بسم الله الرحمن الرحيم
عندما رأتهم عيني جالت في خاطري مشاعر من الحزن على ما وصل إليه حال بعض شباب بلدي
فهل حقا نحن في بلد عربي اسلاي ؟!
أم أصبح في داخل النفوس خواء وفي الخارج قشور تتشكل بتاثير الصرعات المحمومة وكأن لهم عيون لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها فهم كالأنعام
مجموعة من شباب أيامنا هذه خارجون من مدرستهم النظامية وقد وقع نظري على اشكالهم وكانهم من بلد لا يدين بالاسلام
الشعر المنصوب وكانه يوم الفزع الاكبر البنطال الساحل الموشح بالتمزيقات والذي طالما غضضت بصري عن رؤية ما يستره القميص نصف داخل البنطلون والنصف الآخر خارجه يحجب عينيه بنظارة سوداء قاتمة سلك المسجل الجيبي يتدلى من أذنه وفي إحدى يديه بقايا كتاب
واتساءل :
لماذا يصر بعض شبابنا على الظهور بهذه الحال ؟! افقدوا القدوة . أم هوائية أو هو التيه , أم هو الفراغ ؟!
هل ينطبق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر . وذراعًا بذراع . حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم , قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟! صحيح البخاري
اللهم اصلح شبابنا وبناتنا وردّهم إلى دينهم ردًا جميلا ..
ولا بد أن يعي المربّون مسؤولياتهم تجاه هذه الشريحة فالأسرة نواة المجتمع ودورها أن تراعي هذه الفئة وتوجهها ..والمسسات التربوية وأهدافها
لابد أن تنصب على توجيه هذه الفئة ورعايتها وانتشالها مما هي فيه من ضياع
ومراكزنا القرآنية لا بد أن تفتح لهم الأبواب لتخلصهم مما هم فيه من شتات وانغماس في الباطل وفقدان الهوية
اللهم أعنا على حمل المؤولية وانقاذهم من وحل الضياع
وتنشئة جيل ذي رسالة وهدف في الحياة ..