المنهـــاج
فــي
يوميات الحاج
جمع وإعداد
خالد بن عبدالله بن ناصر
مراجعة
فضيلة الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
وفضيلة الشيخ
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
يوميات الحاج تبدأ من صفحة25
الطبعة العاشرة 1422هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيــــد
في هذه الأيام المباركة يأتي الناس من كل مكان إلى بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام, قال الله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
دعاء السفر
* «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر» سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون «اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنّا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب: في المال، والأهل..».
* وإذا رجع من سفره قالهن وزاد عليهن: «آيبون، تائبون عابدون، لربنا حامدون»( ).
أخي الحاج...
هذه بعض الكتب والأشرطة المفيدة والمهمة فاحرص على أن تكون في حوزتك لأهميتها ولتستفيد منها عند أداء مناسك الحج والعمرة.
○ فمن الكتب:
بعد كتاب الله عز وجل مع «التفسير الميسر» طبعة مجمع الملك فهد:
* كتاب سماحة العلاّمة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله -: «التحقيق والإيضاح».
* كتاب المحدّث الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني – رحمه الله - «حجة النبي ».
* كتاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - «الشرح الممتع» المجلد السابع.
* كتاب الشيخ صالح الفوزان: «الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد».
* كتاب «فتاوى الحج والعمرة والزيارة» جمع وترتيب محمد المسند.
* كتاب «السُّنن في المناسك» و«مناسك المرأة» للشيخ صالح الحسن.
* كتاب «10 دروس في تدبر معاني أقوال الصلاة» د/ قاسم الفهد.
* كتاب الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد «تصحيح الدعاء».
* كتاب «حصول الأجر» للشيخ سعود بن يوسف الخماس.
.....................................................
ومن الأشرطة:
* «مناسك الحج والعمرة والزيارة» للشيخ/ إبراهيم عبدالله الغيث.
* «سورة الحج» تلاوة الشيخ/ عبدالله خياط – رحمه الله-.
* «عرفات عبر وعبرات» للشيخ/ إبراهيم الدويش.
* «الحج عبادة وميدان دعوة» للشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
مقدمة
الحمد لله حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وعلى من بسنته اهتدى، أما بعد:
فانطلاقاً من قول الله عز وجل: } ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً{ وقوله «خذوا عني مناسككم» وقوله : «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». وحرصاً على نشر العلم، ورغبةً في تحصيل الثواب لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، أهدي إليك أخي الحاج الكريم هذه الكلمات العطرة من جهد متواضع أملاه عليَّ حق الأخوة في الله، مبيناً فيه ما يشرع للحاج فعله من نُسك في أيام الحج مقتبساً ذلك من كلام الله تعالى ونور مشكاة هدي نبينا محمد ومستنيراً بكلام علمائنا الأعلام.
علماً أن ما خطَّه مدادُ هذا القلم قد طبع سلفاً على هيئة «نشرة مطوية» في عام 1410هـ مقتصراً فيها على ذكر صفة الحج ابتداءً من اليوم الثامن من ذي الحجة حتى نهاية اليوم الثالث عشر على شكل يوميات.
وقدَّر الله عز وجل أن تقع نسخة من هذه المطوية بيد فضيلة الشيخ عبدالله الجارالله – يرحمه الله – الذي سعى وأوصى بطباعتها على هيئة كتاب سماه : «المنهاج في يوميات الحاج» جعل الله ذلك في موازين حسناتنا وحسناته، ولقد حرصت كل الحرص على ألا أذكر إلا الثابت من هديه عليه الصلاة والسلام وبشيء من الاختصار.
ثم لا يفوتني في هذه العجالة إلا أن أشكر فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، وفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان على ما تفضلا به من إبداء ملاحظاتهما وتصحيحاتهما حول هذه الرسالة، وكذلك أخي في الله سامي بن عبدالله الخلف، وكل من أفادني بتوجيه أو ملاحظة. هذا وأسأل الله العلي القدير أن يجزيهم خير الجزاء، كما أسأله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به من كتبه أو قرأه أو سمعه أو راجعه أو نشره أو أعان على نشره.
} رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين {.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
أخوكم في الله أبو عبدالله
ص.ب 7807 – الرياض: 11472
البريد الإلكتروني: khalid@hamlah.com
في البداية
أخي المسلم اعلم أنَّ العمل لا يُقبل إلاَّ بشرطين هما: الإخلاص لله تبارك وتعالى، والاتباع لرسوله r.
قال تعالى: }فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً{ [سورة الكهف].
وقال رسول الله r: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».. الحديث، رواه البخاري ومسلم.
وقال رسولنا r: «من عمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رد». رواه مسلم «أي مردود عليه».
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «تركتُ فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي». حديث حسن أخرجه الحاكم، والبيهقي.
وبعدُ، فاحمد الله تعالى أخي الحاج أن أعانك ووفقك ويسر لك الأسباب للوصول إلى الأماكن المقدسة، التي هي أحب البقاع إلى الله عز وجل- فاستشعر ذلك -.
}ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب{ ولقد اجتمع لك شرف الزمان وشرف المكان.
الحج المبرور
قال رسول الله r: «والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». [متفق عليه].
أخي الحاج: وفقك الله إلى كل خير.
هل تريد أن يكون حجك مبروراً؟!
إذن ضع نصب عينيك هذين السؤالين عازماً على أن يكون الجواب منك جواباً عملياً!
أولاً: كيف يكون حجك موافقاً لهدي النبي r ؟
ثانياً: كيف تحافظ عليه حتى يقبل منك ولا يحبط؟
ربما تعجبت من هذه المقدمة!!
أقول: لأننا رأينا كثيرا من الحجاج إذا أحرموا بالحج لا يستشعرون أنهم تلبسوا بعبادة تفرض عليهم اجتناب ما حرّم الله، والحرص على معرفة هدي نبينا محمد في الحج بالأدلة الصحيحة الثابتة، فتجد أن أكثرهم (لم يتغير من سلوكهم المنحرف قبل الحج شيء، وذلك دليل عملي منهم على أن حجهم ليس كاملاً، إن لم يكن غير مقبول) ( ). والعياذ بالله .
ولذا فإن هناك أموراً لا بد لك من معرفتها والعمل بها، وهي كما يلي:
التوحيد أولاً( )
فــي
يوميات الحاج
جمع وإعداد
خالد بن عبدالله بن ناصر
مراجعة
فضيلة الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
وفضيلة الشيخ
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
يوميات الحاج تبدأ من صفحة25
الطبعة العاشرة 1422هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيــــد
في هذه الأيام المباركة يأتي الناس من كل مكان إلى بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام, قال الله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
دعاء السفر
* «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر» سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون «اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنّا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب: في المال، والأهل..».
* وإذا رجع من سفره قالهن وزاد عليهن: «آيبون، تائبون عابدون، لربنا حامدون»( ).
أخي الحاج...
هذه بعض الكتب والأشرطة المفيدة والمهمة فاحرص على أن تكون في حوزتك لأهميتها ولتستفيد منها عند أداء مناسك الحج والعمرة.
○ فمن الكتب:
بعد كتاب الله عز وجل مع «التفسير الميسر» طبعة مجمع الملك فهد:
* كتاب سماحة العلاّمة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله -: «التحقيق والإيضاح».
* كتاب المحدّث الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني – رحمه الله - «حجة النبي ».
* كتاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - «الشرح الممتع» المجلد السابع.
* كتاب الشيخ صالح الفوزان: «الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد».
* كتاب «فتاوى الحج والعمرة والزيارة» جمع وترتيب محمد المسند.
* كتاب «السُّنن في المناسك» و«مناسك المرأة» للشيخ صالح الحسن.
* كتاب «10 دروس في تدبر معاني أقوال الصلاة» د/ قاسم الفهد.
* كتاب الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد «تصحيح الدعاء».
* كتاب «حصول الأجر» للشيخ سعود بن يوسف الخماس.
.....................................................
ومن الأشرطة:
* «مناسك الحج والعمرة والزيارة» للشيخ/ إبراهيم عبدالله الغيث.
* «سورة الحج» تلاوة الشيخ/ عبدالله خياط – رحمه الله-.
* «عرفات عبر وعبرات» للشيخ/ إبراهيم الدويش.
* «الحج عبادة وميدان دعوة» للشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
مقدمة
الحمد لله حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وعلى من بسنته اهتدى، أما بعد:
فانطلاقاً من قول الله عز وجل: } ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً{ وقوله «خذوا عني مناسككم» وقوله : «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». وحرصاً على نشر العلم، ورغبةً في تحصيل الثواب لقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، أهدي إليك أخي الحاج الكريم هذه الكلمات العطرة من جهد متواضع أملاه عليَّ حق الأخوة في الله، مبيناً فيه ما يشرع للحاج فعله من نُسك في أيام الحج مقتبساً ذلك من كلام الله تعالى ونور مشكاة هدي نبينا محمد ومستنيراً بكلام علمائنا الأعلام.
علماً أن ما خطَّه مدادُ هذا القلم قد طبع سلفاً على هيئة «نشرة مطوية» في عام 1410هـ مقتصراً فيها على ذكر صفة الحج ابتداءً من اليوم الثامن من ذي الحجة حتى نهاية اليوم الثالث عشر على شكل يوميات.
وقدَّر الله عز وجل أن تقع نسخة من هذه المطوية بيد فضيلة الشيخ عبدالله الجارالله – يرحمه الله – الذي سعى وأوصى بطباعتها على هيئة كتاب سماه : «المنهاج في يوميات الحاج» جعل الله ذلك في موازين حسناتنا وحسناته، ولقد حرصت كل الحرص على ألا أذكر إلا الثابت من هديه عليه الصلاة والسلام وبشيء من الاختصار.
ثم لا يفوتني في هذه العجالة إلا أن أشكر فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، وفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان على ما تفضلا به من إبداء ملاحظاتهما وتصحيحاتهما حول هذه الرسالة، وكذلك أخي في الله سامي بن عبدالله الخلف، وكل من أفادني بتوجيه أو ملاحظة. هذا وأسأل الله العلي القدير أن يجزيهم خير الجزاء، كما أسأله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به من كتبه أو قرأه أو سمعه أو راجعه أو نشره أو أعان على نشره.
} رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين {.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
أخوكم في الله أبو عبدالله
ص.ب 7807 – الرياض: 11472
البريد الإلكتروني: khalid@hamlah.com
في البداية
أخي المسلم اعلم أنَّ العمل لا يُقبل إلاَّ بشرطين هما: الإخلاص لله تبارك وتعالى، والاتباع لرسوله r.
قال تعالى: }فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً{ [سورة الكهف].
وقال رسول الله r: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».. الحديث، رواه البخاري ومسلم.
وقال رسولنا r: «من عمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رد». رواه مسلم «أي مردود عليه».
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «تركتُ فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي». حديث حسن أخرجه الحاكم، والبيهقي.
وبعدُ، فاحمد الله تعالى أخي الحاج أن أعانك ووفقك ويسر لك الأسباب للوصول إلى الأماكن المقدسة، التي هي أحب البقاع إلى الله عز وجل- فاستشعر ذلك -.
}ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب{ ولقد اجتمع لك شرف الزمان وشرف المكان.
الحج المبرور
قال رسول الله r: «والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». [متفق عليه].
أخي الحاج: وفقك الله إلى كل خير.
هل تريد أن يكون حجك مبروراً؟!
إذن ضع نصب عينيك هذين السؤالين عازماً على أن يكون الجواب منك جواباً عملياً!
أولاً: كيف يكون حجك موافقاً لهدي النبي r ؟
ثانياً: كيف تحافظ عليه حتى يقبل منك ولا يحبط؟
ربما تعجبت من هذه المقدمة!!
أقول: لأننا رأينا كثيرا من الحجاج إذا أحرموا بالحج لا يستشعرون أنهم تلبسوا بعبادة تفرض عليهم اجتناب ما حرّم الله، والحرص على معرفة هدي نبينا محمد في الحج بالأدلة الصحيحة الثابتة، فتجد أن أكثرهم (لم يتغير من سلوكهم المنحرف قبل الحج شيء، وذلك دليل عملي منهم على أن حجهم ليس كاملاً، إن لم يكن غير مقبول) ( ). والعياذ بالله .
ولذا فإن هناك أموراً لا بد لك من معرفتها والعمل بها، وهي كما يلي:
التوحيد أولاً( )