من معوقات حقظ القرآن الكريم

الم تعلم أن طاعتك لله هي سر بركة وقتك واتزان حياتك
فلو أعطيت نفسك عزم وهمه ستجد من الوقت ما يتسع للحفظ
فان كنت طالبا فسيبارك الله لك في وقتك وفهمك ويفتح عليك من الخيرات الكثير من ثمرة طاعتك
فالله قال ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) إذ جماع العلم التقوى وطاعة الرحمن
ولننظر إلى ذلك الشاب المثابر كيف حفظ القرآن الكريم

" في نظام الجامعة يتم تدريس المواد الدراسية في قاعات متفرقة ومتعددة
والتنقل بنها يأخذ بعض الدقائق
حيث يتم تجميع الطلاب وفى هذه الحركة والدقائق الضائعة
كان هو قابعا مستمتعا بين دفتي مصحفه
فلقد سمت همته وعلت فقام هذا الشاب باستغلال هذا الوقت
فكان يتحرك سريعا ليصل إلى مكان المحاضرة التالية ثم يقبل على المصحف
ويحفظ 5 آيات .... 6ايات ... أو يزيد أو يقل ....في هذا الوقت الذي يضيع هباء منثورا, وهكذا
فكان ثمرة ذلك إن انتهى من الجزء الأول ثم الجزء الثاني ثم الجزء الثالث
وما مرت عليه أربع سنوات ( زمن دراسته في الجامعة ) إلا وقد ختم القرآن غيبا
وبهذه الطريقة العجيبة وفى هذا الوقت الضائع
فتخرج من الجامعة وقبلها حمل كتاب رب العالمين في صدره
قد ينظر الكثير إلى هذا الوقت ( وقت تجمع الطلاب ) نظرة ازدراء ويضيعها في كلام
أو مزاح أو لعب
ولكن انظروا اذا كان هناك كل يوم خمس مواد في الجامعة
5مواد بين كل مادة والأخرى عشر دقائق = 50 دقيقه يوميا
في الأسبوع = 250دقيفه
في الشهر = 5000 آلاف دقيقه
في السنة ما يساوى 200ساعه
وفى الأربع سنوات الجامعية ما يساوى 800 ساعة
هذه هلا الأوقات الضائعة كلها تذهب سدى لدى الغالبية العظمى للطلاب
بل لدى الكل
هذا هو الوقت الذي ليس له عند الجميع اى قيمه
فكيف لو حسبنا الأوقات الأخرى التي تهدر هنا وهناك ؟؟
فهذا الشاي الحريص على وقته انتهى من الجامعة وقد جمع في قلبه حفظ كتاب الله كاملا
وغيرة من الشباب انتهى من الجامعة بلا شئ