بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يورق الحب..إلى أمي عنوان محبة ووفاء
أماه صوتك زادني إيمانا وغدوت أزرع في الفؤاد حنانا
وحملت نبراس اليقين ، فلا أنا أخشى الظلام ، ولا أنا أتوانى
وجعلت عنواني شريعة خالقي أنعم بمنهج خالقي عنوانا
ورحمت حسادي لأن قلوبهم لم تعرف الإيثار ، والإحسانا
وقطار أوهامي ، على قضبانه زحف الصمود ، فلم تعد قضبانا
ورأيت وجه الليل يقطر ظلمة فجعلته بقصائدي مزدانا
وأشعت في نفسي الرضا بتحملي عبء الحياة ، فلم أعد حيرانا
أحسست أن الكون صار قصيدة موزونة مشحونة ألحانا
وشعرت أن الليل صار عباءة فضفاضة ألقى بها اطمئنانا
وأجبت نفسي بالسكوت عن الذي سألت ، ولم أستفت عما كانا
قد يعرف الإنسان من أحزانه لونا، وتجهل نفسه ألوانا
أماه يالحن الصفاء بخاطري لاتحملي همّا ولا أحزانا
مهما تطاولت الهموم ، فإنها تغضي أمام المتقي ، إذعانا
إني لأسأل كل من في قلبه ضِغن ، لماذا يحمل الأضغانا ؟
وإلى متى نلقي الشباك لبعضنا و إلى متى ، لاننصب الميزانا؟
قد يبذل الإنسان ما يرجو به خيرا ، فيجني حسرة وهوانا
إن فرّط الإنسان في أخلاقه وأبى الصلاح ، فما غدا إنسانا
وإذا خلا قلب الفتى من رحمة فا قرأ عليه من الضياع بيانا
أماه يا أماه ، غصن سعادتي يذوي ، وغصنك لم يزل ريـّانا
في صوتك المحبوب نبع أستقي من فيضه ، وأذوق فيه أمانا
يرعاك من جعل الحياة شقاوة للحاقدين ، وللمحب جنانا
القصيده للشاعر عبدالرحمن العشماوي