرفعها حتى أعلم أنه قد رضي ثم لا ُأبالي إن قال: إذهب يا مالك ُ كن ترابا ُ كن ترابا.
لم يذكر الجنة أو النار، كل ما يهمه ويفكر فيه:أنه عندما يحشر الخلائق يقف يسجد بين يدي الله ويرضى عنه ربه،
كان يعيش لهذا المعنى ولا يفكر إلا فيه
وأنت تسير في الطريق لما لا تكون هذه الرسالة هي التي تذكِّر بها نفسك: أهم شيء هو رضا الله
المنبه الذي في قلبك دائما ينبهك: رضا الله
فلو اطلع على قلبك فوجد همك هو رضا الله فهذا من معالي الأمور،ووقتها يحبك الله
لأنك تحب الذي يحبه الله
فبينك وبين نفسك عندما تفكّر بما أنت مهموم به ستجد كلام تافه
قد تقول: لا، أنا لست مهموم بكلام تافه، أنا مهموم بكلام كبير
أقول لك: هذا الكلام الكبيركم نسبة تحققه ؟،
يعني أوقات تظل تفكِّر في المستقبل،
لابد أن تفكِّر في المستقبل بشكل طموح لكنك أحيانا تضخم الموضوع جدا وتظل تفكِّر في أمور الله أعلم إن كنت ستعيش لها أم لا.
غير طريقة تفكيرك
واجمع همَّك
هذا علاج مهم جدًا في وصفة: علو الهمة
يقول النبي صلى الله عليه و سلم: "من جعل الهموم همًا واحدا هم الآخرة كفاه الله شرما أهمه"سنن ابن ماجه والحام فى المستدرك وحسنه الشيخ
الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59994
أظنها شكوى الجميع:
في مواسم الطاعات همة وعمل ونشطين وبعد ذلك فتور ولا نعرف ما أسباب ذلك
ما المشكلة؟
وأين المشكلة؟
لماذا همتي لا تكون دائمًا في علوّ؟
لماذا يحدث أحيانا كثيرة أني أتعثر في الطريق؟
المشكلة الأولى،لابد أن تجاوب على هذا السؤال حاًلا من داخل قلبك، لو فاجئتك الآن وقلت لك: ماذا تريد؟في ماذا تفكِّر؟
ماذا تنوي فعله؟
كيف تخطط لحياتك؟الكلام الذي يأتي في ذهنك كم في الامئة منه تطبقه في الواقع؟
هل تعيش أحلام يقظة كثيرة؟
أتذهل كثيرا ؟
أنت ماذا تريد؟
السؤال الأول: سؤال الهدف، ولو جاوبت على هذا السؤال بصدق وإخلاص إذن لقد قطعنا ثلاث أرباع الطريق
يا جماعة
دعونا نبحث بداخلنا وفي نوايانا : ماذا نريد؟
ممكن أنت تكون عايش خداع كبير جدا بينك وبين نفسك:
أنت ماذا تريد؟
أريد الجنة
ماذا تريد؟
أريد أن يرضى عني الله
لكن للأسف أعمالك لا تدل على هذا
فترد قائًلا: لا، أنا في أيام كثيرة كنت أريد الجنة، وعندي أدلة وشواهد
كثيرة،أتذكر اليوم الفلاني؟، و اليوم الفلاني، يعني أوقات أكون مركز،
لكن في لحظات كثيرة يصيبني العجز والكسل.
خذها قاعدة من أول الطريق: " إنما يتعثر من لم يُخلص "
لو أنت تسيرفي الطريق الى الله وتتقدم فيه فهذا دليل إن شاء الله على الصدق والإخلاص،،،
أريدك أن تنظر إليها بشكل إيجابي وليس بشكل سلبي
لا أريدك أن تنظر إليها:ثانية ستقول لى الصدق والإخلاص أنا سأظل في هذه
الدوامة كثيرًا....كل الدروس وكل شىء في الصدق والإخلاص و لانستطيع أن
نحقق لا صدق ولا إخلاص
فماذا نفعل ؟؟؟؟
لابد أن تعرف شىء
" البداية لابد أن تكون من داخلك أنت ،ما الرباط بينك وبينه عز وجل ؟ وما شكله؟
أتفكر في ربنا كثيرا؟؟؟
أتحلم بهدفك الذي تقول أنه أسمى أهدافك في الحياة؟
أتفكر في الجنة كثير؟
بالله عليك،متى آخر مرة تذكرت الجنة وحلمت بها؟
أتعرفه الجنة أصًلا؟
أتعرف ما فيها حتى تحلم بها؟
هل هي هدفك
يعني أنا أقول اليوم هدفي في حياتي أن أعمل في الشركة الفلانية،فأنا أعرف
أن هذه الشركة سأتقاضى فيها مبلغ قدره كذا،وأرى أناس أمثلة أتمنى أن
أكون مثلهم وأفضل منهم،
فإذن أنا أفكر في الموضوع.
أنت ماذا تعرف عن الجنة، وماذا تعرف عن أهل الجنة،وماذا فيك منهم حتى تقول أن الجنة هدفك؟
البداية هنا
نريد أن نخرج من جلستنا هذه ونحن نكتب وصفة لعلو الهمة
الهمة يا شباب
كيف يمكن أن نحققها؟
لكن لن أستطيع أن أكتب لك هذه الوصفة وأعالجك من هذه المشكلة وعندك داء خبيث بداخلك لابد أن يزال منك،ألا وهو:
تعلق القلب بغير الله
قلبك غير معلق بالله، فلو كان قلبك معلق بالله ما سنأخذه من خطوات بعد ذلك سيكون سه ً لا،
فلابد في البداية: أن يحدث إتصال وثيق بينك وبين الله جل وعلا.
-1 حدد هدفك:
الهدف كبير: الجنة ورضا ربنا وو..هذا هو الهدف الكبير، وتحت يكون هناك مجموعة من الأهداف الصغيرة
فأنا أحتاج منك الآن أن تفكر معي ماذا تستطيع عمله لكي تحقق هذا الهدف،
محتاج تعرف مدى إمكانياتك وتصنف قدراتك وتثق بنفسك وتعرف من داخلك أنك حقًا خير خلق الله على الأرض بانتمائك لهذا الدين،
لو هذه النقطة زرعت بداخلك ستكون همتك في السماء،وستكون همتك في القمة.
هذه هي الوصفة
تعالوا نذكر كيف يمكن تحقيق تفاصيلها:
هناك أشياء كثيرة تقيد حركتك، فلابد أن تعرف أن حل كثير من مشاكلك من حالة الفتور هذه تحتاج أن يشتعل أمر بداخلك في داخل قلبك
وهذه هي التي تجعلك تريد
يمكن الأمر الذي سيجعلك تفيق: النظر إلى حال المسلمين المضطهدين والمقهورين في الأرض،والدور علي وإلى متى؟
يمكن هذا يجعلك تفيق
فهناك شخص آخر يجد هذا المنظر بالنسبة له عادي فقد رآه أكثر من مرة فأصبح لا يؤثر فيه للأسف
يمكن الذي سيجعلك تفيق حادث بسيط تراه أمامك،فلان مات فجأة
يمكن ترى أمثلة لأناس آخرين كانوا يجتهدون ويعملون وضاعوا نهائي
فتريد فعلا أن تتغير
البداية دائما الإحساس بالخطر
لو أنت عشت مثلما أنت بنفس حالك بنفس الخط المتعرج،أقول لك:مدى خطورته!
يقولون: " إن خط حياتك بالضبط هو هو يكون على الصراط يوم القيامة "
أليس هذا خطرًا؟؟؟؟!!!
بلى ،إنه خطر جدًا
النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبر عن السائرين على الصراط أن هذا الصراط
مثل الشعرة وأ حد من السيف وعليه كلاليب تخطف الناس فيقول أن فيه ناس تمر
فناج مخدوش
ماذا يعني ناج مخدوش؟؟؟؟
المخدوش هذا يمشي خطوة ويقع و يمسك في الشعرةهذه ويتحامل ثانية حتى يستطيع الوقوف مرة أخرى ثم يمشي خطوتين ثم يقع ،أليس هذا هو خط حياتك؟!
نمشي خطوتين ثلاثة ونقع مرة ثانية... لو كان الحال هكذا على الصراط..ممكن تمر الصراط في زمن قدره عمرك كله الذي عشته على
الأرض..سبعون أو ثمانون سنة حتى تستطيع العبور...
فناج مخدوش
هذا خطر جدا
إستدعاء هذا المثال أمام عينيك يفيقك
نفس الزمن يكون هكذا يوم القيامة تجد نفسك معلق وتحتك جهنم تتخطف الناس
وأنت تمسك في الصراط ولا تستطيع أن تترك يديك لأن أثر السيف هذا جارح يدك
وخادشها وتتألم وتتوجع لكن لو تركت تسقط في جهنم فتتحمل حتى يؤذن لك وتقف
من جديد على الصراط
إذن لا يمكن أن نعيش الحياة هكذا يا شباب،لا يمكن التعرج هذا،
الحل في الذي سبق:
التوبة
والحل في الذي سيأتي:
سرعة الإستغفار والرجوع والإنابة إلى الله
حتى إذا تعثرت قدمك شىءٌ بسيط تستطيع الوقوف من جديد وبسرعة
وهذا هو قيمة: إهدنا الصراط المستقيم
أرسمتم يا شباب هذه الصورة في أذهانكم
إذن لا تسمح لنفسك بلحظات فتور طويلة
النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أن الجميع سيتعرض للفتن وليس هذا فقط إنما أيضا سيحرق بالفتن قلبه يحرق بالفتن
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها...." رواه الطبراني
في الصغير والأوسط وقال الشيخ الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب "حسن صحيح "
معنى هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم يخبرنا أن
فترة الفتور وفترة الغفلة لا تزيد عن ما بين صلاتين فقط ، فلو طال
الأمرمعك بمعنى أنها لا تستمر صلاتين وإنما تستمر حالة الفتور
ليومين...شهرين...سنتين فهذه مشكلة كبيرة
تعالوا نعرف ما هي الأسباب التي تعوق بيننا وبين علو الهمة:
النبي صلى الله عليه و سلم وصف لنا هذه المعوقات في حديث
هذا الحديث يمكن جميعنا قد مررنا عليه
يقول النبي صلى الله عليه و سلم في دعائه - والحديث في الصحيحين- : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.(هكذا اللفظ في الصحيحين)
لو حللناهم سنجد أن المشكلة في واحدة منهم.
1 - مهموم:
والهم ممكن يكون معه حزن،فالإثنين متلازمين:الهم والحزن
بم أنت مهموم؟
فكِّر فيم تفكِّر
وهذا هو أحد العلاجات للموضوع
هل أنت مهموم...ما سبب هذا الهم؟
أحيانًا عندما تفكِّر فيم تفكِّر تكتشف أنك تفكِّر في أمور تافهة جدًا وليس لها أي أهمية
كيف تعالج هذا الأمر؟
تعالجها بكلمة واحدة:
هل تحب ان يحبك الله؟
نعم
إذن، أحب ما يحبه الله،وأبغض ما يبغضه الله
وإلا تكون الصورة عكسية إن لم تفعل ما يحبه وتبغض ما يبغضه فيترِّل عليك غضبه ومقته
ما الذي أدخل هذا الأمر في موضوع الهم؟
لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها".
فإن الله لا ينظر إلى صورتك،إنما يطلع عما في قلبك،فلو اطلع على ما في
قلبك فوجد توافه بداخلك ووجدك مشغول بأمور غير مهمة بالمرة ممكن
وقتها يبغضك،
والعكس صحيح
يطلع عما في قلبك فيجدك تحمل هم الدين ومهموم بحالك وأهم أمر عندك: كيف ترضي الله عنك حتى يرضى عنك
هذا المثال أقوله كثيرا من وقت ما قرأته لأحد السلف وهو مالك بن دينار
-فهذا المثال يجسد المعنى الذي نتحدث عنه بالضبط -(فكل الهدف الذي يعيش له
ويبحث عنه هو: رضا الله عنه):
يقول مالك بن دينار: إذا حشر الله الخلائق فقال يا مالك،
قلت: ربي لبيك،
فيأ َ ذن لي أن أسجد بين يديه فلا أرفعها حتى أعلم أنه قد رضي ثم لا ُأبالي إن قال: إذهب يا مالك ُ كن ترابا ُ كن ترابا.
لم يذكر الجنة أو النار، كل ما يهمه ويفكر فيه:أنه عندما يحشر الخلائق يقف يسجد بين يدي الله ويرضى عنه ربه،
كان يعيش لهذا المعنى ولا يفكر إلا فيه
وأنت تسير في الطريق لما لا تكون هذه الرسالة هي التي تذكِّر بها نفسك: أهم شيء هو رضا الله
المنبه الذي في قلبك دائما ينبهك: رضا الله
فلو اطلع على قلبك فوجد همك هو رضا الله فهذا من معالي الأمور،ووقتها يحبك الله
لأنك تحب الذي يحبه الله
فبينك وبين نفسك عندما تفكّر بما أنت مهموم به ستجد كلام تافه
قد تقول: لا، أنا لست مهموم بكلام تافه، أنا مهموم بكلام كبير
أقول لك: هذا الكلام الكبيركم نسبة تحققه ؟،
يعني أوقات تظل تفكِّر في المستقبل،
لابد أن تفكِّر في المستقبل بشكل طموح لكنك أحيانا تضخم الموضوع جدا وتظل تفكِّر في أمور الله أعلم إن كنت ستعيش لها أم لا.
غير طريقة تفكيرك
واجمع همَّك
هذا علاج مهم جدًا في وصفة: علو الهمة
يقول النبي صلى الله عليه و سلم: "من جعل الهموم همًا واحدا هم الآخرة كفاه الله شرما أهمه"سنن ابن ماجه والحام فى المستدرك وحسنه الشيخ
الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59994