طريقة عجيبة لحفظ القرآن بسهولة وذاكرة قوية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً
وبعون الله ، سنحفظ كتاب الله
حتى متى يا أمة محمد حتى متى !!
هذه رسالة إلى كل طفل وطفلة، إلى كل شاب وشابة، إلى كل شيخ وعجوز يحمل هم هذا الدين، رسالة أبتغي فيها أن تستيقظ العقول ولو لفترات، فالزمان متسارع والطريق منحدرات، وإن لم نركب السفينة مع أسلافنا، بقينا على الميناء حتى يعودوا ولن يعودوا إلى بعودة من أنفسنا (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )). عليكم أن تدركوا إخواني أن قنوات الدعوة إلى النصرانية يفوق عددها قنوات الإسلام بكثير، وإن من أعداءنا من يفسر القرآن بطريقته الخاصة حتى يضلونا السبيلا! فكم من مبشر يفسر القرآن ويدعو المسلمين للنصرانية وبكتابنا نحن، فأين نحن من الرد على هؤلاء، ما هو موقفنا من هذا الدين؟ وربما تتساءلون وكيف نرد؟ لا يخفاكم أن الرد يكون بمعرفة كتاب الله وتفسيره وحفظه فإن بذلك تسلم القلوب، وتحيا الضمائر، وتعالوا لنسمع ماذا يقول أحد أعداء الإسلام، يقول: من لي بمن يخرج القرآن من صدور أبناء الإسلام؟ فيرد أحد الأشقياء ويقول: نأتي إلى المصحف فنمزقه قال: لا، لا ينفع نريد أن نمزقه من قلوبهم وقلوب أبنائهم. انظروا معي كيف أن أعدائنا عرفوا أن نصرتنا بالقرآن الكريم وبحفظته، فمتى نحن سنعلم؟ نعم، متى سنعلم هذه الحقيقة؟ واسمع إلى ما يقوله عدو آخر يقول: ثلاث ما دامت عند المسلمين فلن تستطيعوا إخراجهم من دينهم ؛ القرآن في صدورهم والمنبر يوم الجمعة والكعبة التي يرتادها الملايين من المسلمين فإذا قضي على هذه قضي على الإسلام والمسلمين؟ فمتى سنمكن القرآن من قلوبنا؟ أجيبوا متى؟
فضل القرآن الكريم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ{29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30} } ويقول من لا ينطق عن الهوى "تركتم فيكم ما إن تمسكتم به، لن تضلوا بعده، كتاب الله وسنتي" ويقول أيضا "اتلوا القرآن فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" فيا لله كم من الحسنات سنحصد من قراءة كتاب الله وحفظه وتكراره، وتخيل معي يا عبد الله، يا حافظ القرآن، كيف إنك تأتي يوم القيامة وقد نصب لك في الجنة سلما بدرجات يقول الله لك بلا ترجمان اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها فمن كان يقرأ في القرآن كثيرا رقى حتى يصبح كالكوكب الدري في سماء الجنة ثم هم على منازل هم درجات عند الله والله بصيرٌ بما يعملون. . وانظر معي كيف كانوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم ، ها هو [عثمان] ـ رضي الله عنه ـ كان ينشر المصحف من بعد الفجر إلى صلاة الظهر يقرأ ودموعه تنهمر على كتاب الله فيقول له الناس: لو خففت عن نفسك، قال: أما والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من القرآن.
الإخلاص طريق المتعلم إلى النجاح
لا نريد من هذه الرسالة أن نخرج بحفظ كتاب الله لغير وجه الله، لأن عقاب هذا خزي في الآخرة وعذاب أليم، نريد أن نخلص النية ونضع نصب أعيننا أن في الصحيح أنه صلي الله عليه وسلم قال "يؤتي بحامل القرآن رياء فيقول الله له ماذا عملت قال تعلمت فيك القرآن وعلمته قال كذبت وإنما تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ فقد قيل ثم يُأْمَرُ به فيسحب على وجهه حتى يلقي في النار" تخيلوا ان قاريء القرآن يسحب على وجه؟ وذلك كله بسبب عدم إخلاص النية. يشتكي أحد المسلمين من أنه لم يعد كما كان في صلاته وصومه وأموره كلها، فكان يخشع ويخلص النية في السابق، إلا انه أصبح يهمل في أداء بعض العبادات. أبشركم أخوتي في الله أنني أحمل لكم مفاجأة تستطيعون بها أن تثبتوا على هذا الدين وتخلصوا نياتكم ،فكلكم الآن مشتاق لمعرفة ذلك، وما هو الحل لمشكلة هذا المسلم؟ سنأخذكم في جولة تبين لكم هذه الطريقة بشكل مبسط، طالب مهمل دائما لا يقوم بما يطلب منه معلمه من مهام ولكنه عندما سمع المعلم يقول أن لكل مهمة يكلف بها الطالب عشر نقاط، قام واجتهد وأدى المهام، السؤال هنا مالذي دفع الطالب على القيام بالمهام مع أنه مهمل؟ نقول هنا أن هذا الطالب عندما عرف أن لهذه المهام قيمة، أدى ما عليه؟ ولكن طالما لن يجني منها أي جائزة فلن يعمل؟ فكلما تذكر الطالب النقاط قام ليعمل فهو يسعى وراء ثواب، فلماذا لا يقوم المسلم بالصلاة يرجو من ورائها الثواب؟ إن هذا المسلم لا يجدد نيته كلما أراد أن يصلى أو يقرآ ويحفظ القرآن فهو يذهب للمسجد بدون نية مسبقة واحتساب للأجر من الله، فعلى هذا المسلم أذا اراد أن يصلى أن يستحضر نيته كأن يقول في نفسه: "اللهم إني سأخرج إلى المسجد لأؤدي الصلاة لترضى عني وترزقني من حيث لا احتسب وتؤجرني بالحسنات." لأنه بهذه الطريقة وضع له محفز يدفعه وهي الحسنات وإن لم يستشعر الحسنات لن يعمل كالطالب المهمل، فهو يصلي رياء، ولا يرجو وراء ذلك مثوبة، فعليه أن يصنع ذلك في أموره كلها ليحتسب الأجر عند الله، فقط يجدد النية، قبل ما يتوضأ وقبل ما يخرج للصلاة يسأل نفسه هذا السؤال: هل هذا يرضي الله؟ فإن كانت الإجابة بنعم فهو يذهب لرضوان الله وعلى ذلك يؤجر؟ ويستطيع المسلم أن يكسب الحسنات في كل أموره لأن كل شيء لله سبحانه وتعالى حتى الذهاب للمدرسة ينبغي أن يجعله لله ليؤجر على ذلك، فإن الله يقول {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فالعبادات والحياة والممات لله كلها، فعند الذهاب للمدرسة مثلاً يقول في نفسه " اللهم أذهب للمدرسة حتى أتعلم وأدعو لدينك" هنا تؤجر! بدلاً من أن تذهب بدون استحضار نية، أرأيت عظم الأجر فقط مجرد استحضار النية الحسنة وتجديدها. فالخطوة الأولى تجديد النية دائماً
طبيعة الإنسان المعروفة