مضى رمضان.. فاجعل عامك كله رمضان
منذ أيام كنا نستقبل الشهر الكريم ونستعد له ونتهيأ لاستقبال نفحات الرحمن لنا.. وها نحن نودعه وقد انتهى الشهر ولكن مع نهايته يجب أن تكون هناك وقفة مع نفسك ولا تكن من "عُبَاد رمضان" ولكن اجعل عامك كله رمضان..
ومع انقضاء هذا الشهر العظيم يتبادر إلى الذهن ماذا بعد رمضان.. فنحن جميعًا في حاجة إلى أن يستمر حالنا هذا طوال العام على نفس النهج الذي كنا عليه في رمضان، وهذا يتطلَّب منا عدة أمور، منها:
- الهمة العالية والإرادة القوية التي نستطيع بها مواصلة السير إلى الله دون توقف أو تردد، بل نرقى ونتقدم وننتقل بين مدارج السالكين.
- تحديد الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال عام، من تنميةٍ لجوانب القوة، ومعالجة لجوانب الضعف، ولنجعل من شهر رمضان في كل عام وقفةً للمراجعة والتقويم والانطلاقة والارتقاء، وصاحب الدعوة لا بد له أن يكون له هدفٌ واضحٌ يسعى لتحقيقه وينطلق من قوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيْمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيْبَكَ مِنَ الدُّنْيَا(القصص: 77 (وأهدافنا طموحة ومشروعة وتسعى إلى الجنة، كما يقول عمر بن العزيز: " إن لي نفسًا تواقةً، ما تاقت إلى شيءٍ حتى بلغته".
- المواظبة على الأوراد وفضائل الأعمال التي حرصنا عليها خلال هذا الشهر الكريم، ومنها:
- الخشوع في الصلاة "ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها"، والخشوع هو قيام القلب بين يدي الله بالخضوع والذل، وهو أول ما يُرفع من القلوب والأرض، ويقول ابن الجوزي: "إما أن تصليَ صلاةً تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودًا يليق بصلاتك".
- البر بالوالدين، وصلة الأرحام، والتواصل الاجتماعي والإنساني مع كل الدوائر المحيطة من الأهل والأقارب والجيران والزملاء.
- التبكير إلى المسجد والحرص على المكث فيه، فالمسجد له أثرٌ كبيرٌ في تربية النفس وزيادة الإيمان، فقد ظل سعيد بن المسيب ثلاثين عامًا لا يؤذن المؤذن إلا وهو في المسجد.
- المداومة على الذكر والدعاء والمناجاة في الأوقات المستحَبة، وخاصةً في وقت السحر عند سكون الليل والناس نيام، والذكر المقصود هو أن يكون في طاعة الله على كل حال وفي كل وقت؛ لأن الذكر هو الموجب دائمًا لمحبة الله سبحانه "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
- المحافظة على قيام الليل فهو شرف المؤمن، ويقول سفيان الثورى: "إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت".
- الحرص على صيام النافلة حتى نستمر على عهدنا برمضان.
- ولا تنس صيام 6 أيام من شوال فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِي اللَّه عَنْه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْـبَعَهُ سِتّاََ مِنْ شَوَّال ِ كَانَ كَصِيَام ِ الدَّهْر". صحيح مسلم.
وختاماً: اللهم تقبل منا ما كان من صيام وقيام وركوع وسجود ودعاء وذكر وقراءة للقرآن، وأعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.. واجعلنا من الذين أعتقتهم من النيران في شهر رمضان.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم آمين.
وكل عام وانتم بخير
منقول للعلم والعمل ان شاء الله
منذ أيام كنا نستقبل الشهر الكريم ونستعد له ونتهيأ لاستقبال نفحات الرحمن لنا.. وها نحن نودعه وقد انتهى الشهر ولكن مع نهايته يجب أن تكون هناك وقفة مع نفسك ولا تكن من "عُبَاد رمضان" ولكن اجعل عامك كله رمضان..
ومع انقضاء هذا الشهر العظيم يتبادر إلى الذهن ماذا بعد رمضان.. فنحن جميعًا في حاجة إلى أن يستمر حالنا هذا طوال العام على نفس النهج الذي كنا عليه في رمضان، وهذا يتطلَّب منا عدة أمور، منها:
- الهمة العالية والإرادة القوية التي نستطيع بها مواصلة السير إلى الله دون توقف أو تردد، بل نرقى ونتقدم وننتقل بين مدارج السالكين.
- تحديد الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال عام، من تنميةٍ لجوانب القوة، ومعالجة لجوانب الضعف، ولنجعل من شهر رمضان في كل عام وقفةً للمراجعة والتقويم والانطلاقة والارتقاء، وصاحب الدعوة لا بد له أن يكون له هدفٌ واضحٌ يسعى لتحقيقه وينطلق من قوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيْمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنْسَ نَصِيْبَكَ مِنَ الدُّنْيَا(القصص: 77 (وأهدافنا طموحة ومشروعة وتسعى إلى الجنة، كما يقول عمر بن العزيز: " إن لي نفسًا تواقةً، ما تاقت إلى شيءٍ حتى بلغته".
- المواظبة على الأوراد وفضائل الأعمال التي حرصنا عليها خلال هذا الشهر الكريم، ومنها:
- الخشوع في الصلاة "ليس للمرء من صلاته إلا ماعقل منها"، والخشوع هو قيام القلب بين يدي الله بالخضوع والذل، وهو أول ما يُرفع من القلوب والأرض، ويقول ابن الجوزي: "إما أن تصليَ صلاةً تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودًا يليق بصلاتك".
- البر بالوالدين، وصلة الأرحام، والتواصل الاجتماعي والإنساني مع كل الدوائر المحيطة من الأهل والأقارب والجيران والزملاء.
- التبكير إلى المسجد والحرص على المكث فيه، فالمسجد له أثرٌ كبيرٌ في تربية النفس وزيادة الإيمان، فقد ظل سعيد بن المسيب ثلاثين عامًا لا يؤذن المؤذن إلا وهو في المسجد.
- المداومة على الذكر والدعاء والمناجاة في الأوقات المستحَبة، وخاصةً في وقت السحر عند سكون الليل والناس نيام، والذكر المقصود هو أن يكون في طاعة الله على كل حال وفي كل وقت؛ لأن الذكر هو الموجب دائمًا لمحبة الله سبحانه "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
- المحافظة على قيام الليل فهو شرف المؤمن، ويقول سفيان الثورى: "إذا جاء الليل فرحت وإذا جاء النهار حزنت".
- الحرص على صيام النافلة حتى نستمر على عهدنا برمضان.
- ولا تنس صيام 6 أيام من شوال فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِي اللَّه عَنْه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْـبَعَهُ سِتّاََ مِنْ شَوَّال ِ كَانَ كَصِيَام ِ الدَّهْر". صحيح مسلم.
وختاماً: اللهم تقبل منا ما كان من صيام وقيام وركوع وسجود ودعاء وذكر وقراءة للقرآن، وأعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.. واجعلنا من الذين أعتقتهم من النيران في شهر رمضان.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم اجعلنا من العتقاء.. اللهم آمين.
وكل عام وانتم بخير
منقول للعلم والعمل ان شاء الله