قلبي ... لماذا؟! متى ؟! كيف ؟!
النهاية
غريبه ... شكل هالتلفون ملغي .. ولا يمكن أنا غلطان
مرت سنين طويله
يمكن غير تلفونه ؟؟؟
خليني أرسل فاكس وأريح نفسي .. أعتقد .. هذا هوالرقم ... بس يبغالي فاكس مبهم بمعنى الكلمة .. محير إلى أقصى حد .. لجل اضمن يتصل على طول
*/*/*
الشيخ الدكتور خالد الجبير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا خالد الخير جزآك ربي الجنة ... أرجو الاتصال بي للأهمية
أقسم أني لأنزل الدمع من عينيك .. فاتصل بي للأهمية
هل سمعت عن الخيال وتحقيق المحال وأن ترزق الفلاح من حيث لا تحتسب
أيسرك أن تجد في موازينك حسنات من حيث لا تدري .. اتصل بي للأهمية
أيسرك أن يلتزم الكثير من الشباب وتكون أنت السبب وأنت لا تعلم
أيسرك أن تعرف أنك مستجاب الدعاء .. أرجو الاتصال بي للأهمية
أما إنك قدطلبت وأنا وعدت .. وأنا أخطأت وأنت سامحت .. فاتصل بي للأهمية
قلبي ... لماذا ؟! متى ؟! كيف ؟!
البداية
كانت البداية .. حين أرسلت فاكسا مبهما ومليئابالدعاء للشيخ الدكتور خالد الجبير حفظه الله .. وقد تعمدت أن أجعله مبهما .. ليثيرالحيرة في نفسه .. فلا يبدو كرسالة عادية .. مع ذكر الاسم ورقم الهاتف فقط حتى يتصل بي مباشرة ... بعدها ... اتصل بي الشيخ خالد الجبير بعد صلاة العشاء .. وأطلقت تنهيده طويلة لسماع هذا الصوت
سألني .. من انت .. ياأخي ؟!!
هذا صوته ... ولكني لم أصدق
ياااااه .. كم أنا مشتاق إليه ولهذاالصوت الدافئ
قلت يا شيخ .. يحق لك ما تذكرني فقد مرت سنين طويلة
إحناتقابلنا مرتين وتحدثنا في الهاتف عدة مرات .. وأخذت حق توزيع أحد أشرطتك في منطقتنابعد ذلك
ثم استرسلت في الحديث متلعثما .. فرحا بسماع صوته
كنت .. غافلا .. لاهيا .. كنت .. أظن أنني على خير .. مثل الكثير من الشباب للأسف .. كنت بعيدا عن ذلك .. بل كنت والله يا شيخ أكتب الشعر كما أشرب الماء .. وقبلها كنت قد قدمت لشركة روتانا عدة قصائد حتى يتم التنسيق لتقديمها كأغاني
ما بقى إلا توقيع العقد مع الشركة .. وبعدها ... سأصبح مشهورا بمعنىالكلمة .. بخلاف ما سأجنيه من مال .. مع أنني ميسور الحال من قبل .. وعندي كل شئ يتمناه أي شاب
أهداني احد الأصدقاء شريط لك .. اسمه ..
قلبي لماذا متى كيف.. وهو الإصدارالأول .. وكانت عبارة عن نسخة تم تفريغها من شريط فيديو .. وسألني بالله أن اسمعه
أخذته من باب المجاملة .. وألقيته مثل أي شريط أسلامي يتم إلقائه من البعض للأسف
بعد عدة أيام .. وضعته في مسجل السيارة بالصدفة .. وكم صعقني ما فيه .. كماصعقتني نهايات عجيبة للشباب يا شيخ .. نهايات عجيبة على أسِرة الموت .. ولكن .. ماهزني هي قصة شاب .. أصيب بطلقٍ ناري .. وحين كشف عليه الطبيب .. قال له
يا دكتور .. نادي أمي وأبي .. والله إنني سأموت .. و و الله إني أشمُ رائحة الجنة
حاول معه الطبيب عدة مرات .. ولكن الشاب مُصر .. أنه سيموت .. وأنه يشم رائحة الجنة !!
بعد وفاة الشاب .. سأل الطبيب والده .. على أي شئ كان ابنك
فقال .. كان يسابق المؤذن لصلاة الفجر
هزتني هذه القصة .. وهذه الجملة بالذات
(كان يسابق المؤذن للصلاة)
ضربت القلب العاصي بقوة .. بقيت طوال اليوم أفكر في هذه الجمله
كم تمنيت أن أكون مثل هذا الشاب .. والله تمنيت .. ومازلت أتمنى .. أريد أن يختم الله لي بخير
لكن ذنوبي ظلت أمامي .. سودّت الصورة .. أبعدت عني الأمل
كلها حضرت أمام عيوني .. كل ذنب فيها .. يقول مستحيل أن تتوب .. مستحيل أن يغفرالله لك
أأنت ... تريد أن تكون مثل هؤلاء .. هيهات .. هيهات
كلنا نعلم أن الجنة حق .. وأن النار حق .. وكلنا نريد أن نتوب .. ولكن .. كلنا نسوف في التوبة
في المساء .. اشتقت كثيراً لسماع نفس الشريط .. وحدي مرة أخرى
أذكرتلك الليلة .. والله أذكر تلك الليلة .. كيف لا أذكرها .. وهي ليلة فاصلة في حياتي
ليلة سأتخلى فيها عن كل حياتي
أخذت سيارتي إلى البحر ... ركنتها في جانب بعيدا عن عيون الناس وحدي .. حتى لا يزعجني أحد .. ثم أرجعت مقعد السيارة إلى الخلف .. أرحت ظهري .. وأغمضت عيني .. واستمعت إلى الشريط من جديد
الله يعلم ما مرت به نفسي خلال تلك الساعات يا شيخنا .. وأنا استمع إليه مرة أخرى
هل ممكن أن أتوب .. أم أنا ... فقط متأثر من قصة سمعتها ؟؟؟
سألت نفسي .. يا إبراهيم إلى متى تسوف .. إلى متى تنتظر .. أما سمعت الشيخ وهو يقول
تب الآن .. تب الآن .. تب الآن
هل ستقول .. سأبدأ من رمضان القادم .. هل ستبدأ من يوم الجمعة القادم .. من الغد ؟؟؟
إلى متى التسويف .. لو بغيت التوبة ؟؟؟
من يضمن لي عمري؟
فإذا جآء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
من يضمن لي الاستمرار بهذه النية .. وبهذا القلب
لعلي أزيد ضلال
لعلي أحتاج صدمة أقوى .. مرض أو وفاة قريب !!!
صراع نفسي رهيب .. بمعنى الكلمة
تب الآن
الآن
الآن
رجعت للبيت .. مكللا بالدمع وبنية سألت الله أن لا تزول
أذكر ذلك .. أذكر تلك الليلة .. كيف أنساها .. وهل ينسى الإنسان تاريخ ميلاده
تاريخ ميلاد أي مسلم .. يبدأ بتوبته إلى الله
( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا )
توضأت وصليت لله ركعتين .. وقررت أن اسبق المؤذن مهما كان .. حتى أكون مثل ذلك الشاب .. الذي شمّ رائحة الجنة على فراش الموت
الله يعلم كم شعرت بالراحة .. كم شعرت بانشراح الصدر
لأول مرة .. أمشي إلى المسجد في الظلام
لأول مرة .. أخرج من منزلي في هذا الوقت
لأول مرة .. تكون خطواتي خالصة لله
لأول مرة .. أشعر بعين الله تراقبني
توجهت إلى المسجد فوجدته مغلقا
يبدوا أن الوقت مازال مبكرا .. من فرحتي بتوبتي أتيت مبكرا ساعة كاملة
هل أعود ... بالطبع لا .. سأنتظر
جلست على عتبة المسجد .. انتظر المؤذن بفارغ الصبر
حضر المؤذن باكرا .. وسلم علي ثم فتح المسجد
أذكر أنني قلت له .. انتظر بالله عليك
لا تدخل قبلي ... أسألك بالله لا تدخل قبلي
استغرب لأمري .. لكنه ابتسم .. وقال لي .. تفضل .. بدون أن يسألني عن السبب
لعله ظن أنني مجنون .. لعله ظن أنني قد أضعت شيئا في المسجد وأريد أن أبحث عنه
لعله ظن أي شئ آخر .. ولكن .. مستحيل أن يعلم .. أنه لن يسبقني بعد اليوم ابدا
دخلت المسجد .. وكأنني أول مرة أنظر إلى المساجد .. فملأتني رهبته .. ملأني جلال الله الذي في المساجد
مازلت أذكر أول سجده لي في ذلك المسجد
مازلت أذكر أول دمعة لي وانا ساجد
كيف أنساها وقد غيرت حياتي .. كيف أنساها وقد طهرتني .. كيف انساها وقد استمرت أكثر من ثلث ساعة .. كيف أنساها .. وقد بللت سجاد المسجد بدمعي
دموع التائبين .. الله يا خالد الجبير .. على دموع التائبين
والله .. تمنيت أني ما أقوم من هذه السجدة .. والله تمنيت أن أظل أبكي لله بقية حياتي .. والله ما قمت منها إلا على صوت الآذان
لأول مرة شعرت براحة عجيبة .. لأول مرة تذهب عني ضيقةالصدر .. لأول مرة اصبحت أجد لذة في حياتي .. لأول مرة أحس إني إنسان .. لأول مرة أجرب ما يقولوا أنه لذة مناجاة الله
لذة حقيقية لا تزول
ما أجمل القرب من الله
لأول مرة .. أمشي في طريق التائبين
يا خالد الجبير ...جزاك ربي الجنة
أول ما فكرت فيه في حياتي الجديدة كمسلم .. هو أن أرجع لشركة روتانا .. وأن أطلب قصائدي .. ثم مزقتها أمامهم .. وسط ذهول الجميع
كم حمدت الله أن أخر ذلك الأمر .. كم حمدت الله أن يكون يوم توقيع العقد .. هو يوم تمزيق العقد
وإلا لأصبحت ذنوبي أعظم من أن أحملها وحدي
أقسم بالله .. ما عدت استطيع الآن أن أكتب بيتا واحدا من الشعر
أقسم بالله .. كلما نظرت إلى قصيدة حب أصابتني دوخة ودوار وشعرت بالغثيان
تكرر حضوري للمسجد قبل المؤذن لعدة أيام .. كنت افرح حين يكون الجو حارا .. لأن العرق ينزل على وجهي في سبيل الله .. وكنت افرح حين يرتجف جسدي من البرد .. لأنه اهتز في سبيل الله .. وكنت أفرح حين تمطر ويبللني المطر واسأل الله حينها أن يغمسني في أنهار الجنة
كلما حضر المؤذن .. وجدني على نفس جلستي على عتبة المسجد ... وبنفس القسم .. أسألك بالله لا تدخل قبلي .. حتى أعطاني المؤذن نسخة من مفتاح المسجد
يا خالد الجبير .. جزآك ربي الجنة
كان لابد أن يتأخر المؤذن في يوم من الأيام
اذكر ذلك اليوم جيدا .. يوم تأخر المؤذن كثيرا.. وما وجدت شخصا يؤذن مكانه .. وانطلق صوت الآذان من كل المساجد حولنا .. إلا مسجدنا
يا الله .. ماذا أفعل
والله .. لا أعلم كيف أتتني الشجاعة .. بأني أتقدم للميكرفون و أنادي بأعلى صوت
الله أكبر الله أكبر
انطلقت عاليه
تهزني .. قبل أن تهز أركان المسجد
تزلزلني .. قبل أن تزلزل أركان الحي
أمثلي ... يقول .. الصلاة خير من النوم
يا الله .. ما أشد كرمك .. يا الله .. ما أوسع رحمتك
أذكر أنني أصابتني رجفة قوية في جسدي .. أذكر أنني كدت أن أسقط على الأرض .. لولا أن المؤذن قد وصل .. وامسك بي من الخلف حتى لا أسقط .. إلى أن انتهيت من الآذان .. وما أن انتهيت حتى تساقطت الدموع مني ومن المؤذن .. فقد كنت ارفع الآذان .. بينما الطعم المالح للدمع يملئ فمي
يا خالد الجبير .. جزآك ربي الجنة
منذ ذلك اليوم أصبحت أؤذن للصلاة .. منذ ذلك اليوم أصبحت من أهل الصف الأول .. وما أدراكم عن أهل الصف الأول
أذكر أول مرة وقفت فيها في مائدة إفطار صائم أمام مسجدنا .. كان بجانبي الشيخ سلطان الشريف إمام مسجدنا الرسمي .. بكيت .. ويومها سألني .. ليش تبكي يا أبو عبدالمجيد ؟
قلت : فيمثل هذا اليوم .. في رمضان الماضي .. كلما مريت من هنا بالسيارة .. كنت أشوفك تدعو الصائمين للإفطار .. كنت أقول .. والله إنه ملقوف .. ماله ومال الناس يفطروا .. ولا ما يفطروا
بكى .. ونزل الدمع من الذي كان قبل قليل يسألني عن دمعي وقال .. وأنا والله كنت كلما أشوفك أقول في نفسي .. متى ربنا يهديه وأشوفه في المسجد
يا خالد الجبير .. جزآك ربي الجنة
شئ طبيعي أن ياخذ الإمام أجازة أو يسافر .. لكننا كنا ننسق لهذا الأمر قبله بفترة .. و كنت أقع في قمة الإحراج .. حين يتأخرالإمام .. خاصة .. حين انظر في المصلين واختار شخص مكانه
نظرا لأن إمام مسجدنا أحسبه والله حسيبه على خير .. فقد حاول أن يؤهلني للصلاة .. حتى أصلي نيابة عنه في حالة غيابه
أذكر أول مرة قدمني فيها .. اذكر أول مرة شجعني
كانت صلاة العشاء .. وأذكر أنني طلبت أن تكون صلاة المغرب .. لأنها أقصر .. ولكنه أبى وقال إلا صلاةالعشاء .. ولا يهمك أنا حاصلي وراك .. فاطمأن قلبي بوجوده
اذكر أنني والله كدتأن أقع على الأرض .. حين بدأت لأول مرة أقرأ بصوت عالي يسمعه سائرالناس
) الحمدلله ربالعالمين)
اغلقت عيني ...وكنت احدث نفسي انني وحدي في الغرفة ... وحدي ... لايوجد خلفي المئات ...وحدي ... لا احد يسمع صوتي الا رب العالمين ... كنت اقرا من سورة الزمر ما ان وصلت الى من قوله تعالى ( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا ) حتى بكيت ...واخذت اشهق... وتخيلت نفسي وسطهم ..... لا اله الا الله مااعظم القران
ياخالد الخير ....... جزاك الله الجنة
كعادة أي شخص يريد أن يعوض ما فاته .. يريد أن ينشر الخير .. يريد أن يكفر عن سيئاته
بدأت في توزيع الشريط الإسلامي .. وأول شريط بديت أوزعه .. هو شريط
قلبي لماذا متى كيف؟
نسخت الشريط .. وبالفعل وزعته داخل المملكة وخارجها .. نظرا لأن الحي يسكن فيه الكثير من العمال من مختلف الجنسيات .. فأرسلها معهم
قلت لنفسي .. سأنشر أكبر كمية ممكنه .. لاشك أنها في موازيني وموازين خالد الجبير
بعد ذلك علمت أنه لا يجوز نسخ الشريط الإسلامي .. لأن هناك حقوق للشيخ وللشركة المنتجة .. فوقعت في حزن شديد بسبب غلطتي
بعد فترة .. سمعت أن الشيخ خالد الجبيرسيزورنا .. سيلقي محاضرة في الجامع الكبير
ذهبت إليه مشتااااااق لرؤيته .. كم أحبه .. هذا الحبيب هو السبب في التزامي
بعد المحاضرة .. انتحيت به جانبا وقلت له
يا شيخ .. أنا آسف .. ابغاك تسامحني
فقال بلهجته الحنونه .. على اييييش قلت .. شريطك قلبي لماذا متى كيف.. انا نسخت منه ووزعت
قال : خير إن شاء الله .. كم وزعت منه .. مية ؟
لا .. أكثر شوية
قال : ميتين
قلت على استحياء .. إحم إحم .. أكثر شويه
لا تقول ثلاثمية ولا خمسمية
بصراحة .. أنا وزعت منه داخل المملكة وخارج المملكة .. والأكيد إني وزعت داخل المملكة ... أكثر من عشرة الآف نسخة غير أصلية
حسبي الله ونعم الوكيل
حسيته زعل .. قلت يا شيخ ... أنا مستعد أبيع سيارتي وأعطيك قيمتها .. هي تسوى حوالي عشرين الف
حصل خير .. خل سيارتك عندك .. بس لي شرطين
قلت آمر يا شيخ
أولا .. لا عاد تسويها .. لا معي ولا مع أي شيخ ثاني .. لأن أرباح أشرطتي تروح لأسر رعاية السجناء
قلت أبشر .. هات الشرط الثاني
فقال مازحا : لو صرت داعية ولك شريط .. جيبه انسخه وأوريك
قلت : أما هذه كثر منها .. وضحكت
قال : اسأل الله العلي العظيم المنان الكريم .. أن تكون داعية وأن يكون لك شريط
ضحكت مرة أخرى .. وقلت يا شيخ لو تدعي للصبح
أعادها ثانية وقال ..أسأل الله العلي العظيم المنان الكريم أن تكون داعية ويكون لك شريط في السوق
ضحكت مرة ثانية واستحيت أرد عليه .. وقلت في نفسي .. مجاملة من شيخ ليس أكثر
رغم إنه دعاء ... رغم أن هذا الدعاء لأخ مسلم ... رغم أن هذا الدعاء كان في المسجد ... رغم أنه كان في مجلس علم تحفه الملائكة .. قلت مجرد مجاملة .. وكم كنت مخطئاً
يا خالد الجبير .. جزآك ربي الجنة
مرت الأيام .. وانتسبت لعدة جمعيات خيرية .. رأيت خلالها الكثير من الحالات وأصحاب القلوب العجيبة التي تحدثت وسأتحدث عنها مستقبلا إن شاء الله
بعد ذلك دخلت إلى عالم الإنترنت .. ومن هناك تحولت للدعوة .. وتعرفت على الكثير من الشباب من مختلف الدول العربية .. مما جعلني أرسل أشرطة دعوية لعدة دول كمصر والسودان واليمن والإمارات والأردن والكويت .. كان لأشرطة الشيخ خالد الجبير منها نصيب الأسد
كتبت العديد من المقالات انتشرت ولله الحمد والمنة في الآف الروابط .. فقد تعلمت من خالد الجبير اسلوبه اللين مع الشباب .. اسلوب الترغيب قبل الترهيب .. البساطة في الكلام .. الصدق في المشاعر .. الإخلاص في النصيحة
التزم الكثير ولله الحمد .. وكلما وصلتني رسالة عن التزام شاب أو فتاة كنت أقول في نفسي
يا خالد الجبير .. جزآك ربي الجنة
أحد الأحبة .. أخذ بعض مواضيعي لشركة اليقين للإنتاج الإعلامي .. ومن هناك تم التنسيق على إصدار أول شريط دعوي لي
أذكر بعد أن سجلت الشريط الأول .. قال لي أكثر من يعمل في تلك المؤسسة الفاضلة
والله لولا أنك أمامي .. لقلت أن هذا الصوت والأسلوب للشيخ خالد الجبير
بكيت .. ونزل دمعي رغما عني أمام الجميع
كيف لا .. وهو السبب
كيف لا .. وهو الشيخ الأحب إلى نفسي
كيف لا وقد استجاب الله لدعائه
اسأل الله العلي العظيم المنان الكريم أن تكون داعية ويكون لك شريط في السوق
اصبح الكثير يقولها لي صراحه .. أنت تقلد خالد الجبير .. ولا يعلمون كم أفرح لهذه الكلمة
تذكرت بعد الشريط الثاني .. وقبل أن اصدر الثالث .. وعدي لهذا الشيخ الكريم
( لو أصبحت داعية هات لي شريطك وأؤريك )
تذكرت يوم كنت أضحك على دعائه
اسأل الله العلي العظيم المنان الكريم أن تكون داعية وأن يكون لك شريط
كنت اضحك .. وبدلا من أن يغضب .. كان يبتسم و يعيد الدعاء وأنا أقول له كثر منها .. تذكرت شرطه الثاني
لو أصبحت داعية هات لي شريطك وأؤريك )
وبناء عليه .. ارسلت له الفاكس المبهم .. المليء بالدعاء
خذ يا خالد الجبير .. أي شريط لي .. وانسخ ما شئت .. وافعل ما شئت .. واقتص لنفسك ما شئت .. فإني اسأل الله أن يتقبل منك .. وأن يكتب لك مثل أجري .. وأجر كل من وصله شريطا أو مطوية مني .. وأجر كل خطوة خطوتها للمساجد .. وأجر كل صدقة مشيت مع أصحابها في أنصاف الليالي .. وأجر كل من قرأ لي حرفا .. أو سمع مني كلمة .. أو لبى لي آذاناً .. أو صلى خلفي وقال ... آمين
والله الذي لا إله إلا هو لدعاء منك بالخير .. يا خالد الخير .. يستجيب له الله بفضله ... أحب إلي من الدنيا وما فيها
أخواني .. أخواتي
الله يعلم أني لم أذكر ذلك للثناء على نفسي .. أو للثناء على الشيخ خالد الجبير .. أو لعلي .. أردت أن تدعوا جميعا له
إني والله أرى نفسي أقل المسلمين .. .. ولا أعلم هل سيتقبل الله عملي أم لا.. والله يشهد وكفى به شهيدا .. أنني ما نظرت في وجه مسلم حتى تطمئن نفسي بأن هناك من أقل مني اجتهادا وبأنني على خير إن شاء الله .. إلا رأيته خيرا مني واتهمت نفسي .. فألقي إليه بالمحبة .. لعله يشفع لي عند ربي
لم أكن أود أبدا أن أكشف عن هذه السطور .. فمن ذا الذي يفضح نفسه .. ولكني آثرت أن أفضح نفسي .. وأكشف لكم مكنون صدري .. لعل الله يهدي بهذه الكلمات .. ولو شاب واحد فقط او فتاة واحدة
خذوا منها العبرة
ارجوووووكم .. لا تجعلوني أندم على هذه السطور
أريد دمعكم الذي أدمعت .. بنفس الطعم المالح .. فدموعنا واحده .. وكلنا لنا نفس القلوب ..
وكلها تهتز لذكر الله
أسألكم الله .. لا تمر عليكم هذه الكلمات مرور الكرام
نعالوا نأخذ كتابنا باليمين
أتظن أنك بعيدا عن الله .. ويحك إن ظننت .. و ويحك إن علمت وأعرضت
ويحكم .. قدمتم لكم نفسي كعبرة .. فماذا بقى
أتظن أنك أقل من أن تكون داعية إلى الله .. ولو كنت أكثر الخلق ذنوبا .. إنك إن ظننت فما علمت عن رحمة ربك شيئا بعد
كثير من الشباب والبنات بدأوا من الإنترنت وخارجه وبدلوا حياتهم في أيام .. هي فقط الخطوة الأولى .. القرار الأول .. حتى تكون داعية
الكل يريد التوبة .. الجميع يرى نفسه مقصرا .. و الكثير يرى نفسه بعيدا عن أن يكون داعية .. بعيدا عن أن يكون من السابقين المقربين .. ولكن .. أليس الله بغافر الذنب وقابل التوب
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
أليس الله يفرح بتوبة عباده
أليس الله بقادر على أن يجعل كلا منكم من خيرة الدعاة
( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى )
فقط .. تب إلى الله .. لا تقل سأتوب في رمضان القادم .. لا تقل منذ الغد .. بل الآن
الآن
غير حياتك في يوم واحد
الآن
إن لك ربا .. يشتاق لتوبتك .. فلما الانتظار
والله كلنا نحب الله .. والله يحب التوابين .. فلماالانتظار
لما تتأخر عن اللقاء .. أهكذا يفعل الحبيب بالحبيب ؟؟؟
إنه هناك ينتظرك .. على أول طريق التائبين
) ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
من شريط أمراء الظلام لـ الشيخ ابراهيم المرواني